جامعة الإمارات تحصل على الاعتماد الأميركي لتعليم الصيدلة
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
أعلنت جامعة الإمارات العربية المتحدة، اليوم، حصول برنامج الدراسات العليا في الصيدلة السريرية "PharmD" في كلية الطب والعلوم الصحية على الاعتماد الكامل من "مجلس الاعتماد الأميركي لتعليم الصيدلة - ACPE " .
ويُعد هذا البرنامج الأول من نوعه عالميًا خارج الولايات المتحدة، الذي يحصل على هذا الاعتماد المرموق كبرنامج صيدلة سريرية للدراسات العليا لمدة عامين "دكتور صيدلة/ ماجستير في الصيدلة السريرية".
وأكد الأستاذ الدكتور أحمد الرئيسي، مدير جامعة الإمارات بالإنابة، أن حصول برنامج الدراسات العليا في الصيدلة السريرية على الاعتماد الكامل من مجلس الاعتماد الأميركي لتعليم الصيدلة "ACPE"، يعكس التزام الجامعة بتقديم تعليم عالي الجودة وفق المعايير الدولية، مشيرًا إلى أن الجامعة ستواصل تطوير برامجها الأكاديمية والتدريبية لتواكب أحدث التطورات التي تشهدها المنطقة، معرباً عن شكره وتقديره لكل من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز الذي يضاف إلى سلسلة الإنجازات النوعية التي تحققها الجامعة محلياً وعالمياً.
أخبار ذات صلةمن جانبها قالت الأستاذة الدكتورة فاطمة الجسمي، عميد كلية الطب والعلوم الصحية بالإنابة، إن هذا الإنجاز يُعد خطوة مهمة نحو تعزيز مكانة جامعة الإمارات كصرح أكاديمي عالمي يتميز بتقديم برامج دراسات عليا مبتكرة وذات مستوى عالمي في المجال الطبي والصيدلي، مشيرة إلى أن الكلية بذلت جهودًا كبيرة لضمان تحقيق المعايير الدولية في التعليم والتدريب، والمساهمة في تقديم برنامج متكامل يُعِدّ خريجين قادرين على مواجهة التحديات المعاصرة في مجال الصيدلة السريرية، وهو ما أدى إلى نيل هذا الاعتماد الرفيع.
وأعربت عن امتنانها لشركاء الكلية وأعضاء هيئة التدريس المساعدين والمدربين الذين قدموا دعماً كبيراً وساهموا في توفير التدريب العملي المتقدم لطلاب البرنامج في عدة مستشفيات مرموقة في الدولة، تشمل مستشفى توام، ومدينة الشيخ شخبوط الطبية، وعيادة كليفلاند أبوظبي، ومدينة الشيخ خليفة الطبية.
وأكدت أن هذا الإنجاز يعزز مكانة جامعة الإمارات كجامعة رائدة في التعليم الطبي والصيدلي، كما يعكس أيضاً التزام الجامعة بتقديم تعليم عالٍ وفق أعلى المعايير العالمية، ويُظهر نجاحها في بناء شراكات قوية مع مؤسسات صحية رائدة لتوفير بيئة تعليمية شاملة ومتكاملة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الصيدلة الإمارات جامعة الإمارات الصیدلة السریریة جامعة الإمارات
إقرأ أيضاً:
جامعة فرنسية تلغي تسجيل طالبة فلسطينية بسبب منشورات.. ووزراء يتدخلون
أعلنت جامعة العلوم السياسية في مدينة ليل شمال فرنسا، الأربعاء، عن إلغاء تسجيل طالبة من قطاع غزة، على خلفية منشورات قيل إنها "معادية للسامية" نشرتها على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي، في قرار أثار تدخلات رسمية من عدة وزارات فرنسية وسط تصاعد الجدل حول الحريات الأكاديمية ومعايير الاستضافة للطلبة الدوليين.
ورغم أن الجامعة لم تكشف عن هوية الطالبة ولا طبيعة المنشورات التي استندت إليها، فقد أكدت في بيان نشرته عبر منصة "إكس" أن "المحتوى الذي نُشر يتعارض بشكل مباشر مع قيم المؤسسة".
وأضافت: "تحارب جامعة العلوم السياسية في ليل جميع أشكال العنصرية ومعاداة السامية والتمييز، وترفض أي دعوات للكراهية ضد أي فئة سكانية".
وبحسب البيان، فقد تم اتخاذ القرار "بعد التشاور مع عدة جهات حكومية، من بينها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي"، التي سارع وزيرها فيليب بابتيست إلى وصف تصريحات الطالبة بـ"المتطرفة"، قائلاً: "لا ينبغي أن تستقبل فرنسا طلاباً دوليين يبررون الإرهاب أو الجرائم ضد الإنسانية أو معاداة السامية، سواء أتوا من غزة أو من أي مكان آخر".
Un reportage diffusé sur RMC le 28 juillet dernier a évoqué l’accueil à Sciences Po Lille, à partir de septembre prochain, d’une étudiante internationale originaire de Gaza. — Sciences Po Lille (@ScPoLille) July 30, 2025
تحقيق داخلي وتدخلات أمنية
وفي تطور لافت، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو أن عملية التدقيق في منشورات الطالبة "لم تعمل كما ينبغي"، وطالب بفتح تحقيق داخلي في الجامعة لضمان عدم تكرار ما وصفه بـ"الخلل".
من جانبه، صعّد وزير الداخلية برونو ريتايو الموقف، بإعلانه أنه وجّه طلباً لإغلاق حساب الطالبة على منصات التواصل، كما أمر محافظ منطقة الشمال بإحالة القضية إلى القضاء. وأكد المحافظ لاحقاً أنه رفع الملف إلى المدعي العام في محكمة ليل، واصفاً تعليقات الطالبة بأنها "لا تُحتمل".
Présente sur notre territoire, en raison d’une procédure d’entrée pour laquelle notre ministère n’est pas compétent, une étudiante palestinienne a tenu des propos inacceptables et inquiétants.
J’ai immédiatement demandé de faire fermer ce compte haineux, et donné instruction au… https://t.co/uONrjoEekl — Bruno Retailleau (@BrunoRetailleau) July 30, 2025
وأوضحت تقارير إعلامية أن الطالبة كانت قد وصلت إلى فرنسا في إطار مسار دبلوماسي، بناءً على توصية من القنصلية الفرنسية العامة في القدس، وتم إيواؤها مؤقتًا في سكن مدير المعهد بانتظار تخصيص مسكن جامعي لها.
يأتي هذا القرار في سياق حملة أوسع تستهدف أصواتًا أكاديمية وثقافية ناقدة للسياسات الإسرائيلية في فرنسا. ففي وقت سابق، تعرضت ندوة طلابية في "المدرسة العليا للأساتذة" إلى حملة تشهير واسعة النطاق على خلفية استضافتها مؤلفي كتابين بعنوان "ضد معاداة السامية واستغلالاتها" و"اللا صهيونية: تاريخ يهودي". وقد دفعت الحملة إدارة المدرسة إلى تأجيل الجلسة التالية لأجل غير مسمى.
كما أُلغي مؤتمر كان من المقرر أن يُلقيه مدير معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية، باسكال بونيفاس، في جامعة فيلتانوز بضواحي باريس، بقرار من رئيس الجامعة "لأسباب أمنية"، بعد ضغوط شديدة من جهات مؤيدة للاحتلال الإسرائيلي.
ويُعرف بونيفاس بانتقاداته للصهيونية، وقد واجه مراراً اتهامات بمعاداة السامية رغم تأكيده على التمييز بين اليهودية كدين، والصهيونية كأيديولوجيا سياسية.
يثير هذا الحراك الرسمي والجامعي المتسارع تساؤلات جدية في الأوساط الحقوقية والأكاديمية حول حدود حرية التعبير في فرنسا، لا سيما حين يتعلق الأمر بطلاب أو أكاديميين ينتقدون سياسات الاحتلال الإسرائيلي.
وتشير منظمات حقوقية إلى تزايد استخدام تهمة "معاداة السامية" لتكميم الأفواه، ووصم الأصوات الداعمة لفلسطين، في وقت تتزايد فيه الجرائم الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية، وسط تواطؤ رسمي غربي وصمت دولي.