سواليف:
2025-08-03@04:43:05 GMT

هل ستثأر إيران لاغتيال حلفائها…

تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT

هل ستثأر إيران لاغتيال حلفائها…
بقلم المهندس مدحت الخطيب

الصور التي تُرينا العالم الذي نعيشه اليوم هي أيضًا ما يُعمينا عن النظر إليه”، هذه الفكرة التي روج لها (ريجيس دوبريه) في كتابه “حياة الصورة وموتها” تنطبق بشكل ما على صورة أمين عام حزب الله حسن نصر الله كما يراها محبوه،
قبل 6 سنوات من يومنا هذا، تناقلت وسائل الإعلام العبرية تصريحًا ليعقوب باراك، الضابط الرفيع في سلاح البرّ الإسرائيلي آنذاك، قال فيها إن اغتيال أمين عام حزب الله سيحقق انتصارًا حاسمًا لإسرائيل في الحرب المقبلة وأن على القيادات السياسية والعسكرية العمل على ذلك الأمر وبكل قوة، في ذلك الوقت لم يكن لهذا التهديد أي اعتبارًا جديدًا في مضمونه أو حتى محتواه، فالتهديد بالقتل والاغتيال هي شريعة هذا الكيان منذ القدم وما قامت دويلتهم إلا على ذلك وحتى يومنا هذا.


اليوم نفذت إسرائيل تهديدها وقامت بقتل الرجل الأول في محور المقاومة وأمين عام حزب الله وقتلت عدد من قادة المقاومة هناك، هذه الانعطافة على ما يحدث في غزة فتحت الأبواب على مصراعيها للكثير من التحليلات والتوقعات ومنها من يطلق عليه بخارطة الشرق الأوسط الجديد والتي يرغب بولادتها متزعم الكيان النتن ياهو، ويروج لها حتى من على منبر الأمم المتحدة
نختلف أو نتفق مع حسن نصر الله، لكنه فرض واقعًا لا يختلف عليه أثنان منذ ثلاثين عامًا، فصاحب “الكاريزما” الملفتة والكلمات والخطابات القوية أجبر العدو قبل الصديق على الإستماع إلى خطاباته والأخذ بكل ما فيها على محمل الجد وشكل للكيان حالة من القلق وخصوصًا بوقوفه الواضح مع المقاومة في غزة وفلسطين، لا بل أن الإسراع في اغتياله ما كان ليحدث لولا هذا القرار وعدم قبوله بفصل المحاور عن بعضها البعض.
إنّ تراكم كاريزما نصر الله طوال فترة قيادته لحزب الله استطاع بها أن يؤدي إلى تغيير نوعي في التأثير في بيئة المقاومة ونفسيتها وزراعة الأمل في صفوف الحزب داخل لبنان وخارجها وجعل لذاته مكانه يحسب لها الف حساب ..
ومن هنا كان الاغتيال، فالصهاينه يؤمنون بأهمية إفراغ الجماهير من الأمل وزرع مبدأ “الخوف في داخلهم”، وأيضًا إفراغ مراكز القيادة من القادة المؤثرين، وخصوصًا القيادات الفلسطينية، واليوم حدث هذا الأمر باغتيال حسن نصر الله في لبنان، وعلى المبدأ نفسه، يحاولون كذلك إخراجهم من مربع الثورة والتحرير ودعم المقاومة إلى مربع البدائل واتفاقيات السلام التي أثبتت للجميع أنها عهر إسرائيلي لا أكثر ، فقادة الكيان لا يؤمن جانبهم واثبتت الأيام أن هذا الكيان لا عهد له ولا ذمة ولا يحترم المعاهدات ولا يبحث عن السلام
اليوم غاب حسن نصر الله عن المشهد اللبناني وإلى الأبد، وستبقى عبارة “أنظروا إليها تحترق”وهنا يقصد البارجة الحربية الإسرائيلية ساعر 5، قبل 18 عاما ، في 14 تموز/ يوليو عام 2006. حاضرة لفترة طويلة كدليل على وفاء الرجل بوعوده على الاقل أمام داعميه ومحبيه ،
بالتأكيد أن ثمة أصوات داخل لبنان وخارجها خائفة من وقوع خسارة قائد بحجم نصر الله على لبنان وعلى الحزب وحتى محور المقاومة. وهذا الأمر يحتاج إلى وقوف جميع اللبنانيين مع دولتهم وتوحيد صفوفهم والإسراع في إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وتشكيل حكومة وحدة وطنية تحمي لبنان وشعبه، وينبغي كذلك أن يكون للجيش اللبناني مكان في ذلك المشهد ..
اليوم غاب نصر الله الحليف الأول والأقوى لإيران وبقناعتي ان سياسة ضبط النفس وتبادل الأدوار والتذاكي والتهديد والوعيد بالرد المزلزل ما عاد لها وزن وأنها تحتاج الى تحركات حقيقية من أجل الحفاظ على نفوذها الإقليمي كقوة مركزية في المنطقة أولا ولكي تبقى بعيون من يقفون في صفها السند والعون وهذا هو الأهم وأنها لم تتخلى عنهم ، لو تحركت إيران وكان لها رد حقيقي منذ اغتيال عماد مغنية وقاسم سليماني لما وصلت الأمور الى اغتيال إسماعيل هنية داخل أراضيها ومن بعده حسن نصر الله
اليوم غاب نصر الله وبقيت لبنان الأرز والحب والثقافة وكلنا ثقه أن الشب اللبناني الشقيق قادر على تجاوز هذه الحرب المجرمة الظالمة.

اليوم غاب نصر الله وانطوت صفحته بكل ما فيها وأصبح في ذمة الله وهو القادر على رحمته أو عذابه، فاتركوا لله الأمر في ذلك

في الختام أقول: ما يميز جذور الأرز اللبناني أنها شاهد صدق بضخامتها الملحوظة واستقامتها على شموخ لبنان، وأنها ولدت لتتحمّل ضغط الحمولات والأثقال، وتقاوم الإهتزازات والأمراض والفتن، لذلك واكب الأرز الحضارات العالمية منذ القدم حتى اليوم ولم ينكسر ولن ينكسر بعون الله

مقالات ذات صلة من كلّ بستان زهرة (81) 2024/09/27

حمى الله أهلنا في غزة وفلسطين ولبنان وسخر لهم من يقويهم إلى بر الأمان
[email protected]
المهندس مدحت الخطيب
كاتب ونقابي اردني

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: حسن نصر الله الیوم غاب

إقرأ أيضاً:

في الذكرى الأولى لاستشهاده.. كلمات خالدة للقائد إسماعيل هنية في لقائه الأخير مع ممثلي أنصار الله

الثورة نت /..

في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد الكبير إسماعيل هنية، تعود إلى الواجهة كلماته المؤثرة التي تحدث بها في آخر لقاء جمعه بممثلي أنصار الله، حيث عبّر عن رؤيته لدور اليمن في محور المقاومة، وأشاد بمواقف السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وبالزخم الشعبي اليمني في مواجهة العدو.

وتحدث الشهيد هنية خلال اللقاء بإسهاب عن أهمية اليمن في المعركة الكبرى ضد الاحتلال، قائلاً إن “أنصار الله هم أنصار الحق”.. مشيرًا إلى أنه أبلغ الإمام الخامنئي بذلك عندما التقاه.

وأضاف” اسمكم انصار الله وهذا الاسم هو اسم على مسمى حقيقة انتم انصار الله وأنصار الحق والله اصطفاكم وادخركم لهذه المعركة، قال الله تعالى” وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَٰهَدُواْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ ءَاوَواْ وَّنَصَرُوٓاْ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُؤْمِنُونَ حَقًّا ۚ لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ”.

وأضاف” وحقيقة كنا نتمنى سابقا وأنتم على حدودنا ولكن تدبير الله جعلكم في موقع استراتيجي، وموقفكم لدى العدو لم يكن في الحسبان حتى أصبح الموقف اليمني هو الابرز والضاغط على المستوى الاستراتيجي”.

وأشاد الشهيد هنية بالحضور الأسبوعي القوي للسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، قائلاً” السيد عبد الملك حفظه الله يطل أسبوعيا بكلمات قوية ومؤثرة، وكذلك المسيرات المظاهرات في الساحات بذلك الحضور والزخم الذي لم يحدث مثله في التاريخ بمثل هذا الزمن دون كلل أو ملل وحتى دون أن تنقص تلك الجماهير وأنا اتابعها أسبوعيا”

وأكد أن الذي يقود الجهاد اليوم هو التيار الاسلامي وهو المتمثل في محور المقاومة، والذي يقود هذه المقاومة ضد العدو هم المستضعفون، قال الله تعالى: “‏وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ”.

وقال “هذا معناه إذا توفرت هذه الإرادة للمستضعفين فهم من سيغيرون التاريخ، وهناك مرتبة عظيمة يصل إليها المؤمن المجاهد، مرتبة الصبر وهي مرتبة عظيمة وهناك مرتبة أعلى منها وهي مرتبة الرضى، والآن هناك مرتبة أكبر وهي التي يمتلكها المجتمع اليوم وهي مرتبة الحمد والشكر أن اتخذ الله منهم شهداء، وحمد وشكر على كلما ابتلوا به، وهذه نعمة عظيمة وفضل من الله”.

وأضاف “لا أريد أن أتحدث عن محور المقاومة فهو معروف من قبل، وإنما هناك المدد الجديد والإضافة النوعية، والهامة، التي لم يكن يتوقعها العدو أو يحسب لها أي حساب، هذه الإضافة هي ما جاء من اليمن للصراع مع العدو، وهذا مدد استراتيجي وليس محدود، اليمن يملك ممرًا في البحر ويحاصر العدو من خلاله اقتصاديا، وأصبح العدو مخنوق وأعلن الميناء إفلاسه”.. مؤكدا أن الطائرة المسيرة التي استهدفت يافا بعدها الاستراتيجي أن قلب العدو أصبح مهدد من المقاومة في اليمن، وحسابات العدو اصبحت صعبة.

وعبّر الشهيد إسماعيل هنية خلال اللقاء عن امتنان الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة لأنصار الله، قائلاً” نحن نشكر أنصار الله على ما قاموا به، وأنصار الله هم أنصار الحق، أنتم لا تعرفوا المعنويات في العامة الفلسطينية عندما يأتي أي استهداف من أنصار الله للعدو، وعندما يتابعوا خطابات السيد عبد الملك وينظروا المظاهرات في الساحات بهذا الزخم والحماس ترتفع معنوياتهم كثيرا ويشعروا بالأمل”.

وحيا باسم فصائل المقاومة الفلسطينية ونيابة عن كل محور المقاومة والشعب الفلسطيني، السيد عبدالملك الحوثي وأنصار الله، سائلًا الله تعالى التأييد والنصر لهم وأن يكتب أجرهم ويجزيهم خير الجزاء، مختتمًا حديثه بالقول “شكرًا لكم، وتحياتنا الحارة وسلامنا للسيد عبد الملك الحوثي، ولكل الأخوة في أنصار الله”.

مقالات مشابهة

  • جشي: مطالبة المقاومة التخلي عن سلاحها دعوة مكشوفة لتسليم لبنان لإسرائيل
  • في ذكرى استشهاده.. نص رسالة الشهيد إسماعيل هنية لقائد الثورة
  • في ذكرى استشهاده.. “الثورة نت” يعيد نشر رسالة الشهيد إسماعيل هنية لقائد الثورة
  • الحرب احتمال قائم.. مفاوضات سلاح المقاومة في لبنان مستمرة
  • في الذكرى الأولى لاستشهاده.. كلمات خالدة للقائد إسماعيل هنية في لقائه الأخير مع ممثلي أنصار الله
  • في ذكرى استشهاده: هذا ما قاله هنيه بلقائه الأخير مع ممثلي أنصار الله
  • الحزب في زيارة لـ جورج عبدالله: المقاومة مستمرة حتى تحصين البلد
  • “حماس” في الذكرى الأولى لاغتيال هنية: استشهاد القادة يزيدنا تمسكًا بالحقوق والثوابت
  • "حماس" في الذكرى الأولى لاغتيال هنية: استشهاد القادة يزيدنا تمسكًا بالحقوق والثوابت
  • حماس تحيي الذكرى الأولى لاغتيال إسماعيل هنية