انطلاق أعمال النسخة الثالثة من المنتدى العربي للأرض والمناخ في الرياض
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
انطلقت في الرياض اليوم، النسخة الثالثة من المنتدى العربي للأرض والمناخ الذي يقام على مدار يومي 8 – 9 أكتوبر 2024 تحت شعار “الطريق إلى COP 16: نحو تعزيز صمود ومرونة الأراضي العربية”، وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن طلال بن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند).
ويأتي هذا الحدث البارز جزءًا من الجهود الإقليمية التي يقودها المجتمع المدني العربي لمواجهة التصحر، وتعزيز مرونة الأراضي العربية بالتزامن مع التحضيرات لمؤتمر دول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر COP 16 الذي تستضيفه الرياض مطلع ديسمبر المقبل.
9
ودشّن فعاليات المنتدى، الأمير عبدالعزيز بن طلال الذي أشار في كلمته إلى أن التصحر يُعد من أكبر المخاطر البيئية، حيث يتدهور 12 مليون هكتار من الأراضي سنويًا، مما يؤثر في الأمن الغذائي ويهدد سبل عيش ملياري شخص، وهو ما يمثل تحديًا حقيقيًا للبشرية، مشيرًا إلى أنه وفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، يمكن أن تفقد أفريقيا ثلثي أراضيها الصالحة للزراعة بحلول عام 2030، حيث من المقدر أن يؤدي التصحر إلى نزوح 50 مليون شخص عالميًا في نفس الفترة، كما أن أكثر من 75% من مساحة اليابسة على الأرض متدهورة، مع احتمال أن تصل النسبة إلى 90% بحلول عام 2050.
9
وأوضح أن المملكة أدركت باكرًا هذا الوقع، وسعت للحد من تداعياته عبر مبادرات محلية وإقليمية ودولية، فأطلقت “مبادرة السعودية الخضراء” عام 2021 لتحويل 30% من أراضيها إلى محميات طبيعية، وزراعة 10 مليارات شجرة، وإصلاح 40 مليون هكتار من الأراضي، وإقليميًا، أطلقت “مبادرة الشرق الأوسط الأخضر” لزراعة 40 مليار شجرة إضافية في المنطقة، ما يمثل 5% من الهدف العالمي للتشجير، أما دوليًا، فقد دخلت المملكة في شراكة مع مجموعة العشرين لإطلاق “المبادرة العالمية لمجموعة العشرين في مجال الأراضي” التي تهدف إلى خفض تدهور الأراضي بنسبة 50% بحلول 2040، إضافة إلى تعزيز التعاون مع 197 دولة ضمن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
دبي تستشرف مستقبل الإعلام العربي بإطلاق النسخة الجديدة من تقرير نظرة على الإعلام العربي
شهدت فعاليات اليوم الأول من قمة الإعلام العربي 2025، التي تعقد في مركز دبي التجاري العالمي وتستمر حتى 28 من الشهر الحالي، جلسة حوارية بعنوان "نظرة على الإعلام العربي - رؤية مستقبلية"، بمناسبة إطلاق النسخة المطوّرة من تقرير "نظرة على الإعلام العربي.. رؤية مستقبلية"، في خطوة تعكس التزام دبي بتعزيز البيئة الإعلامية العربية، وتقديم أدوات استشرافية لصنّاع القرار والمهنيين في هذا القطاع الحيوي.
ويُعد التقرير، الذي أعده نادي دبي للصحافة بالتعاون مع مدينة دبي للإعلام وشركة Strategy&، مرجعاً استراتيجياً يقدّم رؤى تحليلية معمقة حول التحولات الجذرية التي يشهدها الإعلام العربي، مدفوعاً بتسارع التطور التكنولوجي، وظهور نماذج جديدة لصناعة المحتوى والتفاعل الجماهيري.
شارك في الجلسة، التي حضرتها منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، كل من ماجد السويدي، مدير عام مدينة دبي للإعلام، وراشد المري، مدير إدارة البحوث والتحليل الإعلامي بالمكتب الإعلامي لحكومة دبي، وطارق مطر، شريك في Strategy&، وأدارتها هبة زعرور، الإعلامية بمؤسسة دبي للإعلام حيث ناقش المشاركون أبرز ما ورد في التقرير من محاور، مؤكدين أهمية تبنّي استراتيجيات إعلامية قائمة على البيانات والابتكار لضمان استدامة القطاع ومواكبته للتغيرات المتسارعة.
وخلال الجلسة، أكد ماجد السويدي أن إطلاق التقرير يعكس رؤية دبي في بناء صناعة إعلامية عصرية. وقال: "التقرير يمثل خطوة نوعية تعزز من جاهزية القطاع الإعلامي في المنطقة لمواجهة التحديات واقتناص الفرص، من خلال تحليل معمّق للاتجاهات التي تعيد تشكيل الصناعة الإعلامية، بدءا من المحتوى الرقمي والإعلانات ووصولا إلى النشر والألعاب الإلكترونية".
وأضاف السويدي أن القطاع الإعلامي في المنطقة شهد تطورات متسارعة على مدى العشرين عاما الماضية لأنه قطاع حيوي يتصل بقطاع مهم وهو قطاع التكنولوجيا، مشيرا إلى أن مدينة دبي للإعلام تتمتع ببنية تحتية قوية، مما أتاح للشركات العاملة فيها التحول الرقمي بكل سهولة.
من جهته، أكد راشد المري، أهمية التقرير في توجيه السياسات الإعلامية نحو نماذج أكثر مرونة وابتكاراً. وقال "نحن أمام واقع إعلامي جديد يتطلب أدوات تحليلية دقيقة لفهم اهتمامات الجمهور المتطورة، وبناء استراتيجيات تقوم على التفاعل، والرقمنة، والمحتوى المتخصص القادر على المنافسة".
وأضاف أن أهم ما يميز التقرير هذا العام هو تركيزه على الألعاب الإلكترونية، فضلا عن التركيز على أدوات الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أن التقرير يشمل تجارب لصناعة المحتوى من دول عديدة حول العالم وأيضا تجارب يتم تطبيقها حاليا في العالم العربي.
وحول ما إذا كان من الممكن أن يحل المحتوى الرقمي محل القنوات التقليدية، قال راشد المري إن القنوات الرقمية حققت انتشارا واسعا خلال السنوات الأخيرة، على حساب القنوات التقليدية، غير أن هذه المنصات الرقمية تواجه العديد من التحديات مثل الافتقار إلى المصداقية، على العكس من القنوات الرسمية التي تحظى بالثقة والمصداقية بين الجمهور، مشيراً إلى أنه لوحظ في الفترة الأخيرة أن الجمهور بدأ يتجه تدريجيا نحو القنوات التقليدية للحصول على المعلومات الموثوقة.
من جهته، قال طارق مطر إن القنوات الرسمية ستحافظ على وجودها لما لها من أهمية في نقل المعلومات الصحيحة، وذلك في ظل منافسة شديدة مع القنوات الرقمية المختلفة.
وأضاف مطر أن الهدف من تقرير "نظرة على الإعلام العربي" هو المساهمة في الارتقاء بمختلف قطاعات الإعلام العربي، استنادا إلى العديد من نقاط القوة التي تميز تلك القطاعات مثل البنية التحتية القوية والإنتاج المتميز والحوافز التي توفرها دول المنطقة لاستقطاب الشركات والأفراد، للعمل في هذا القطاع الحيوي، إضافة إلى التطورات التكنولوجية المتسارعة في العالم العربي، غير أنه أشار في الوقت نفسه إلى وجود تحديات كبيرة مثل الفجوة التمويلية ولاسيما من جانب القطاع الخاص، لافتا إلى أن العالم العربي يتميز بامتلاكه لقدرات بشرية إبداعية غير أن هناك تفاوتا كبيرا في هذه القدرات من دولة إلى أخرى.
واعتبر طارق مطر أن التقرير لا يكتفي برصد التحولات، بل يقدم أدوات تفكير استراتيجي لأصحاب القرار في القطاع، مشددا على أن "نجاح الإعلام العربي في المرحلة المقبلة مرهون بالقدرة على قراءة المؤشرات بدقة، وبناء قرارات مدعومة بالبيانات الموثوقة".
كما أكد على ضرورة مواكبة الإعلام العربي لتوقعات الجيل الرقمي الجديد، مشيرا إلى أن المحتوى لم يعد يُنتج فقط ليُستهلك، بل ليُتفاعل معه، وينتقل من منصّة إلى أخرى، مما يستدعي صناعة محتوى ذكي، جذّاب، وموجّه بدقة إلى شرائح الجمهور المتنوعة.
ويقدم التقرير تحليلاً متكاملاً لخمسة قطاعات رئيسية في الصناعة الإعلامية، تشمل: الفيديو، والصوتيات، والنشر، والإعلانات، والألعاب الإلكترونية، كما يتناول دور الذكاء الاصطناعي المتنامي في تطوير تجارب المستخدمين، وتخصيص المحتوى، وكتابة الأخبار، وإنتاج الإعلانات.
وتشير التقديرات الواردة فيه إلى نمو سوق الإعلام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من 17 مليار دولار أميركي في 2024 إلى 20.6 مليار دولار بحلول عام 2028.