بوابة الوفد:
2025-05-13@06:10:47 GMT

من يمتلك القصيدة: الشاعر أم القارئ؟

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

فى الفيلم الإيطالى الشهير Il Postino «ساعى البريد» (1994)، يقوم ساعى البريد فى قرية إيطالية صغيرة بإهداء فتاة يحبها قصيدة يدّعى أنها من تأليفه، بينما هى فى الواقع من إبداع الشاعر التشيلى المنفى بابلو نيرودا. عندما وبّخه نيرودا على هذا الفعل، رد الشاب قائلًا: «فقط لأنك كتبت القصيدة، لا يعنى أنها ملكك.

الشعر ينتمى إلى أولئك الذين يحتاجون إليه.»
قد يدهشنا هذا الرد فى عصرنا الذى يحمى حقوق الملكية الفكرية بقوانين صارمة، ولكن كلمات ساعى البريد تفتح بابًا للتأمل فى مسألة ملكية الشعر. فمن يملك القصيدة حقًا؟ هل يملكها الشاعر الذى أبدعها؟ أم القارئ الذى يتفاعل معها، ويجعلها جزءًا من حياته، ورمزًا لتجاربه وأحلامه؟ لمن تنتمى رائحة الوردة؟ هل هى للشجرة التى تطرحها، أم للعابر الذى يتنفس عبيرها ويسعد به؟
فى كتابه «الكتابة والتناسخ»، يستشهد الناقد المغربى عبدالفتاح كيليطو بحادثة طريفة عن الموسيقار الشهير وولفغانغ أماديوس موزارت، الذى تنازل طوعًا عن بعضٍ من أعظم أعماله لصديق مبتدئ. هذا الفعل يعكس فكرة أن الإبداع قد يتجاوز مسألة الملكية الشخصية، ليصبح مشاعًا بين الناس.
فى التراث العربي، تناول النقاد هذا السؤال منذ قرون. ابن رشيق (ت. 1070 (1071/، أحد أبرز نقاد الأدب فى العصر العباسي، أشار فى كتابه «العمدة» إلى أنواع مختلفة من السرقات الادبية، منها الاصطراف، ويتفرع إلى اجتلاب أو استلحاق، وإلى انتحال، ثم الإغارة، فالغصب، فالمرافدة. وفى هذه الأنواع جميعا، يكون النص المسروق حاضرا بعينه لفظا ومعنى فى منتوج الشاعر. وأضاف أن الشاعر قد يتنازل عن بيت شعرى لشاعر آخر بمحض إرادته. هذا التصرف يعكس فهمًا أكثر تعمقًا للعلاقة بين الإبداع والملكية الأدبية، حيث لا يُنظر إلى القصيدة على أنها ملكية خاصة بل حساب مشترك فى بنك الابداع، إرث جماعى تتناوبه الاجيال.
لم تكن الحدود التى تفصل بين الاقتباس المشروع والسرقة مجرد مسألة قانونية فحسب فقد أثارت تساؤلات حول مدى اعتماد الشاعر على أعمال غيره، وأين يكمن «تعالق النصوص» ومتى يبدأ الإبداع الفردى.
فى السياق الغربي، قدّم الناقد الأدبى هارولد بلوم مفهوم «الانحراف» (clinamen) لفهم هذه العلاقات الشعرية. مستندًا إلى الفيلسوف الرومانى لوكريتيوس (ت. 51 ق.م.)، الذى يشير إلى انحراف الذرة عن مسار الاخرى وهذا الانحراف هو الذى يجعل التغيير فى الكون ممكنًا. طبّق بلوم هذا المفهوم على الشعر، مشيرًا إلى أن الشاعر ينحرف عن مسار سابقه المبدع ليصنع تصحيحًا أو تغييرًا فى اتجاه قصيدة جديدة. وهذا «الانحراف» هو ما يجعل الإبداع الشعرى مميزًا وأصيلًا، ويشكل فى نفس الوقت استجابة إبداعية للقصائد السابقة.
وكما أنّ الشعر قد يصبح ملكًا لمن يحتاج إليه، كذلك يمكن للشاعر أن ينحرف عن أسلافه ليبدع شيئًا جديدًا ينتمى إلى زمنه وتجربته.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القصيدة الشاعر القارئ فتاة قصيدة حقوق الملكية الفكرية

إقرأ أيضاً:

على أرصفة النكران وأسوار الصمت

 

 

 

د. عبدالله بن سليمان المفرجي

اليوم كالعادة يجلس صاحبنا على الأرض، بين الآطام، يفترش السماء يقصى الأغوار والصخور والرمال الملتهبة، يسترق السماء الصافية والجبال الشاهقة، والنجوم المتفرقة، والليل الدامس قد أظلم، وقد انهمر المثعنجر، واطلخم الأمر، وعلت جعجعة العصافير، وعصبصب المكان، وأشراف القوم وعليتهم يملأون العيون أبهة والصّدور هيبة، بينما صحابنا ينشد الترانيم:

تدفق في البطحاء بعد تبهطل // وقعقع في البيداء غير مزركل

وسار بأركان العقيش مقرنصا // وهام بكل القارطات بشنكل

يقول وما بال البحاط مقرطما // ويسعى دواما بين هك وهنكل

إذا أقبل البعراط طاح بهمة // وإن أقرط المحطوش ناء بكلكل

يكاد على فرط الحطيف يبقبق // ويضرب ما بين الهماط وكندل

فيا أيها البغقوش لست بقاعد // ولا أنت في كل البحيص بطنبل

[الشنفري ومنهم من يقول امرؤ القيس].

وفي الأثناء بدأ يهمس في نفسه وتوارده فيض من الأفكار، وقد أهنف في الفكر، فاضت أنامله بنداءات رقيقة بين صرخات الروح المكبوتة وحنايا الصمت المتكلّم، وبين بِلسْم الحرف التي تولَدُ من رَحِمِ الألم، يظهر المصلوب على أعتاب الحياة وحمم الصمت، يخطُّ لكم حكاية روحٍ هامت على أرصفة النكران، وتعلّقت بأسوار الصمت. حكاية قلبٍ ما فتئ ينبض بالحياة، في صحراء هياكل الموات البشري، ووسط محيطات الجمود، والسكون المطبق.

يا صاحِ، إن شئتَ فاسمع قصة المصلوب على أعتاب النكران، المُسمَّر على أسوار الصمت، يتلوّى من سياط الإهمال، ويئنُّ من أغلال التجاهل، وقد أجشم

يقول صاحبنا: ويملوه الحزن والأسى "مَا لَكُمْ تَكَأْكَأْتمْ عَلَيَّ كَتَكَأْكُئِكُمْ عَلَى ذِي جِنَّة افْرَنْقِعُوا عَنِّي". فقد دخلتُ إلى معترك الحياة والروح تزخر بالأماني كما تزخر السماء بالنجوم، والنفس تفيض بالأحلام كما يفيض البحر بالأمواج. حملتُ كفاءتي كمشعلٍ، فأضأتُ به ظلمات الروتين، وبدّدتُ عتمة الجمود. نَحَتُّ الخطط من صخر التجربة، ونسجتُ الاستراتيجيات من حرير المعرفة، وشيّدتُ ورش العمل التي تنهض بمن حولي من وادي التخلف إلى قمة التميّز.

لكنّ أرباب الرأي والحِجا كانوا يرون في شمس تألقه كسوفاً لأقمارهم، وفي بحر إبداعه تهديداً لسواقيهم، وفي نسيم اجتهاده تحدياً لهواء ركودهم. فدُفنت محاولات الإصلاح في مقابر النسيان، وتعفّنت في أدراج المماطلة، لا لشيءٍ إلا لأنها لا تحمل طابع الرضا السلطوي، ولا ختم الموافقة النمطية.

فكانت تلك بداية الحكاية ومنبع الشجن، بيد أن صاحبنا كان يحمل بين جنبات قلبه يقيناً بأن "الابتكارُ رحلةٌ لا تنتهي، تتجدّدُ معالمُها في كُلِّ آنٍ، لا تَحُدّها حدود، ولا تُقيّدها قيود".

فيا سدنة الفضاء الفسيح ورهبان المدينة الفاضلة وأرباب الحِجا! هل تأملتم يوماً في "نافذة جوهاري"؟ تلك التي تكشف لكم عمى بصيرتكم فيما يراه الآخرون بوضوح. أتدركون أن وأد المبادرات واغتيال الإبداع هو أكبر شاهدٍ على ضعفكم وخواء عقولكم؟ تخشون التغيير كما يخشى الظلام النور، وترهبون من الكفاءات كما ترهب الخفافيش شمس الضحى.

وهل تدارستم "بطاقة الأداء المتوازن" لكابلان ونورتون؟ تلك التي تضع التعلم والنمو كحجر أساسٍ في صرح النجاح. كيف تدّعون عشق التميّز وأنتم تقتلون براعم الإبداع في مهدها؟ كيف تتغنّون بأنشودة التطوير وأنتم تسدّون شرايين التجديد في جسد العطاء والتميز؟

ألم تسمعوا المتنبي حين قال: "أَلَمٌ أَلَمَّ أَلَمْ أُلِمَّ بِدَائِهِ // إِنْ أنَّ آنٌّ آنَ آنُ أَوَانِهِ"

يقول غازي القصيبي: "ليس أسوأ من الفشل إلا أن تُكافأ عليه". وها أنتم تُهدون الورود للمتملقين، وتمنحون التيجان للمتخاذلين، وتدفنون الأكفاء في صحراء التهميش والإقصاء.

ألا يا رفاق المعاناة! يا من تشربون كؤوس المرارة في زوايا الصمت! ففي القلب جمرةٌ لا تطفئها أمواج الصمت، وفي الروح صرخةٌ لا تخنقها حبال التجاهل، وفي العقل شعلةٌ لا تخمدها رياح المكائد، ولليل نهايةٌ، مهما طالت ظلمته، وللظلم سقوطٌ، مهما شمخت قلاعه. فعلى مذبح الإهمال يُصلب الطموح، وفي محراب التجاهل تُذبح الأفكار، وبين دهاليز البيروقراطية تضيع بذور التغيير. أرأيت بذور الإبداع كيف تحرق في أتون التنكر؟ أشهدت قلب المبادر كيف يتفتت على رصيف اللامبالاة؟ أعاينت الروح المبدعة وهي تئنّ تحت سياط الصمت المطوِّق؟

هي قصة الملايين من المبدعين مثل صاحبنا، ممن يتنفسون أكسجين التجديد، ويشربون من نبع الابتكار، فتكسرهم مطارق الترهّل، وتسحقهم أحجار الغيرة والحسد، دخلوا الحياة وفي جعبتهم نفائس طه حسين الذي علّمهم أن العلم شمسٌ تبدد ظلام الجهل أينما سطعت. وفي وجدانهم ترنيمات المنفلوطي الذي قال: "لست أحب الحياة لنعيمها الزائل، ولكني أعشقها لآلامها الخالدة، فبآلامها تصحو العقول النائمة، وتستيقظ الضمائر الغافلة، وتنبعث من رماد اليأس أرواحٌ جديدة"، من الذين نقشوا على جدران مكاتبهم مقولة ابن خلدون: "الظلم مؤذن بخراب العمران"، ليتذكروا دوماً أن الظلم الإداري يهدم أركان المؤسسات، ويقوّض بنيان المنظمات.

أولئك الذين رسموا لمكان عملهم مسارات التطوير، ونحتوا لها جسور التحسين، وصنعوا لها أجنحة الارتقاء، قدّموها بروح مفعمة بالإخلاص، وقلب ينبض بالأمل، فما كان من قائد السفينة وربان القوم إلا أن ألقى بها في بحر النسيان، مبتسماً في سخريةً وهو يردد: "لا نريد مفكرين هنا، نحن بحاجة إلى آلات تنفّذ ما نأمر به ونقرر." يحاكون بذلك من سبقهم كما في قوله تعالى: ﴿مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ﴾ [غافر: 29].

ما أشبه الليلة بالبارحة! وما أقرب الحلم بالحقيقة الدامغة! وما أدنى السقوط من الغرور! أتدارستم نظرية "ماسلو" في هرم الحاجات؟ تلك التي تضع الاحترام وتحقيق الذات في قمة احتياجات الإنسان. أنّى لموظف أن يبدع في بيئة تعامله كترس في آلة صمّاء؟ كيف لمفكر أن يُطلق العنان لأفكاره في نظام يكمم الأفواه ويقيّد الأجنحة؟

هل سمعتم عن حكم أفلاطون في "الجمهورية" بأن "المدينة الفاضلة لا تشيّد على أكتاف جهلاء." وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوروا المحراب إذ دخلوا على سقراط ففزع منهم فقضى بأن "أشد القادة خطراً من يعتلي منصة القيادة بجهل، فيحطم السفينة وهو يتوهم أنه يقودها إلى شاطئ النجاة."

وهذا حال الذين يرتعشون من رياح التغيير، ويرتجفون من خطوات الإبداع، ونسمات التغير، ويتلعثمون أمام نداءات الصُّمادِحُ. يدفعون المؤسسة إلى هاوية الفشل، وهم يظنون أنهم يمسكون بزمام الاستقرار.

اسمع أيها النافر من الإبداع، والسارق للأفكار، والدافن للمبادرات في ترابِ العمى!

ها أنا أرقب من بعيد فجر الأمل يتسلل من شقوق قلعة اليأس، وصوت الحرية يتردد في أعماق الوجدان المقيّد بسلاسل الصمت.

نعم، هم سلبوا أفكارهم كما يُسلب الصباح نداه، وخطفوا إشراقاتهم كما تخطف الغيوم ضوء الشمس، وحاصروهم بجدار من جليد التجاهل. ألقوهم في غياهب الجب فلتقطهم بعض السيارة، وكانوا فاعلين، نعم، كانوا كشموع تذوب لتنير دروب الآخرين، فحرص الساعون للإطفاء على محوهم قبل أن يفتضح ظلامهم الدامس. "يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون" [التوبة: 32]

خطّ أحمد أمين بقلم المعرفة: "العقل المتوقد أشد فتكاً من ألف سيف، والفكرة النبيلة أمضى من كل سلاح". ونقش ابن شيخان على جدار الزمن: "الصبر مصباح في ليل المعاناة، والثبات زاد في رحلة المجاهدة، والإخلاص سفينة النجاة في بحر الحياة".

لقد علمتنا رحلتنا المريرة على أرصفة النكران دروساً لا يمحوها الزمن: أن البذرة لا تموت في التراب، بل تنبثق منه غرسة جديدة، وأن الإبداع كالماء، يشق طريقه حتى لو أقيمت أمامه السدود، وأن المخلص كالنخلة الشامخة، ضاربة جذورها في الأرض، مرتفعة رأسها في السماء.

تزنختَ طخطاخًا ولستَ بعندل ِ... كصَهْصَلِقٍ رجّاسة غير كهدَلِ

كشف كارل روجرز في دراساته أن البشر لا يزدهرون إلا في مناخ من القبول غير المشروط، والاحترام الحقيقي، والتقدير الصادق.، فيا أصحاب الرأي والمشورة! افتحوا أبوابكم لنسائم التجديد، وأطلقوا عنان الكفاءات من قيودها، واجعلوا الإبداع بوصلتكم، والتطوير نهجكم، والتميز غايتكم، واعلموا أن المجد لا يورث كالأموال، بل يُصنع بالعرق والإخلاص والتفاني. واعلموا أن الشمس لا تُحجب بكفّ، وأن الحق لا يضيع ولو تكالبت عليه قوى الباطل. واعلموا أن التاريخ لا يحفظ إلا الأعمال العظيمة، والقلوب الكبيرة، والنفوس النبيلة.

وأنتم يا من تشاركوننا ألم النكران وعذاب التجاهل، ويا من تُصلبون يوميًا على أسوار الصمت! لا تستسلموا لطوفان اليأس، ولا تنحنوا لأعاصير الإحباط. كونوا كالجبال في ثباتها، وكالبحار في عمقها، وكالنسور في تحليقها.

تذكروا دومًا حكمة غازي القصيبي: "الفشل ليس في السقوط، الفشل في أن تبقى راقدًا حيث سقطت." وقوله: "الذين لا يتركون بصمة، لا يكتب لهم التاريخ ذكرًا".

لا تسمحوا للظلم أن يسرق أحلامكم، ولا للنكران أن يخطف إبداعكم، ولا للصمت أن يخنق صوتكم.

كونوا كطائر الفينيق الذي ينبعث من رماد احتراقه أكثر قوة وبهاءً، وكالفجر الذي يولد من رحم الليل، وكالربيع الذي يتنفس بعد موت الشتاء، يرددون: "لن ننحني لرياح الظلم! لن نركع أمام عواصف القهر! لن نستسلم لأمواج اليأس! سنواصل المسير في درب الإبداع، وسنرفع راية التميز في السماء، وسنزلزل أركان الظلم بصرخات الحق".

فعلى أرصفة النكران تتبلور الإرادات الصلبة، وعلى أسوار الصمت تتشكل العزائم التي لا تلين. وحتى إن صُلبتم على جذع التهميش، وضاع صوتكم في متاهات البيروقراطية، فاعلموا أن الله يراكم ويسمعكم، وأن التاريخ يشهد، وأن العدل سينتصر ولو تأخر.

فمن عمق الظلام يولد النور الساطع، ومن قلب المعاناة تتفتح زهور الإبداع، ومن أعماق الجراح تتفجر ينابيع القوة. فلا تدعوا الإهمال يقتل عزائمكم، ولا التجاهل يطفئ شعلة إبداعكم.

واعلموا أن الصحراء مهما امتدت، فلا بد من واحة، وأن الليل مهما طال، فلا بد من فجر، وأن العاصفة مهما اشتدت، فلا بد من سكون. وأن السيف إذ خرج و فلا بد له من معول يحطمه وينسف أُوَره. "وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا" [طه: 105].

فهلموا، يا عشاق التغيير، ويا رواد الإبداع، ويا حملة مشاعل التنوير، لنكتب بحبر العزيمة وعلى أوراق الإصرار قصة تكون ملحمة تحليقنا في سماء الإبداع رغم أثقال القيود وأغلال التقاليد البالية.

فالذين يخشون التغيير ليسوا أهلًا للاستخلاف في الأرض، والذين يخافون من الكفاءات ليسوا جديرين بالإدارة، والذين يرتجفون من الإبداع ليسوا أجدر بالمسؤولية. إنهم كالخفافيش التي تكره النور، وكالجبناء الذين يرهبون الحق، وكالجهلاء الذين ينكرون العلم.

وإن غدًا لناظره قريب، وإن مع العسر يسرًا، وإن للصبر ثمرًا يانعًا ولو بعد حين. فاصبروا وصابروا، ورابطوا وثابروا، واعملوا واستمروا، ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين.

مقالات مشابهة

  • اتحاد الكتاب العرب يعلن أسماء الفائزين بجوائز الأدباء الشباب لعام 2024
  • الشاعر خميس المقيمي: لا أكتب لإرضاء الذائقة العامة.. و"وسائل التواصل" أوجدت "وَهم الشعر"
  • غواي… حين تكون الخطيئة مرآة الروح
  • وسط غضب ديمقراطي.. ترامب يدافع عن مسألة الطائرة القطرية
  • اليمن تتوج بجائزة «كتارا» لشاعر الرسول وتسطّر حضورًا مميزًا
  • على أرصفة النكران وأسوار الصمت
  • مسؤولون أمريكيون لـNBC: نتنياهو لا يمتلك أوراق ضغط الآن لمواجهة ترامب
  • علامات فارقة في الشعر العربي الحديث ضمن كتاب جديد صادر عن الهيئة السورية للكتاب
  • القرّاء خلف المعرض أمام المكتبة
  • محافظ السويداء لـعربي21: دخول الأجهزة الأمنية للمحافظة مسألة وقت