خصص الرئيس الأمريكي جو بايدن خطابه الوداعي في الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، لفضائل الدبلوماسية والتنويه بعمله من أجل الديمقراطية العالمية.

هذا هو الإرث الحقيقي للرئيس بايدن


وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إنه كان مستحيلاً الاستماع إلى كلمات بايدن دون التساؤل عن العالم الذي يعيش فيه. ومن المؤكد أنها ليست المشكلة الحقيقية للفوضى المتزايدة، وأحدث الأدلة هي الأخبار التي تفيد بأن إيران تساعد في التوسط في تسليم الصواريخ الروسية المضادة للسفن إلى الحوثيين في اليمن.


وكانت وكالة "رويترز" ذكرت هذا الأسبوع أن إيران تجري محادثات سرية لمساعدة الحوثيين في الحصول على صواريخ "ياخونت" المتقدمة من موسكو. ومن شأن ذلك أن يساعد الحوثيين على استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر بشكل أكثر دقة، مما يكمل المخزون الكبير من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، التي أرسلتها إيران إلى الميليشيا.

صواريخ مضادة للسفن


وذكرت الصحيفة في وقت سابق من هذا العام أن الكرملين كان يفكر في إرسال شحنة صواريخ مضادة للسفن، ردًا على قرار الولايات المتحدة بالسماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة التي زودتها بها الولايات المتحدة لضرب الأراضي الروسية.

 

 

Russia continues to deepen its relationship with Iran's Axis of Resistance, this time reportedly via Iran-brokered talks facilitating Russian missile transfers to Yemen's Houthi rebels.⬇️ https://t.co/7eu5Y99eZh pic.twitter.com/aeLizJLE27

— Institute for the Study of War (@TheStudyofWar) September 26, 2024


وتكشف هذه الأخبار الفشل الذريع للردع الأمريكي في مواجهة الحوثيين وإيران. ويواصل الحوثيون إطلاق النار على السفن التجارية في البحر الأحمر، بما في ذلك ناقلات النفط التي يمكن أن تتسرب حمولاتها إلى المحيط. وقدمت إدارة بايدن عرضًا لتجميع تحالف يسمى عملية حارس الازدهار للدفاع عن ممرات الشحن.
لكن من الناحية العملية، ردت الولايات المتحدة بما يعادل عسكريًا الرسائل شديدة اللهجة، بما فيها الضربات الصاروخية الصغيرة على منصات الإطلاق الحوثية التي لا تلحق ضررًا دائمًا بقدرة الجماعة على احتجاز الشحن كرهائن. وكانت الإدارة تخشى أن يؤدي رد أقوى إلى حرب إقليمية. والمفارقة هنا هي أن سلبية الولايات المتحدة أدت  إلى صراع إقليمي متزايد.

 

Russia aiding Houthis with missiles--to shoot ships-- adding to shipping costs--increasing prices in the west. ???????? https://t.co/KV83KVhNVC

— Brent Erickson (@BErickson_BIO) September 26, 2024


ويسلط التعاون بين إيران وروسيا الضوء على المدى الذي أصبحت فيه هذه القوى الإقليمية تشكل تهديداً عالمياً. وتعمل الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية كمحور فعلي، حيث تقوم بتسليح ومساعدة بعضها البعض لتهديد جيرانها ونشر الفوضى. وقد وصف الناتو الصين بأنها "العامل الحاسم" في حرب روسيا في أوكرانيا، وتساعد روسيا إيران على زرع الفوضى في الشرق الأوسط.
وهذا هو الإرث الحقيقي لبايدن في السياسة الخارجية، وليس وجهة نظره المشرقة والمبهجة، بالصمود في مواجهة هذا التهديد، ولم يقدم أي من المرشحين الرئاسيين للشعب الأمريكي رؤية واقعية لكيفية التعامل مع هذا الواقع الجديد. وسيستمر المخربون في مسيرتهم حتى تستيقظ أمريكا.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الحرب الأوكرانية الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

يديعوت : رئيس أركان الحوثيين ربما أصيب بجراح بالغة في الغارة التي استهدفته

كشفت وسائل إعلام عبرية عن محاولة اغتيال استهدفت واحدًا من أخطر قادة جماعة الحوثي في اليمن، وسط تقديرات إسرائيلية متزايدة بنجاح العملية التي نُفّذت في نهاية الأسبوع الماضي.

وبحسب تقرير نشره الصحفي إيتمار آيخنر في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الأربعاء، فإن رئيس أركان جماعة الحوثيين اللواء محمد عبد الكريم الغماري قد يكون أُصيب بجروح قاتلة خلال ضربة جوية إسرائيلية دقيقة نُفّذت السبت الماضي، تزامنًا مع الهجمات الإسرائيلية داخل إيران وإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل.

ونقل آيخنر عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن "رئيس أركان الحوثيين كان في اجتماع يمضغ فيه القات، وهناك ضربناه. هذه ليست مزحة"، وأضاف المسؤول أن العملية نُفّذت في حي راقٍ بصنعاء، حيث يُعتقد أن عددًا من كبار قادة الجماعة كانوا مجتمعين.


ورغم عدم وجود تأكيد رسمي على مقتل الغماري، تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن إصابته كانت بالغة، في وقت لا تزال فيه تفاصيل العملية ونتائجها محاطة بالسرية. وفي أعقاب الهجوم، شوهدت قوات الحوثيين وهي تقيم نقاط تفتيش في محيط المكان، كما سُجل وصول عدد من سيارات الإسعاف إلى الموقع المستهدف، ما يعزز فرضية وقوع خسائر جسيمة في صفوف قيادة الجماعة.

ونقل الموقع العبري عن مصدر أمني يمني قوله إن الغماري لم يكن فقط يشغل منصب رئيس الأركان، بل كان مسؤولًا أيضًا عن برنامج الصواريخ داخل الجماعة، وله صلات مباشرة ووثيقة مع الحرس الثوري الإيراني، وتلقى تدريبات متقدمة في إيران، وكان ينسّق مباشرة مع طهران بشأن الدعم اللوجستي والتسليحي.

وتعد هذه الضربة -إن ثبت نجاحها- ضربة استراتيجية لإيران وحلفائها في المنطقة، بحسب مراقبين، خصوصًا في ظل الدور المتنامي للحوثيين في استهداف المصالح الإسرائيلية والأمريكية خلال الأشهر الأخيرة. 
ويأتي هذا التطور في وقت يواصل فيه الاحتلال الإسرائيل استهداف ما تصفه بـ"أذرع إيران" في المنطقة، ضمن ما أطلقت عليه عملية "الأسد الصاعد"، التي توسعت من ساحات المواجهة المباشرة مع إيران لتشمل أهدافًا في العراق وسوريا واليمن، في ظل حالة ترقب دولي لاحتمال توسع رقعة الحرب في الشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • وول ستريت جورنال: واشنطن أبلغت طهران أن الضربات لمرة واحدة
  • ما هي المنشآت النووية الثلاث التي استهدفتها الولايات المتحدة في إيران؟
  • عاجل | وول ستريت جورنال عن مسؤولين: لم تصدر أوامر حتى الآن بتنفيذ ضربات باستخدام قاذفات بي-2
  • “وول ستريت جورنال” تكشف كلفة حرب إسرائيل ضد إيران
  • وول ستريت جورنال: انتشار 5 مدمرات أميركية قرب إسرائيل لحمايتها
  • ترتيب مجموعة السعودية في كأس الكونكاكاف بعد الخسارة أمام الولايات المتحدة
  • وول ستريت جورنال: كلفة صاروخ إيراني واحد ترهق ميزانية الدفاع الإسرائيلية
  • ما هي صواريخ إيران الفرط صوتية التي ترعب إسرائيل؟
  • «وول ستريت جورنال»: ترامب وافق سرا على الهجوم على إيران
  • يديعوت : رئيس أركان الحوثيين ربما أصيب بجراح بالغة في الغارة التي استهدفته