استقبل سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة، سعادة الدكتور عمر حبتور الدرعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، والذي زار الجامعة ليقي محاضرة لطلبة وأسرة الجامعة تحت عنوان “التسامح: هوية وطن” بمناسبة افتتاح أنشطة الموسم الأكاديمي لمنتدى الأمن الفكري في الإسلام.

خلال الاستقبال رحب مدير الجامعة بسعادة الدكتور عمر حبتور الدرعي مثمنا الدور المهم والحيوي الذي تقوم به الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، كما قدم الشكر لسعادته على قبول الدعوة والحضور لإلقاء المحاضرة، ثم تحدث المدير عن البرامج التي تطرحها الجامعة ودورها في سد احتياجات القطاعات المختلفة من الدولة، والتنوع الثقافي الذي تتميز به الجامعة، كما تحدث المدير عن تأسيس الجامعة لمنتدى الأمن الفكري في الإسلام في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية كنافذة على المحيط الإقليمي، والمجتمع المحلي، تبث منها قيم الاعتدال، والتسامح، والوسطية، وترسخ أدبيات مواجهة التطرف بصورة المتعددة.
وخلال المحاضرة التي ألقاها سعادة الدكتور عمر حبتور الدرعي، وحضرها عدد كبير من أسرة الجامعة وأفراد المجتمع، أوضح أن معيار التسامح الحقيقي والفاعل هو مدى واقعيته بين أبناء الوطن الواحد، مؤكدا على التشبث به، وتبنيه وتعزيز حمايته خاصة في عصر العوالم المفتوحة، وأكد أن القرآن الكريم؛ يجسد أهمية التسامح ضمن دائرة الوطن ووحدته، وأن القرآن يتنقل في ثناياه بين قصص الأنبياء والأديان والثقافات والأمم من أجل تعميق المعرفة بالآخر، مشيرًا إلى أن غالب فترات التاريخ كانت العواصم الإسلامية فضاءات للتسامح؛ تتعانق فيها المآذن وأبراج الكنائس ومنارات المعابد، وتتجاور فيها الأديان والثقافات جنبا إلى جنب.
وفي نهاية المحاضرة أكد الدرعي أن التسامح قانون كوني وضرورة وجودية وأن التعاون والتسامح والتعايش من أقوى أسباب البقاء، وأن الكراهية والعنف والطائفية من أسباب الفناء، وأن أن دولة الإمارات تعد من الدول الرائدة والأولى على مستوى دول العالم في التسامح والتعايش السلمي.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الدورة العلمية في الشارقة تناقش نشر الثقافة الإسلامية بالمجتمع

انطلقت أمس تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فعاليات الدورة العلمية ال 25 التي ينظمها المنتدى الإسلامي في الشارقة تحت عنوان «ويعلِّمكم الله» وذلك في جامع المغفرة بمدينة الشارقة.
تهدف الدورة إلى نشر الثقافة الإسلامية بين مختلف فئات المجتمع، وفق منهج علمي متوازن، يرسّخ أصول العلم الشرعي من مصادره الأصيلة، ويُسهم في تنمية الوعي الفقهي والإيماني والقرآني لدى طلبة العلم، بما يعزز العلاقة بين المعرفة والتطبيق، والنية والعمل، والتدبر والخشية.
وافتتح الدكتور ماجد عبدالله بوشليبي، الأمين العام للمنتدى الإسلامي في الشارقة، فعاليات الدورة، مشيراً إلى أن الدروس ستُعقد بمشاركة نخبة من العلماء المتخصصين، الذين سيقدمون محاضرات علمية مؤصلة تهدف إلى نشر العلم الشرعي الراسخ وتعزيز الوعي الديني والثقافي في المجتمع.
واستُهلت دروس اليوم الأول بشرح مسائل فقهية في المعاملات المالية من كتاب «إجماع الأئمة الأربعة واختلافهم» للإمام ابن هبيرة، قدّمها الدكتور أحمد المسومي من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف.
كما ألقى الدكتور محند مشنان من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بأبوظبي، دروساً إيمانية مستخلصة من كتاب «الزهد والرقائق» للإمام عبدالله بن المبارك، ركّز فيها على أقوال الزهّاد والعبّاد في التزكية والإخلاص ومحاسبة النفس.
واختتمت فعاليات اليوم الأول بجلسة قرآنية مباركة، قدّم خلالها حسن العدوي من دائرة الشؤون الإسلامية في الشارقة مدخلاً تعريفياً إلى علم القراءات القرآنية.
وتُبرز هذه الدورة أهمية ترسيخ الفكر الإسلامي المتزن، وتعميق الثقافة الشرعية لدى طلبة العلم، بما يُكسبهم الحصانة العلمية والفكرية اللازمة للتعامل مع متغيرات العصر وتحدياته.(وام)

مقالات مشابهة

  • المفتي: جامعة سنغافورة للدراسات الإسلامية نموذج ناجح في الجمع بين الأصالة والمعاصرة
  • “حين تلتقي الهندسة بالعلم ـ عالم المختبرات”… محاضرة في جامعة حمص
  • رئيس جامعة جنوب الوادي يناقش خطة الخدمات الطبية المتكاملة المقدمة لمنسوبي الجامعة
  • رئيس جامعة الأزهر يزور سنغافورة ويشارك في اللجنة الاستشارية لإنشاء الجامعة الإسلامية
  • رئيس جامعة بورسعيد يجتمع باللجنة التنسيقية العليا للتصنيف
  • الدورة العلمية في الشارقة تناقش نشر الثقافة الإسلامية بالمجتمع
  • جامعة حلوان تستقبل وفد الاتحاد الأفريقي للرياضة الجامعية
  • تكريم رئيس جامعة صنعاء السابق تقديرًا لإسهاماته الأكاديمية
  • رئيس جامعة جنوب الوادى يبحث سبل التعاون المشترك مع البنك الأهلى
  • رئيس جامعة جنوب الوادي يتابع معدلات الإنجاز بالمقر الجديد لإدارة الأمن الجامعي