طيور انتحارية وديدان ثملة.. جوائز "إيغ نوبل" لهذا العام
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
تكافئ النسخة الساخرة من جوائز نوبل، والمعروفة بـ "إيغ نوبل"، إنجازات علمية فريدة تثير الضحك أو الاستغراب بداية، لكنها تجعل من يطلع عليها يفكر فيها.
وفي كل عام، في الفترة التي تسبق موسم جائزة نوبل، يضع العلماء قبعات التفكير جانباً لهذا الحدث المعين، ويرتدون قبعات أكثر سخافة، ولم يكن هذا العام مختلفاً، حيث أقيم حفل توزيع جوائز Ig Nobel لهذا العام في 12 سبتمبر (أيلول)، في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، حيث قدم الحائزون الفعليون على جائزة نوبل، الجوائز عن هذه النسخة، وكان موضوع الحفل "قانون مورفي": "إذا كان هناك احتمال لحدوث خطأ ما، فسوف يحدث" وفق ما أعلنت الجائزة الساخرة الشهيرة.
ويتم منح الجائزة الساخرة سنوياً منذ عام 1991 لعشرة باحثين من قبل مجلة Annals of Improbable Research العلمية الفكاهية "لتكريم الإنجازات التي تجعل الناس يضحكون أولاً، ثم تجعلهم يفكرون"، وتقول المجلة "الغرض من الجوائز هو الاحتفال بالأشياء غير العادية وتكريم الخيال وتحفيز اهتمام الناس بالعلوم والطب والتكنولوجيا". ديدان ثملة وحمام صواريخ
ومُنحت جائزة الكيمياء هذا العام لتجربة غريبة حول "استخدام الكروماتوغرافيا لفصل الديدان الثملة عن الديدان الرصينة"، واستخدم باحثو جامعة أمستردام ديدان "توبيفكس توبيفكس" الحية كنماذج للبوليمرات، حيث فصلوا الديدان المعرضة للإيثانول (والتي أصبحت خاملة) عن نظيراتها الأكثر نشاطاً ورصانة.
وفي خطوة ساخرة إلى حد ما، مُنحت جائزة السلام بعد وفاته لعالم النفس الشهير ب.ف. سكينر لتجاربه الغريبة التي استكشفت ما إذا كان من الممكن إيواء طيور الحَمام الحي داخل الصواريخ لتوجيه مسارات طيرانه، في شكل كانتحاريي كاميكاز.
اتجاه الشعرومُنحت جائزة التشريح لبحث حول "الحتمية الجينية وتأثير نصفي الكرة الأرضية في تكوين دوامة الشعر"، والذي استكشف ما إذا كان نصف الكرة الأرضية الذي يولد فيه الشخص يؤثر على اتجاه دوامة الشعر، في اتجاه عقارب الساعة أو عكس اتجاه عقارب الساعة.
وذهبت جائزة علم النبات إلى فريق اكتشف "بعض النباتات الحقيقية التي تحاكي أشكال النباتات البلاستيكية الاصطناعية المجاورة"، بينما مُنحت جائزة الديموغرافيا لبحث كشف أن العديد من الأفراد المشهورين الذين عاشوا لفترة طويلة، ينحدرون من مناطق ذات سجلات ولادة ووفاة سيئة.
وحصل عالم الأحياء بجامعة فلوريدا جيمس سي لياو على جائزة إيغ نوبل للفيزياء عن عمله المثير للجدل حول "إظهار وشرح قدرات السباحة لسمك السلمون المرقط الميت"، حيث يصف بحث لياو، كيف تسمح المرونة الطبيعية لجسم سمك السلمون المرقط له بإنتاج قوة دفع سلبية، مما يتسبب في اندفاعه أحياناً ضد التيار حتى بعد الموت.
قطة تقف على بقرةومُنحت جائزة علم وظائف الأعضاء لفريق من مركز مستشفى الأطفال الطبي في سينسيناتي، لاكتشافه أن "العديد من الثدييات قادرة على التنفس من خلال فتحة الشرج".
وأخيراً، حصل فورديس إيلي وويليام إي. بيترسن بعد وفاتهما، على جائزة علم الأحياء، عن تجربة غير عادية تضمنت "تفجير كيس ورقي بجوار قطة تقف على بقرة"، في محاولة لتحديد كيف ومتى تفرز الأبقار حليبها.
وإلى جانب احتفاء هذه الجائزة بالأبحاث الغريبة وغير التقليدية، فإنها بمثابة تذكير بأسباب عدم وجوب أخذ العلم لنفسه على محمل الجد والمبالغة في ذلك.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غرائب نحت جائزة
إقرأ أيضاً:
مجموعة قصصية هندية تفوز بجائزة بوكر العالمية للروايات المترجمة لهذا العام
فازت المجموعة القصصية "مصباح القلب" للكاتبة الهندية بانو مشتاق بجائزة بوكر العالمية للروايات المترجمة لعام 2025، لتسجل بذلك سابقة كأول مجموعة قصص قصيرة تنال هذه الجائزة المرموقة.
واستغرق إنجاز المجموعة ثلاثين عامًا من الكتابة، حيث استوحت الكاتبة قصصها من معاناة نساء هنديات لجأن إليها طلبًا للمساعدة القانونية والإنسانية، كونها محامية وناشطة في مجال حقوق المرأة.
وقالت مشتاق في كلمة لها: "الألم والمعاناة والعجز الذي تعيشه هؤلاء النساء يُثير في نفسي شعورًا عميقًا يدفعني للكتابة".
وتُعد بانو مشتاق ثاني كاتبة هندية تفوز بالجائزة، التي تبلغ قيمتها 50 ألف جنيه إسترليني (حوالي 66,700 دولار أمريكي)، تُقسم بالتساوي بينها وبين المترجمة ديبا بهاستي، التي ترجمت العمل من اللغة الكانادية، اللغة الرسمية لولاية كارناتاكا بجنوب الهند.
وصف الكاتب البريطاني ماكس بورتر، رئيس لجنة التحكيم، العمل الفائز بأنه "تجربة جديدة كليًا للقراء الإنجليز في تناول الأنظمة الأبوية، وهو عمل مفعم بالحيوية والتأثير، وترجمة جذرية لقصص جميلة".
وأضاف أن الترجمة تميزت بكونها "مرئية"، مليئة بالتعابير الهندية التي منحت المجموعة روحًا فريدة، بخلاف كثير من الترجمات التي تسعى لإخفاء الأصل غير الإنجليزي للنص.
وقد تفوقت "مصباح القلب" على خمس روايات أخرى ضمتها القائمة القصيرة، رغم أنها لم تحظَ باهتمام نقدي كبير قبل الفوز، حيث لم تُراجع إلا في صحيفة بريطانية واحدة، وهي فاينانشال تايمز، التي كتبت فيها لوسي بوبيسكو: "قصص مشتاق البسيطة في شكلها، تحتج بقوة على قهر النساء وتحتفي بصمودهن".
تجدر الإشارة إلى أن جائزة بوكر العالمية تأسست عام 2005، وكانت تُمنح في بداياتها لمؤلف عن مجمل أعماله، وقد كانت الكاتبة أليس مونرو، رائدة القصة القصيرة، أول من فاز بها حينذاك.