إجراءات استباقية لحماية الأطفال من المرض والتغيّب عن المدرسة
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
يمانيون/ منوعات
بدأ العديد من الطلاب حالياً إلى المدارس، وتعني هذه العودة عودتهم إلى التجمع في أماكن ضيّقة، حيث يتشاركون العلم والفيروسات معاً.
لذا يُنصح الأهل باتخاذ إجراءات وقائية لحماية أولادهم، وأولها تطعيمهم ضد بعض الأمراض، بالإضافة إلى تدابير وقائية أساسية يجب عليهم وعلى مقدمي الرعاية اتخاذها لتقليل احتمالية الإصابة بالمرض، والتغيّب عن المدرسة، ونقل الفيروسات إلى أفراد آخرين من الأسرة.
خبيرة الصحة المعتمدة لدى شبكة “سي أن أن” الدكتورة لينا وين، طبيبة الطوارئ، وأستاذة مساعدة بالطب السريري في جامعة جورج واشنطن تحدثت حول هذا الأمر، وهي شغلت سابقاً منصب مفوضة الصحة في بالتيمور، وهي أم لطفلين بالمدرسة.
تقول الدكتورة وين: “هناك عدد من التهديدات، أوّلها وأكثرها شيوعاُ أمراض الجهاز التنفسي، فأرقام (كوفيد-19) ما زالت مرتفعة. وهذا الفيروس شديد العدوى، ويمكنه إصابة حتى من تلقوا اللقاح، أو سبق وأصيبوا به مرة واحدة أو أكثر”.
وتضيف: “بات موسم الذروة للإنفلونزا وفيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV)، على الأبواب، وسيزيد نشاطهما في الأشهر المقبلة”.
وبالتزامن، هناك أمراض تنفسية شائعة أخرى، مثل الفيروسات الأنفية والفيروسات الغدية، التي تنتشر باستمرار وتنتشر بسهولة بين طلاب المدرسة.
في الآونة الأخيرة تصدّرت أمراض ينقلها البعّوض مثل فيروس غرب النيل والتهاب الدماغ الخيلي الشرقي (EEE) العناوين في الولايات المتحدة الأميركية خصوصاً.
وبحسب الدكتورة وين فإنّ “الأمراض التي ينقلها البعّوض أقل شيوعاً مقارنةً بالعدوى التنفسية. ففي عام 2024 (حتى 3 سبتمبر/ أيلول)، كان هناك 377 حالة من مرض فيروس غرب النيل، وست حالات من التهاب الدماغ الخيلي الشرقي”.
وأشارت إلى أنه “قد يكون هناك خطر أعلى في مناطق معينة، وما على الناس سوى اتباع إرشادات مسؤولي الصحة العامة المحليين”. و”على الجميع أن يكونوا على دراية بالمخاطر المحتملة للأمراض التي ينقلها البعوض، واتخاذ خطوات للحد منها، مثل: تقليل وقت المكوث في الهواء الطلق بين الغسق والفجر، ارتداء سراويل وقمصان بأكمام طويلة، واستخدام طارد الحشرات المعتمد”.
ولفتت إلى أنّ “الإرشادات الصادرة عن المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC) تشير إلى أنّ خطر إنفلونزا الطيور شديد العدوى من النوع (H5N1)، منخفض في الولايات المتحدة. وتسبّب إلى الآن هذا العام، بتفشّي المرض بين الماشية والدواجن”. إلّا أنه “على الأطفال إسوة بالبالغين الامتناع عن الاتصال غير المحمي بالماشية والدواجن المشتبه بإصابتها، وعدم الاقتراب من الطيور البرية التي تبدو مريضة أو نفقت”.
وتوصي الدكتورة وين بشدة “بأن يتلقى كل شخص يبلغ من العمر 6 أشهر وما فوق لقاح الإنفلونزا، أو يمكنهم اختيار الانتظار حتى تشرين الأول/أكتوبر للحصول على اللقاح حتى تكون هناك فرصة أفضل للحماية المستمرة طوال موسم الإنفلونزا”.
تدابير وقائية لمنع نقل العدوىأما بالنسبة إلى التدابير الوقائية الأساسية التي يمكن للأهل اتخاذها للحد من احتمالية إصابة أطفالهم بالمرض، والتغيّب عن المدرسة، ونقل الفيروسات إلى أفراد آخرين من العائلة، تنصح الدكتورة وين بالتالي:
على الجميع غسل أيديهم بانتظام بالماء والصابون.
على الأطفال التأكّد من غسل أيديهم جيداً عند عودتهم من المدرسة ومن اللعب مع أصدقائهم.
على الأطفال غسل أيديهم بانتظام أثناء اليوم الدراسي، وإذا لم يكن الصابون والماء متاحين دائماً، فيجب استخدام معقّم اليدين.
لا يزال الناس يصابون بكوفيد، لذا يمكن للعائلات التفكير بالتجمع في الهواء الطلق عوضاً عن الأماكن المغلقة. وفي حال التجمع بالداخل، يجب زيادة التهوئة عبر فتح الأبواب والنوافذ.
كذلك يجب إجراء اختبار سريع لكوفيد قبل التجمّع والاختلاط، وقد يساعد أيضاً التفكير بارتداء قناع عالي الجودة مع تجنّب الاتصال الوثيق في الداخل.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
تسجيل 32 إصابة مؤكدة.. تفشي مرض الحصبة في عدة مناطق في إسرائيل
أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، اليوم الأحد، عن تفشي مرض الحصبة في عدة مناطق، بعد تسجيل ارتفاع ملحوظ في عدد الإصابات منذ 20 أبريل الماضي، وفقًا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وحتى الآن، تم تسجيل 32 حالة إصابة مؤكدة، معظمها في مناطق مثل موديعين عيليت، بني براك، القدس، باقة الغربية، بيت يتسحاق، ورحوفوت.
وأشارت الوزارة إلى أن 26 من المصابين لم يتلقوا التطعيم الكامل ضد الحصبة، مما يعكس تحديًا في تغطية اللقاحات في بعض المجتمعات.
واستجابةً لهذا التفشي، شهدت مراكز التطعيم زيادة بنسبة 37% في الإقبال على اللقاحات في المناطق المتأثرة.
إسرائيل: الاعتراف الأحادي بدولة فلسطينية سيؤدي إلى إجراءات مضادة
انتخابات إسرائيل 2026... ليبرمان يعلن رسميًا ترشحه لرئاسة الوزراء
كما أعلنت مؤسسة "كلاليت" عن افتتاح نحو 20 مركز تطعيم خاص في مختلف أنحاء البلاد، لتسهيل وصول المواطنين إلى اللقاحات، خاصةً البالغين الذين لم يستكملوا سلسلة التطعيمات الموصى بها.
الحصبة مرض فيروسي شديد العدوى، يُسبب أعراضًا مثل الحمى، والتعب العام، وسيلان الأنف، وظهور طفح جلدي. وقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل التهاب الرئتين، إصابة الجهاز العصبي، وفي بعض الحالات إلى الوفاة، خاصةً لدى الأطفال.
في سياق متصل، أعرب مسؤولون صحيون في المملكة المتحدة عن قلقهم من تراجع معدلات التطعيم ضد الحصبة، مما دفعهم إلى تعديل جدول تطعيم الأطفال، بتقديم الجرعة الثانية من لقاح MMR إلى عمر 18 شهرًا بدلًا من 3 سنوات، بهدف تعزيز الحماية المبكرة.
تُعد هذه التطورات تذكيرًا بأهمية الالتزام ببرامج التطعيم الوطنية، لضمان حماية الأفراد والمجتمعات من الأمراض المعدية، والحفاظ على الصحة العامة.