بعد قسم العلمانية .. إردوغان يتعهد بتطهير الجيش
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
سرايا - انتقد الرئيس التركي خريجي كليات عسكرية، أدوا قسما مؤيدا للعلمانية خلال حفل تخرجهم، ووعد بتطهير الجيش ممن يقفون وراء ذلك.
وفي حديثه في مؤتمر للمدارس الإسلامية في مدينة كوجالي شمال غرب تركيا، السبت، وصف الرئيس رجب طيب إردوغان المتورطين بأنهم "انتهازيون". وأضاف أن التحقيق جاري وتعهد بتطهير "القلة الوقحة المسؤولة عن ذلك".
وأضاف إردوغان: "مهما كانوا، لا يمكن أن يكونوا جزءا من جيشنا".
وحضر الرئيس التركي حفل تخرج الأكاديمية العسكرية التركية في أنقرة في 30 أغسطس.
وقادت إبرو إروغلو الدفعة المكونة من 960 خريجا في تلاوة القسم العسكري الرسمي للدفاع عن تركيا.
ولكن مقاطع مصورة التقطت بعد حوالي ساعة لاحقة أظهرت حوالي 400 من الخريجين يجتمعون في أحد الحقول، رافعين سيوفهم ويهتفون "نحن جنود مصطفى كمال" - في إشارة إلى مؤسس تركيا العلمانية الحديثة، مصطفى كمال أتاتورك.
وأدت تلك المجموعة قسم الضباط، الذي يتعهدون فيه بالدفاع عن "تركيا العلمانية والديمقراطية". وقد منع هذا القسم من الأكاديمية في عام 2022.
وتحولت تركيا لتبني نهج إسلامي صريح في عهد إردوغان، إذ تخلت عن بعض التقاليد العلمانية للجمهورية الكمالية الأصلية.
ولطالما اعتبر الجيش التركي نفسه ضامنا للعلمانية، مما أدى إلى سلسلة من الانقلابات. وقاد الجيش 3 انقلابات بين عامي 1960 و1980 وأطاح بحكومة محافظة عام 1997. ومع ذلك، في عام 2016، تم إحباط محاولة للإطاحة بإردوغان وإدارته المحافظة الدينية وتم تطهير الآلاف من الجنود من القوات المسلحة والقضاء والمؤسسات العامة الأخرى.
وانتقد بعض المعلقين المؤيدين للحكومة بشدة أفعال الخريجين العسكريين، مشيرين إلى أنها قد تشكل تحديا لحكومة إردوغان. وأشاد آخرون عبر الإنترنت بها باعتبارها علامة على أن الجيش التركي سيظل علمانيا بغض النظر عن الحزب الحاكم.
وفي وقت لاحق، دعا حليف إردوغان، دولت بهجلي، رئيس حزب الحركة القومية، إلى إجراء تحقيق. وفي يوم الخميس الماضي، أكدت وزارة الدفاع الوطني أن التحقيق بدأ.
وبالإضافة إلى الجدل، تميز حفل التخرج هذا العام أيضا بكونه المرة الأولى في تاريخ تركيا التي تشهد فيها الفروع الثلاثة للجيش - الجيش والبحرية والقوات الجوية - تخرج النساء على رأس فصولهن.إقرأ أيضاً : الرشق: أسرى الاحتلال لن يروا النور إذا لم يلتزم نتنياهو بالاتفاقإقرأ أيضاً : انطلاق الدراسة في الضفة .. وغزة محرومة للعام الثانيإقرأ أيضاً : الإعلام العبري يتحدث عن حدث أمني شرق تل أبيب
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
الجيش المدغشقري يعلن تولي السلطة بعد هروب الرئيس
قال كولونيل في الجيش المدغشقري، الثلاثاء، إن القوات المسلحة تولت الحكم في الدولة الجزرية، وذلك بعد هروب الرئيس أندري راجولينا من البلاد.
وأوضح الكولونيل مايكل راندريانيرينا في مقابلة مع الإذاعة الوطنية: "تولينا السلطة"، مضيفا أن الجيش أعلن حل جميع المؤسسات باستثناء مجلس النواب، الذي صوّت قبل دقائق من تصريح راندريانيرينا على عزل راجولينا من الرئاسة.
ورأى راندريانيرينا أن الانتفاضة التي قادها جنود انضموا إلى احتجاجات من حركة جيل زد المعادية للحكومة، تمثل استجابة "دعوة الشعب" للتغيير.
وكان راجولينا قد أعلن حلّ الجمعية الوطنية في خطوة تصعيدية، وسط أزمة سياسية متوترة تشهد احتجاجات واسعة ودعوات للاستقالة. ونُشر مرسوم على منصات التواصل يُشير إلى مشاورات مع قيادات البرلمان، لكن لم يتِضح بعد ما إذا كان للإجراء طابع قانوني ملزم.
راجولينا: محاولة اغتيال ومكان آمن
وفي خطاب متلفز من موقع غير معلن مساء الإثنين، قال الرئيس البالغ 51 عاما إنه في "مكان آمن" بعد "محاولة اغتيال"، مؤكدا على ضرورة احترام الدستور، ورفض الاستجابة لدعوات تطالبه بالتنحّي من الحركة الاحتجاجية التي تشهدها الجزيرة منذ 25 سبتمبر.
وأشار راجولينا إلى أن "مجموعة من العسكريين والسياسيين" سعت لقتله، مضيفا أنه لم يكن يحمل ضغينة تجاه الضالعين في محاولة الاغتيال، وأنه منفتح على "حوار للخروج من هذا الوضع".
كما حذر الرئيس من التداعيات الاقتصادية والسياسية للأزمة، مشيراً إلى أن أي اضطرابات سياسية قد تؤدي إلى شح التمويل الدولي، وهو ما شهدته البلاد بعد انقلاب 2009 الذي أوصله إلى السلطة لأول مرة.
أزمة معيشية تتفاقم
ويعيش نحو 80 بالمئة من سكان مدغشقر البالغ عددهم 32 مليون نسمة تحت خط الفقر المحدد من قبل البنك الدولي، ما يجعل البلاد عرضة لتأثيرات الأزمة السياسية بشكل كبير.
وفي غضون ذلك، تحاول المعارضة جمع توقيعات كافية لبدء إجراءات عزل الرئيس داخل البرلمان، وسط انشقاقات متزايدة في صفوف الجيش والضغط المستمر من شباب الجيل الجديد للمطالبة باستقالته.