أحدث عقار لعلاج الفُصام..هكذا يعمل وهذه آثاره الجانبية
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
أوردت جريدة الصيدلة الألمانية أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) وافقت على دواء جديد لعلاج مرض الفُصام (الشيزوفرينيا)، يحمل الاسم Cobenfy من إنتاج شركة بريستول مايرز سكويب.
أعراض أقلوأوضحت الجريدة أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، استندت إلى بيانات من دراستين أظهرت أن المرضى، الذين تناولوا هذا الدواء، يعانون من أعراض انفصام شخصية أقل.
ويعد هذا الدواء أول مضاد للذهان تمت الموافقة عليه يستهدف المستقبلات في الدماغ والجسم المرتبطة بنظام الناقل العصبي الكوليني، والذي يلعب دوراً رئيسياً في التعلم والذاكرة والهضم والتحكم في ضربات القلب وضغط الدم والحركة ووظائف أخرى.
وعادة ما يتم علاج الفصام بمضادات الذهان. وفي حين أن هذه الأدوية يمكن أن تكون فعالة في إدارة الأعراض مثل الهلوسة والأوهام، إلا أنها لا تعالج الأعراض الأخرى، التي تحد من جودة الحياة مثل الانسحاب الاجتماعي ومشاكل الذاكرة، فضلاً عن آثارها الجانبية المتمثلة في زيادة الوزن والتأثير السلبي على الحركة. آثار جانبية أقل
ويتمتع الدواء “Cobenfy” الجديد بالقدرة على علاج جميع الأعراض المذكورة أعلاه، وله أيضاً، آثار جانبية أقل مثل النعاس وزيادة الوزن.
جدير بالذكر أن الفُصام، هو اضطراب نفسي يتسم بسلوك اجتماعي غير طبيعي وفشل في تمييز الواقع. وتشمل الأعراض الشائعة الوهام واضطراب الفكر والهلوسة السمعية بالإضافة إلى انخفاض المشاركة الاجتماعية والتعبير العاطفي وانعدام الإرادة.
وغالبا ما يكون لدى المصابين بالفُصام مشاكل نفسية أخرى مثل اضطراب القلق والاضطراب الاكتئابي واضطراب تعاطي المخدرات. وعادة ما تظهر الأعراض تدريجياً، حيث تبدأ في مرحلة البلوغ، وتستمر لفترة طويلة.
وتتضمن مسببات الفُصام عوامل بيئية وجينية، وتتمثل العوامل البيئية المحتملة في النشأة في المدن وتعاطي القنب وبعض الأمراض المعدية وعمر الوالدين وسوء التغذية خلال الحمل، بينما تشمل العوامل الجينية مجموعة متنوعة من المتغيرات الجينية الشائعة والنادرة على حد سواء.
وتمثل الأدوية المضادة للذهان الركيزة الأساسية في علاج الفُصام، بالإضافة إلى العلاج النفسي وإعادة التأهيل المهني والاجتماعي.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
حرقة المعدة أم مشكلة أكثر خطورة؟ متى يجب فحص آلام الصدر؟
تشكل حرقة المعدة رد فعل غير ضار يرتبط بالهضم، إلا أنها قد تشير أحيانا إلى مشاكل صحية كامنة. ولكن ما حرقة المعدة تحديدا؟ وما العلامات التحذيرية الرئيسية التي يجب الانتباه إليها؟
ما حرقة المعدة؟تسبب حرقة المعدة ألما في الصدر، وتحدث بسبب ارتجاع أحماض المعدة إلى المريء.
يوضح الدكتور ماثيو لونغ، استشاري أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى ليستر بالمملكة المتحدة، لصحيفة الإندبندنت البريطانية: "تتميز حرقة المعدة، المعروفة أيضا باسم الارتجاع، بإحساس حارق أو ألم خلف عظمة القص، قد يمتد أحيانا إلى الحلق. وعادة ما تحدث بعد تناول الطعام أو عند الاستلقاء، وتنتج عن تهيج حمض المعدة لبطانة المريء. وقد تشمل الأعراض الإضافية طعما مرا في الفم، أو بحة في الصوت، أو سعالا مزمنا".
ما الذي يسبب حرقة المعدة عادة؟يصاب كثير من الناس بحرقة المعدة من وقت إلى آخر، وغالبا يكون السبب لذلك غير واضح، وفي بعض الأحيان قد يكون سببها أو سبب تفاقمها:
بعض الأطعمة والمشروبات، مثل القهوة والطماطم والشوكولاتة والأطعمة الدهنية أو الحارة. زيادة الوزن. التدخين. الحمل. التوتر والقلق. زيادة بعض أنواع الهرمونات، مثل البروجسترون والإستروجين. بعض الأدوية، مثل مسكنات الألم المضادة للالتهابات (مثل الإيبوبروفين). فتق الحجاب الحاجز وذلك عندما يتحرك جزء من المعدة إلى الصدر. قرحة المعدة. عدوى بكتيرية في المعدة.ويوضح لونغ قائلا إن "السبب الأكثر شيوعا لحرقة المعدة هو ارتجاع الحمض، والذي يحدث عندما تضعف أو ترتخي العضلة العاصرة المريئية السفلية -وهي حلقة عضلية في أسفل المريء- بشكل غير طبيعي".
ويضيف "قد ترتبط حرقة المعدة أيضا بفتق الحجاب الحاجز، حيث يندفع جزء من المعدة عبر فتحة الحجاب الحاجز التي يمر عبرها المريء. تسمح هذه الحالة لحمض المعدة بالصعود إلى الأعلى".
كيف تعالج حرقة المعدة الخفيفة أو العرضية؟يقول لونغ "غالبا ما يمكن علاج حرقة المعدة الخفيفة أو العرضية بتغييرات بسيطة في نمط الحياة، مثل تناول وجبات أصغر، وتجنب تناول الطعام في وقت متأخر من الليل، وتقليل الأطعمة الحارة أو الدهنية، وفقدان الوزن إذا لزم الأمر".
إعلانويمكن أن تكون العلاجات المتاحة من دون وصفة طبية فعالة أيضا، كمضادات الحموضة، أو مثبطات مضخة البروتون مثل أوميبرازول، وإذا استمرت الأعراض ينصح بطلب المشورة الطبية.
يؤكد لونغ أن الأعراض قد تتداخل؛ "فكلاهما قد يسبب حرقة أو ضغطا في الصدر. ولكن غالبا ما يكون ألم الصدر القلبي أكثر ثقلا، وقد ينتشر إلى الذراعين أو الفك، ويزداد احتمال حدوثه أثناء بذل مجهود".
إذا كان هناك أي شك، وخاصة لدى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب، فمن المهم التعامل معه على أنه نوبة قلبية محتملة والاتصال بالإسعاف، فقد يهدد التأخير في طلب المساعدة حياة المريض.
حرقة المعدة المتكررة أو الشديدةيقول لونغ إن حرقة المعدة المستمرة "قد تشير في بعض الأحيان إلى مشكلة أكثر خطورة، خاصة إذا استمرت 3 أسابيع أو أكثر، ومن بين المخاوف مريء باريت".
تنمو بعض خلايا المريء لدى المصابين بمريء باريت بشكل غير طبيعي، مما يزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء، وفقا لموقع هيئة الخدمات الصحية الوطنية. ولأن هذه الحالة قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء، فمن المهم عدم تجاهل الأعراض المستمرة.
يؤكد لونغ أن الأعراض التحذيرية تشمل "الصعوبة في البلع، واحتقان الطعام في الحلق أو الصدر، وفقدان الوزن غير المبرر، والتقيؤ المستمر، وفقر الدم الناجم عن نقص الحديد".
ويضيف "عند ظهور أي من هذه الأعراض، من المهم مراجعة طبيب عام على وجه السرعة".
متى يجب عليك طلب المشورة الطبية بشأن حرقة المعدة؟ينصح لونغ بالتحدث إلى الطبيب عند استمرار حرقة المعدة في معظم الأيام أكثر من 3 أسابيع.
ويوصي بطلب العناية الطبية العاجلة فيقول "إذا شعرت بألم في الصدر فقد يكون ناجما عن مشكلة قلبية، خاصة إذا كان مفاجئا، أو شديدا، أو مصحوبا بتعرق، أو ضيق في التنفس أو ألم في الذراع أو الفك".
يتفق مع هذا الرأي الدكتور كاميرون برادي جرين، استشاري أمراض الجهاز الهضمي والطبيب العام في مستشفى سانت بارثولوميو في المملكة المتحدة، ويضيف "يجب عليك أيضا استشارة الطبيب بدلا من الاعتماد على العلاجات المنزلية إذا كنت تبلغ من العمر 55 عاما أو أكثر وتعاني من أعراض حرقة المعدة الجديدة، وإذا لم تتحسن حرقة المعدة لديك باستخدام علاجات مثبطات مضخة البروتون مثل أوميبرازول أو لانسوبرازول أو بانتوبرازول".