تراجع جديد في أسعار الذهب: كيف تؤثر التقلبات العالمية على السوق المحلي؟
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
تراجع جديد في أسعار الذهب: كيف تؤثر التقلبات العالمية على السوق المحلي؟.. شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية اليوم، الثلاثاء 10 سبتمبر 2024، انخفاضات ملحوظة امتدت إلى مختلف الأعيرة، مما أثار اهتمام المستثمرين والمتابعين لسوق الذهب. يأتي هذا الانخفاض ضمن سلسلة من التذبذبات التي تشهدها الأسواق العالمية للمعادن النفيسة، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على الأسعار المحلية.
- عيار 24: يعتبر من أنقى أنواع الذهب المتاحة في السوق المحلية، ويُفضل من قِبَل المستثمرين الراغبين في اقتناء الذهب الخالص. سجل اليوم سعر 3868.5 جنيه للجرام للبيع، و3857.25 جنيه للشراء.
- عيار 22: يُعرف هذا العيار بنقاء أقل بقليل من عيار 24، لكنه يظل من الخيارات الجيدة لمحبي الذهب من ذوي الذوق الرفيع. بلغ سعره اليوم 3546.25 جنيه للبيع، و3535.75 جنيه للشراء.
- عيار 21: الأكثر شيوعًا وتداولًا بين المصريين، حيث يُستخدم على نطاق واسع في المجوهرات والمشغولات الذهبية. سجل سعر الجرام اليوم 3385 جنيهًا للبيع، و3375 جنيهًا للشراء، مما يجعله الخيار المفضل للأغلبية في السوق.
- عيار 18: يُستخدم في العديد من التصاميم الحديثة والعصرية للمجوهرات، ويعد خيارًا أقل تكلفة مقارنة بالعيارات الأخرى. وصل سعر الجرام إلى 2901.5 جنيه للبيع، و2892.75 جنيه للشراء.
من المهم ملاحظة أن هذه الأسعار لا تشمل تكلفة المصنعية، التي تختلف بشكل كبير من متجر إلى آخر، وتؤثر بدورها على الأسعار النهائية للمستهلكين.
ما هي العوامل التي تؤثر على أسعار الذهب؟تتأثر أسعار الذهب في السوق المحلية بعدة عوامل، أهمها أسعار الذهب في الأسواق العالمية، وحركة سعر الدولار مقابل الجنيه المصري، والعرض والطلب في السوق المحلية. بالإضافة إلى ذلك، تشهد الأسواق العالمية تقلبات واضحة نتيجة للتغيرات الاقتصادية والسياسية العالمية، وهو ما ينعكس بدوره على حركة الأسعار في مصر.
يُعد سعر الدولار من العوامل الرئيسية المؤثرة، حيث يؤدي ارتفاع الدولار إلى ارتفاع تكلفة استيراد الذهب، مما يزيد من أسعار الذهب في السوق المحلية. وعلى العكس، فإن انخفاض الدولار يؤدي إلى خفض التكلفة، وبالتالي تراجع أسعار الذهب محليًا. كما يلعب العرض والطلب دورًا حاسمًا؛ فعندما يرتفع الطلب على الذهب مع قلة المعروض، ترتفع الأسعار، والعكس صحيح.
نصائح للمستثمرين والمستهلكين:بسبب التغيرات السريعة في أسعار الذهب، يُنصح دائمًا بمتابعة حركة السوق والتحقق من الأسعار في أكثر من مكان قبل الشراء أو البيع. يُفضل استشارة خبراء السوق للتعرف على أفضل الأوقات للشراء أو البيع، خاصة في ظل التقلبات الحالية التي تجعل التنبؤ بحركة الأسعار أمرًا معقدًا.
كما يُنصح أيضًا بمراعاة تكلفة المصنعية، حيث تختلف من متجر لآخر ويمكن أن تزيد من السعر الإجمالي للذهب. لذلك، من الأفضل مقارنة المصنعية بين المحلات للحصول على أفضل قيمة ممكنة.
ماذا يعني هذا الانخفاض للمستثمرين؟بالنسبة للمستثمرين، يمكن أن يُنظر إلى الانخفاض الحالي في أسعار الذهب كفرصة شراء مثالية، خاصة إذا كان هناك توقعات بارتفاع الأسعار مستقبلًا نتيجة لتغيرات محتملة في الأسواق العالمية. على الجانب الآخر، قد يشعر البعض بالقلق من استمرار الانخفاضات، مما يدفعهم للتريث قبل اتخاذ قرارات الشراء.
في النهاية، تبقى أسعار الذهب مرآة للتغيرات الاقتصادية العالمية، ولا تزال تحتفظ بمكانتها كملاذ آمن في أوقات الأزمات. ومع استمرار التذبذبات، تظل متابعة السوق عن كثب هي المفتاح لتحقيق أفضل النتائج في عمليات الاستثمار أو اقتناء المشغولات الذهبية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الذهب سعر الذهب سعر الذهب اليوم سعر الذهب الآن أسعار الذهب الأسواق العالمیة فی السوق المحلیة فی أسعار الذهب أسعار الذهب فی
إقرأ أيضاً:
تصعيد التوتر في الشرق الأوسط يهز الأسواق العالمية ويثير مخاوف من اضطرابات اقتصادية واسعة النطاق
عواصم "وكالات": أكد الرئيس الكوري الجنوبي لي جيه ميونج أن الوضع في الشرق الأوسط بات "ملحًا للغاية"، محذرًا من تداعيات تصعيد التوترات على الأسواق العالمية، في ظل الضربات الأمريكية على منشآت نووية إيرانية، ومخاوف من رد انتقامي قد يشمل إغلاق مضيق هرمز الحيوي.
وأوضح لي خلال اجتماع مع كبار مساعديه اليوم أن الأسواق المالية أصبحت غير مستقرة؛ بفعل "تزايد حالة الضبابية" داعيًا جميع الوزارات - لا سيما مكتب الرئاسة- إلى الاستعداد بطوارئ متكاملة، مع إمكانية إدراج تدابير مالية إضافية في الميزانية الوطنية لمواجهة التداعيات. كما عبّر عن قلقه من أن ارتفاع أسعار النفط سيؤدي إلى زيادة التضخم، ما قد يؤثر سلبًا على مستوى معيشة المواطنين.
وتأتي هذه التصريحات وسط هبوط في مؤشرات الأسهم الآسيوية والأوروبية، وارتفاع حاد في أسعار النفط التي سجلت أعلى مستوياتها في ستة أشهر؛ فقد أغلق مؤشر نيكي في اليابان منخفضًا بنسبة 0.13%، بينما تراجع مؤشر توبكس 0.36%. وقال محللون: إن حالة "الانتظار والترقب" تسيطر على المستثمرين، مع تزايد المخاوف من اتساع رقعة الصراع في المنطقة.
أسواق النفط والعملات تهتز
شهدت الأسواق المالية الآسيوية تراجعًا عامًا في أسعار العملات والأسهم؛ حيث انخفض مؤشر بلومبرج للعملات الآسيوية بنسبة 0.3%، وتراجع الوون الكوري الجنوبي والروبية الإندونيسية وسط تدخلات من البنوك المركزية لتهدئة الأسواق.
وأشارت فيونا ليم كبيرة محللي أسواق العملات في بنك مالايان بيرهاد إلى أن الأسعار المرتفعة للنفط – مع اقتراب خام برنت من حاجز 80 دولارًا للبرميل – تزيد من ضغوط التضخم، وتضعف آفاق النمو في الاقتصادات الآسيوية المستوردة للنفط لا سيما كوريا الجنوبية، واليابان، والهند.
وفي الوقت ذاته حذر بنك ويلز فارجو الأمريكي من أن الروبية الهندية، إلى جانب الوون الكوري، والبات التايلندي، والبيزو الفلبيني هي الأكثر عرضة للانخفاض في حال تصاعد الأزمة.
أوروبا ليست بمنأى
في أوروبا تراجع المؤشر ستوكس 600 بنسبة 0.3% إلى 535.11 نقطة متأثرًا بالمخاوف المتزايدة من تصعيد عسكري في الشرق الأوسط عقب انضمام الولايات المتحدة لإسرائيل في قصف منشآت نووية إيرانية. وقال محللون: إن التوترات قد تقود إلى شلل جزئي في التجارة النفطية العالمية إذا ما قامت طهران بالرد عبر تهديد الملاحة في مضيق هرمز.
وكانت أسهم قطاع النفط والغاز استثناء؛ حيث سجلت ارتفاعًا بلغ 0.7% مدعومة بارتفاع أسعار الخام. في المقابل؛ هبطت أسهم شركات السفر والترفيه بنسبة 0.8%؛ تأثرًا بمخاوف من تعطل الحركة التجارية والسياحية.
عمليات استحواذ رغم الأجواء المتوترة
ورغم أجواء التوتر أعلنت شركة الاستثمار المباشر البريطانية "أدفنت" عن صفقة استحواذ على شركة سبيكتريس، المورد البريطاني لأجهزة القياس الدقيقة، بقيمة 3.8 مليار جنيه إسترليني. وقفز سهم "سبيكتريس" بنسبة 14.6%، بعد الإعلان عن الصفقة التي من المتوقع إتمامها بحلول الربع الأول من عام 2026، في واحدة من أبرز عمليات الاستحواذ هذا العام في القطاع الصناعي.
خلفية التصعيد
وكانت الولايات المتحدة قد شنت السبت الماضي ضربات استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية في تطور خطير يُنذر بفتح جبهة جديدة في النزاع القائم بين إيران وإسرائيل، وأكدت طهران نيتها الرد على الهجمات دون الإفصاح عن طبيعة الرد، ما زاد من حالة الغموض والقلق في الأسواق الدولية.
وتُعد كوريا الجنوبية رابع أكبر اقتصاد آسيوي، وتعتمد بشكل كبير على واردات النفط من الشرق الأوسط، والتي شكّلت 72% من إجمالي وارداتها النفطية في عام 2023. وفي ضوء تطورات الأزمة قرر الرئيس الكوري عدم المشاركة في قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) هذا الأسبوع في خطوة تعكس حجم القلق الرسمي من تداعيات الوضع الإقليمي على الأمن الاقتصادي.