هل السياسة التجارية ام المصارف تتحمل عدم استقرار سعر الصرف؟
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
لابد من الوقوف على المتغيرات والتحولات الاقتصادية التي حصلت بعد العام 2003 واهمها نمو استهلاك الفرد العراقي الذي رافق مع الانفتاح الخارجي، مما سبب زيادة في حجم الاستيرادات انعكس ذلك سلبا على السياسة التجارية، وبدأت تزداد السلبيات، منها المنافذ الحدودية غير الخاضعة لسيطرة الحكومة ودخول سلع بدون اي ضوابط ولا تخضع للضريبة والرسوم نتيجة الفساد المستشري في الدوائر الحكومية وغيرها من العوامل.
ان جميع هذه العوامل انتجت نظام تجاري غير منظم على سبيل المثال، تاجر يتعامل بملايين الدولارات غير مسجل رسميا ويشحن البضائع بأسماء شركات التخليص الكمركي ولا يمتلك سجلا تجاريا، خوفا من النظام الضريبي في العراق، وبالتالي قام النظام بتحطيم الجهاز المصرفي، من خلال التجارة غير المنظمة والتحويل المالي وفق رسائل عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي، التي تحول الأموال بلحظات، مما أصبحت اكثر مرونة للقطاع التجاري، ولكنها كانت نتائجها عكسية وسلبية على القطاع المصرفي الذي عرضته للمخاطر وحصوله على تصنيف متدني في اجراءات الامتثال لقواعد غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
تلقى القطاع التجاري صدمة، من البنك الفيدرالي الامريكي الذي غير قواعد التحويل المالي من قواعد قديمة أنشأها النظام المصرفي بناءا على متطلبات القطاع التجاري الى قواعد رصينة عبر منصة التحويلات ( رغم تحفظنا على بعض الاخفاقات الفنية في هذه المنصة ) ولكن السؤال هل القطاع التجاري قادر ان يأقلم نفسه بموجب هذه المتطلبات المصرفية لكي يكون قادر على الاستمرار، من خلال تنفيذ الإجراءات المتمثلة بتأسيس شركة رسمية أولا وفتح حسابات مصرفية لها، والحصول على سجل ضريبي رغم قساوة وبطش النظام الضريبي العراقي، والشحن بأسماء المستوردين انفسهم والتحويل بواسطة النظام المصرفي وبموجب الاعراف الدولية وقواعد الامتثال المطلوبة.
اطلق تحذير من محاولات بعض الأشخاص، جر القطاع المصرفي الى تكييف وضعه مع سياسة تجارية مشوهة ويجب ان يكون العكس هو دعم القطاع التجاري بتكيف وضعه القانوني و ايجاد اصلاحات ضريبية وكمركية خدمة لهذا القطاع الذي تعرض ويتعرض لنكبات وويلات كثيرة والحفاظ على قطاع مصرفي رصين قوي يتمتع بالقدرة على مواكبة التطورات وقادر على تلبية متطلبات التجارة الصحيحة وهنا دور البنك المركزي العراقي وقدرته على ممارسة دوره الرقابي على المصارف وتحفيزها من اجل تطوير ادواتها العملية ، وستكون النتائج ايجابية لو اكتملت الرؤية بين القطاع التجاري والاصلاحات التي يستوجب على الحكومة النظر فيها، مما يساهم في خفض سعر صرف الدولار.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
كيف يكشف جسدك أنك تعيش تحت ضغط أكبر مما تتحمل؟
يعاني كثير من الناس من محفزات يومية مرهقة مثل مدير مُتطلب، أو زحمة العمل الصباحية، أو مشاكل في العلاقة مع صديق أو أحد أفراد العائلة.
ولكن في حين أن بعض التوتر اليومي أمر طبيعي (بل قد يكون أمراً جيداً إذا كان يُحفزك)، إلا أن التوتر المُزمن والمُزعج قد يُؤثر سلباً على صحتك الجسدية والعقلية والعاطفية. ومعرفة كيفية اكتشاف العلامات والأعراض التي تُشير إلى أنك تحت ضغط شديد يُمكن أن تُساعدك على البقاء على دراية بالمشاكل ومعالجتها قبل أن تُضر بصحتك، وفقاً لموقع «ويب ميد».
العلامات الجسدية
قد تُعاني من توتر مُفرط دون أن تُدرك ذلك. ربما تُعاني من أعراض جسدية مُعينة وتُلقي باللوم في ذلك على مرض أو حالة أخرى. لكن الحقيقة هي أن التوتر نفسه يُمكن أن يُسبب مشاكل في أعضائك وأنسجتك، وفي جميع أجهزة جسمك تقريباً.
اعتماداً على كيفية تعاملك مع التوتر، قد تُعاني من أعراض تُؤثر على كل شيء، من هرموناتك إلى قلبك، وأكثر من ذلك.
من العلامات الجسدية التي تدل على ارتفاع مستويات التوتر لديك:
ألم أو توتر في الرأس أو الصدر أو المعدة أو العضلات
تميل عضلاتك إلى التشنج عند الشعور بالتوتر، ومع مرور الوقت، قد يُسبب هذا الصداع أو مشاكل في الجهاز العضلي الهيكلي.
مشاكل هضمية
قد تشمل هذه المشاكل الإسهال والإمساك، أو الغثيان والقيء. يؤثر التوتر على سرعة حركة الطعام في جسمك وعلى طريقة امتصاص الأمعاء للعناصر الغذائية.
مشاكل في الإنجاب
يُسبب التوتر مشاكل في عدم انتظام الدورة الشهرية لدى النساء، أو ضعفاً ومشاكل في إنتاج الحيوانات المنوية لدى الرجال.
تغيرات في معدل ضربات القلب وضغط الدم
عندما تُثقل كاهلك الضغوط النفسية، يدخل جسمك في وضع «القتال أو الهروب»، مما يُحفز الغدد الكظرية على إفراز هرموني الكورتيزول والأدرينالين. يمكن أن يُؤدي هذان الهرمونان إلى تسارع ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم.