لبنان ٢٤:
2025-06-18@08:56:48 GMT

هل إسرائيل جادّة في عملية برية ضد الحزب؟

تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT

هل إسرائيل جادّة في عملية برية ضد الحزب؟

كتب ابراهيم بيرم في" النهار":تطوّران جديدان سياسي وميداني اقتحما المشهد اللبناني خلال الساعات القليلة الماضية، ليشكّلا معا محطة مثيرة للاهتمام على صعيد المواجهات الحدودية الضارية المفتوحة منذ نحو عام بين "حزب الله" والمؤسسة العسكرية الإسرائيلية.
المحطة الأولى تجسدت في الكلام النوعي الذي أطلقه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في أعقاب اجتماعه أول من أمس برئيس مجلس النواب نبيه بري.

وبلاغة الأمر أن ميقاتي تحدث للمرة الأولى عن استعداد لبنان لالتزام وقف فوري للنار على الحدود الجنوبية واستعداد بيروت لنشر وحدات معززة من الجيش اللبناني في المنطقة الحدودية.
الجديد النوعي الذي انطوى عليه كلام ميقاتي أخيرا أنه قدّم فيه عرضا متكاملا وفق آلية محددة، مبتداها وقف تام للنار يعقبه مباشرة نشر لوحدات معززة من الجيش اللبناني في منطقة جنوب الليطاني، أي منطقة عمل القوة الدولية (اليونيفيل). لذا من البديهي، أن أمر الانتشار سيتم بالتنسيق مع هذه القوة.
وفي طوايا عرض ميقاتي فهو يقوم على فرضية أن الحرب بالنسبة إلى لبنان الرسمي قد أوشكت على الانتهاء، ويمكن الإسرائيلي المتذرع أن ينهي تلك الذريعة ويبدأ بإعادة سكان مستوطني الشمال إلى منازلهم في مستوطنات الشمال، وهذا أمر ينطوي على ثلاثة عناصر مستجدة هي:
1- أن لبنان لم يعد كما في السابق يرهن مستقبل الوضع على حدوده الجنوبية بوقف النار الإسرائيلية على غزة.
2- أن لبنان صار على أتم الجهوزية لوضع المنطقة الحدودية تحت سيطرة جيشه، مدعوما بالقوة الدولية.
3 - ذلك يعني ضمنا أنّ لدى الحكومة اللبنانية موافقة مبدئية من جانب "حزب الله" على سحب مقاتليه من المنطقة الحدودية الأمامية إلى حدود نهر الليطاني جنوبا.
ويعلم لبنان أن نتنياهو ليس بعد في وارد القبول بفتح باب المفاوضات المفضية إلى إيقاف الحرب الدائرة منذ نحو عام، إذ إنه في ذروة شعوره بفائض القوة وبالرغبة في الانتقام مصمم على تكرار تجربة اجتياح غزة وقطاعها في الجنوب اللبناني المحاذي لإسرائيل، ولاسيما أنه ينطلق من تقدير يفصح عنه، قوامه أنه نجح في توجيه ضربات قاصمة لعدوه الأبرز "حزب الله".
أما المحطة الثانية الميدانية فتتجسد في البدء بتنفيذ عملية إسرائيلية برية على المناطق الجنوبية بعد سلسلة الضربات الموجعة التي وجهتها للحزب أخيرا وطالت العمق اللبناني كلّه.
وتجد اسرائيل أن اجتياحها البري المنتظر والوشيك للبنان بات ضرورة لاستكمال ما تراه انتصارات حققتها في غزة والضفة الغربية ضد الفلسطينيين وفي لبنان ضد "حزب الله". فضلا عن ذلك، فإنها تجد الاجتياح حاجة ضرورية لاستشراف ما تبقى للحزب من قوة وقدرات عسكرية. لذا يرى المصدر أن حجم الاجتياح سيتوقف على مدى المقاومة التي سيجدها، فإن وجد مقاومة سيكون تمدده محدودا، أما إذا وجد تهاونا فربما يوسّع دائرة هذا الاجتياح ويطيل أمده.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

طائرة دون طيار تتحول إلى مركبة برية قبل الهبوط

كاليفورنيا

في إنجاز تقني غير مسبوق، طوّر مهندسون في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (كالتك) طائرة مسيّرة مبتكرة قادرة على التحوّل جواً من وضع الطيران إلى وضع القيادة البرية، ما يمثل طفرة جديدة في عالم الروبوتات الجوية.

الطائرة التي أُطلق عليها اسم ATMO اختصارًا لـ “المورفوبوت المتحوّل جواً” – صُممت لتغيير شكلها أثناء التحليق، دون الحاجة إلى الهبوط، وذلك باستخدام محرك مركزي يتحكم بمفصل ديناميكي يوجه المحركات الأربعة بحسب الحاجة. ويُعد هذا التطوير ثمرة تعاون بين الباحثين موري غريب ويوانيس ماندراليس، ضمن جهود متقدمة في هندسة الطيران والروبوتات.

ويُنظر إلى ATMO على أنها اختراق طال انتظاره، حيث تتحول من طائرة رباعية المراوح إلى مركبة برية تشبه مركبات الاستكشاف (روفر) قبل ملامسة الأرض، وهو ما يُمكّنها من التنقل بكفاءة على أنواع متعددة من التضاريس، بما في ذلك المناطق الوعرة أو غير الممهدة. اللافت أن أغطية المراوح التي تُستخدم في وضع الطيران تتحول إلى عجلات خلال وضع القيادة، ما يعزز من تكيف المركبة مع البيئات المختلفة.

وقال ماندراليس، طالب دراسات عليا في مجال هندسة الفضاء الجوي، إن الفكرة مستوحاة من الطبيعة: ” استلهمنا التصميم من الحيوانات التي تستخدم أجسامها بمرونة للتنقل بأكثر من طريقة. القدرة على التحول أثناء الطيران تفتح آفاقًا جديدة في استقلالية الروبوتات وقدرتها على التحمّل في بيئات معقدة.”

ولكن الوصول إلى هذا المستوى من الأداء لم يكن سهلاً، حيث واجه الفريق تحديات تقنية كبيرة، خاصة في التعامل مع التغيرات الديناميكية الهوائية خلال عملية التحول. وقد استدعى ذلك تطوير خوارزمية تحكّم متقدمة تتيح استجابة فورية ومعالجة دقيقة للاضطرابات التي تنشأ أثناء الحركة.

ورغم أن ATMO لا تزال في مرحلة النموذج الأولي، يرى الخبراء أنها تمثل مستقبلًا واعدًا للطائرات المسيّرة، خصوصًا في مجالات مثل مهام الإنقاذ، واستكشاف البيئات الوعرة، والتطبيقات المدنية المتعددة التي تتطلب مرونة عالية بين التنقل الجوي والبري.

مقالات مشابهة

  • الميرغني: تعيين ثلاثة مستشارين لرئيس الحزب
  • حزب الله: إعلان إسرائيل عن استعدادات الحزب للتدخل بالحرب ذرائع كاذبة
  • ما قاله نصرالله قبل سنوات حصل.. ماذا سيفعل حزب الله؟
  • عملية دهم للجيش في بريتال
  • القوات اللبنانيّة... صعود إنتخابي ومحدوديّة التأثير السياسي
  • إجراءات أمنيّة مكثفة وشلل سياسي ولا تطمينات أميركيّة للبنان
  • هذا ما كشفته The Economist عن تدخل حزب الله في الحرب الإيرانية الإسرائيلية
  • تسارع وتيرة تسليم سلاح الحزب جنوب الليطاني
  • لبنان على حافة الحرب... وقرار الحزب اتخذ؟
  • طائرة دون طيار تتحول إلى مركبة برية قبل الهبوط