موقع 24:
2025-08-12@01:42:34 GMT

نيوزويك: نتانياهو يتمسك بالسلطة على حساب الرهائن

تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT

نيوزويك: نتانياهو يتمسك بالسلطة على حساب الرهائن

في المؤتمر الصحافي الكارثي الذي عقده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الإثنين الماضي، قال للجمهور الإسرائيلي، ولعائلات الرهائن، الذين لا يزالون على قيد الحياة لدى حماس في غزة، وللعائلات الثكلى، وللرئيس الأمريكي جو بايدن، وليهود الشتات، ولحماس، وللعالم إنه لم يكن ينوي أبداً عقد أي صفقة لإنقاذ أي من الرهائن، وأنه لن يعقد مثل هذه الصفقة أبداً، وأن نيته النرجسية الأنانية، هي مواصلة شن الحرب في غزة، ربما إلى الأبد.

غطرسة نتانياهو تخطف الأنفاس


وكتب الأستاذ المساعد للقانون في كلية الحقوق بجامعة كورنيل مناحيم ز. روزنسافت في مجلة "نيوزويك" الأمريكية، أن هذا هو جوهر تعليقاته العدوانية والعدائية. لقد أوضح أن كل ما قاله لبايدن، ولنائبة الرئيس كامالا هاريس، ووزير الخارجية أنطوني بلينكن، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ولأي شخص، كان خدعة، وحيلة، وتكتيك تأخير، وكذبة صريحة.

تدمير حماس


وأعلن نتانياهو بتحدٍ أن أهداف الحرب الإسرائيلية هي "تدمير حماس، وإعادة جميع الرهائن، وضمان أن غزة لن تشكل بعد الآن تهديداً لإسرائيل، وإعادة سكان الحدود الشمالية بأمان". 3 من أهداف الحرب تلك تمر عبر مكان واحد: محور فيلادلفيا، وهو ممر ضيق يبلغ طوله 14 كيلومتراً (8.7 ميلاً)، ويمتد على طول الحدود المصرية مع غزة، والذي، كما قال: "هو خط أنابيب حماس للأوكسجين وإعادة التسلح".

 

Netanyahu's Lust for Power Is Getting Israeli Hostages Killed | Opinion https://t.co/gMEhudSiwV

— Brett D. Gilman (@BrettDGilman) September 5, 2024


ولفت الى إن إصراره على ممر فيلادلفيا، الذي سيطر عليه الجيش الإسرائيلي فقط في مايو (أيار)، باعتباره محور استراتيجيته لإحباط أي اتفاق لأي نوع من وقف إطلاق النار من شأنه إنقاذ أي من الرهائن، هو أمر حديث نسبياً.
وكما قال زعيم المعارضة يائير لابيد في الكنيست بإيجاز: "أخلت إسرائيل محور فيلادلفيا قبل 19 عاماً، وصوت نتانياهو لمصلحة الإخلاء. سواء في الحكومة أو في الكنيست. كان نتانياهو رئيساً للوزراء لمدة 15 عاماً، ولم يخطر في باله استعادة محور فيلادلفيا. بدأت الحرب في 7 أكتوبر، وحتى 20 مايو، لم يكلف نفسه عناء إرسال الجيش الإسرائيلي إلى فيلادلفيا".

تفكيك الحكومة


وفي 16 يوليو (تموز)، ألقت وزيرة الاستيطان أوريت ستروك التي تنتمي إلى حزب الصهيونية الدينية لنتانياهو طوق نجاة غير متوقع من خلال التهديد بعبارات لا لبس فيها، بأنه إذا غادرت القوات الإسرائيلية ممر فيلادلفيا وممر نتساريم، الذي يشطر غزة إلى قسمين "فإننا سنفكك الحكومة". وحتى لا يكون هناك أي شك في ذهن أي شخص، وخصوصاً في ذهن نتانياهو، أكدت أن هذه لم تكن تأملات فارغة من جانبها، بل على العكس من ذلك، كان حزبها "يضغط داخل الحكومة، بأقوى طريقة يمكن أن يمارسها أي حزب".

 

כבוד גדול. כל העולם יודע מה שאנחנו יודעים.

Newsweek:

"The rescue of the hostages is not and has never been Netanyahu's priority [...] all Netanyahu cares about, all he has ever cared about, is staying in power and staying out of jail."https://t.co/pnbCbbgrjL

— Ofer Bavly (@OferBavly) September 5, 2024



حاجات إسرائيل الأمنية


عمل بايدن وبلينكن والمفاوضون المصريون والقطريون والفريق  الإسرائيلي بشكل محموم لإيجاد حل لم يكن نتانياهو ليقبله أبداً، ولو بعد مليون عام. وعندما أكد له مفاوضوه أنهم لا يعتبرون التواجد الفعلي للجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا ضرورياً لاحتياجات إسرائيل الأمنية، أدانهم ووصفهم بالضعف.

إن غطرسة نتانياهو تخطف الأنفاس، كما أنها مأسوية جداً ولا هوادة فيها، لأنها كلفت حياة الرهائن الستة، الذين عثر الجيش الإسرائيلي على جثثهم في نهاية الأسبوع الماضي.
وحتى لا يكون هناك أي شك في ذهن أي شخص، تم إطلاق النار على هؤلاء الرهائن الستة بوحشية على يد قتلة إرهابيين من حماس، لكن نتانياهو وحكومته الأمنية، باستثناء وزير الدفاع يوآف غالانت، هم الذين وقعوا على مذكرة إعدامهم ومنحوا حماس ترخيصاً للضغط على الزناد، من خلال التصويت الجمعة الماضي لدعم إصرار نتنياهو على الوجود العسكري الإسرائيلي المستمر، وربما الدائم، في فيلادلفيا.
وعلى الأرجح أن أي أمل بالنسبة للرهائن الباقين على قيد الحياة هو مجرد وهم، طالما ظل نتانياهو رئيسا للوزراء. إن مصيرهم ومصير إسرائيل هو في أيدي مئات الآلاف من المتظاهرين الإسرائيليين الذين يطالبون بقوة متزايدة بإطاحته من هذا المنصب. عسى أن يتم ذلك سريعاً وفي أيامنا هذه.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل رفح محور فیلادلفیا

إقرأ أيضاً:

تظاهرات شهدت اقتحام القناة 13.. مواجهات في تل أبيب بين الشرطة ومتظاهرين يطالبون بتحرير الرهائن

طالب متظاهرون في تل أبيب بوقف الحرب على غزة وتحرير الرهائن، وأغلقوا شوارع رئيسية وأضرموا النيران، ما أدى إلى اشتباكات بالأيدي مع الشرطة واعتقالات، وسط حشد شارك فيه عشرات الآلاف رفضًا لخطة الحكومة للسيطرة على مدينة غزة. اعلان

شهدت تل أبيب مظاهرات حاشدة شارك فيها نحو 60 ألف شخص، وفق تقديرات وسائل إعلام إسرائيلية، للمطالبة بوقف الحرب على قطاع غزة والتوصل إلى صفقة تبادل تضمن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس.

خلال الاحتجاجات، أغلق المتظاهرون شارع أيالون الرئيسي وأضرموا النار، واندلعت اشتباكات بالأيدي مع الشرطة، فيما استخدمت قوات الخيالة لتفريق المحتجين ومنعهم من إغلاق شوارع رئيسية في وسط المدينة. وأفادت وسائل اعلام إسرائيلية بوجود عناصر مسلحة من اليمين هددوا المتظاهرين المناوئين للحكومة، فيما نفذت الشرطة اعتقالات في صفوف المتظاهرين.

اقتحام استوديو القناة 13

في مشهد لافت، اقتحم متظاهرون استوديوهات القناة 13 الإسرائيلية أثناء بث مباشر لبرنامج شهير. وظهر المحتجون على الهواء مرتدين قمصانًا كتب عليها "مغادرة غزة"، ورفعوا شعارات ضد خطة الحكومة الإسرائيلية التي، بحسبهم، تؤدي إلى "قتل الرهائن، وقتل الفلسطينيين في غزة، وقتل الجنود الإسرائيليين".

ورددوا أمام الكاميرات: "لا حياة طبيعية مع هذا الواقع، لا حياة كالمعتاد". واضطرت القناة إلى قطع البث المباشر، لكن المشهد كان قد وصل بالفعل إلى الجمهور.

Related "بسبب تجويع غزة"..رسالة من شخصيات إسرائيلية بارزة تطالب بعقوبات دولية على تل أبيبمن تل أبيب.. ويتكوف يؤكّد لعائلات المحتجزين في غزة استعداد حماس لنزع سلاحها والحركة تنفيالرئاسة الفلسطينية تندد بخطة إسرائيل للسيطرة على غزة.. وتدعو مجلس الأمن للتحرك الفوري تحركات متواصلة لعائلات الرهائين

تصاعدت الاحتجاجات في إسرائيل مع اتهام أهالي عدد من الرهائن الحكومة بالتقاعس عن إنقاذ ذويهم، وتحذيرهم من أن توسيع العمليات العسكرية في غزة يعرّض حياة المحتجزين للخطر.

في 7 آب/أغسطس، نظمت عائلات ومؤيدو الأسرى الإسرائيليين تحركًا رمزيًا في البحر قبالة سواحل غزة، حيث أبحرت قواربهم وأطلقت أبواقها، وألقى المشاركون حلقات سباحة صفراء في المياه كإشارة رمزية للرهائن.

يهودا كوهين، والد الجندي الإسرائيلي نمرود كوهين المحتجز في غزة، قال عبر مكبر صوت موجّهًا حديثه لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "حكومة نتنياهو لا تفعل شيئًا لإنقاذهم. إنها تتصرف وكأنها تسعى إلى قتلهم عبر التحذير بشن حرب على كامل أراضي غزة، ما سيؤدي إلى قتلهم وتعريضهم للخطر. من فضلكم، نحن بحاجة إلى مساعدة دولية".

قرار إحتلال غزة

خلفية هذه الاحتجاجات تعود إلى قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، فجر الجمعة 8 آب/أغسطس، بالموافقة على خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للسيطرة على مدينة غزة، مع إعلان مكتبه أن "الجيش الإسرائيلي سيستعد للسيطرة على المدينة مع تقديم المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين خارج مناطق القتال".

القرار أثار انقسامًا داخل الكابينت، إذ صوّت الوزيران اليمينيان المتطرفان إيتامار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش ضد الخطة، حيث رفض بن غفير إدراج أي إيصال للمساعدات الإنسانية إلى غزة، فيما اشترط سموتريتش تضمين القرار التزامًا بعدم وقف العملية العسكرية تحت أي ظرف، حتى في حال التفاوض على صفقة لإطلاق سراح الرهائن.

كما واجه نتنياهو معارضة من رئيس الأركان إيال زامير، الذي حذّر من أن العملية ستعرض حياة الرهائن للخطر، وقد تؤدي إلى فرض حكم عسكري إسرائيلي مباشر في غزة، بما يشمل تحمل المسؤولية الكاملة عن مليوني فلسطيني يعيشون في القطاع.

خلفية الحرب والضحايا

في 7 تشرين الأول/أكتوبر، نفذت مجموعات مسلحة بقيادة حركة حماس هجومًا على بلدات إسرائيلية أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص وخطف 251 آخرين. وأُطلق سراح معظم الرهائن بموجب صفقات تبادل أو اتفاقات وقف إطلاق النار، فيما لا يزال نحو 50 محتجزين في غزة، ويُعتقد أن قرابة 20 منهم على قيد الحياة.

الرد الإسرائيلي أوقع أكثر من 61 ألف قتيل في القطاع، بحسب وزارة الصحة في غزة، التي تقول إن نحو نصف الضحايا من النساء والأطفال، فيما تصف الأمم المتحدة أرقامها بأنها الأكثر موثوقية رغم خضوعها لإدارة كانت تابعة لحركة حماس.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • ترامب عن خطة إسرائيل بشأن غزة: تذكروا السابع من أكتوبر
  • ترامب يعلق على محاولة احتلال غزة: تذكروا 7 أكتوبر
  • ترامب: حماس لن تفرج عن الرهائن الإسرائيليين في غزة
  • صحيفة عبرية: حماس لا تزال تُمسك بالسلطة في غزة رغم ضراوة الحرب الأشد في التاريخ الحديث
  • مجلس الوزراء الإسرائيلي يصادق اليوم على خطة السيطرة على غزة بالكامل
  • نتنياهو: السيطرة على غزة هي أفضل وسيلة لإنهاء الحرب بسرعة
  • الفجر: مناورة مفاجِئة للجيش الإسرائيلي لامتحان الجاهزية الشاملة
  • اقتحام القناة 13 خلال احتجاجات في تل أبيب.. ومواجهات بين الشرطة ومتظاهرين يطالبون بتحرير الرهائن
  • تظاهرات شهدت اقتحام القناة 13.. مواجهات في تل أبيب بين الشرطة ومتظاهرين يطالبون بتحرير الرهائن
  • خطة لموت الرهائن.. إسرائيليون يدعون للإضراب اعتراضا على احتلال غزة بالكامل