طالبت وزارة الداخلية التونسية، اليوم السبت، ممثلي مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بتونس، التزام التنسيق مع الدولة بشأن الازمة المرتبطة بملف المهاجرين غير النظاميين في البلاد وحقوق الانسان. 

وقالت وزارة الداخلية التونسية، في بيان، إن وزير الداخلية التونسي كمال الفقي شدد في لقائه بمقر الوزارة برئيسة مكتب المفوضية بتونس مونيكا نورو، على "ضرورة التنسيق بين الهياكل التابعة للأمم المتحدة وهياكل الدولة التونسية".


وكانت المنظمة الأممية، وجهت انتقادات في بيان مشترك مع المنظمة الدولية للهجرة ومنظمة الأمم المتحدة للطفل "اليونيسيف"، بشأن معاملة مهينة لمهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء عالقين في مناطق شديدة الحرارة على الحدود الليبية بعد عمليات ترحيل استهدفتهم.
ونفت تونس تلك الاتهامات، وقالت إن المعلومات "مضللة وغير دقيقة". كما طالبت المنظمات الدولية المتخصصة في الهجرة بدعم مباشر وأكبر لرعاية المهاجرين الوافدين.
وقال الفقي في لقائه برئيسة مكتب المفوضية إن تونس ملتزمة "بمواصلة تطبيق التشريعات الوطنية، في إطار الاحترام التام لمبادئ حقوق الإنسان والمواثيق الدولية"، مشيرًا إلى "ضرورة التشاور مع الدولة التونسية قبل اتخاذ أي موقف باعتبارها عضوًا كامل الحقوق بمنظمة الأمم المتحدة". 
وقبل يومين أعلنت تونس أنها ستأوي مثل ليبيا، ما بين 130 و140 مهاجرًا، من بين العالقين في المنطقة الحدودية، بمراكز إيواء بجنوب البلاد، إثر اتفاق بين وزيري البلدين.
وتبلغ أعداد مهاجري دول إفريقيا جنوب الصحراء بتونس نحو 80 ألفًا من بينهم 17 ألفًا في مدينة صفاقس، وفقًا لبيانات وزارة الداخلية التونسية. 
ويسعى أغلب الوافدين إلى عبور البحر المتوسط، نحو سواحل الجزر الإيطالية القريبة، بحثًا عن حياة أفضل داخل الاتحاد الأوروبي.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الداخلية التونسية المنظمات الدولية حقوق الإنسان منظمة الامم المتحدة جنوب الصحراء

إقرأ أيضاً:

وزارة الطوارئ والكوارث تطلق خطة استجابة طارئة بالتنسيق مع الدفاع المدني مع بدء موسم الحصاد

دمشق-سانا

أطلقت وزارة الطوارئ والكوارث خطة استجابة طارئة مع بدء موسم الحصاد، بهدف تقليل الخسائر في الأرواح والممتلكات، والحد من الآثار البيئية والاقتصادية المترتبة على حرق المحاصيل الزراعية والغابات، ولحماية الأمن الغذائي.

وتم وضع الخطة بالتنسيق مع منظمة الدفاع المدني السوري، وأفواج الإطفاء، ومراكز حماية الغابات، حيث تغطي المناطق السورية كافة والتي يمكن لفرق الدفاع المدني العمل بها، بما يتناسب مع توزع هذه المراكز، والمساحات المزروعة في كل منطقة.

وتركز الخطة على مجموعة محاور، أهمها: التنسيق المؤسسي مع الجهات المعنية على مستوى مديريات الدفاع المدني والتخطيط، وتفعيل نقاط الاستجابة المتقدمة، لضمان الجاهزية العالية والسرعة في الاستجابة، وتعزيز التوعية المجتمعية والوقاية.

وفي تصريح لمراسلة سانا أوضح معاون وزير الطوارئ والكوارث الدكتور حسام حلاق، أن الفرق المعنية بالخطة أجرت دراسة شاملة، تضمنت عمليات المسح الجغرافي وجمع البيانات اللازمة، لتحديد المراكز الأكثر قرباً من المساحات المزروعة، بناءً على تجارب السنوات السابقة، وتمت دراسة وتقييم احتياج هذه المراكز من معدات ومواد وكوادر وتعزيزها، لتقوم بمهامها في حال اندلاع أي حريق.

ووفق حلاق، تم تحديد مراكز المؤازرة في كل مركز رئيسي، والطرق الآمنة والسريعة لسلكها أثناء التوجه للمؤازرة، وتعزيز قنوات الاتصال ورفع الجاهزية للاستجابة المباشرة، ضمن الإمكانات المتاحة للاستجابة السريعة.

وأشار حلاق إلى أنه تم تفعيل قنوات تنسيق فعالة مع مديريات الزراعة، لتحديد المناطق عالية الخطورة ومواقع المحاصيل التي تحتاج إلى مراقبة دائمة، ومديريات المياه، لضمان الوصول السريع إلى المناهل اللازمة أثناء عمليات الإطفاء، ومدها بما يلزم من تجهيزات داعمة، ومراكز حماية الغابات للتنسيق في إنشاء نقاط الاستجابة، وتبادل المعلومات حول الأحراش المعرضة لخطر الاشتعال.

وأكد معاون الوزير، أن عمليات المتابعة تتم من خلال تشكيل غرف تنسيق فرعية في مناطق جغرافية عدة، تعمل على مدار الساعة، وبالتوازي يتم وضع خطة مسارات واضحة لفرق الإطفاء للوصول السريع لمصادر المياه.

ولضمان الجاهزية العالية وسرعة الاستجابة ذكر حلاق، أنه تم التخطيط لتفعيل 36 نقطة استجابة متقدمة، موزعة وفق تقييم المخاطر الجغرافية وكثافة الغطاء النباتي، تشمل 10 نقاط جوالة مزودة بصهاريج مياه، ومعدات إطفاء خفيفة، وأفراد مدربين، مخصصة للتدخل السريع في مناطق متفرقة، و26 نقطة ثابتة مزودة بتجهيزات كاملة من آليات وخراطيم مياه وخزانات، تعمل كنقاط دعم لوجستي للمناطق المحيطة.

ولفت حلاق، إلى أن العمل جار على تجهيز 26 نقطة، وسيتم تشغيل هذه النقاط بالتعاون مع جميع الجهات المذكورة، وتضم كوادر من الدفاع المدني المدربة على الإطفاء والمجهزة للتعامل مع مختلف أنواع الحرائق، وخاصة حرائق القمح والشعير، والأشجار المثمرة، والأحراش الجبلية.

وفي تصريح مماثل بين مدير برنامج البحث والإنقاذ في الدفاع المدني السوري وسام زيدان، أن هذه الفرق تدرك أن التوعية لا تقل أهمية عن الاستجابة، لهذا تم تكثيف الجهود في التوعية المجتمعية، من خلال إنتاج ونشر ملصقات توعوية توضح السلوكيات الخطرة في فصل الصيف، وكيفية الإبلاغ عن الحرائق، وإطلاق حملات توعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتلفزيون، لرفع الوعي حول طرق الوقاية والإجراءات الاستباقية.

وأكد زيدان، أن هذه الخطة الشاملة تمثل استجابة استباقية لمخاطر فصل الصيف، وتعكس التزام الدفاع المدني بحماية المجتمعات المحلية والموارد الطبيعية، وأهمية التكامل والتعاون بين مختلف الجهات الرسمية والمجتمع المحلي، للحد من آثار الحرائق التي تزداد وتيرتها عاماً بعد عام، بسبب التغيرات المناخية والسلوكيات البشرية غير الآمنة.

ولفت زيدان، إلى أنه في ظل ضعف الإمكانات المادية واللوجستية في هذه المرحلة، تبقى هذه الخطوات الموضوعة تمثل الحد الأدنى من الاستعداد، الذي يمكن أن يسهم في تخفيف أخطار الحرائق والحد من خسائرها على السكان والبيئة، مع العمل لتطوير هذه الجهود، وتعزيز قدرات الاستجابة يتطلب دعماً إضافياً للشراكات.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تطالب بتكثيف الجهود لمكافحة الإرهاب في بوركينا فاسو
  • وزارة الطوارئ والكوارث تطلق خطة استجابة طارئة بالتنسيق مع الدفاع المدني مع بدء موسم الحصاد
  • رئيسة الحكومة التونسية تلتقي رئيس الصندوق العربي للإنماء
  • 20 جمعية فرنسية للصحفيين تطالب باريس بإجلاء زملائهم من غزة
  • تونس تطالب فرنسا باسترداد “كنز” سقط من المريخ
  • جمعيات صحفية فرنسية تطالب باريس بإجلاء زملائهم من غزة
  • الداخلية السورية تعلن شن عملية جديدة ضد خلية تابعة لتنظيم الدولة
  • سياسي ليبي لـعربي21: وجهنا دعوة لبعثة الأمم المتحدة للمشاركة في حوار تونس
  • سباق مع الزمن لوقف المجاعة.. بيان لـ 80 دولة: غزة تواجه أسوأ أزمة إنسانية
  • 80 دولة : غزة تواجه أسوأ أزمة إنسانية منذ بدء الحرب