كتب صادق علويّة في" الاخبار": في 28 أيار 2024، وافق مجلس الوزراء على الإستراتيجية البحرية المتكاملة للبنان والدراسة التقييمية للمجال البحري المقترحة من وزارة الدفاع، وهو أمر جيد وضروري، وتدعمه دول عدة، في طليعتها دول أوروبية، لكن لأهداف تختلف عن تلك التي يبتغيها لبنان من هذه الإستراتيجية، وعلى رأسها حماية الحدود البحرية والحفاظ على الثروات ناهيك بمكافحة الجرائم التي تجري في البحر أو عبره؛ في حين يهدف الاتحاد الأوروبي إلى حماية أراضيه من المهاجرين غير الشرعيين، إضافة إلى أهداف أخرى غير معلنة
وافق لبنان على الإستراتيجية البحرية التي اشترطها الاتحاد الأوروبي مقابل هبة بقيمة 7 ملايين يورو.

وأقر مجلس الوزراء الإستراتيجية المتكاملة والدراسة التقييمية للمجال البحري المقترحة من وزارة الدفاع الوطني، على أن تقوم وزارة الأشغال العامة والنقل - المديرية العامة للنقل البري والبحري، بموجب الصلاحيات المعطاة لها في القوانين وبالتعاون مع وكالة السلامة البحرية الأوروبية EMSA، بوضع إستراتيجية خاصة بالإدارة البحرية وأهدافها وتدابيرها المستخدمة، على أن توضع الإستراتيجية موضع التنفيذ بالتنسيق والتكامل مع باقي الوزارات والهيئات ذات الصلة.
تقوم هذه الاستراتيجيّة على:● تعزيز الأمن والسلامة البحرية والمحافظة عليهما
● تحديث التشريعات ومواكبة القوانين البحرية الدولية ● تعزيزمراقبة الحدود البحرية وضبطها
● تفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص في المجال البحري
● تحقيق التنمية المستدامة في المجال البحري ● تنظيم الشاطئاللبناني ووضع مخطط للمجال البحري
● رفع المستوى الصحي في المجال البحري
● تنشيط السياحة البحرية

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

كندا خارج أوروبا جغرافيًا... فهل تدخلها سياسياً عبر بوابة الاتحاد الأوروبي؟

أطلق السياسي الألماني وعضو البرلمان الأوروبي يواخيم شترايت حملة غير معتادة تدعو لانضمام كندا إلى الاتحاد الأوروبي، واصفاً إياها بـ"الأكثر أوروبية خارج أوروبا". اعلان

في مبادرة غير مسبوقة، أطلق السياسي الألماني وعضو البرلمان الأوروبي يواخيم شترايت حملة فردية طموحة تدعو لانضمام كندا إلى الاتحاد الأوروبي، واصفًا الفكرة بأنها "تطلّعية" رغم إدراكه لصعوبتها القانونية.

وقال شترايت، الذي لم يسبق له زيارة كندا، إن تعزيز الاتحاد الأوروبي يتطلب توثيق الشراكات مع دول تشاركه القيم، مضيفًا: "رئيس وزراء كندا نفسه يصف بلاده بأنها الأكثر أوروبية خارج أوروبا".

تبدل تصور شترايت لكندا، الذي لطالما اعتبرها جنة من الغابات والأنهار، بعد عودة دونالد ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة، مما دفعه لإعادة النظر في علاقات الغرب التقليدية وفتح الباب أمام رؤية جديدة لعلاقة أعمق بين أوروبا وكندا. وأوضح: "مثلنا، بدأ الكنديون يشكّون في حليفهم الأمريكي... علينا تقوية الروابط مع أصدقائنا الحقيقيين".

وأشار إلى أن انضمام كندا سيكون إضافة قوية للاتحاد، إذ ستصبح رابع أكبر اقتصاد ضمنه، وهي عضو في الناتو، ويتمتع 58% من مواطنيها في سن العمل بمؤهلات جامعية، فضلًا عن امتلاكها احتياطات طاقة هائلة يمكن أن تساعد أوروبا في تقليص اعتمادها على الغاز الروسي.

Relatedكارني يذكّر الأمريكيين بموقف كندا في هجمات 11 سبتمبر فهل يفهم ترامب الرسالة؟ترامب يفرض رسومًا جمركية على واردات السيارات بنسبة 25% وامتعاض في أوروبا كندا كارني يؤكد من البيت الأبيض أن كندا ليست أبدًا للبيع وترامب يردّ: لا تقل أبدًا

وقد بدأ شترايت حملته رسميًا الشهر الماضي، في وقت تتزايد فيه التكهنات حول إمكانية أن تصبح كندا الولاية الأميركية الـ51، مما أضفى مزيدًا من الزخم على اقتراحه. وكان وزير الخارجية الألماني السابق زيغمار غابرييل قد صرّح في يناير بأن كندا "أوروبية أكثر من بعض أعضاء الاتحاد أنفسهم"، داعيًا لانضمامها.

وأظهر استطلاع للرأي أُجري في فبراير أن 44% من الكنديين يؤيدون دراسة خيار الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. ورغم ذلك، فإن متحدثًا باسم الاتحاد الأوروبي أشار إلى أن المعاهدات الحالية لا تسمح سوى للدول الأوروبية بالتقدم بطلب عضوية.

شترايت قلل من أهمية العائق القانوني، مستشهدًا بأقاليم فرنسية تقع خارج القارة الأوروبية وتُعد جزءًا من الاتحاد، وبقبرص الواقعة جغرافيًا في غرب آسيا، فضلًا عن جزيرة هانز التي تتشاركها كندا وجرينلاند التابعة للدنمارك. وقال مازحًا: "حتى جغرافيًا، ثمة صلة ضئيلة مع أوروبا".

في أبريل، قدم شترايت استفسارًا رسميًا إلى البرلمان الأوروبي حول إمكانية تأويل بند المعاهدة أو تعديله قانونيًا ليسمح بانضمام كندا. كما وجّه رسائل إلى مفوضين أوروبيين مطالبًا بإطلاق برنامج تبادل مهني على غرار "إيراسموس" لتعزيز التفاهم المتبادل بين مسؤولي الاتحاد وكندا.

وقال: "سيكون ذلك خطوة رمزية وعملية نحو مزيد من الاندماج"، مشيرًا إلى العلاقات القائمة بالفعل، مثل الاتفاق التجاري بين الطرفين ومشاركة كندا في برنامج الأبحاث الأوروبي "هورايزن".

وقد التقى شترايت مرتين بمبعوث كندي رفيع إلى الاتحاد الأوروبي، وتواصل مع جمعية تجارية كندية في بروكسل. وتلقى مكتبه رسائل دعم من مواطنين يقترحون حججًا متنوعة لتخطي العقبات الجغرافية، إحداها أشارت إلى أن كندا، كعضو في الكومنولث، مرتبطة بالملكة المتحدة، وبالتالي بأوروبا.

وأضاف شترايت ممازحًا: "ومن هو رأس الدولة في كندا؟ الملك تشارلز، وهو أوروبي".

ورغم إدراكه لصعوبة تحقيق الهدف، يرى شترايت أن الفرصة قائمة لبناء علاقة استراتيجية شبيهة بتلك التي تجمع الاتحاد الأوروبي بكل من سويسرا والنرويج.

وختم قائلاً: "في بعض الأحيان، تُفتح نوافذ التاريخ للحظة عابرة... وعلينا أن نغتنمها قبل أن تُغلق".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • الأمين العام لمجلس التعاون: جهود خليجية كبيرة وملموسة في حماية البيئة البحرية
  • حرس الحدود بمنطقة نجران يحبط تهريب 28.2 كيلوجرام من مادة الحشيش المخدر
  • حرس الحدود بجازان يحبط تهريب 29,895 قرصًا خاضعًا لتنظيم التداول الطبي
  • كندا خارج أوروبا جغرافيًا... فهل تدخلها سياسياً عبر بوابة الاتحاد الأوروبي؟
  • حرس الحدود ينقذ مواطنًا تعطلت واسطته البحرية في عرض البحر بجدة
  • حرس الحدود بمكة المكرمة ينقذ مواطنًا تعطلت واسطته البحرية في عرض البحر
  • المقاومة البحرية.. قصص كسر الحصار البحري عن غزة
  • الصين: مفاوضات الالتزام بأسعار السيارات الكهربائية مع الاتحاد الأوروبي دخلت مرحلتها النهائية
  • ألمانيا تسعى لحكم أوروبي بشأن إعادة المهاجرين عند الحدود
  • الاتحاد الأوروبي يبحث فرض عقوبات على إسرائيل