#سواليف

في ذكرى #المولد_النبوي الشريف: #مـجزرة_طرابلس و #مـجزرة_غـزة ، #أبرهة_الحبشي و #أبرهة_الإسرائيلي

#الشيخ_كمال_الخطيب

يوم بعد غد الأحد ستهبّ على الأمة الإسلامية خاصة وعلى البشرية عامة نفحات ذكرى مولد الهادي الأمين وحبيب ربّ العالمين ورحمة الله للناس أجمعين سيدنا محمد ﷺ. إنه يوم الثاني عشر من ربيع الأول، اليوم الذي كانت فيه العرب خاصة وكل الإنسانية على موعد مع مولد النور والرحمة المهداة والنعمة المسداة والحب الذي لا يدانيه حب:

مقالات ذات صلة الارصاد : زخات خفيفة من المطر صباح الاثنين 2024/09/13

سكنت الجوارح والأعظما، سكنت الشعور

حبيبي أنت

وما زال طيفك لي ملهمًا حبيبي أنت

رضعت مع اللبن المشتهى، حبّك الأكرما

حبيبي أنت وعمري أنت

وكيف لا نحبك وأنت الذي نهيت أصحابك من الوقوف لك تعظيمًا إذا دخلت عليهم، ولكن ورغم طاعتهم لك ورغبتهم بعدم مخالفة أمرك، لكنك وقد دخلت عليهم مرة فإنهم وبدون شعور قاموا لك، فكان منك الامتعاض والانزعاج، وقد رأى حسان بن ثابت ذلك في وجهك، فأنشد قائلًا:

وقوفي للعزيز عليّ فرض وترك الفرض ما هو مستقيم

عجبت لمن له عقل وفهم يرى هذا الجمال ولا يقوم.

أغلى هدية لأغلى حبيب

اعتاد الناس في يوم ذكرى ميلاد أحبتهم وأصدقائهم أن يقدموا لهم هدية ثمينة بها يعبرون عن ذلك الحب للمحتفى به بين من يقدم باقة ورد وبين من يقدم ساعة يد وبين من يقيم وليمة وبين من يقدم زجاجة عطر ثمينة وكل ذلك تعبير عن الحب والمودة.

وإنها الحيرة التي تقـ،،،ـتلنا أيها الحبيب فيما يليق بمقامك من هدايا نقدمها لك، فإننا لن نتجاوز ما فعله أحد أشهر المحبين لك، محمد إقبال فيلسوف الإسلام الكبير يوم قال في قصيدته الرائعة “هدية إلى الرسول”، وقد تزامن ذكرى مولدك يومها مع المـ،،ـجزرة التي ارتكبها الطليان في طرابلس ليبيا في العام 1914: “فتخيّل نفسه واقفًا بين يدي الحضرة الشريفة ليقدم هديته، فقال له النبي ﷺ: ماذا حملت إلينا من هدية؟ فاعتذر الشاعر عن هدايا الدنيا، وقال: إنها لا تليق بمقامكم الكريم ولكنني جئت بهدية وهي زجاجة يتجلى فيها شرف أمتك وهو دم شهداء طرابلس”.

واذا كانت ذكرى مولد رسول الله ﷺ قد تزامنت يومها مع المجزرة التي ارتكبها المستعمرون الطليان بحق أهالي طرابلس وبرقة في ليبيا في العام 1914، فها هي ذكرى المولد النبوي الشريف تهلّ علينا هذا العام 2024 لتتزامن مع المـ،،،ـجزرة والـ،،،ـحرب الدمـ،،،وية يرتكبها المحتلون المستعمرون الإسـ،،،،رائيليون بحق غـ،،،زة، إذ أن مائة وعشر سنوات بالتمام والكمال تفصل بين مجـ،،،،زرتي طرابلس وغـ،،،ـزة .

وإذا كان محمد إقبال يناجي رسول الله ﷺ في يوم مولده معتذرًا عن تقديم أي هدية تليق بمقامه الشريف في ذكرى مولده فلم يجد إلا زجاجة، ليست زجاجة عطر ولكنها زجاجة دم من دمـاء أطفال ونساء وشيوخ طرابلس. وإننا اليوم وفي ذكرى مولد رسول الله ﷺ فإننا نعتذر من أن نقدم لرسول الله ﷺ أي هدية، وإنما هي زجاجة دم من الدم المسفوح والذي ما يزال يسيل لأكثر من 50 ألفًا من إخواننا وأبناء شعبنا في غـ،،،،زة قُـ،،،تلوا، ومائة ألف آخرين قد جُرحـوا. إنها ليست دمـاء أهل غـ،،،،زة وحسب وإنما هو شرف الأمة المسفوح، وكرامتها المهدورة، وعرضها المستباح. إنها أغلى هدية لأغلى حبيب من طرابلس وغـ،،،،زة .

أبرهة الحبشي وأبرهة الإسرائيلي

في السنة التي ولد فيها رسول الله ﷺ سنة 570 للميلاد، كان أحد الطـ،،،ـغاة والمتجبّرين واسمه أبرهة الأشرم الحبشي قد عزم على هـ،ـدمـ الكعبة المشرفة في مكة المكرمة عاصمة العرب يومها. ولم يكن قراره بهدم الكعبة إلا محاولة للتخفيف من وطأة الإهانة التي سببها أحد العرب لما قام بانتهاك الكنيسة العظيمة التي كان أبرهة قد بناها في اليمن التي كان يحتلها الأحباش يومها في محاولة منه لصرف أنظار العرب من بيت الله الحرام في مكة إلى مدينة كنيسة القليس في اليمن.

وليس أن أرض اليمن العربية كان يحـ،،،ـتـلها الأحباش، فمثلها كانت أرض العراق يحـ،،،ـتـلها الفرس، وأرض الشام ومصر كانت تحت الاحتلال الروماني.

كان اللافت والمثير للدهشة يومها أن زعماء العرب من شيوخ القبائل والأمراء ومع تعظيمهم للكعبة المشرفة ومع علمهم بما سيفعله أبرهة بها وقد سيّر جيوشه وسلّح الجـ،،،ـيش بالفيلة، فليس أن هؤلاء لم يحركوا ساكنًا ولم يقوموا بأقل الواجب دفاعًا عن قبلة العرب، ولم يحشدوا الجيوش التي كانوا يحشدونها لأتفه الأسباب كما في يوم داحس والغبراء، فليس أنهم لم يفعلوا هذا وأقل منه، وإنما هم الذين أرسلوا من يكون دليلًا لأبرهة يدلّه على أفضل الطرق الموصلة إلى مكة حتى لا يتيه ولا تبتلعه الصحراء.

وها هو التاريخ يعود على نفسه وفي ذكرى مولد رسول الله ﷺ، وبينما أبرهة الإسـ،،،رائيلي يسيّر جـنـوده ويحرك جـيـوشهـ ليس فقط لاستمرار تدمـير ما تبقى من غـ،،،،زة وقـ،،،تل ما تبقى من أبنائها المـشـرّدين والمـهـجّرين ولهدم ما تبقى من مساجدها، وإنما هو الذي يعلن صراحة بلسان أحد وزرائه وهو بن غفير بأنه ينوي بناء كنيس في ساحات المسجد الأقـ،،،صى المبارك ،وأنه سمح باعتباره وزيرًا للشرطة للـ،،،يهود بالصلاة في المسجد الأقـ،،،صى وقد أوعز للشرطة بعدم منعهم.

إنهم شيوخ القبائل العربية يومها، وإنهم ملوك ورؤساء الدول العربية اليوم، فليس أنهم لم يفعلوا ولو أقلّ القليل لرفع الظلم عن غزة وأهلها ولمنع انتهاك حرمة المسجد الأقـ،،،صى المبارك وللوقوف في وجه المخططات والمشاريع السوداء التي تحاط ضده، وإنما هم المستمرون بتطبيع العلاقات عبر استمرار التنسيق بين أجهزة المخابرات وضباط الجـ،،،ـيوش وعمل السفارات والمطارات وتصدير البضائع المتبادل بينهم وبين إسـ،،،رائيل وحكومة أبرهة الإسـ،،،رائيلي الذي يقف على رأس تلك المخططات بحق غـ،،،،زة وبحق القـدس والمسجد الأقـ،،،صى المبارك.

لقد وصل الأمر بأبي رغال السيسي أنه عندما عيّره أبرهة الإسـ،،،رائيلي بأنه لم يقم بإغلاق وتدمير كل الأنفاق التي كانت تصل بين غـ،،،زة وبين مصر منها يدخل الطعام والدواء إلى أهل غـ،،،زة المحـاصـرين منذ عام 2007، فكان ردّ أبي رغال السيسي أن هذا غير صحيح وأنه قد قام بطمر وتدمير كل الأنفاق الواصلة بين غـ،،،زة وبين مصر، وأن ضمان بقاء الحال كما هو عليه يتطلب مزيدًا من التنسيق بين نظام أبي رغال السيسي ونظام أبرهة الإسـ،،،رائيلي .

ومثلما أن التاريخ لم يرحم أبا رغال الذي تآمر على المسجد الحرام قبلة العرب يومها خدمة لمخططات أبرهة الحبشي، فإن التاريخ لن يرحم أحفاد أبي رغال الذين يتآمرون اليوم على المسجد الأقـ،،،صى المبارك خدمة لمخططات أبرهة الإسـ،،،رائيلي .

الحجارة الكبيرة والحجارة الصغيرة

من كان ينظر إلى جيش أبرهة الجرار تتقدمه الفيلة وهو يجدّ السير نحو مكة المكرمة لهدم الكعبة المشرفة، فإنه كان على يقين أن الكعبة المشرفة ستتحول إلى كومة من الحجارة، بل لعلهم سيسرقون حجارتها فستصبح أثرًا بعد عين، لكن أحدًا لم يكن يعلم أن الذين قد ينقضون حجارة الكعبة الكبيرة، فإنهم سيهلكون بحجارة السجّيل الصغيرة ترميهم بها الطير الأبابيل {أَلَمۡ تَرَ كَيۡفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصۡحَٰبِ ٱلۡفِيلِ*أَلَمۡ يَجۡعَلۡ كَيۡدَهُمۡ فِي تَضۡلِيلٖ*وَأَرۡسَلَ عَلَيۡهِمۡ طَيۡرًا أَبَابِيلَ*تَرۡمِيهِم بِحِجَارَةٖ مِّن سِجِّيلٖ*فَجَعَلَهُمۡ كَعَصۡفٖ مَّأۡكُولِۭ} سورة الفيل .

ومثلما حمى الله تعالى مسجده الحرام في مكة المكرمة، فإنه سيحمي مسجده الأقـ،،،صى في القدس الشريف. وإذا كان الله سبحانه قد حرم شيوخ وأمراء القبائل من شرف الدفاع عن المسجد الحرام ومن كيد أبرهة الحبشي، فإنه سبحانه سيحرم أمراء ورؤساء وملوك العرب من شرف الدفاع عن المسجد الأقـ،،،صى من كيد أبرهة الإسـ،،،رائيلي لأنهم ليسوا أهلًا لهذا الشرف. وما أجمل وأصدق ما قاله الشاعر:

وكم توعد هذا البيت أبرهة والفيل هاج وهذا الجفن ما رفّ

نحن الطيور الأبابيل التي حملت من طين سجيل حتفًا يحمل الحتفا

سينهض الطفل ابن العشرة في فمه مليون لا تتحدى عشرة ألفا

على جدار بلا قلم سيكتب: لا للطارئين ولا للسجن والمنفى

إن كان حظّك أن الدعوة انطلقت وأنت حيّ فهذا حظك الأوفى

ففي ذكرى مولدك يا حبيب فإننا سنمضي على دربك نحمل رايتك وننصر دعوتك ونرابط في مسراك، ونحن الذين أحببناك وبايعناك دون أن نراك صلوات ربي وسلامه عليك.

ربيعنا وخريفهم

فإذا كنا في هذه الأيام نعيش ونتنسم نفحات شهر الربيع فيه ولد الحبيب محمد ﷺ، فإننا بعد أسبوع ستهب علينا رياح فصل الخريف. إننا على يقين أن أمة الإسلام برغم كل ما تعانيه، والظلم الذي تقاسيه، والقهر الذي ينزل بها، إلا أنها تعيش حالة المخاض الذي يسبق الميلاد المبارك، لتعيش الأمة ربيع مجدها القادم .

نعم إننا بين يدي مولد الحبيب محمد ﷺ في شهر ربيع الأول وبين يدي ربيع الأمة، بينما غيرنا يعيشون خريفهم القاسي وخريفهم الذي فيه ستذبل أوراقهم وتتساقط وإلى الأبد بإذن الله تعالى .

واهمون وأغبياء وحمقى من يظنون أن كثرة إشعال النار حول الذهب ستفسده وإنما هي ستزيده نقاء وبريقًا وأصالة .

واهمون وأغبياء وحمقى هم الذين يظنون أن كثرة الضرب على الوتد ستضعفه، إنما هي التي ستزيده تجذرًا وتمنعًا وصلابة. وإن شعبنا وأمتنا تزداد كل يوم بإذن الله تجذرًا ويقينًا بفجرها الصادق وفرجها القريب.

وإنها الأيام سترينا كيف أننا نعيش نفحات ربيعنا بينما يعيش غيرنا لفحات خريفهم، وأننا إلى الربيع أقرب وإلى الفرج أقرب وأقرب .

اللهم يا ربنا صلّ على محمد بقدر حبك فيه، اللهم بجاه محمد عندك فرّج عن أمتنا عامة وعن أهلنا في غزة خاصة ما نحن وهم فيه يا رب العالمين.

نحن إلى الفرج أقرب فأبشروا.

رحم الله قارئًا دعا لي ولوالدي ولوالديه بالمغفرة.

والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف المولد النبوي مـجزرة طرابلس مـجزرة غـزة الشيخ كمال الخطيب رسول الله ﷺ ذکرى مولد التی کان فی ذکرى بین من

إقرأ أيضاً:

العلامة الخطيب أمل ان تغيب عن الحكومة سياسة الانتقام والمناكفة

أدى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب الصلاة في مقر المجلس في طريق المطار، وألقى خطبة الجمعة، تناول فيها "مرتكزا ذهنيا لدى الغالبية من الناس، وهو الاعتقاد بان التقدم المادي لدى أمة من الامم او شعب من الشعوب، يعني امتلاكها للحقيقة، لأن ذلك يعني القدرة لديها على امتلاكها القوة العلمية والفكرية التي تمكنها من الابداع والابتكار بما يمكنها من السبق للأمم الأخرى، وبالتالي يحقق لها الريادة وبالتالي السيادة على الآخرين".

أضاف:" فالسيادة هي نتيجة طبيعية للريادة وامتلاك التميز والسبق في الابداع والابتكار، وهي تعني امتلاك القوة الحقيقية وتفرض نفسها على الاخرين. ومن هنا فإنها تعتقد أن فرض ارادتها على الشعوب المتخلفة وجعلها تابعة لها وملحقة بها، هو حق من حقوقها  الطبيعية وينبغي ان تقر بها الشعوب المتخلفة وتخضع لها وتستسلم لارادتها، وألا  تتمرد عليها، لأن ذلك بمثابة قانون اجتماعي يجب الامتثال له، وان مخالفته على حد قولها مخالفة القوانين الطبيعية، وهي بمثابة الانتحار كمن يخالف قانون الجاذبية ويرمي بنفسه من فوق علو شاهق تحديا لها فتكون النتيجة هي التحطم والموت. وعليه فإن البقاء والسلامة يقتضيان الاستسلام والتعامل مع هذا الامر بواقعية، كما يطلقون عليها، والانتظار حتى تتبدل الظروف وتنتهي بأن تأخذ حدها الطبيعي وعمرها المحدد، لأن لكل شيء اوانه، وهو ما نراه من تعاقب الدول والقوى في تاريخ الأمم، حيث يخضع التحول فيها لهذه القاعدة، كما هو حال الانسان الذي تخضع مراحل حياته لهذه القاعدة من الضعف الى القوة، ثم يبدأ العد العكسي الى ان يفنى ويزول".

وتابع :"هذه المقاربة صحيحة بالإجمال لأن القوة متحولة وليست ثابتة او دائمة، والدليل هو ما يجري في الواقع  الخارجي من التحولات. فهي سنة تاريخية ولم يحدث مطلقا ان امة من الامم او شعبا من الشعوب امتلك القوة على نحو الدوام والثبات، وانما الثبات والدوام هو للتحول والتبدل في امتلاك القوة والسيطرة، وهو ما اكد عليه القرآن الكريم وأنه سنة الهية ثابتة.
 قال تعالى ﴿ إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله ۚ وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء ۗ والله لا يحب الظالمين }،هذا أولا، وثانيا ان قياس القوانين والنواميس الاجتماعية  على السنن الطبيعية ايضا صحيح من حيث المبدأ، لأن القوانين الطبيعية ثابتة من حيث المبدأ وغير قابلة للتحويل والتبديل، فلا يمكن التلاعب بقانون الجاذبية وتبديله بقانون آخر، وليس للإنسان القدرة على تغييرها، وانما بيده تجنب مخالفتها.. كذلك القوانين والسنن الاجتماعية وهي خاضعة لارادة البشر وهو ما يقرره الله تعالى ايضا في كتابه العزيز حيث يجعل عملية التحول خاضعة لارادة الناس. قال تعالى { ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم }، وهو قانون الهي اجتماعي آخر يمكن ان نطلق عليه قانون التغيير الاجتماعي".

وأردف الخطيب :"فالسنن الاجتماعية كالسنن التكوينية كلها الهية. والفرق ان السنن التكوينية كقانون الحركة مرتبطة بالحياة وبقائها، اما السنن الاجتماعية فهي غير مرتبطة بالبقاء واستمرار الحياة، بل بالتبدلات في طبيعة الحياة الاجتماعية، وهي خاضعة لارادة المجتمع البشري وسلوكياته وان بقاء القوة رهن بكيفية استخدامها. فالظلم والقهر سبب من اسباب زوالها وسبب من اسباب تحولها من نعمة الى نقمة لصاحبها إن لم يحسن استخدامها في تحقيق العدالة ومواجهة الظلم والعدوان وفي خدمة الانسانية وفي اعتبارها نعمة الهية يجب شكر الله تعالى عليها بتأدية مراسيم العبودية لله والشكر العملي باستخدامها في ما يرضيه.
 قال تعالى ﴿ وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هٰذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا﴾
وقال تعالى:﴿ الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ۗ ولله عاقبة الأمور﴾، فعاقبة الأمور، اي النتائج المترتبة على استخدام القوة طاعة ومعصية، هي قوانين وسنن الهية لا يمكن التلاعب بها. فالقوة ليست هي المعيار في تقرير النتائج، بل ان تحقيق القوة مستمد من الايمان بالله والطاعة له.
 قال  سبحانه وتعالى ﴿ ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم ۚ منهم أمة مقتصدة ۖ وكثير منهم ساء ما يعملون﴾
ولكن كثيرا منهم ساء ما كانوا يعملون.. لقد كفروا بالنعم التي انعمها الله عليهم، ولم يؤدوها حقها فازالها الله عنهم واستحقوا اللعنة وسوء الدار.  ويضرب الله مثلا في ذلك قوم سبأ حيث يقول في ما انعم عليهم:  ﴿ لقد كان لسبإ في مسكنهم آية ۖ جنتان عن يمين وشمال ۖ كلوا من رزق ربكم واشكروا له ۚ بلدة طيبة ورب غفور﴾
ويقول في زوالها عنهم ﴿ فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل ﴾ [سبأ: 16] ﴿ ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إلا الكفور ﴾ [سبأ: 17] ﴿ وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي وأياما آمنين ﴾ [سبأ: 18] ﴿ فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا وظلموا أنفسهم فجعلناهم أحاديث ومزقناهم كل ممزق إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور ﴾ [سبأ: 19]
لقد كان واضحا من خلال استعراض هذه الآيات الكريمة ومن غيرها ان منشأ القوة الحقيقية هو الله تعالى.. يقول تعالى تأكيدا لذلك { وان القوة لله جميعا }
ورأى الخطيب "ان القوة الحقيقية هي القوة الذاتية غير المستمدة من شيء آخر، وهي الثابتة غير القابلة للزوال الابدي السرمدي، وهي المصدر الذي تستمد منه كل قوة بقاءها بمقدار ارتباطها بها، فإن زال الارتباط بها فقدت استمرارها وتحولت الى قوة مزيفة. بمعنى ان الركون اليها ليس الا سرابا في الحياة الدنيا حين تقابل بالقوة الحقيقية، وهي الارادة المرتبطة بالله تعالى. وحين يزول الارتباط بالله تعالى وتتحول الى قوة مادية مجردة  تخضع للموازين المادية، كما هي حساباتنا اليوم في مواجهتنا مع اعدائنا".
 واعتبر "ان الموازين تختل من عدة جهات، اولها ان اعداءنا يواجهوننا بحسابات حضارية من حيث العقيدة والدين والثقافة والتاريخ والقيم { ونحن } نواجههم بحسابات مختلفة تماما وبخلفيات غير ايمانية وثقافية مادية، اي من منطلقاتهم وثقافتهم التي فرضت علينا، حيث اصبحنا ندين بدينهم المادي وثقافتهم المادية، ونحسب ان القوة هي عبارة عما نمتلكه من طيران وصواريخ ودبابات فقط، ونقيس الامور حسب الموازين المادية الصرفة، فامتلكوا الموازين المادية ونحن لا حبل من الله ولا حبل من الناس، بينما تاريخنا مليء بالامثلة التي كانت انتصاراتنا فيها مرتبطة بالإيمان بالله وبالشهادة والتضحية، واننا حين اعتمدنا القوة المادية من العتاد والعدد خسرنا المعركة، وكان النصر حليف اعدائنا كما في معركة حنين. 
﴿ لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ۙ ويوم حنين ۙ إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين﴾، بينما كان النصر حليف المسلمين في معركة أحد مع اختلال موازين القوة المادية لصالح الاعداء كما في معركة بدر: {ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون} 
وقال تعالى مقررا هذه المعادلة: (فلما فصل طالوت بالجنود قال إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني إلا من اغترف غرفة بيده ۚ فشربوا منه إلا قليلا منهم ۚ فلما جاوزه هو والذين آمنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده ۚ قال الذين يظنون أنهم ملاقو الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله ۗ والله مع الصابرين ).
وأسف "أن تخضع امتنا للمنطق الذي يروج له اعداؤها"، قائلا:" ان المعركة مع الغرب ليست معركة دينية.. نعم هي ليست معركة مع المسيحية، وهي لم تكن ابدا مع المسيحية، وإن حاول الغرب في حروب الفرنجة ان يوحي بذلك، ولكنها معركة ضد الاسلام منذ ان بدأها الغرب مع العالم الإسلامي، وهو لم يخف ذلك ثقافيا ودينيا، واستطاع ان يسيطر على العالم الإسلامي، واستمر في ذلك مدركا ومصرحا بأن بقاء هذه السيطرة مرهون بالقضاء على الاسلام ثقافة وفكرا".

وتابع :"والتضليل الذي يمارسه عبر البعض بأن حربه ليست دينية، غايتها الا يتنبه المسلمون الى السلاح الذي يخاف الغرب ان يمتشقه المسلمون في مواجهتهم، لإدراكهم انه لن يكتب لهم الإبقاء على سيطرتهم على بلادنا ان عاد المسلمون وغير المسلمين الى وعي هذه الحقيقة، لأن عداء الغرب للإيمان بشكل عام، وخصوصا للإسلام كما المسيحية التي حبسوها في كنائس الغرب واخرجوها من الحياة". 
ورأى  الخطيب ان "المقاومة التي تتبنى الاسلام ايديولوجية ومنطلقا، سببت شعورا مخيفا للغرب، ولذلك استنفرت كل طاقاتها للقضاء عليها في المهد، وفتحت عليها كل نيران اسلحتها الفتاكة، ولم تبق وسيلة الا استخدمتها في هذه المعركة التي اعتبرتها مصيرية لها، خصوصا بعد تسجيل المقاومة انتصارات غير معهودة في التاريخ المعاصر"، مضيفا:"ولهذا حاول مباشرة وعبر عملائه الترويج لمقولة كاذبة ان المقاومة قد انهزمت في المعركة الاخيرة التي اعقبت طوفان الأقصى، وحاولت بشتى الوسائل ان تقنع جمهور المقاومة الفلسطينية في لبنان  وجمهور الفلسطينيين والعرب والمسلمين بها،  لتحاول بذلك اقناعهم بألا فائدة من مقاومة الغرب، وانه قوة غير قابلة للهزيمة بعدما كسرت هذه السردية في جنوب لبنان وغزة على طول المواجهات السابقة، واثبتت فيها المقاومة حضورها، على الرغم من محاصرتها عسكريا واقتصاديا واعلاميا من دون جدوى".

وقال الخطيب:"لقد دفعت المقاومة في لبنان وغزة والجمهورية الاسلامية الايرانية واليمن ثمنا كبيرا، بعضها لاسباب شبيهة بحنين، ولكنها لم تنهزم. فالمقاومة في لبنان مازال العدو يحسب لها الف حساب، وجمهورها اكثر التفافا حولها، بينما العدو وعملاؤه يخسرون يوما بعد يوم ما ظنوا انهم قد كسبوه.. وفي الجمهورية الاسلامية لقنوا العدو درسا بدكهم معاقله في فلسطين المحتلة وعلم باليقين انها لن تحميه، وهو وان كان يرعد ويزبد فانما بقوة الغرب بعد ان تيقن انه عاجز عن الدفاع عن نفسه، وهو يحاول بهذه التهديدات الفارغة ان يحمي نفسه من المصير المحتوم الذي أيقن انه لا محالة قادم وان هذه المعركة معه لن تكون آخر الجولات".

وأضاف :"أما في غزة فقد افشلت المقاومة كما في لبنان والجمهورية الاسلامية اهداف اجرامه رغم هول ما ارتكبه في حق المدنيين، فلم يسترجع أسراه الا بالمفاوضات، كما حدث مع المقاومة في عدوان الفين وستة ، وهذا كان اهم علامات فشله. والان في غزة مرة اخرى ثانيا اضطراره ان يفاوض قوى المقاومة وان يعترف عمليا بها وان يقبل بالانسحاب من غزة، والأهم من ذلك بقاء اهل غزة الأباة رغم مجازر القتل والابادة  ، وهو بذلك يخسر المعركة التي انقذه منها الرئيس الأمريكي، ولم يكن ما سماه بمبادرة السلام في غزة الا مخرجا لنفسه ولصديقه وللغرب". 
وأكد الخطيب "نحن نعلم ان المعركة لم تنته، ولكنها محطة من محطات النزال اثبتت فيها المقاومة وجمهورها بأسها وثباتها وثبتت لدى جمهور العرب والمسلمين مصداقيتها". وقال :"لقد حاول الغرب وعملاؤه ان يمحو بهذه المعركة الخزي الذي تجرعوه بطوفان الأقصى، ولكنهم باؤوا بالفشل الذريع وبالفضيحة امام شعوب العالم التي انتفضت للحق الفلسطيني في العالم وفي عقر دار الغرب، ولطخت مجازر الإبادة العار وجوههم وانكشفت الاقنعة عن زيف شعاراتهم حول حقوق الانسان والديمقراطية،  والاتي على الصعيد الداخلي في فلسطين اعظم ان شاء الله". 
ولفت الى انه "لذلك تستحق المقاومة وجمهورها التبريك واجمل التحايا.. واقول للذين حملوا سيف العدو ليكملوا ما عجز عن إنجازه: عودوا الى صوابكم، فانتم ترون مصير مراهناتكم الخاسرة لتشعروا بمر الفشل والإحباط التي يشعر بها اعداء لبنان، فيا له من شعور يغمر قلوبنا بدل الشعور بالاحباط والخجل، فلكم المحل في قلوبنا، وتنزعون عنا الاسف ان تكونوا في هذا المحل". 
وأمل العلامة الخطيب "ان تغيب عن الحكومة سياسة الانتقام والمناكفة، وان يضع الجميع اليد باليد ويتعاونوا على اخراج البلد من واقعه المزري، وان نرى الحكومة قد حققت انجازا داخليا وفرقا، اولا على صعيد العمل الجدي لوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان وتحرير ما احتله من الارض بعدما تحملتم مسؤولية تطبيق اتفاق ١٧٠١ ، واعادة البناء وتحرير الاسرى وانجاز الاصلاحات حتى يشعر المواطنون بوجودكم، وانكم تتحملون المسؤولية بجدارة وليس بالامور السلبية". مواضيع ذات صلة العلامة الخطيب: نريد لهذه الحكومة النجاح في التصدي للقضايا الوطنية وخدمة شعبها Lebanon 24 العلامة الخطيب: نريد لهذه الحكومة النجاح في التصدي للقضايا الوطنية وخدمة شعبها 10/10/2025 14:07:49 10/10/2025 14:07:49 Lebanon 24 Lebanon 24 العلامة الخطيب للمسؤولين: لن نجاريكم بعد كل ما قدمناه تسهيلا للحكومة Lebanon 24 العلامة الخطيب للمسؤولين: لن نجاريكم بعد كل ما قدمناه تسهيلا للحكومة 10/10/2025 14:07:49 10/10/2025 14:07:49 Lebanon 24 Lebanon 24 الخطيب في ذكرى تغييب الامام الصدر: دعوة الرئيس بري تمثلنا بكل ما ورد فيها Lebanon 24 الخطيب في ذكرى تغييب الامام الصدر: دعوة الرئيس بري تمثلنا بكل ما ورد فيها 10/10/2025 14:07:49 10/10/2025 14:07:49 Lebanon 24 Lebanon 24 الخطيب: متمسكون بالسلاح وندعو الحكومة لأنّ تتراجع عن موقفها الخاطئ Lebanon 24 الخطيب: متمسكون بالسلاح وندعو الحكومة لأنّ تتراجع عن موقفها الخاطئ 10/10/2025 14:07:49 10/10/2025 14:07:49 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً الإحصاء المركزي يُصدر تقرير المحاسبة الوطنية والناتج المحلي لعامي 2022 و2023 Lebanon 24 الإحصاء المركزي يُصدر تقرير المحاسبة الوطنية والناتج المحلي لعامي 2022 و2023 14:03 | 2025-10-10 10/10/2025 02:03:03 Lebanon 24 Lebanon 24 بمشاركة وفود سوريّة... 3 إجتماعات في السرايا (صور) Lebanon 24 بمشاركة وفود سوريّة... 3 إجتماعات في السرايا (صور) 13:33 | 2025-10-10 10/10/2025 01:33:40 Lebanon 24 Lebanon 24 الحدود وخط الغاز والموقوفون.. أبرز الملفات بين عون ووزير الخارجية السوري في بعبدا Lebanon 24 الحدود وخط الغاز والموقوفون.. أبرز الملفات بين عون ووزير الخارجية السوري في بعبدا 13:16 | 2025-10-10 10/10/2025 01:16:31 Lebanon 24 Lebanon 24 المفتي قبلان: لا شرف لحكومة لا يهمها أمر الجنوب Lebanon 24 المفتي قبلان: لا شرف لحكومة لا يهمها أمر الجنوب 13:11 | 2025-10-10 10/10/2025 01:11:49 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو... إشكال بسبب حادث سير Lebanon 24 بالفيديو... إشكال بسبب حادث سير 13:00 | 2025-10-10 10/10/2025 01:00:19 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة خسائر "حزب الله" كبيرة Lebanon 24 خسائر "حزب الله" كبيرة 16:00 | 2025-10-09 09/10/2025 04:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 موقع إيراني يكشف.. لهذا السبب دخل "حزب الله" الحرب مع إسرائيل Lebanon 24 موقع إيراني يكشف.. لهذا السبب دخل "حزب الله" الحرب مع إسرائيل 17:30 | 2025-10-09 09/10/2025 05:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 في بيروت.. حملة أمنية كبيرة جدا (صور) Lebanon 24 في بيروت.. حملة أمنية كبيرة جدا (صور) 14:07 | 2025-10-09 09/10/2025 02:07:35 Lebanon 24 Lebanon 24 للعسكريين في الخدمة والمتقاعدين.. إليكم هذا الخبر Lebanon 24 للعسكريين في الخدمة والمتقاعدين.. إليكم هذا الخبر 15:06 | 2025-10-09 09/10/2025 03:06:20 Lebanon 24 Lebanon 24 ملكة جمال لبنان السابقة حامل بطفلها الأوّل... هكذا أعلنت الخبر (فيديو) Lebanon 24 ملكة جمال لبنان السابقة حامل بطفلها الأوّل... هكذا أعلنت الخبر (فيديو) 21:05 | 2025-10-09 09/10/2025 09:05:58 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 14:03 | 2025-10-10 الإحصاء المركزي يُصدر تقرير المحاسبة الوطنية والناتج المحلي لعامي 2022 و2023 13:33 | 2025-10-10 بمشاركة وفود سوريّة... 3 إجتماعات في السرايا (صور) 13:16 | 2025-10-10 الحدود وخط الغاز والموقوفون.. أبرز الملفات بين عون ووزير الخارجية السوري في بعبدا 13:11 | 2025-10-10 المفتي قبلان: لا شرف لحكومة لا يهمها أمر الجنوب 13:00 | 2025-10-10 بالفيديو... إشكال بسبب حادث سير 12:54 | 2025-10-10 العلامة فضل الله: لتكن الدولة أمينة على مواطنيها فيديو "الشتاء جايي"... فاستعدّوا للغرق بالنفايات لا بالأمطار! Lebanon 24 "الشتاء جايي"... فاستعدّوا للغرق بالنفايات لا بالأمطار! 20:30 | 2025-10-07 10/10/2025 14:07:49 Lebanon 24 Lebanon 24 "نجم جنتلمان".. إعلامية وابنة ممثلة سورية بطلة "فيديو كليب" راغب علامة (فيديو) Lebanon 24 "نجم جنتلمان".. إعلامية وابنة ممثلة سورية بطلة "فيديو كليب" راغب علامة (فيديو) 08:56 | 2025-10-03 10/10/2025 14:07:49 Lebanon 24 Lebanon 24 توقعات ليلى عبد اللطيف.. اغتيالات وانقطاع للانترنت وهذا ما سيحل بالذهب و"واتساب" (فيديو) Lebanon 24 توقعات ليلى عبد اللطيف.. اغتيالات وانقطاع للانترنت وهذا ما سيحل بالذهب و"واتساب" (فيديو) 22:00 | 2025-09-30 10/10/2025 14:07:49 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

مقالات مشابهة

  • "أغاني منسية" يحيي ذكرى وفاة كمال الطويل.. ولأول مره إذاعة أغنيه بصوته لم تظهر للنور
  • حكم تعزية أهل الميت في الشرع الشريف
  • ميقاتي: تحية للدكتورة لينا الطبال التي عبرت عن تضامننا جميعاً مع أهل فلسطين
  • خطيب المسجد النبوي: اللهم انصر فلسطين على الصـ..هاينة
  • أشد العوائق عن السير إلى الله وبلوغ مغفرته.. خطيب المسجد النبوي يحذر
  • العلامة الخطيب أمل ان تغيب عن الحكومة سياسة الانتقام والمناكفة
  • إمام الحرم: كمال عقل المرء ودينه في ترك ما لا يعنيه
  • “العناية بالحرمين” تقدم خدمات جليلة ومتنوعة للأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن في المسجد النبوي الشريف
  • عندما تتكالب عليك الهموم وتشعر بالضيق الشديد.. ردد هذا الدعاء النبوي
  • اختتام منافسات بطولة المولد النبوي لكرة القدم في الحديدة