اضطرت السلطات البرتغالية إلى طلب المساعدة من المغرب وإسبانيا، لمواجهة حرائق الغابات الضخمة التي تعيشها البلاد، والتي أتت على أكثر من 90 ألف هكتار منذ يوم السبت الماضي.

وقالت السلطات في لشبونة إن خدمات الطوارئ في البلاد تشتغل بأقصى جهدها لمواجهة النيران، مسجلة وصول فرق من إسبانيا والمغرب بطلب من البرتغال للمشاركة في جهود وقف انتشار الحرائق.


ولقي ما لا يقل عن سبعة أشخاص مصرعهم بسبب الحرائق في منطقتي أفيرو وفيسيو، كما دمرت عشرات المنازل وأتلفت عشرات الآلاف من الهكتارات من الغابات والأراضي العشبية. واستعانت السلطات بأكثر من 5000 رجل إطفاء.

وأظهرت لقطات لرويترز سكانا محليين في منطقة أفيرو بشمال غرب البلاد – وهي واحدة من أكثر المناطق تضررا – يوزعون الطعام والماء على أطقم سيارات الإطفاء المنهكة، ويتمنون لهم « القوة في القتال ».
ومع عدم وجود رجال الإطفاء في أي مكان، بدا هادئا: « لم يأتوا إلى هنا، إنهم منتشرون في المنطقة ولا يمكن أن يكونوا في كل مكان، كما تعلمون… يمكن للطائرات أن تأتي إلى هنا نعم، ولكن ليس لدينا رأي في ذلك، لذلك يتعين علينا حماية ممتلكاتنا ».
وقالت هيئة الحماية المدنية إن فريق طوارئ عسكري إسباني يضم 270 فردا مزودا بجرافات تم نشره في نفس منطقة فيسيو، كما وصلت طائرتان لرش المياه الثقيلة من المغرب، مع وجود طائرتين أخريين في الطريق.

وأظهرت بيانات من خدمة معلومات حرائق الغابات الأوربية أن الحرائق واسعة النطاق أتت على مساحة تزيد على 90 ألف هكتار (347 ميلا مربعا) منذ يوم السبت، مما يجعل إجمالي هذا العام 124 ألف هكتار على الأقل، أوسع منطقة محترقة منذ عام 2017، عندما عانت البرتغال من حرائق غابات مدمرة أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص.
وبعد درجات حرارة ظلت فوق 30 درجة مئوية (86 فهرنهايت) منذ نهاية الأسبوع، توقع المسؤولون أن يساعد الهواء البارد في جهود مكافحة الحرائق في الأيام المقبلة، لكن الوضع الجوي بشكل عام ظل غير موات، بحسب ما قاله قائد الحماية المدنية أندريه فرنانديز للصحفيين.
وقالت الشرطة إن بعض الحرائق التي اندلعت في مختلف أنحاء البرتغال على الأقل أشعلها مشعلو حرائق متعمدون بدافع مصلحة تجارية محتملة أو حقد أو إهمال إجرامي، وتعهد رئيس الوزراء لويس مونتينيغرو « بعدم ادخار أي جهد في اتخاذ إجراءات عقابية » ضد مثل هذه الجرائم.
وقالت الشرطة في بيان إنها ألقت القبض على 12 شخصا منذ يوم السبت، للاشتباه في تورطهم في إشعال الحرائق عمدا في مناطق أفيرو وليريا وكاستيلو برانكو وبورتو وبراجا.

المصدر: اليوم 24

إقرأ أيضاً:

وسط تصاعد التوترات.. ألمانيا تستجيب لطلب إسرائيل

قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس، الأحد، إن إسرائيل طلبت من بلاده توفير مواد إطفاء، مضيفا أن "ألمانيا ستقوم بذلك".

وذكر ميرتس: "إسرائيل طلبت منا توفير مواد إطفاء وسنقوم بذلك"، مبرزا "يجب إفساح مجال للدبلوماسية".

وتابع: "الصراع في الشرق الأوسط سيكون ضمن أهم القضايا على جدول أعمال قمة مجموعة السبع".

وفي وقت سابق قال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن المستشار ميرتس تحدث إلى سلطان عمان واتفقا على أهمية التركيز على منع اتساع الصراع في الشرق الأوسط.

كما قالت وزارة  الخارجية الإسرائيلية، الأحد، إن وزير الخارجية جدعون ساعر قال لنظيره الألماني يوهان فاديفول هاتفيا إن العمليات العسكرية الإسرائيلية ستستمر ضد إيران لتحقيق أهداف أكثر أهمية.

ووفقا لبيان وزارة الخارجية الإسرائيلية، قال ساعر إن الإيرانيين يهاجمون المدنيين بوضوح. وأضاف "ولكن إسرائيل تركز على الأهداف العسكرية والقضاء على البرنامج النووي الإيراني". كما أعرب ساعر عن شكره لدعم ألمانيا لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

وتعد هذه المحادثة الثانية بين ساعر وفاديفول منذ أن شنت إسرائيل هجماتها على إيران منذ ثلاثة أيام.

مقالات مشابهة

  • وكالة هومي تكتفي بنشرات إخبارية ومواطنون معرضون لخطر الحرائق يطالبون بإجراءات ميدانية
  • هجوم روسي عنيف يستهدف العاصمة كييف ويسفر عن حرائق ضخمة
  • المغرب والسعودية يوقعان "مذكرة تفاهم" لمكافحة التصحر وحماية النظم البيئية الغابوية (فيديو)
  • منظمات حقوقية تدين إعدام السعودية للصحفي تركي الجاسر
  • أمن الإسكندرية يستجيب لشكاوي المواطنين من تجميع مخلفات بدائرة قسم العامرية أول
  • الوكالة الوطنية للمياه والغابات تحذر من خطر اندلاع حرائق غابوية بعدد من مناطق المغرب
  • لمواجهة الاستبداد.. شخصيات حقوقية تونسية تلجأ للعدالة الدولية
  • خبير بيئي: المناخ وحده لا يفسر حجم حرائق نخيل الكفرة
  • وسط تصاعد التوترات.. ألمانيا تستجيب لطلب إسرائيل
  • خريطة الأمان في تركيا: 31 ألف منطقة تجمع لمواجهة الزلازل.. اعرف موقعك الآن