لابد من الوقوف على المتغيرات والتحولات الاقتصادية التي حصلت بعد العام 2003 واهمها نمو استهلاك الفرد العراقي الذي رافق مع الانفتاح الخارجي، مما سبب زيادة في حجم الاستيرادات انعكس ذلك سلبا على السياسة التجارية، وبدأت تزداد السلبيات، منها المنافذ الحدودية غير الخاضعة لسيطرة الحكومة ودخول سلع بدون اي ضوابط ولا تخضع للضريبة والرسوم  نتيجة الفساد المستشري في الدوائر الحكومية وغيرها من العوامل.

ان جميع هذه العوامل انتجت نظام  تجاري غير منظم على سبيل المثال، تاجر يتعامل بملايين الدولارات غير مسجل رسميا ويشحن البضائع بأسماء شركات التخليص الكمركي  ولا يمتلك سجلا تجاريا، خوفا من النظام الضريبي في العراق،   وبالتالي قام النظام بتحطيم الجهاز  المصرفي، من خلال التجارة غير المنظمة والتحويل المالي وفق رسائل عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي، التي تحول الأموال بلحظات، مما أصبحت اكثر مرونة للقطاع التجاري، ولكنها كانت نتائجها عكسية وسلبية على القطاع المصرفي الذي عرضته للمخاطر وحصوله على تصنيف متدني في اجراءات الامتثال لقواعد غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

تلقى القطاع التجاري صدمة، من البنك الفيدرالي الامريكي  الذي غير قواعد  التحويل المالي من قواعد قديمة أنشأها النظام المصرفي بناءا على متطلبات القطاع  التجاري  الى قواعد رصينة  عبر منصة التحويلات ( رغم  تحفظنا على بعض الاخفاقات الفنية في هذه المنصة ) ولكن السؤال هل القطاع  التجاري قادر ان يأقلم نفسه بموجب هذه  المتطلبات المصرفية  لكي  يكون قادر  على الاستمرار، من خلال تنفيذ الإجراءات المتمثلة بتأسيس شركة رسمية أولا وفتح حسابات مصرفية لها،   والحصول على سجل ضريبي رغم قساوة وبطش النظام الضريبي العراقي، والشحن بأسماء المستوردين انفسهم والتحويل بواسطة النظام المصرفي وبموجب الاعراف الدولية وقواعد الامتثال المطلوبة.

اطلق تحذير من محاولات بعض الأشخاص، جر القطاع المصرفي الى تكييف وضعه مع سياسة تجارية مشوهة ويجب ان يكون العكس هو دعم القطاع التجاري بتكيف وضعه القانوني  و ايجاد اصلاحات ضريبية وكمركية خدمة لهذا القطاع الذي تعرض ويتعرض لنكبات وويلات كثيرة والحفاظ على قطاع مصرفي رصين قوي يتمتع بالقدرة على مواكبة التطورات وقادر على تلبية متطلبات التجارة الصحيحة وهنا دور البنك المركزي العراقي وقدرته على ممارسة دوره الرقابي على المصارف وتحفيزها من اجل تطوير ادواتها العملية  ، وستكون النتائج ايجابية لو اكتملت الرؤية بين القطاع التجاري والاصلاحات التي يستوجب على الحكومة النظر فيها، مما يساهم في خفض سعر صرف الدولار.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار

إقرأ أيضاً:

صحيفة أمريكية: الدفاعات الإسرائيلية لن تتحمل أكثر من 12 يومًا

نقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن مصدر مطلع قوله، إنه يتعين على إسرائيل اختيار ما تريد اعتراضه من الصواريخ الإيرانية، مؤكدًا أن المنظومة الدفاعية الإسرائيلية منهكة بالفعل.
وأضاف: منظومات الدفاع الإسرائيلية قد تعترض نسبة أقل من الصواريخ بنهاية الأسبوع
أخبار متعلقة صور| حركة نزوح كثيفة من طهران بعد تهديدات استهداف إسرائيل لسكان المدينة"وضع أمني خطير".. أمريكا تطلب من رعاياها عدم السفر إلى إسرائيلترامب يحذر: الاتفاق النووي مع إيران أو هجمات إسرائيلية "أكثر عنفا"ونقلت الصحيفة عن تقييم استخباراتي أمريكي وإسرائيلي أنه بإمكان إسرائيل التصدي للصواريخ الإيرانية لـ12 يومًا فقط دون مدد أمريكي.شلل الحياة في تل أبيبوفي تقرير لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية من تل أبيب، قالت إن وابل الصواريخ الباليستية الإيرانية الموجهة ضد إسرائيل مزقت المباني السكنية، وأودت بحياة الكثيرين وأشعلت النيران في السيارات والبنية التحتية، ودفعت الإسرائيليين إلى التساؤل عن شعورهم المتهاوي بالأمن.
وأضافت أنه في تل أبيب، المركز المالي والثقافي النابض بالحياة في إسرائيل، ساد الهدوء الشوارع مع إغلاق المدارس والأنشطة التجارية غير الأساسية، وتراجع حركة المواصلات العامة، ومنع الجيش التجمعات العامة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } إسرائيلي يجلس بين بقايا منزله المدمر في تل أبيب - واشنطن بوست
وتابعت: أُطلقت معظم الصواريخ الإيرانية على تل أبيب ومحيطها، بالإضافة إلى حيفا، وهي مدينة ساحلية رئيسية في الشمال، بعد أن بدأت إسرائيل مهاجمة المواقع العسكرية والنووية الإيرانية يوم الجمعة.
وأشارت إلى أن بعض السكان غادروا منازلهم للإقامة مع عائلاتهم خارج المدينة، وبقي آخرون، هاربين إلى الملاجئ ليلًا، وهو الوقت الذي تنهال فيه معظم الصواريخ الإيرانية.شعور بالعجزقالت إيلا كيرين، الممرضة التي كانت برفقة ابنتيها الصغيرتين في ملعب بتل أبيب يوم الثلاثاء: "إن حقيقة أنك لا تعرف ما إذا كانت الصواريخ على وشك السقوط عليك، وأننا نعيش الآن هذا الشعور بالعجز، أمرٌ جنوني".
وأضافت أنه منذ بدء الصراع مع إيران، تتأرجح بين "الخوف الشديد، من أنه إذا حدث شيء ما، كأن تلقى مصرعها، والقبول الجذري بأن هذا هو الحال.

مقالات مشابهة

  • من خرمشهر إلى خيبر شكن.. صواريخ إيران التي قد تغيّر قواعد المواجهة مع إسرائيل
  • المحافظ يبحث دور القطاع المصرفي في تمويل استكمال مشاريع الإسكان المتوقفة
  • خبير مالي: السيطرة على النقد خارج المصارف وصلت لمرحلة “الكي”
  • حرب المعلومات المضللة بين إسرائيل وإيران.. ما أبرز الأخبار الكاذبة التي انتشرت؟
  • رئيس جهاز التمثيل التجاري يعقد اجتماعًا تنسيقيًا مع رؤساء المكاتب التجارية بالدول العربية
  • صحيفة أمريكية: الدفاعات الإسرائيلية لن تتحمل أكثر من 12 يومًا
  • الحاج توفيق يشيد بتجاوب “الداخلية” مع مطالب القطاع التجاري بين الأردن وسوريا
  • القاهرة التجارية: جهود لتوفير مخزون آمن من السلع الإستراتيجية واستقرار السوق
  • إسرائيل تستهدف القدرات العسكرية لإيران بدقة شديدة
  • مكانة الأوامر السامية في التشريع