أبوظبي: عماد الدين خليل
أفادت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، بأن قرار مهلة تسوية أوضاع المخالفين وإعفائهم من الغرامات المالية والقيود الإدارية، والمستمر حتى 30 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، لا يشمل الأشخاص الذين دخلوا البلاد بطرق غير شرعية.
وأوضحت الهيئة أن قرار مهلة تسوية أوضاع المخالفين لا يشمل المتسللين، وعليهم مراجعة إدارة شؤون المخالفين والأجانب، بالإضافة إلى الفئات الثلاث التي لا يحق لها الاستفادة من المزايا التي تمنحها المهلة، وهم «مخالف الإقامة والتأشيرة بعد تاريخ 01 سبتمبر 2024، والمدرج (بلاغ انقطاع عن العمل) بعد تاريخ 01 سبتمبر 2024، وحالات الإبعاد المقيدة على الأفراد المبعدين من الدولة أو دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية».


وأكدت «الهوية والجنسية» أن الفئات المستفيدة من قرار منح مهلة للمخالفين لتسوية أوضاعهم: («مخالفو التأشيرة» حامل التأشيرة بعد انتهاء فترة المكوث المحددة له في الدولة، و«مخالفو الإقامة» حامل تصريح الإقامة من فئة الإقامة غير المشروعة بعد انتهاء فترة السماح وانتهاء المدة أو الإلغاء، و«المدرجون في البلاغات الإدارية أو المنقطعون عن العمل»، و«المولود الأجنبي في الدولة» ممن لم يقم وليّه بتثبيت إقامته خلال 4 أشهر من تاريخ الولادة).
ودعت الهيئة المخالفين لنظام الإقامة في الدولة إلى الاستفادة من المهلة الممنوحة لهم لتعديل أوضاعهم، من خلال تقديم الطلب عبر قنوات الهيئة الإلكترونية والذكية ومكاتب الطباعة المعتمدة، دون الحاجة إلى مراجعة مراكز الخدمة إلا عند الإشعار بذلك فقط لاستيفاء «البصمة البيومترية».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك إعفاء التأشيرات الإمارات

إقرأ أيضاً:

أدباء ومفكرون: ثورة 30 يونيو أنقذت الثقافة الوطنية وأعادت الاعتبار لمفهوم الهوية

أكد كتاب وأدباء ومفكرون، أن "ثورة 30 يونيو" أنقذت الثقافة الوطنية من براثن التشويه والتهميش والاختزال في سردية واحدة ضيقة تُقصي باقي مكونات هوية الوطن العريق. 

وذكر الأدباء والمفكرون ـ في أحاديث منفصلة لوكالة أنباء الشرق الأوسط – أن "ثورة 30 يونيو" ، التي تحل ذكراها الـ12 بعد أيام قلائل، أعادت الاعتبار لمفهوم الهوية المصرية الشامل الضارب بجذورها في أعماق التاريخ وفي وعي ووجدان الإنسان المصري.

وقال الكاتب الكبير يوسف القعيد إن المثقفين كانوا في طليعة الشعب المصري الذي صنع وشارك في "ثورة 30 يونيو" حيث بدأ تجمعهم أمام مبنى وزارة الثقافة القديم، لافتا إلى أن الثورة حافظت على الهوية الثقافية للوطن بعد محاولات غاشمة لطمس هويته وحضارته.

وأضاف القعيد: "أن الثقافة تحظى باهتمام بالغ من قبل الدولة لإيمانها الشديد بقيمة القوة الناعمة في بناء الإنسان فكريا"، لافتا إلى أن مصر تشهد منذ 30 يونيو نهضة ثقافية كبيرة.

وأوضح أن الدولة عملت منذ ثورة يونيو على تطوير قدرات المبدعين ونشر الثقافة في كافة أنحاء مصر، والعمل كذلك على نشر ثقافة التسامح والقبول بين مختلف الفئات، وتعزيز الحوار والنقاش البناء ، وكذلك جهود حماية التراث الثقافي المصري، والحفاظ على هويته الوطنية.

من جانبه، أكد الشاعر والمفكر الكبير الدكتور علاء عبد الهادي نقيب كتاب مصر والأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، أن ثورة 30 يونيو حافظت على الهوية الوطنية للشعب وللدولة المصرية.

ووصف عبدالهادي، موقف المثقفين والكتاب والمفكرين من أعضاء الجمعية العمومية الذين خرجوا مع الشعب المصري من كل المحافظات في 30 يونيو 2013 بأنهم من خيرة أبناء الوطن وكانت لهم مواقف ثابتة من أجل الحفاظ علي الهوية المصرية.

من جانبها.. قالت النائبة آيات الحداد مؤسسة "صالون الحداد الثقافي"، إن ثورة الثلاثين من يونيو، محطة فارقة في تاريخ مصر الحديث، حيث تجسدت إرادتنا الشعبية الجارفة في صون هويتنا الوطنية المصرية.

وأضافت الحداد: "لم تكن 30 يونيو مجرد تغيير سياسي، بل كانت تعبيرا أصيلا عن تمسك المصريين بأسس دولتهم المدنية وهويتهم الأصيلة في مواجهة تحديات غير مسبوقة"، مشيرة إلى أن الثورة جاءت بعد فترة شهدت استقطابا حادا ومخاوف متزايدة من تآكل الهوية الوطنية لصالح أجندات أيديولوجية ضيقة.

وأوضحت أن 30 يونيو نجحت في إعادة الاعتبار لمفهوم الدولة الوطنية الشاملة، التي تحتضن جميع أبنائها دون تمييز، وتعزيز اللحمة الوطنية، وإعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس راسخة من الكفاءة والوطنية.

وشددت على أن مصر اليوم، وبعد مرور اثنتي عشرة عامًا، تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق التنمية الشاملة، وتعزيز قدراتها، وتأكيد دورها كقوة إقليمية فاعلة، ورغم التحديات المستمرة، تظل ذكرى 30 يونيو مصدر إلهام للمصريين، وتأكيدا على أن إرادة الشعب هي القوة الحقيقية التي تصون الأوطان وتحمي هويتها.

بدوره، أكد أمين عام اتحاد الناشرين المصريين محمد عبد المنعم أن ثورة "30 يونيو" تعد لحظة فاصلة في التاريخ الحديث لمصر، حيث خرج فيها الشعب ليصون وجوده، ويحافظ على هوية وطنه التي كانت مهددة بالضياع، وهي الحارس الأمين لهوية الدولة المصرية.

وأوضح أن ملامح الهوية المصرية بدأت تتآكل في عام واحد من حكم جماعة الإخوان، على يد مشروع سياسي يستهدف اختطاف الدولة، وطمس تنوعها الحضاري والديني والثقافي.

وشدد على أن ثورة 30 يونيو كانت تعبيرًا عن يقظة وطنية عظيمة، حيث خرج ملايين المصريين إلى الشوارع، لا للدفاع عن رغيف الخبز فقط، بل عن الهوية المصرية التي باتت مهددة.

أما الكاتبة والأدبية داليا يسري فقالت إنه "حين خرج الملايين في الثلاثين من يونيو، لم يكن هدفهم فقط تصحيح مسار سياسي، بل كان في جوهره تمسكًا بهوية وطنية شعرت أنها على وشك التآكل". 

وأضافت: "هذا الحراك الشعبي لم يُعِد للدولة حضورها فحسب، بل أنقذ الثقافة الوطنية من براثن التشويه والتهميش. لقد كانت مصر، بثقلها الحضاري، مهددة بأن تُختزل في سردية واحدة ضيقة تُقصي باقي مكونات هويتها العريقة".

وأشارت إلى أن الثورة جاءت لتعيد الاعتبار لمفهوم شامل للهوية المصرية التي تضرب بجذورها في الفرعونية، وتتزيّن ببصمات قبطية ورومانية، وتزدهر بالحضارة الإسلامية، وتمتزج كل تلك الطبقات في وجدان ووعي الإنسان المصري دون صراع أو إقصاء.

وقالت يسري: “لقد أنقذت ثورة يونيو الفن والثقافة من مشروع كان سيجتث التنوع، ويغتال الخيال، ويحول المنابر والمنصات إلى أدوات تعبئة لا أكثر. وما حدث بعد ذلك لم يكن فقط حفاظًا على الماضي، بل فتح جديد نحو مستقبل ثقافي أكثر اتساعًا وأعمق جذورًا.”

طباعة شارك ثورة 30 يونيو الثقافة الوطنية مفهوم الهوية المصرية الشامل

مقالات مشابهة

  • محمد بن راشد: 217 مليار درهم إنفاق الزوار الدوليين في الإمارات 2024
  • العرابي: ثورة 30 يونيو كانت بداية لجمهورية جديدة واستعادة الهوية الوطنية
  • الأعلى في تاريخ الهيئة.. "الطيران المدني" تحقق 105 ملايين ريال إيرادات
  • الهوية الوطنية ركيزة تداخلت فيها عناصر الجغرافيا والإنسان والبحر والحضارة، فأنتجت تاريخًا ثريًّا ومتفردًا
  • حماة الوطن: ثورة 30 يونيو أعادت الهوية الوطنية وأنقذت الدولة من الانهيار
  • أدباء ومفكرون: ثورة 30 يونيو أنقذت الثقافة الوطنية وأعادت الاعتبار لمفهوم الهوية
  • "البيئة" تكرِّم المتميزين بمناسبة "يوم الهيئة 2025"
  • النائب عمرو فهمي: 30 يونيو سيظل شاهدا على لحظة فاصلة في تاريخ الوطن
  • شحادة عرض مع وفد من المديرين العامين تحديات العاملين في الإدارات العامة
  • الخارجية تبحث آليات تسوية أوضاع المغتربين الليبيين