3.6 مليون طلب.. في أول يوم من إطلاق "هواوي" هاتفها الجديد
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
شنتشن-الصين-رويترز
كشفت شركة هواوي تكنولوجيز الصينية اليوم الثلاثاء عن هاتف ذكي قابل للطي ثلاث مرات بقيمة 2800 دولار، في إطار سعيها إلى تعزيز صدارتها في أكبر سوق للهواتف الذكية في العالم وسرقة الأضواء من أبل بعد ساعات من إطلاق الشركة الأمريكية للنسخة الأحدث من هاتف آيفون.
واستعرضت شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة هاتفها الجديد (ميت إكس.
وبحسب موقع الشركة على الإنترنت، فقد تلقى الهاتف بالفعل أكثر من 3.6 مليون طلب شراء مسبق دون أن يتطلب الأمر إيداع مبلغ للحجز. ووفقا لشركة آي.دي.سي للأبحاث، بلغ إجمالي السوق العالمية للهواتف القابلة للطي حوالي أربعة ملايين وحدة في الربع الثاني.
وقال ريتشارد يو المدير التنفيذي لشركة هواوي في حفل الإطلاق "اليوم نقدم لكم منتجا يمكن لأي شخص أن يفكر فيه ولكن لا يستطيع صنعه. لقد عمل فريقنا بجد لمدة خمس سنوات ولم يستسلم أبدا".
وأضاف "نحن نجرؤ على تحقيق انجازات غير عادية. اليوم سنعيد كتابة تاريخ الصناعة مرة أخرى، ونحول الخيال العلمي إلى حقيقة، ونقود عصرا جديدا من الأجهزة القابلة للطي".
ويأتي الإطلاق الذي طال انتظاره بعد ساعات فقط من كشف شركة أبل عن أحدث هواتفها، آيفون 16 المعزز بالذكاء الاصطناعي، ومن المقرر طرح كلا الهاتفين للبيع في 20 سبتمبر أيلول.
وصدر هاتف (ميت إكس.تي) باللونين الأحمر والأسود، وشاشة مقاسها 10.2 بوصة، وبسمك 3.6 مليمتر، وقالت الشركة إنه أنحف هاتف قابل للطي في العالم.
تمتلك هواوي بالفعل هواتف قابلة للطي مرتين ضمن منتجاتها، وساعدتها مبيعاتها القوية في الصين على التفوق على سامسونج إلكترونيكس هذا العام كأكبر بائع لهذه الهواتف على مستوى العالم.
ويؤكد إطلاق الهاتف الجديد، الذي يأتي بعد سلسلة من الإصدارات الناجحة للهواتف الذكية، قدرة هواوي على تجاوز العقوبات الأمريكية المفروضة عليها ويعزز موقفها ضد شركة أبل في الصين، حيث انتقد بعض المستهلكين هاتف آيفون 16 الجديد بسبب افتقاره إلى ميزات الذكاء الاصطناعي المتوفرة في البلاد.
ولم تعلن شركة أبل حتى الآن عن شريك في مجال الذكاء الاصطناعي في الصين لتشغيل أجهزة آيفون 16، كما لن يتوفر برنامج الذكاء الاصطناعي الخاص بالشركة باللغة الصينية إلا في العام المقبل.
وكانت تحظى أبل لسنوات بطلب قوي في الصين، حيث كانت إطلاقات هواتف آيفون الجديدة تثير حالة جنونية بين المستخدمين في السابق، لكن مبيعاتها انخفضت وتراجع ترتيب الشركة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم الآن من المركز الثالث إلى المركز السادس.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: فی الصین
إقرأ أيضاً:
ضبط شحنة رقائق إنفيديا إلى الصين بقيمة 50 مليون دولار
في خطوة تعكس تصاعد الصراع التكنولوجي بين الولايات المتحدة والصين، أعلنت المنطقة الجنوبية لولاية تكساس عن إحباط واحدة من أكبر عمليات تهريب الرقائق المتطورة خلال العام، بعد مصادرة وحدات معالجة رسومية من إنتاج شركة إنفيديا تفوق قيمتها 50 مليون دولار.
كانت هذه الشحنة متجهة إلى الصين بشكل غير قانوني، في انتهاك صارخ لضوابط التصدير الأمريكية المفروضة على تقنيات الذكاء الاصطناعي عالية الأداء.
وألقت السلطات الفيدرالية القبض على رجلَي أعمال، أحدهما يمتلك شركة مقرها هيوستن، بتهمة قيادة شبكة تهريب معقدة تهدف إلى نقل الرقائق المتقدمة المستخدمة في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وتشغيلها خارج الحدود، لبيعها في السوق السوداء أو لجهات محظور التعامل معها.
ووفقًا للمدعي العام الأمريكي نيكولاس ج. غانجي، فإن هذه العملية كانت جزءًا من تحقيق موسّع يُعرف باسم عملية "حارس البوابة"، التي تستهدف التصدي للتسريب غير المشروع للتكنولوجيا الحساسة.
وقال غانجي في بيان رسمي إن العملية كشفت شبكة تهريب متقدمة تعمل منذ سنوات، موضحًا أن تسريب هذه التكنولوجيا قد يهدد الأمن القومي الأمريكي عبر وصول التقنيات المتقدمة إلى جهات يمكن أن تستخدمها ضد مصالح الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن التحقيق لم يقتصر على الشحنة المصادرة فحسب، بل امتد ليشمل محاولات تهريب ما لا يقل عن 160 مليون دولار من رقائق إنفيديا H100 وH200، وهي من أقوى الوحدات الرسومية في العالم والمستخدمة بشكل رئيسي في الذكاء الاصطناعي الفائق.
وتكشف وثائق التحقيق أن المتورطين اعتمدوا أساليب متنوعة لتضليل السلطات، من بينها تزوير وثائق الشحن، وإعادة تصنيف البضائع بشكل مضلل لتبدو غير خاضعة للوائح التصدير، بالإضافة إلى استخدام وسطاء شراء وهميين لإخفاء الجهات الحقيقية المستفيدة من الشحنات.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل لجأت الشبكة إلى إزالة العلامات التجارية والملصقات الأصلية لإنفيديا من الوحدات بهدف إخفاء مصدرها الحقيقي وتفادي الرقابة الجمركية.
وبحسب المعلومات الرسمية، فإن الرقائق المصادرة من طراز H200 تُعد أقوى بكثير من شريحة H20 التي صممتها إنفيديا خصيصًا للامتثال لقواعد التصدير الأمريكية.
ومع ذلك، وبحسب تقارير متعددة، فقد جرى تعليق إنتاج H20 بعد فترة قصيرة من إعلان إدارة ترامب التوصل إلى اتفاقية لتقاسم الإيرادات مع إنفيديا، والتي سمحت للشركة ببيع بعض الرقائق لعملاء محددين داخل الصين، شريطة خضوعهم للمراجعة والموافقة الحكومية.
ورغم ذلك، بدأت الحكومة الصينية لاحقًا في تحذير الشركات المحلية من الاعتماد على هذه الرقائق، مما زاد من نشاط السوق السوداء.
وتشكل الولايات المتحدة قيودًا صارمة على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة إلى الصين، في محاولة للحفاظ على تفوقها التكنولوجي ومنع بكين من تسريع قدراتها في مجالات تثير حساسية استراتيجية، خاصة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي وأنظمة المحاكاة العسكرية.
لذلك، لا تزال إنفيديا ممنوعة من بيع أحدث رقائقها من عائلة Blackwell، التي تعتبر الجيل الأكثر تقدمًا في تاريخ الشركة.
وبالرغم من القيود، تستمر السوق السوداء في الازدهار، إذ ينجح المهربون في دفع مبالغ ضخمة للحصول على الرقائق المتطورة بسبب الحاجة المتزايدة لها في تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي الصينية.
ويشير خبراء إلى أن الفجوة التكنولوجية بين الصين والولايات المتحدة في هذا القطاع جعلت من الرقائق الأمريكية هدفًا ثمينًا، خصوصًا أن البدائل المحلية مثل رقائق هواوي لا تزال غير قادرة على المنافسة على مستوى الأداء.
ويواجه المتهمون في قضية تكساس عقوبات قد تصل إلى عشرين عامًا من السجن، وفق تهم تشمل الاحتيال، التهريب، وانتهاك قوانين التصدير، ويتوقع مراقبون أن هذه القضية لن تكون الأخيرة، إذ تتعامل السلطات الأمريكية حاليًا مع زيادة ملحوظة في محاولات تهريب التقنيات المتقدمة خارج البلاد، في ظل اشتعال سباق الذكاء الاصطناعي العالمي.
ومع استمرار المعركة الجيوسياسية حول التقنيات الفائقة، تكشف هذه الواقعة حجم التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة في حماية تفوقها التكنولوجي، وضمان عدم وصول الذكاء الاصطناعي المتقدم إلى جهات تعتبرها خصمًا استراتيجيًا.