آثار نجم الراب العالمي ترافيس سكوت جدلًا كبيرًا بعد حفله الأخير في إيطاليا، حيث تسبب الحفل في هزة أرضية كبيرة أثارت الذعر في قلوب المواطنين بالإضافة إلى إصابة أكثر من 60 شخص. 

 

 

حيث نشرت التقارير أن بعض السكان من المنطقة شعروا بهزات أرضية وقاموا بأبلاغ الجهات المعنية والتي أعلنت عن عدم وجود ظاهرة زلزال طبيعية حديث، وعلى الأغلب أن حدث ذلك بسبب تفاعل الجمهور الكبير مع الحفل.

 

 

 

إلغاء حفل ترافيس سكوت في مصر: 

 

 

وفي سياق آخر أثار حفل ترافيس سكوت في مصر غضب كبير من الجمهور، وخرجوا للسوشيال ميديا معبرين عن هذا مطالبين بإلغاء الحفل الذي لا يناسب العادات والتقاليد. 

 

 

وقد أعلنت الشركة المنظمة لحفل ترافيس سكوت إلغاء الحفل رسميًا عن طريق بيان رسمي معتذرة لجمهور الفنان ترافيس والذي حجز كافة التذاكر فور عرضها على الموقع على الفور، وأضافت الشركة المنظمة أنها حاولت بشتى الطرق إتمام وتنفيذ الحفل إلا أن واجهتها مصاعب عدة منعتها من تنظيم الحفل في النهاية.

 

 

وأشارت إلى أنه سيتم رد المبالغ نظير التذاكر التي تم حجزها بالفعل من قبل محبي ترافيس سكوت والتي تم حجزها بالكامل فور طرحها على الموقع المخصص لشراء تذاكر حفل ترافيس سكوت في الأهرامات.

  ترافيس سكوت يسخر من تداعيات المصريين

 

 

وسخر ترافيس من الاتهامات الموجهة له ومن تداعيات المصريين حول الطقوس الذي تقام في حفلاته، وقال في بيان رسمي ردًا على الأحاديث المتداولة: "ليست لدي أي طقوس غريبة غير لائقة، إنما هي مجرد احتفالات أقدمها برفقة جمهوري

 

 

 

وعن فكرة عبادته للشياطين قال: "أنا من ولاية هيوستن، وهي ولاية لها عادات وتقاليد في احترام فكرة الأسرة، وأنا من أسرة متدينة، وتواظب على حضور الصلوات في الكنيسة ولم أقدم طيلة مسيرتي الفنية أي أغنية تحمل إهانة لأي شعب في العالم، مشددًا على احترامه الكامل للشعب المصري الذي يكن له كل الاحترام والتقدير".

 

 

نبذة عن ترافيس سكوت: 

 

 

وجدير بالذكر أن ترافيس سكون هو مغني راب أمريكي عمره 31 عام تقريبًا ووقع سكوت أول عقد رئيسي له مع إبيك ريكوردز كما وقع عقد تسجيل مع Grand Hustle T.I. أول مشروع كامل لسكوت وحصل على 8 ترشيحات لجوائز الجرامي، وفاز بجائزة الـ بيلبورد الموسيقية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: إلغاء حفل ترافيس سكوت حفل ترافيس سكوت مصر

إقرأ أيضاً:

المقاومة بكل أشكالها.. فكرة لا تموت وحق مشروع للشعوب

منذ الأزل وحتى يومنا هذا، ومع تزايد الأطماع الاستعمارية، ونهب خيرات الشعوب للاستئثار بثرواتها، والسيطرة على مقدراتها واحتلال أراضيها؛ اندلعت الثورات التحررية للشعوب رافضة الخنوع لإملاءات المستعمر والمحتل البغيض والناهب للثروات ومقدرات البلاد. في هذه الثورات اتبع المقاومون أساليب عديدة في المقاومة، بحيث لم تقتصر على الكفاح المسلح كأسلوبٍ وحيدٍ لانتزاع الحقوق، والدفاع عن الأرض والعِرض والثروات، وتحرير الأوطان؛ بل تعددت الأساليب لتتخذ شكل المقاومة الشعبية السلمية كالإضراب عن الطعام أو "المعدة الخاوية"، كما يفعل المعتقلون الفلسطينيون بين الفينة والأخرى في مقاومة ظروف الاعتقال ومعاملة السجانين الوحشية.

وقديما اتبع القائد الهندي جواهر لالا نهرو ذلك الأسلوب في مواجهة المستعمر البريطاني للهند. وشهدت دول أمريكا اللاتينية، عبر الحركات الطلابية والعمالية والنقابات، استخدام أسلوب المقاومة بالكلمة والقصيدة والأغنية واللوحة والمسرحية والسينما للتعبير عن رفضها للمحتل ومقاومتها للمستعمر وإسقاط الطغاة والأنظمة الديكتاتورية. وفي الوقت نفسه لم تتخل الثورات في كوبا ونيكاراغوا وأنغولا وإريتريا والصين والولايات المتحدة والجزائر عن المقاومة المسلحة إلى أن انتصرت.

ومن أشكال المقاومة السلمية أيضا، التظاهر ورفع اليافطات التي تحمل الشعارات المناوئة للخصم أو العدو والمعبرة عن رفضها للخنوع، ومن أشكالها أيضا، المقاطعة الاقتصادية للبضائع والشركات التي تدعم وتمول المحتل والمستعمر. وهناك الاعتصامات والإضرابات، كما حصل في فلسطين كالإضراب الستّيني والخمسيني ضد الانتداب البريطاني، وإضرابات "حركة الحقوق المدنية الأمريكية" في الولايات المتحدة الأمريكية، وجنوب أفريقيا لمقاومة نظام الفصل العنصري "الأبارتيد"، وكما حدث في الجامعات والأكاديميات الأمريكية؛ إدانة واحتجاجا على حرب الإبادة والتجويع في غزة ونصرة للغزاويين. وهناك الإضراب عن العمل كما حصل في كثير من الدول؛ للمطالبة بتحقيق أهداف العمال في تحسين ظروف العمل وتحسين الأجور.

واتبعت الشعوب، إلى جانب الأساليب الأخرى، المقاومة الثقافية بفعالياتها المختلفة والتي تهدف إلى الحفاظ على الهوية والثقافة الوطنية في مواجهة عمليات التزوير، وسرقة التاريخ، وطمس الهوية كما حدث في فلسطين والجزائر، وقديما سياسة التتريك، والفرْنَسة إبان احتلال نابليون لمصر.

أما الانتفاضة الفلسطينية الأولى وما عرف آنذاك "بانتفاضة أطفال الحجارة"، فقد أضافت شكلا آخر من المقاومة التي أقلقت المحتل الغاصب وعرّت وكشفت فاشية الاحتلال، والتي حققت بعض الإنجازات، وأوصلت صوت الشعب الفلسطيني إلى أرجاء المعمورة، ونسجت من جديد السردية الفلسطينية مقابل الدعاية الصهيونية الزائفة، خاصة بعد خروج المقاتلين من بيروت الى المنافي، وإنهاء التواجد المسلح للفصائل في دول الطوق.

ومع تفاقم التعنت الصهيوني، وإدارة الظهر لمطالبات المجتمع الدولي بإعطاء الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة؛ تم اللجوء إلى استخدام أشكال أخرى من المقاومة الشعبية كحرق الإطارات واستخدام الزجاجات الحارقة. ومع ازدياد هذا التعنت والإمعان الإسرائيلي في استخدام السلاح والقتل العمد ضد المتظاهرين، واستشهاد واعتقال المئات منهم؛ لجأت الفصائل إلى استخدام السلاح الفردي في الانتفاضة الفلسطينية الثانية دفاعا عن النفس، إلى جانب أشكال المقاومة الشعبية الأخرى، إلى أن تطور ذلك إلى العبوات الناسفة وقنابل المولوتوف، واستخدام الأسلحة المتوسطة. ومع تزايد خطورة الاعتداءات الإسرائيلية وشن المداهمات وحصار المدن، والقرى، والمخيمات الفلسطينية، وتفاقم انتهاكات المستوطنين المستمرة للمقدسات، ونسف البيوت واعتقال وقتل المواطنين، واغتيال رموز المقاومة من خلال شن الغارات والحروب بمسمياتٍ مختلفة؛ كانت المقاومة في غزة تُعد العدة لمواجهة مفتوحة مع الاحتلال، حتى جاءت المواجهة الكبرى "عملية طوفان الأقصى"، والتي شكلت حدثا تاريخيا غير مسبوق هدد وجود دولة الكيان، كما صرح قادته بذلك، وقد استخدمت فيها تكتيكات وأسلحة عديدة، حيث كانت الأنفاق عنصر المفاجأة لهذه الحرب؛ لما شكلته من شريان لعمليات المقاومة وعمود صمودها الفقري.

وبالعودة إلى ما قبل العقود الست الأخيرة، نجد أن المقاومة، بالاستناد إلى دعم العمق الجغرافي والجماهيري العربي والتحرري العالمي، كانت قد بدأت الكفاح المسلح كأسلوبٍ وحيدٍ للمقاومة، ورفعت شعارات عديدة آنذاك: "العاصفة شعلة الكفاح المسلح"، "الحرب الشعبية الطويلة الأمد"، "وراء العدو في كل مكان"، "الكفاح المسلح الطريق الوحيد لتحرير فلسطين"، "الكفاح المسلح استراتيجية وليس تكتيكا"، وتم تنفيذ بعض عمليات خطف الطائرات وضرب المصالح الإسرائيلية والأمريكية بهدف إيصال القضية إلى العالم، وكذلك العمليات الفدائية واحتجاز الرهائن ومهاجمة قوات الاحتلال.

وهكذا فقد خلقت معظم الثورات، باستخدام الكفاح المسلح والأشكال الأخرى، واقعا سياسيا جديدا؛ أفضى إلى نتائجٍ غيرت من قواعد الاشتباك ومعادلات الصراع وانتهت بهزيمة الأعداء. أما انتصار الثورات فيعود إلى عدة عوامل أبرزها: توفر حاضنة شعبية قادرة على حماية الثورة، ووجود بناء تنظيمي متماسك قابل للتجدد ومحصن من الاختراق، تقوده قيادة سياسية قادرة على استثمار الإنجازات العسكرية، وقادرة على استخدام التكتيك المناسب بما يتناسب والمرحلة، وتعمل على تحشيد الدعم الدولي للقضية في كافة المجالات العسكرية والسياسية والدبلوماسية واللوجستية. ومن العوامل المهمة أيضا وجود قيادة إعلامية قادرة على تسويق نضالات الثورة وتسليط الضوء على نقاط ضعف الأعداء، وتبني أسلوب الحرب النفسية، إضافة إلى القدرة على تعبئة وتوعية الجماهير باستمرار. ويبقى عامل الوحدة الوطنية بين مختلف الفصائل هو الأهم.

وفي المقابل، فإن بعض الثورات هُزمت بسبب الافتقاد الى الاستراتيجية النضالية الواضحة والبرنامج السياسي، وضعف البناء التنظيمي والإداري، وغياب الحياة الديمقراطية الداخلية؛ ما يسمح بتفشي مظاهر الفساد والممارسات اللا ثورية، ويؤدي بالنتيجة إلى الابتعاد عن الجماهير وتجاوز أهدافها وطموحاتها. ومن العوامل أيضا كثرة الخلافات والانقسامات والصراعات الداخلية؛ ما يهدد الوحدة الوطنية لقوى الثورة. ويبقى العامل الأكثر تأثيرا هو الافتقاد إلى قيادة شجاعة وحكيمة وحازمة للثورة؛ تستطيع قيادة النضال الوطني، وتقويض قوة العدو وإلحاق الهزيمة تلو الأخرى به وتفنيد روايته، وإفشال مخططاته باتهام قوى الثورة بالإرهاب. أما العامل الأهم فهو استمرار الدعم الخارجي للعدو والتفوق العسكري، واستخدامه كل أشكال الإبادة والتدمير ضد المدنيين لإضعاف الحاضنة الشعبية للثورة؛ وبالتالي التأثير على صمود ومعنويات الشعب، ودفع الثوار للقبول بشروط العدو.

لكن بقاء فكرة المقاومة وعدم الاستسلام للهزيمة مكّن هذه الثورات من الانتصار بعد الاستفادة من عوامل الهزيمة.

بيد أن اليوم يختلف عن الأمس؛ خاصة مع تزايد الضغوط الإقليمية والعربية والإسلامية والأمريكية لنزع سلاح المقاومة، ومع تزايد الهجمة الإسرائيلية الشرسة على شعبنا، ومع غياب استراتيجية عربية واضحة ضد قوى العدوان والإبادة والتوسع؛ كل هذا يدفع لإعادة النظر بكل سياسات وأساليب المقاومة، بعد مضي أكثر من عامين على أشرس حربٍ عرفها التاريخ، دون أن يعني ذلك التخلي عن كل أشكال المقاومة السلمية والشعبية والمسلحة، ولكن بعد دراسة موازين القوى بدقة، وتحديد معسكر الأعداء والأصدقاء، وتحديد أدوات المواجهة، والتوجه بخطاب مختلف إلى العالم والمجتمع الدولي، وخطاب آخر داخلي للشعب الفلسطيني والشعوب العربية لإعادة تثويرها وبناء وعيها والاستفادة من إمكاناتها، والبناء على ما تم إنجازه من جراء هذه الحرب واستثماره سياسيا، دون أن يعني ذلك أيضا التخلي عن المبادئ والأسس التي قامت على أساسها المقاومة، وبُني على أساسها ميثاق منظمة التحرير الفلسطينية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الرهان على أي مسار تفاوضي لا يفضي إلى دولة مستقلة، وإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني هو رهانٌ خاسر، مستفيدين من تجربة أوسلو؛ لأن العدو دائما يحاول أن يفرض مخرجات الحل التي تضمن مصالحه، ولا زال يعمل على تحقيق حلم "إسرائيل الكبرى"؛ وهذا ما يفرض على الأمة بأسرها إعادة النظر بسياساتها تجاه دولة الكيان.

علينا الاصطفاف في خيار المقاومة بكل أشكالها وصورها والتمسك بالمبادئ والأهداف التي تعيد الحقوق، والاستفادة من الدعم الدولي الذي حظيت به قضيتنا وشعبنا، مترافقا مع عزلة واسعة للكيان والإدارة الأمريكية، دون التخلي عن حق شعبنا وفصائله بالمقاومة بكل أشكالها؛ هذا الحق الذي ضمنته ونصت عليه الشرائع والمواثيق الدولية والقانون الدولي الإنساني، وميثاق الأمم المتحدة بمادته رقم 51.

وعودة على ذي بدء، إن الاعتداءات المتكررة في الضفة الغربية وغزة وسوريا وجنوب لبنان، واستمرار الاغتيالات لا سيما ما تم في غزة مؤخرا، وما حدث من اغتيالٍ لقائد الجناح العسكري في حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، وما المجزرة التي ارتكبت في بلدة بيت جن السورية؛ إلا تأكيد على النزعة العدوانية الإجرامية للكيان، هذه السياسة التي تسعى إلى تدمير مقدرات المقاومة وفرض نزع سلاحها، وربط ذلك باستقرار المنطقة وتطويعها لمصالحه.

ويبقى الأهم في الذهنية الإسرائيلية دائما الإصرار على نزع سلاح المقاومة في غزة أولا وعموم الضفة ثانيا، ليتم إخضاع المنطقة بأكملها إلى سيطرتها؛ وهذا يعني انهيار وقف إطلاق النار على كافة الجبهات، وسقوط خطط ترامب على أيدي نتنياهو وحكومته اليمينية، وعدم دخول المرحلة الثانية من الاتفاق، ودخول المنطقة برمتها إلى المجهول.
 
[email protected]

مقالات مشابهة

  • المقاومة بكل أشكالها.. فكرة لا تموت وحق مشروع للشعوب
  • هزة أرضية بقوة 4.4 درجة تضرب هرمزجان الإيرانية
  • 4 قتلى و10 مصابين بإطلاق نار في ولاية كاليفورنيا الأمريكية
  • هزة أرضية تضرب مدينة كوتاهية التركية
  • سكوت تروست يكشف أسرار طريقة مايزنر في التمثيل بمهرجان شرم الشيخ للمسرح
  • مظاهرات في إيطاليا احتجاجا على زيادة الإنفاق العسكري
  • الزمالك يصل استاد بيتر موكابا ويعاين أرضية الملعب قبل مواجهة كايزر تشيفز
  • إندونيسيا.. مئات القتلى والمفقودين بفيضانات وانهيارات أرضية
  • لاريجاني يهاجم فكرة تدمير النووي الإيراني: غير ناضجة وغبية
  • مصرع 61 شخصاً وفقدان 25 آخرين في سيريلانكا جراء فيضانات وانهيارات أرضية