وزير النقل اليمني يصف صافر بـ"كابوس" ظل يؤرق العالم
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
وصف وزير النقل اليمني، عبدالسلام حُميد، اليوم السبت، خزان "صافر" المتهالك بكابوس ظل يؤرق العالم خلال السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن اليمن ودول البحر الأحمر تخلصت من هذا الكابوس بعد انتهاء عملية التفريغ.
وقال وزير النقل اليمني، في تصريح صحافي، إن الأمم المتحدة حققت إنجازاً كبيراً لحماية المياه الإقليمية اليمنية عقب نحو 9 سنوات من رفض وتعنت الميليشيات الحوثية الانقلابية، لافتاً إلى أن هذا الإنجاز يأتي بجهود مشتركة مع الحكومة اليمنية الشرعية ومؤسساتها المختصة للتخلص من هذه الكارثة.
وأشار حُميد إلى أن ما كان يثير القلق لدى القائمين على حماية البيئة البحرية هو رفض تلك الميليشيات السماح بصيانة ذلك الخزان الذي كان بمثابة "القنبلة الموقوتة" الذي كان ستمتد مخاطرها المباشرة إلى نحو 275 ميلاً بحرياً تمتد من منطقة ميدي شمالاً إلى ميون جنوباً، وبعيداً عن التفاصيل الخاصة عن الآثار والأضرار المحتملة لخزان صافر في حال انفجاره على القطاع السمكي والزراعي، وتدمير التنوع البيولوجي للجزر الواقعة في البحر الأحمر.
وأضاف: "عملية النقل التي تكللت بالنجاح تمت خلال 18 يوماً بدأت يوم 25 يوليو الفائت، وبذلت فيها الجهود لأكثر من 350 ساعة عمل شارك فيها أكثر من 145 شخصاً من المختصين والفنيين والمشرفين".
وأكد وزير النقل اليمني أن وزارات ومؤسسات الحكومة الشرعية لم تتردد في تقديم كل التسهيلات والجهود المساندة بما فيها جهود اللجنة الوطنية لمواجهة آثار خزان صافر المحتملة التي عقدت نحو عشرين اجتماعاً لمناقشة الخطط وتدريب المختصين وتنسيق الجهود مع الجهات الدولية إدراكاً للمخاطر المحدقة بالوطن.
وكانت الأمم المتّحدة قد أعلنت انتهاء عملية سحب حمولة ناقلة النفط "صافر" المتداعية قبالة ميناء الحُديدة اليمني الاستراتيجي في البحر الأحمر، مشيرةً إلى سحب أكثر من مليون برميل نفط منها، وبالتالي زوال الخطر الوشيك بحصول تسرّب.
والناقلة صافر التي صُنعت قبل 47 عاما وتستخدم منذ الثمانينيات منصة تخزين عائمة، ترسو على بعد نحو 50 كيلومترا من ميناء الحُديدة الإستراتيجي الواقع في غربي اليمن.
ولم تخضع صافر لأي صيانة منذ 2015 حين اشتدت حدة الحرب التي بدأت عام 2014 في اليمن بين الحكومة والحوثيين.
وكانت الناقلة المتهالكة تحمل 1.14 مليون برميل من خام مأرب الخفيف، مما يوازي 4 أضعاف كمية النفط التي كانت على متن “إكسون فالديز” وأحدث تسربها كارثة بيئية عام 1989 قبالة ألاسكا.
ونُقلت حمولة صافر إلى سفينة أصغر اشترتها الأمم المتحدة في مارس الماضي وأطلق عليها اسم اليمن.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صافر اليمن البحر الاحمر سواحل اليمن وزیر النقل الیمنی
إقرأ أيضاً:
وزير النقل يعقد عبر تقنية الفيديو اجتماعاً مع خبراء سوريين في ألمانيا
دمشق-سانا
عقد وزير النقل الدكتور يعرب بدر اليوم اجتماعاً تشاورياً عبر تقنية الفيديو مع عدد من الخبراء والمختصين السوريين العاملين في قطاع النقل بألمانيا، وذلك في إطار استكشاف سبل وآفاق التعاون الممكنة والاستفادة من خبراتهم المتقدمة في هذا القطاع.
وأكد الوزير بدر خلال الاجتماع حرص الوزارة على الاستفادة من التجربة الألمانية الرائدة، ولا سيما في مجال الأنظمة الذكية والنقل المستدام، مشيراً إلى أهمية مواكبة التطورات التقنية الحديثة، بما يسهم في رفع كفاءة البنية التحتية لقطاع النقل في سوريا.
وأشار الوزير بدر إلى إمكانية التعاون في مجالات تأهيل وتدريب الكوادر العاملة في وزارة النقل السورية، ولا سيما في ما يخص إعادة هيكلة المؤسسات بما يتماشى مع متطلبات التحول الرقمي، والحوكمة، وإدارة المشاريع، وتقديم دعم فني لفحص الجسور وشبكات السكك الحديدية، ونقل الخبرات الألمانية إلى العاملين في الجهات المعنية في سوريا، إضافة إلى السعي نحو إيجاد توءمة بين وزارتي النقل في البلدين، لتعزيز التعاون في مجال النقل المستدام.
بدورهم، استعرض الخبراء السوريون المقيمون في ألمانيا مجالات الدعم الممكن تقديمها لسوريا، والتي تشمل تزويدها بأجهزة هندسية ذات تقنيات متطورة، وبرمجيات تقنية حديثة، ودعم استراتيجيات إعادة الهيكلة الإدارية والمؤسسية، مؤكدين أهمية تقديم خطوات عملية لتفعيل هذا التعاون على أرض الواقع.
كما جرى التأكيد خلال الاجتماع على أهمية الدور الذي يمكن أن يضطلع به الدبلوماسيون والخبراء السوريون في نقل صورة واقعية عن تطورات العمل في سوريا، والمساهمة في بناء جسور التعاون مع المؤسسات الألمانية ذات الصلة.
وفي ختام الاجتماع، أعرب الخبراء عن استعدادهم الكامل لدعم جهود وزارة النقل، وتقديم كل ما يلزم من تنسيق وتواصل مع الجهات الألمانية المختصة بما يخدم مصلحة العمل المشترك.
ويأتي هذا الاجتماع ضمن خطة الوزارة لتوسيع آفاق التعاون الدولي، والاستفادة من الخبرات العالمية المتقدمة في قطاع النقل، بما يسهم في دعم عملية التنمية وإعادة الإعمار في سوريا.
تابعوا أخبار سانا على