ما يصدر من مواقف سياسية من بعض الأفرقاء لجهة القول أن انتخاب رئيس الجمهورية هو استحقاق دستوري لا علاقة له بغزة وحرب الجنوب يحتاج إلى ترجمة فعلية، ذلك لأن المعطيات تشير إلى عكس ذلك، وإي حراك في هذا الملف قد لا يكتب له النجاح لأن" الثنائي الشيعي" سبق وعبّر صراحة أن لا رئاسة قبل انتهاء حرب غزة وحكما جبهة الأسناد.


الاعلان عن ان اللجنة الخماسية على مستوى السفراء الممثلة للمملكة العربية السعودية ومصر وقطر وفرنسا والولايات  المتحدة الاميركية، ستعقد اجتماعها الاول بعد اجازة الصيف السبت المقبل في 14 ايلول الجاري، بعد اجتماع الموفد الفرنسي جان ايف لودريان بالوزير السعودي نزار العلولا والسفير في بيروت وليد بخاري في الرياض،أوحى بتفاؤل بحصول تقدم.
وفي المقلب المحلي،عودة إلى التركيز على التشاور وقد اطلق الدعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري مرة جديدة ، وليس مستغربا العودة إلى هذه النقطة لاسيما أنها تعد الحجر الاساس في معالجة إشكالية الشغور الرئاسي، وهي نفسها رددها في ذكرى تغييب الأمام موسى الصدر لعامين متتاليين وتحت عنوان " تعالوا غدا للتشاور تحت قبة البرلمان " ، وتلي ذلك دورات متتالية لأنتخاب رئيس للجمهورية. فماذا بعد هذا التمهيد للملف الرئاسي؟
تفيد مصادر سياسية مطلعة ل " لبنان ٢٤ " أن الواقع المرتبط بهذا الملف لا يزال على حاله والكلام الذي يراد تمريره لا ينطوي على تعاط استثنائي فيه ، لا بل إن المقاربة هي هي سواء من جهة قوى الممانعة أو قوى المعارضة ، وهذا يؤدي بطبيعة الحال إلى إعادة الاستحقاق الرئاسي إلى نقطة المراوحة، فلا رئيس المجلس راغب في الاستغناء عن التشاور مدعوما بكتلته وكتلة الوفاء للمقاومة و النواب الحلفاء، ولا المعارضة راغبة في التخلي عن مبدأ عقد جلسة عامة مفتوحة ينطلق من بعد دورتها الأولى التشاور يليه دورات متتالية بنصاب دستوري دون أفقاده من أي طرف.

وتؤكد هذه المصادر أن هذا المشهد غير القابل بأي شكل من الأشكال للتغيير، يشكل عائقا أمام أي خطوة جديدة قد تقدم عليها اللجنة الخماسية لاسيما بعد عودة السفراء من اجازاتهم، وتشير إلى أن هؤلاء السفراء قد يتحركون دون أن يعني أن هناك شيئا جديا في الأفق ، فالتسهبل الداخلي غير متوفر ولا ملف غزة على وشك الأنتهاء، معتبرة أن أية مبادرة جديدة في هذا الملف لا بد لها أن تلحظ إمكانيات فرص النجاح والا تبقى حبرا على ورق ، والتجربة في هذا السياق معروفة بالتفاصيل ، أما إذا كان لدى العاملين على خط الرئاسة تصور قابل لخرق المشهد الرئاسي، فذاك امر جيد . وبدا واضحا أن مبادرة التشاور لانتخاب رئيس جديد للبلاد غير سالكة بسبب تناقض الآراء حولها .

وترى المصادر أن الأيام المقبلة كفيلة بتظهير الأمر ، فأي حراك سيعرف عنه وإي مسعى جدبد سيتم ابلاغه إلى المعنيين، إنما المسألة غير محسومة ، وثمة من يقول أن أي حركة رئاسية ستبقى بلا بركة في ظل الواقع الراهن والتصعيد في الجنوب وعدم الاستقرار على صعيد ملف غزة، والمحاولات الجديدة بالتالي ستضيع هباء جراء هذه الحقيقة.

ليس أمام الملف الرئاسي إلا مسافة طويلة من الأنتظار، وعلى ما يبدو فإن وعد أيلول بأنجازه لن يتحقق، كما وعد أشهر سابقة ، فهل يكون للخريف الرئاسي فرصة؟
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ما صحة مشاركة قاعدة كورجيك التركية معلومات مع إسرائيل؟.. بيان رسمي من الرئاسة التركية

أعلن مركز مكافحة التضليل التابع لرئاسة الجمهورية التركية أن الادعاءات التي تزعم نقل معلومات من قاعدة رادار كورجيك إلى إسرائيل لا أساس لها من الصحة وتحتوي على تلاعب.

وأوضح المركز في بيان له أن قاعدة كورجيك للرادار تعمل ضمن إطار حماية دول حلف الناتو الحليفة، وأن البيانات التي تحصل عليها تُشارك فقط مع دول الناتو في إطار إجراءات محددة.

وأشار البيان إلى أن نقل المعلومات من القاعدة إلى دول غير أعضاء في حلف الناتو مثل إسرائيل مستبعد تماماً.

وقال مركز مكافحة التضليل في بيانه:
“ادعاء نقل معلومات من قاعدة رادار كورجيك إلى إسرائيل غير صحيح.”

وأضاف أن قاعدة كورجيك أقيمت في إطار الأمن القومي والمصالح الوطنية التركية وتهدف إلى حماية دول حلف الناتو الحليفة.

اقرأ أيضا

أردوغان يهاتف الرئيس الإيراني

السبت 14 يونيو 2025

وأكد البيان أن المعلومات التي تجمعها القاعدة تُشارك فقط مع حلفاء الناتو ضمن إجراءات متفق عليها.

مقالات مشابهة

  • عُمان تستعرض تجربتها في المؤتمر الإقليمي للصحة الواحدة بتونس
  • تطوير استراتيجي بمستودع طرابلس النفطي.. مشاريع جديدة في الأفق
  • ما صحة مشاركة قاعدة كورجيك التركية معلومات مع إسرائيل؟.. بيان رسمي من الرئاسة التركية
  • اسرائيل تتعرض لحالة اذلال غير مسبوقة و سقوط الوهم العظيم
  • سلطنة عمان تستعرض جهود تطبيق نهج الصحة الواحدة
  • خطر إغلاق مضيق هرمز يلوح في الأفق.. وزير يوناني يحذر من تداعيات عالمية خطيرة
  • أزمة كهرباء خانقة تلوح في الأفق.. 6 دول عربية على حافة الانهيار
  • المشري يدعو المستشار صالح لتشكيل حكومة موحدة وتفعيل المناصب السيادية
  • الجيش يواجه الذرائع الإسرائيلية بتمتين التعاون مع اللجنة الخماسية
  • غلق الأجواء العراقية امام حركة الطيران بكافة أنواعه بعد ضربات اسرائيلية على إيران