مقترناً بكوكب زحل.. قمر الحصاد يزين سماء الأقصر
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
رصدت عدسة الوفد مساء الثلاثاء، ظهور
القمر البدر لشهر ربيع الأول والذي يزين السماء طوال الليل مقترنًا بكوكب زحل، ويمثل ثاني بدر عملاق من أربعة على التوالي هذا العام؛ وهو الأقرب إلى الإعتدال الخريفي ولذا يسمى قمر الحصاد، في ظاهرة فلكية نادرة.
وكانت الجمعية الفلكية بجدة خلال منشور لها عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الإجتماعى «فيس بوك»، قد بينت أنه سيشرق قمر الحصاد العملاق من الأفق الشرقي مع غروب الشمس وسيلاحظ بأن الحجم الظاهري للقمر كبير عندما يكون قريب من الأفق ومن الممكن أن يكون لونه أحمر أو برتقالي ولكن بعد ارتفاعه في السماء يعود حجمه الصغير، وهذا مجرد وهم بصري يحدث في منتصف كل شهر قمري.
وبعد حلول الليل سيكون قمر الحصاد العملاق مقترناً بكوكب زحل الذي سيبدو كنقطة ذهبية للعين المجردة ومن خلال تلسكوب متوسط الحجم لن يشاهد المنظر الجميل لحلقات الكوكب لانها حالياً مائلة فقط بمقدار 3.7 درجة بالنسبة لنا مما يجعلها تبدو نحيلة للغاية بعكس السنوات السابقة عندما يتم كانت بزاوية ميل أوسع.
استخدم مصطلح قمر الحصاد لعدة سنوات وهي تسمية «شعبية» تطلق على الأقمار البدر التي تحدث في شهري سبتمبر وأكتوبر وهي الأشهر القريبة من الاعتدال الخريفي، إضافة أنه في سبتمبر وأكتوبر يكون وقت شروق القمر قريب إلى وقت غروب الشمس لعدة ليالي على التوالي في نصف الأرض الشمالي.
وتعتبر الأقمار البدر القريبة من الإعتدال الخريفي مميزة نظراً لأن المسار لظاهري للشمس والقمر والكواكب يصنع زاوية ضيقة مع الأفق عند غروب الشمس .
وسيكون قمر الحصاد العملاق أكثر إشراقاً بنسبة 15٪ وحجمه الظاهري أكبر بنسبة 6.7٪ عن المتوسط لذلك لن يلاحظ بالعين المجردة فرق في حجمه الظاهري مقارنة بأقمار البدر المعتادة، ولن يكون له تأثير على كوكبنا باستثناء على ظاهرتي المد والجزر وهو أمر طبيعي نظراً لأنه أقرب من المعتاد، فإنه سيسحب أيضاً بقوة أكبر، عن طريق الجاذبية على محيطات الأرض.
وسيصل قمر الحصاد العملاق إلى أعلى نقطة في السماء عند منتصف الليل بالتوقيت المحلي مائل نحو الجنوب وسيغرب بالأفق الغربي وهو داخل ظل الأرض (خسوف جزئي) مع شروق شمس الأربعاء محليا.
وبشكل عام يمكن القول بأن القمر بدراً طوال الليل ولكن علميا نطلق تسمية البدر المكتمل عند اللحظة التي يكون القمر بزاوية 180 درجة من الشمس وسيحدث ذلك عند الساعة 05:34 صباح الأربعاء بتوقيت السعودية (02:34 صباحا بتوقيت غرينتش) ويكون أكمل نصف مدارة حول الأرض خلال هذا الشهر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القمر الحصاد القمر البدر الأقصر حصاد بوابة الوفد قمر الحصاد العملاق
إقرأ أيضاً:
العلماء يحذرون: عقل الإنسان يفقد توازنه بعد منتصف الليل
كشفت دراسة علمية حديثة عن حقائق مثيرة بشأن تأثير السهر على الدماغ، مؤكدة أن عقل الإنسان لا يعمل بصورة طبيعية بعد منتصف الليل، وأن البقاء مستيقظاً خلال تلك الساعات المظلمة لا يُرهق الجسد فحسب، بل يغيّر طريقة التفكير ويزيد الميل نحو السلوكيات الخطرة والمشاعر السلبية.
ووفقاً لتقرير نشره موقع ScienceAlert، فإن باحثين من جامعة هارفارد وعدة مؤسسات علمية طوّروا ما يُعرف بفرضية "العقل بعد منتصف الليل" (Mind After Midnight)، والتي توضح أن الإنسان مخلوق بطبيعته ليستيقظ نهاراً وينام ليلاً، وأن السهر الطويل يؤدي إلى اضطراب في وظائف الدماغ، يجعله أكثر ميلاً للتشاؤم واتخاذ قرارات متهورة.
اختلال الساعة البيولوجية
تشير الدراسة إلى أن الإيقاع اليومي للجسم (الساعة البيولوجية) ينظم دورات النوم واليقظة ويؤثر مباشرة على المزاج والسلوك، ففي ساعات النهار يكون الدماغ أكثر استعداداً للإنتاج والتركيز والتفكير الإيجابي، بينما في الليل تقل مستويات الطاقة ويضعف النشاط العصبي المسؤول عن ضبط الانفعالات، ما يجعل الإنسان أكثر عرضة للتهور والتفكير السلبي.
وتقول أستاذة علم الأعصاب في جامعة هارفارد إليزابيث كليرمان إن "هناك ملايين الأشخاص يستيقظون في منتصف الليل، ولدينا أدلة متزايدة على أن أدمغتهم لا تعمل بالكفاءة ذاتها كما في النهار، مما قد يشكل خطراً على صحتهم وسلامتهم".
من السهر إلى الخطر
أوضحت الأبحاث أن السهر المستمر يرتبط بزيادة السلوكيات الخطيرة مثل الإفراط في تعاطي الكحول والمخدرات واتخاذ قرارات متهورة، بل ويرفع من معدلات التفكير في الانتحار، حيث أظهرت البيانات أن احتمالات الانتحار تتضاعف ثلاث مرات بين منتصف الليل والسادسة صباحاً.
وترى فرضية "العقل بعد منتصف الليل" أن الدماغ يصبح خلال تلك الساعات أكثر حساسية للمؤثرات السلبية، ما يجعله يفسر المشاعر والأحداث بطريقة متشائمة، خصوصاً عند الحرمان من النوم.
وقدّم الباحثون أمثلة واقعية، مثل مدمن يتمكن من مقاومة إدمانه نهاراً لكنه يستسلم ليلاً، أو طالب يعاني الأرق فيشعر بالعزلة واليأس أثناء الليل.
تفسير تطوري وسلوك عصري
ويشير العلماء إلى أن هذه التغيرات السلوكية ربما كانت مفيدة للإنسان القديم، إذ ساعدته على البقاء متيقظاً ليلاً للحذر من الحيوانات المفترسة، لكنها في العصر الحديث باتت تؤثر سلباً على الصحة النفسية وتزيد من اضطرابات القلق والاكتئاب.
كما كشفت أبحاث من البرازيل أن احتمال تناول جرعة زائدة من المواد المخدّرة يزيد خمس مرات أثناء الليل مقارنة بالنهار، ما يؤكد أن السهر يضعف قدرة الدماغ على تقييم المخاطر والمكافآت.
لغز العقل الليلي
ورغم التقدم الكبير في علم النوم، لا يزال الباحثون يجهلون الكثير عن آلية عمل الدماغ في ساعات الليل، خصوصاً لدى من يضطرون للعمل ليلاً كالأطباء والطيارين. ودعا فريق جامعة هارفارد إلى إجراء المزيد من الدراسات حول تأثير اضطراب الساعة البيولوجية ونقص النوم على دوائر المكافأة في الدماغ، لحماية الفئات الأكثر عرضة للخطر مثل المراهقين والعاملين بنظام النوبات الليلية.
واختتمت كليرمان حديثها بقولها: "هناك ست ساعات كل ليلة لا نعرف فيها كيف يفكر العقل البشري تماماً… والعقل بعد منتصف الليل ما يزال لغزاً ينتظر الكشف عنه".