يمانيون:
2025-06-22@16:21:35 GMT

الدم ذخيرة المسيرة والنصر نصر الله…

تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT

الدم ذخيرة المسيرة والنصر نصر الله…

بقلم/ ليلى عماشا

ألف مشهد حضر مع النبأ، والنبأ العظيم يستحضر المشاهد العظام.. في لحظة واحدة، احتشدت في القلوب مع صرخات الألم صور القادة الشهداء.. طُوي الزمان في ثانية واحدة، وصار الكلّ في كربلاء..
عاد نبأ رحيل الإمام روح الله الخميني -قدًس سره – وعادت الصور.. شهادة السيّد عبّاس حضرت بعجالة.. بكاء الناس وصوت شيبة طاهرة: «يا رب عوّض علينا بسيّد متل هالسيّد.

.»..
فجر شهادة الحاج قاسم سيلماني حلّ في وسط النهار، وكأنّ كفّه القطيعة مسحت على وجه القلوب المصابة بأعزّ من فيها.
طوفان الدموع في يوم الحاج عماد مغنية حضر، وانسكب على القلوب التي توقّد جمرها حزنًا وحبًّا.
ألف صورة ومشهد عادوا.. تجمّعوا في الصدور لا جزعًا.. ولا انكسارًا.. بل لقول كلمة حقّ وحقيقة في محضر الوجع العظيم: المقاومة بخير.. ستظلّ بخير.. والدم ذخيرة هذه المسيرة وسرّها الإلهي الجميل..
إذًا، إلى كربلاء مضت جموع القلوب المذبوحة بنصال النبأ.. إلى مشهد المصرع الحسينيّ.. كجدّه الحسين مضى.. دمٌ ينتصر على السيف.. الحقّ كلّه بمواجهة الباطل كلّه.. ومسيرة تطول تطول ولا تنتهي حتى تسلّم الراية لصاحب الزّمان (عج)..
وقفت القلوب كما تعلّمت من وقفة زينب عليه السلام في العاشر.. تلملم الجرح، تتحمّل المسؤولية، وتحمل فوق أطنان القهر، والذي ما عرفنا منه سوى بعض ذرّات، رسالة الحسين (عليه السلام).. هذه الروحية التي حضرت في ساعة النبأ تحدّث عن هذه المقاومة التي ولدت حسينية كربلائية، لا يمكن أن تنكسر بشهادة القائد.. وعلى ذلك شواهد كثيرة عاصرناها وعايشناها، وتعلّمنا منها كيف يصير الدم والقهر فاتحة الانتصارات التاريخية.
الجرح بليغ.. بعمق الحبّ الذي في قلوب الناس لسيّدهم.. وبعمق فهمهم ووعيهم لمسيرته الجهادية كلّها، وبعمق الأثر الذي حفرته في أرواحهم حكمته وبصيرته، ولهذا، كان صوته في ساعة النبأ يلامس أرواحهم.. وكأنّه ترك لهم في كل خطبة وصيّة ووداع.
أحبّ النّاس السيّد حسن، أحبّوه كثيرًا. كان الأب والأخ والسند، وأعزّ فرد في كلّ عائلة.. هذه الرابطة العاطفية العميقة التي جمعتهم به، وجمعته بهم، تفسّر معنى الفجيعة التي شعروا بها حين علموا باستشهاده.. مع علمهم أن مثله لا يمضي إلّا شهيدًا.. ومع علمهم أنّه مذ تولّى قيادة هذه المسيرة المباركة بالدماء عاش شهيدًا، وودّع خلالها معظم إخوانه وأحبّته شهداء.. وعيهم هذا، كما فهمهم لطبيعة هذه المسيرة، يحتّم ألّا يمسّهم جزع مهما عظم الألم، ويحتّم ألّا يُمسّ إيمانهم بالنّصر ولو في لحظة قُصمت فيها ظهور قلوبهم..
الدمع الحارّ، الحزن الشديد، الشعور بهول المصاب، كلّ هذا القهر الذي أثقل القلوب وكلّ هذا الغضب، قد يظنّه القاصرون عن فهم هذا الخطّ انكسارًا أو هزيمة.. وهو على العكس تمامًا، فكلّه يستحيل سلاحًا يكمل الدرب، يحسم الحرب، وسرًّا يكتب النصر.. نصر الله.

 

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

جمعة الغضب والنصر .. مسيرات حاشدة في إيران تنديدا بالعدوان الإسرائيلي

شهدت العاصمة الإيرانية طهران وسائر المدن، اليوم الجمعة، تنظيم مسيرات "جمعة الغضب والنصر" بمشاركة جماهيرية حاشدة، تعبيراً عن الرفض الشعبي للعدوان المتواصل من قبل قوات الإحتلال .


وأشارت وكالة تسنيم الدولية للأنباء إلي أن هذه المسيرات انطلقت بعد إقامة صلاة الجمعة، بشكل متزامن في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك طهران، وذلك بدعوة من "المجلس التنسيقي للإعلام الإسلامي".


وبحسب الوكالة ، فقد شهدت الفعاليات حضوراً واسعاً من مختلف شرائح المجتمع، حيث أعرب المشاركون عن سخطهم الشديد إزاء الاعتداءات الصهيونية على البلاد.

كما أعلنوا دعمهم الكامل للقوات المسلحة، مؤكدين على الثبات في وجه العدوان.

وتأتي هذه المسيرات الشعبية الحاشدة بعد مرور أسبوع على الهجوم الذي شنه الإحتلال الصهيوني ضد إيران، والذي تكرر خلال الأيام الماضية مستهدفاً مناطق مختلفة داخل البلاد.

دوي انفجار في مدينة أهواز في محافظة خوزستان جنوب غربي إيرانحرب إيران وإسرائيل تهدد الأسواق العالمية.. خبراء: الذهب ليس كافيًا لحماية الاستثمارات.. وغلق مضيق هرمز “ضربة قاضية”بلومبرج: إيران اخترقت كاميرات أمنية داخل إسرائيل لجمع معلومات استخباريةإيران تعلن تقييد الوصول إلى شبكة الإنترنت العالمية لأسباب أمنيةماكرون لـ إيران: لا شيء يبرر توجيه ضربات للبنية التحتية والمدنيين طباعة شارك إيران جمعة الغضب قوات الإحتلال صلاة الجمعة القوات المسلحة الإيرانية

مقالات مشابهة

  • من هو سعيد إيزادي الذي أعلن الاحتلال الإسرائيلي اغتياله في طهران؟
  • الأخضر والنصر يسعيان لخطف ورقة التأهل الأخيرة
  • ما الأحكام المترتبة على عودة الدم بعد انقطاع الحيض؟.. الإفتاء تجيب
  • أسماء الشركات النفطية والشحن والقيادات الحوثية التي طالتها عقوبات أمريكا الأخيرة
  • حبيب الله سياري الضابط الذي أشرف على بناء أول مدمرة إيرانية
  • في ذكرى ميلاده.. محمد حمزة شاعر “الزمن الجميل” الذي غنّت كلماته القلوب (تقرير)
  • دعاء آخر ساعة يوم الجمعة للرزق.. اغتنم الوقت الذي لا ترد فيه الدعوة
  • جمعة الغضب والنصر .. مسيرات حاشدة في إيران تنديدا بالعدوان الإسرائيلي
  • كتائب حزب الله العراقية تتوعد ترامب إذا ضرب إيران: ستخسر كل التريليونات التي تحلم بها
  • إيران.. اعتقال شبكة إسرائيلية لتشغيل الطائرات المسيرة