«الجامعة القاسمية» و«مجلس الذهب العالمي» يعززان التعاون في القطاع
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
الشارقة: «الخليج»
وقعت الجامعة القاسمية مذكرة تفاهم مع مجلس الذهب العالمي، لفتح آفاق تعاون علمي مشترك في اقتصاد الذهب بين مركز الشارقة للاقتصاد الإسلامي في الجامعة ومجلس الذهب العالمي، وتأتي هذه المذكرة في إطار تعزيز التعاون.
وقع المذكرة الأستاذ الدكتور عواد الخلف، مدير الجامعة، وأندرو نايلور، رئيس قسم الشرق الأوسط والسياسات العامة في مجلس الذهب العالمي، بحضور مسؤولي الجانبين.
وأعرب الخلف عن أهمية هذه المذكرة، مؤكداً أنها تمثل خطوة مهمة في تحقيق البعد الاقتصادي من فلسفة الجامعة القاسمية ورسالتها، لاسيما أن الجانبين يعملان معاً على التحضير لإقامة مؤتمر علمي مشترك في فصل الربيع المقبل يشارك فيه نخبة من كبار الخبراء والمتخصصين في اقتصاد الذهب.
فيما أشار نايلور إلى أن المذكرة تُعد خطوة مهمة في تلاقي الجهود نحو تعزيز التعاون مع المؤسسات الأكاديمية الرائدة في مجال الاستثمار والاقتصاد العالمي كمركز الشارقة للاقتصاد الإسلامي في الجامعة.
وأكد الدكتور ياسر الحوسني، مدير مركز الشارقة للاقتصاد الإسلامي في الجامعة القاسمية، أهمية مذكرة التفاهم في تبادل الخبرات والتعاون العلمي، بهدف تطوير وسائل الاستثمار في الاقتصاد الإسلامي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات الجامعة القاسمية الشارقة الإمارات الجامعة القاسمیة الذهب العالمی
إقرأ أيضاً:
التجويع والإبادة والضمير العالمي
محمد بن رامس الرواس
أصبح التجويع الظالم الذي تمارسه دولة الكيان الإسرائيلي في غزة سلاحا فتاكا يمارس ضد أهلها الكرام، يقابله صمت مخزٍ للمجتمع الدولي في ظل ممارسات بشعة وجرائم تجاوزت حدود الإنسانية، إنها جرائم تنقل بالصوت والصورة مباشرة إلى أنحاء المعمورة، ولا تجد صدى لها إلا ما رحم الله.
وجريمتا التجويع والإبادة برغم أن القانون الدولي وثقهما وحذرت منهما تقارير المنظمات الأممية إلا أن ما يحدث في قطاع غزة ليس نتيجة حرب؛ بل هو سياسة منهجية مقصودة تهدف إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني في غزة وتدمير مقومات حياته ومحو وجوده.
إن الشواهد على ذلك كثيرة، منها كمائن الموت عند طوابير المساعدات، فعندما يقف الفلسطيني منتظرا بالطوابير بالساعات الطوال للحصول على لقمة العيش أو عندما يخرج من بيته يكون الموت بانتظاره في أي لحظة، لقد أشارت تقارير الأمم المتحدة ونقل لنا مراسلو المحطات التلفزيونية مقتل مئات الأشخاص أثناء انتظارهم للمساعدات الغذائية أو قل حتى كيس من الطحين نتيجة لاستهداف الجيش الاسرائيلي للقوافل الإغاثية وهي ليست حوادث فردية، بل نمط متكرر يظهر يوميا عند ظهور الغذاء ليصبح الغداء فخًا للموت.
الأرقام لا تكذب، فقد أفادت منظمة اليونيسف بأن الأطفال في غزة "عالقون في دوائر لا تنتهي من الخوف والعنف والحرمان، ففي شمال قطاع غزة تضاعفت أعداد الوفيات بين الأطفال الرضع بسبب سوء التغذية الحاد والجفاف الذي أصابهم، ووفقًا لتقارير أممية لا يقتصر الأمر على منع دخول الغذاء بل يتعداه إلى تدمير مصادر الحياة نفسها بداخل القطاع، ولقد وثّقت منظمات مثل "هيومن رايتس ووتش" تدمير خزانات المياه الأساسية، واستهداف محطات تحلية المياه مما أجبر السكان على شرب مياه غير صالحة، الأمر الذي زاد من انتشار الأمراض والأوبئة.
ويصف المُقرِّر الخاص للأمم المتحدة المعني بالسكن اللائق أن تدمير إسرائيل لغزة "يشكل عملًا من أعمال الإبادة الجماعية" فهناك أكثر من 80% من المنازل و50% من المباني دُمرت، مما يجعل القطاع "غير صالح للسكن". هذا التدمير لا يقتل الأفراد فحسب؛ بل يمحو أي فرصة للعودة والاستقرار، أضف إلى ذلك أن عددا قليلا جدا من المستشفيات من أصل 36 ما زالت تعمل بشكل جزئي في ظل نقص حاد في الإمدادات، هذا الاستهداف لا يقتل الجرحى والمرضى فحسب، بل يُفقد الأمل في أي رعاية طبية.
ختاما.. في ظل هذه الوقائع أصبح الوقوف مع أهل غزة والتضامن معهم واجبا إنسانيا قبل أن يكون واجبا أخويّا وانتصارا للحرية والعدالة، فصمود أهل غزة ليس مجرد مقاومة؛ بل هو معركة كبرى كشفت هشاشة الضمير العالمي وغيابه.
رابط مختصر