“داعش” يستخدم الأسلحة الأميركية بقلم: أحمد ضوا
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
لم يطل وقت وصول الدعم الأميركي لتنظيم “داعش” الإرهابي من الأسلحة المتوسطة والخفيفة التي أدخلها الاحتلال الأميركي إلى قواعده في الجزيرة السورية حيث قام التنظيم الإرهابي باستخدامها على وجه السرعة باستهدافه حافلة مدنية تقل مدنيين وأفراداً من الجيش العربي السوري إلى الداخل السوري، ما أدى إلى ارتقاء عدد منهم وجرح آخرين في البادية على طريق المحطة الثانية جنوب شرق دير الزور.
من المعلوم أن عناصر التنظيم الذين يتحركون بأوامر أميركية ينشطون بحرية في أماكن حضور الاحتلال الأميركي والميليشيات التابعة له، وهناك تعاون لوجيستي ومعلوماتي وعسكري بين الطرفين بشكل مستمر على طرفي الحدود السورية العراقية ومحيط القواعد الأميركية التي يقوم أفرادها بتدريب فلول “داعش” على العتاد والأسلحة الأميركية التي تقدم بسخاء للتنظيمات الإرهابية.
كذلك الأمر لا ينفصل نشاط التنظيمات الإرهابية في إدلب والمناطق المتاخمة لريف اللاذقية الشمالي واستهدافهم المتكرر لوحدات الجيش السوري والقرى في تلك المنطقة والذي أدى أيضاً إلى ارتقاء عدد من الشهداء.
هذا التصعيد الإرهابي ليس بإرادة التنظيمات الإرهابية بل بتوجيه ودعم من مشغليها الغربيين وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، ويعكس حقيقة التصريحات الغربية التي صبت جميعها باتجاه التصعيد في المنطقة بشكل عام.
وكذلك الأمر لا يبتعد التصعيد الإرهابي في العراق والهجمات التي شنتها فلول “داعش” على التجمعات المدنية والجيش العراقي والبنية التحتية العراقية عما يحصل في سورية، حيث لا يزال العراق يعاني الهجمات الأخيرة على شبكات الكهرباء والتي أدت إلى انقطاع شبه كامل للتيار الكهربائي عن كل محافظات العراق.
يتفق المراقبون العسكريون على أن الحشود العسكرية الأميركية في المنطقة غير كافية حتى الآن لتشن الولايات المتحدة حرباً في المنطقة ولكن تكفي لتشغيل أدواتها الإرهابية وحربها الناعمة التي تأخذ أبعاداً جديدة لن تنطلي على الشعب السوري الذي يعي جيداً من أعداؤه الحقيقيون ومن المسؤولون عن عرقلة نهضة اقتصاده وحرمانه من الكهرباء والمشتقات النفطية.
من الطبيعي أن يتحرك الجيشان السوري والعراقي لمواجهة هذا التصعيد الإرهابي بشكل إفرادي ومشترك على طرفي الحدود، ولن يتأخرا عن توجيه الضربات الموجعة لتجمعات وفلول الإرهابيين أينما وجدوا كما فعلا ذلك خلال السنوات الماضية.
لا ينفصل تكرار بعض وسائل الإعلام الإقليمية لعزم الولايات المتحدة على حسم الحرب في سورية عن الحرب الناعمة التي تديرها جهات خارجية وفي مقدمتها كيان الاحتلال الإسرائيلي للتأثير في قناعات السوريين وتوجهاتهم، وللأسف يندمج البعض مع هذه الحملة الدعائية من دون التفكير أو مراجعة ما يتم الحديث عنه حول حسم الحرب في ظل وجود معطيات عديدة تحول دون ذلك منها جاهزية الجيش السوري والوجود الروسي في سورية.
إن الرد على هذا العدوان الإرهابي يكون باستهداف أدوات رعاة الإرهاب وهو ما يقوم به الجيش السوري وحلفاؤه على الأرض من دون تردد أو تهاون جراء الحرب الدعائية المعادية.
صحافة 2023-08-12Tareqسابق فرقة “منفردو دمشق” تضع اللمسات الأخيرة لأمسيتها “روحانيات مشرقية سريانية” انظر ايضاً من يصنع الأزمات؟ … بقلم: ديب حسنمن جديد تعمل الأجندة الغربية المضللة، وتمضي في سكب المزيد من الأكاذيب، مع أنها تعرف …
آخر الأخبار 2023-08-12انطلاق التصفيات الآسيوية المؤهلة لأولمبياد باريس 2024 لمسابقة كرة السلة للرجال بصالة الفيحاء بدمشق 2023-08-12عبد اللهيان: إيران لم تترك المسار الدبلوماسي وهي ماضية في ضمان حقوق شعبها 2023-08-12نصر الله يبحث مع وفد من لجنة السياسة الخارجية والأمن في مجلس الشورى الإيراني الأوضاع في لبنان وفلسطين والمنطقة 2023-08-12السيدة الأولى خلال إطلاق البرنامج الوطني للكشف المبكر عن نقص السمع عند حديثي الولادة: المسؤولية مشتركة ليكون لكل طفل صوت يُسمع 2023-08-12تونس: مصرع مهاجرين اثنين وفقدان خمسة في غرق مركب جنوب شرق البلاد 2023-08-12أكسيونوف: الدفاعات الروسية أسقطت صاروخين في مضيق كيرتش 2023-08-12برلماني ألماني: الغاز الروسي ضروري جداً لاقتصاد ألمانيا وازدهارها 2023-08-12إيران: القبض على إرهابيين اثنين جنوب شرق البلاد 2023-08-12منصة فيرمو تحذر من مستويات مرتفعة لخطورة الحرائق في غابات شمال غرب سورية 2023-08-12كندا.. حرائق الغابات تسببت بانبعاث ما يعادل أكثر من مليار طن من ثاني أكسيد الكربون
مراسيم وقوانين الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بتسمية الدكتور محمد عامر مارديني وزيراً للتربية 2023-08-08 الرئيس الأسد يصدر قانوناً يحدد الأحكام والمزايا والإعفاءات الضريبية الخاصة بعملية التحول إلى شركات مساهمة مغفلة عامة 2023-06-22 الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث صندوق تمويل المشروع الوطني للتحول إلى الري الحديث 2023-06-19الأحداث على حقيقتها استشهاد وجرح عدد من العسكريين في هجوم إرهابي على حافلتهم بريف دير الزور 2023-08-11 استشهاد مواطن بانفجار لغم من مخلفات الإرهاب ببادية السويداء 2023-08-09صور من سورية منوعات هيئة الأرصاد الأمريكية تتوقع حدوث ظاهرة (النينو) في نصف الكرة الشمالي خلال الأشهر القادمة 2023-08-12 روسيا تطلق مركبة (لونا 25) إلى القطب الجنوبي للقمر 2023-08-11فرص عمل المالية تعلن بدء قبول طلبات التقدم لامتحان نيل شهادة محاسب قانوني 2023-07-27 السورية للاتصالات تعلن عن حاجتها للتعاقد لشغل وظائف شاغرة في فرعها بالحسكة 2023-07-17الصحافة “داعش” يستخدم الأسلحة الأميركية بقلم: أحمد ضوا 2023-08-12 عقدة المنشار.. بقلم: منهل إبراهيم 2023-08-11حدث في مثل هذا اليوم 2023-08-1212 آب 1949 – توقيع اتفاقية جنيف المتعلقة بحماية المدنيين في أوقات الحرب 2023-08-1111 آب 1929 – العراق وإيران توقعان معاهدة صداقة أنهيا فيها قروناً من العداء بينهما 2023-08-1010 آب 1973 – الاتحاد السوفييتي يطلق سفينة الفضاء الرابعة إلى المريخ باسم (مارس /7) 2023-08-099 آب 2013- وفاة الشاعر السوري سليمان العيسى 2023-08-088 آب 1815- نابليون بونابرت يغادر فرنسا إلى منفاه في سانت هيلينا 2023-08-077 آب 1998- تفجير سفارتي الولايات المتحدة في دار السلام ونيروبي
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ديفيد هيرست: “إسرائيل” خسرت الحرب بالفعل لكنها لا تعلم ذلك
#سواليف
نشر رئيس تحرير موقع ميدل إيست آي، الصحفي البريطاني #ديفيد_هيرست، مقالًا أكد فيه أن #الاحتلال الإسرائيلي قد هُزم فعليًا، “لكنه لا يعلم بذلك بعد”.
يرى هيرست أن ما قاله الرئيس الأميركي دونالد #ترامب في السعودية بشأن أن التدخل الليبرالي كارثة، هو قول صحيح. كما أشار إلى أنه لا يمكن هدم الدول وإعادة بنائها؛ والدليل على ذلك واضح في ما حدث لروسيا ما بعد الاتحاد السوفيتي، وأفغانستان، والعراق، وليبيا، واليمن.
ويتابع هيرست أن ترامب أوقف قصف اليمن وألغى عقوبات استمرت عقودًا على #سوريا، مما أدى فعليًا إلى إعاقة طريقين رئيسيين لطموحات “إسرائيل” في #الهيمنة_الإقليمية: تقسيم سوريا وافتعال حرب مع #إيران.
مقالات ذات صلةلكن ما يعد به ترامب وما ينفذه على أرض الواقع، أمران مختلفان – كما ظهر مرارًا خلال المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني. وقد صُدم مسؤولو وزارة الخزانة الأميركية من إعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا، إذ تبين أن هذه العقوبات المعقدة، التي فُرضت منذ إدراج سوريا على قائمة “الدول الراعية للإرهاب” في 1979، لا يمكن رفعها بسرعة أو بشكل شامل. ويتطلب الأمر شهورًا من الإجراءات وربما تشريعات من الكونغرس لإلغاء “قانون قيصر”، رغم أن ترامب يستطيع تعليق بعض أجزائه لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
وقد كلف هذا “العرض المسرحي”، وفق هيرست، رعاته من السعودية والإمارات وقطر أكثر من ثلاثة تريليونات دولار – وهو مبلغ ضخم حتى بمقاييس الخليج؛ 600 مليار من السعودية، و1.2 تريليون من قطر، وصفقات متعددة، بما في ذلك طائرة 747 لاستخدام ترامب الشخصي، وبرج لإريك ترامب في دبي، وصفقات عملات رقمية مع شركة World Liberty Financial التابعة لعائلة ترامب.
في الوقت الذي كان فيه أثرياء الخليج يتسابقون على نيل رضا ترامب، كانت “إسرائيل” تحيي ذكرى النكبة بمجزرة في غزة.
ففي يوم الأربعاء، الذي كان من أكثر الأيام دموية منذ انسحاب “إسرائيل” الأحادي، استشهد قرابة 100 فلسطيني، وشنت غارة عنيفة قرب المستشفى الأوروبي في خان يونس.
ووفق هيرست، فإن القيادة السياسية لحماس في الخارج وافقت على صفقة مع الأميركيين كان من شأنها إطلاق سراح أسرى مقابل تمديد وقف إطلاق النار، لكن محمد السنوار رفضها لأنها لم تتضمن ضمانًا لإنهاء الحرب، فتوقفت الصفقة.
ويقول هيرست إن محاولة اغتيال السنوار، تعني أن نتنياهو لا يخطط لإعادة الأسرى أحياء؛ فالاتفاقات تحتاج إلى قيادة ومركزية في القرار لدى حماس، بينما الحرب الشاملة لا تحتاج سوى فوضى وقتال عصابات.
الهدف الآن بات واضحًا، وفق هيرست؛ تجويع الفلسطينيين في غزة وقصفهم حتى الخروج من القطاع. ويضيف: حتى المجتمع الدولي لم يعد قادرًا على تجاهل هذا. حيث قال توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أمام مجلس الأمن: “ما هي الأدلة الإضافية التي تحتاجونها الآن؟ هل ستتحركون لمنع الإبادة الجماعية؟”.
ووصف ماكرون سياسة “إسرائيل” في غزة بأنها “مخزية”، وسانشيز قال في البرلمان إن “إسرائيل دولة إبادة جماعية”، مضيفًا أن مدريد لا تتعامل مع هكذا دولة.
ويرى هيرست أن هذا الصمت خيانة كبرى، لكنه ليس مفاجئًا؛ فالحكام العرب لديهم سجل طويل في التخلي عن الفلسطينيين، فقط الفارق اليوم أنهم يفعلون ذلك وهم يشاهدون الفلسطينيين يُجَوّعون ويُقصفون في بث مباشر.
ويؤكد: رغم أن حماس وحزب الله تلقوا ضربات قوية، إلا أن المقاومة لم تُكسر. ولم تُعلن “إسرائيل” بعد عن حجم خسائرها البشرية الحقيقية، ولم يُسلّم أي حارس أسيرا لإنقاذ حياته، ما يشير إلى أن الروح القتالية في غزة ما زالت حاضرة.
ويقارن هيرست بين غزة وفيتنام، من حيث حجم القصف أولًا، إذ أسقطت الولايات المتحدة أكثر من 5 ملايين طن من القنابل خلال 8 سنوات على فيتنام، بينما أسقطت “إسرائيل” على غزة حتى يناير الماضي نحو 100 ألف طن، ما يعادل 275 طنًا لكل كيلومتر مربع – أي أكثر بـ18 ضعفًا من فيتنام.
يُذكّر هيرست بـ”برنامج هاملت” في فيتنام، حيث تم تهجير القرويين إلى معسكرات لتطهير الريف من الشيوعيين، فيما أصبحت مناطق بأكملها “مفتوحة للهجوم”، وكل من بقي في المنطقة صار هدفًا مشروعًا، والمنطق ذاته يُطبق اليوم في غزة: أي فلسطيني يبقى في “منطقة إطلاق نار حرة” يُعتبر حماس ويُقتل.
ويُشير هيرست إلى فظائع مشابهة حدثت في فيتنام مثل مذبحة ماي لاي عام 1968، والتي قتل فيها 500 مدني؛ القادة الأميركيون حينها قالوا إن “الشرقيين لا يضعون نفس القيمة على الحياة كما نفعل نحن”، أما القادة الإسرائيليون اليوم، فيذهبون إلى أبعد من ذلك بوصف الفلسطينيين بـ”الحيوانات البشرية”.
ينقل هيرست عن اللواء الإسرائيلي المتقاعد جيورا إيلاند قوله: “يجب تدمير غزة بالكامل، وتجويعها حتى ينقلب الفلسطينيون على السنوار”. لكن ذلك لم يحدث، رغم تطبيق خطة “الجنرالات” على شمال القطاع.
مع العملية العسكرية الأخيرة “عربات جدعون”، تهدف “إسرائيل” إلى تهجير سكان غزة قسرًا إلى ما تسميه “منطقة معقمة” في رفح، حيث سيتم تفتيشهم ولن يُسمح لهم بالعودة إلى منازلهم، التي سيتم هدمها.
كما في فيتنام، تحولت الحرب على غزة إلى حرب عالمية على المقاومة، يقول هيرست، وما فعلته فيتنام بجونسون ونيكسون، ستفعله غزة بنتنياهو ومن يخلفه – ربما بينيت.
لقد أنهت حرب فيتنام عاملان: تصميم الفيتناميين، والرأي العام الأميركي، والعاملان نفسيهما سيكونان مفتاح تحرر فلسطين: صمود الفلسطينيين على أرضهم، وتحول الرأي العام الغربي المتسارع ضد “إسرائيل”، والهزيمة ليست فقط في ساحة المعركة، بل في فقدان الشرعية الأخلاقية والدعم الدولي، و”إسرائيل” قد تربح معركة تلو أخرى، لكنها تخسر الحرب، كما حدث للأميركيين في فيتنام.