مقتل 4 مدنيين بقصف للدعم السريع على أم درمان
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
الخرطوم- قتل 4 أشخاص بينهم طفلان وأصيب 8 آخرون، الخميس12سبتمبر2024، "في قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع" على مدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، وفق مصادر طبية بالسودان.
وأفادت شبكة أطباء السودان (غير حكومية) في بيان، أن "4 أشخاص قتلوا بينهم طفلان وأصيب 8 آخرون، جراء قصف مدفعي من قبل الدعم السريع على شمالي مدينة أم درمان فجر اليوم الخميس".
وأدانت الشبكة "القصف العشوائي الذي يقوم به الدعم السريع على المدنيين في شمالي مدينة أم درمان، مما يسبب تأثيرات إنسانية مدمرة".
ودعت في بيانها إلى "احترام حقوق الإنسان وحماية المدنيين"، مناشدة "منظمات المجتمع المدني والمنظمات الإقليمية والدولية إلى المساهمة في إيقاف الاعتداءات على المدنيين".
ولم يصدر عن قوات الدعم السريع اي تعليق حتى الساعة 11:00 (ت.غ).
وفي السياق ذاته، شدد ممثل منظمة يونيسف بالسودان، شيلدون يت، على أن "موجة الفظائع التي أُطلِقت على أطفال السودان يجب أن تتوقف"، وأن "العنف ضد الأطفال والهجمات التي تستهدف البنية التحتية يجب أن تنتهي" .
وأضاف في بيان، الأربعاء: "في وقت سابق من هذا الأسبوع، أفادت التقارير بمقتل أو إصابة ما لا يقل عن 30 طفلا عندما سقطت عدة قذائف على مدينة سنار (جنوب)".
وأردف : "تستمر هذه الهجمات المروعة في التسبب في أذى ومعاناة كبيرين للأطفال، فضلا عن الأضرار والدمار واسع النطاق للبنية التحتية الأساسية التي يعتمد عليها الأطفال".
وبحسب يت، "تستمر الأمم المتحدة في عام 2024، في تلقي معلومات عن عدد صادم من الأطفال الذين قُتلوا وشوّهوا بسبب القصف الجوي العنيف واستخدام المدفعية ونيران الأسلحة الصغيرة".
وأضاف: "تحملت الفتيات بشكل خاص عبئا ثقيلا، حيث واجهن مخاطر مرعبة على سلامتهن، بما في ذلك الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي".
والاثنين، تحدث ناشطون سودانيون عن سقوط 40 قتيلا و100 جريح في قصف مدفعي لقوات الدعم السريع على مدينة سنار.
وفي 24 يونيو/ حزيران الماضي، هاجمت "قوات الدعم السريع" ولاية سنار، وسيطرت على عدد من مدنها بينها "سنجة" عاصمة الولاية في 29 من الشهر نفسه.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
“الدعم السريع” يصدر منتجات زراعية وحيوانية إلى دولة خليجية عبر مطار نيالا
متابعات- تاق برس- كشفت مصادر محلية وشهود عيان عن نشاط متزايد في عمليات تصدير المنتجات الزراعية واللحوم المجففة من مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، إلى خارج السودان عبر مطار نيالا الدولي، في ظل سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة منذ اندلاع الحرب في البلاد.
وبحسب ما نقلته صحيفة “دارفور24″، فإن ضباطًا من قوات الدعم السريع، بينهم العقيد “م، ر”، ينشطون في تنظيم عمليات شحن ليلي لمنتجات مثل البصل والطماطم والبطاطس، إضافة إلى اللحوم المجففة المعروفة محليًا بـ”الشرموط”، إلى إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، عبر رحلات جوية تهبط وتقلع من مطار نيالا الدولي.
وأفاد تجار محليون بأن أفرادًا يرتدون زيًا عسكريًا وآخرين بزي مدني يترددون أسبوعيًا على أسواق موقف الجنينة والسوق الشعبي لشراء كميات كبيرة من المنتجات الزراعية، بعد اختيار الأصناف عالية الجودة، ليتم شحنها لاحقًا في سيارات دفع رباعي دون الإفصاح عن وجهتها النهائية.
وأشاروا إلى أن بعض الموردين توقفوا عن بيع بضائعهم للتجار المحليين، مفضلين التعامل الحصري مع عناصر الدعم السريع.
وفي السياق ذاته، أشار التاجر الطيب محمد إلى ارتفاع مفاجئ في أسعار البصل، حيث بلغ سعر الجوال زنة 50 كلجم نحو 100 ألف جنيه سوداني، مقارنة بـ 95 ألفًا في الأيام السابقة، مرجحًا أن يكون دخول مشترين جدد وراء زيادة الطلب وارتفاع الأسعار، رغم أن موسم ارتفاع الأسعار المعتاد يأتي في شهري سبتمبر وأكتوبر.
وأكد شهود عيان من أحياء الجبل ودريج أنهم رصدوا خلال الأسابيع الماضية ما بين خمس إلى سبع سيارات دفع رباعي محملة ببضائع مغطاة بمشمعات، تتجه بشكل متكرر إلى مطار نيالا، في مؤشر على استمرار عمليات الشحن الجوي.
وكانت قوات الدعم السريع قد أعادت تشغيل مطار نيالا الدولي في 24 سبتمبر من العام الماضي، بعد توقف دام أكثر من عام بسبب الحرب، حيث هبطت أول طائرة شحن في المطار، تبعتها رحلات منتظمة لاحقًا، ما عزز من مكانة نيالا كمركز لوجستي رئيسي للقوات، التي تسعى لترسيخ وجودها السياسي والإداري في الإقليم.
وتأتي هذه التحركات في وقت تشهد فيه البلاد أزمة اقتصادية وإنسانية متفاقمة، وسط تساؤلات حول طبيعة هذه الصادرات، وجهاتها، ومدى قانونيتها في ظل غياب سلطة مركزية موحدة.
الإماراتالدعم السريعمطار نيالا