أوصت ندوة علمية نظمها مجمع القرآن الكريم، أمس الثلاثاء، بمقره في الشارقة، بالتعاون مع جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية والجامعة القاسمية وإذاعة وقناة القرآن الكريم من الشارقة، بتوظيف التقنيات الحديثة لخدمة القرآن الكريم.
وأكد المشاركون في الندوة، التي حملت عنوان «نحو إنتاج إعلامي وفني معاصر لخدمة القرآن الكريم»، العمل على ترسيخ قيم القرآن وآدابه وتعاليمه، ويسهم في بناء الشخصية الاجتماعية المتوازنة، وتوظيف التقنيات العلمية والإعلامية الحديثة، بهدف تعزيز الإنتاج الفني والإعلامي المبتكر في خدمة كتاب الله.


ودعوا لتعزيز الشراكة مع وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي التي تعمل على صناعة الثقافة وتشكيل الوعي بالمجتمع، حيث تسهم إذاعات القرآن الكريم في نشر الرسالة السامية للقرآن، وإظهار حقيقة الإسلام وسماحته واعتداله، وبناء الشخصية الاجتماعية المتوازنة ونشر القيم الأخلاقية والتسامح بين أفراد المجتمع.
حضر الندوة الدكتور عبدالله خلف الحوسني، الأمين العام لمجمع القرآن الكريم، ومحمد خلف، مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، والدكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية، وقدمها الباحثون المشاركون من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية والجامعة القاسمية ومجمع القرآن الكريم.
وناقشت الندوة أساليب تعليم القرآن في وسائل الإعلام والأثر الاجتماعي لاستخدام وسائل الإعلام في نشر القرآن ورسالته السامية، وخدمة القرآن الكريم في وسائل الإعلام المعاصر.
وأكد الدكتور عبدالله خلف الحوسني، أهمية النتائج المثمرة التي أوصى بها المشاركون في الندوة التي جمعت نخبة من الباحثين والخبراء.
ولفت إلى أن الأبحاث والنقاشات التي تم طرحها، كشفت عن أفكار تطويرية وتكاملية تهدف للارتقاء بخدمة القرآن الكريم في وسائل الإعلام، وتوظيف التقنيات الحديثة، بهدف تعزيز الإنتاج الفني والإعلامي المبتكر في خدمة القرآن والتعاون المستمر بين الجهات الأكاديمية.
وفي ختام الندوة، تم تكريم المشاركين والمتحدثين؛ تقديراً لجهودهم البحثية والعلمية التي تناولت التحديات المرتبطة باستخدام التقنيات الحديثة والحفاظ على قدسية النص القرآني والفرص الواعدة التي تتيحها التقنيات الحديثة لخدمة القرآن الكريم.
(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات مجمع القرآن الكريم الشارقة التقنیات الحدیثة وسائل الإعلام القرآن الکریم لخدمة القرآن

إقرأ أيضاً:

5 مؤشرات تبعث على التفاؤل بشأن مستقبل الصحافة

قال موقع أدويك، الذي يواكب تطورات صناعة الإعلام والتسويق، إن هناك 5 مؤشرات تبعث على التفاؤل بشأن مستقبل الصحافة في خضم التحديات الوجودية التي تواجهها المهنة من اضطرابات الذكاء الاصطناعي إلى تراجع ثقة المستهلكين.

1. شركات الذكاء الاصطناعي ستدفع مقابل المحتوى

أحد التهديدات الرئيسية التي تواجه صناعة الإعلام هو استخدام محركات البحث القائمة على الذكاء الاصطناعي للمحتوى الإخباري دون مقابل مالي باستثناء عدد قليل من الصفقات الخاصة، إذ تتغذى شركات الذكاء الاصطناعي على بيانات منشئي المحتوى وتعيد تجميعها وتقديمها للإجابة على أسئلة المستخدمين.

لكن في الأشهر الأخيرة، ظهرت عدة مبادرات جديدة توفر إطارا يمكن أن يعوّض الناشرين عن المحتوى الذي ينتجونه.

وتدعم شركات، مثل "كلاودفلير" (Cloudflare) و"فاستلي" (Fastly) و"تولبت" (Tollbit) و"بروراتا" (ProRata) و"كريتو" (Criteo) وغيرها، هذا النوع من النماذج التي ستفرض فعليا رسوما على شركات الذكاء الاصطناعي مقابل حق المرور إلى المواقع التي ينشرون فيها، ورغم أن هذه المبادرات لا تزال في مهدها وتواجه عقبات كبيرة، فإن هناك أساسا يمكن البناء عليه.

2. ازدهار الفودكاست

كان 2025 العام الذي شهد انتشار الفودكاست، وهو المصطلح الجديد الشائع للبودكاست المرئي، في حين اختفت برامج البودكاست الصوتية تقريبا فجأة، وأصبح ظهورها بالشكل التقليدي مستهجنا.

وكان ذلك مفيدا من نواح عديدة، بالنسبة لصناعة البودكاست، فقد أتيح لها الاستفادة من ميزانيات الإعلانات المرئية، التي هي أكبر بكثير من الصوتية.

كما ساعد ذلك البودكاست في حل مشكلة وصوله للجمهور، حيث يمكن للمستخدمين الآن العثور على مقاطع بودكاست على وسائل التواصل الاجتماعي، التي تميل إلى تفضيل المنشورات المرئية.

لكن الأثر الأكبر -بحسب أدويك- هو أن البودكاست المرئي منح الناشرين والمبدعين وسيلة سهلة للدخول بشكل أكثر فاعلية إلى عالم محتوى الفيديو، وغالبا ما يكون البودكاست مجرد مقابلة يجريها الصحفيون بشكل منتظم، فبمجرد تصوير الحوار ونشره على يوتيوب، سيتحول الصحفي إلى مقدم بودكاست مرئي.

2025 العام الذي شهد انتشار الفودكاست وهو المصطلح الجديد الشائع للبودكاست المرئي (شترستوك)3. تحويل المؤثرين إلى منتجين

وبعد تأخير دام عقدا من الزمان تقريبا، بدأت المؤسسات الإخبارية أخيرا في الاستفادة من خبرات المؤثرين، على الأقل فيما يتعلق بطرق تجميع المحتوى وتوزيعه.

إعلان

وتجلى ذلك بشكل خاص في زيادة حجم إنتاج الفيديو حتى إن وسائل الإعلام الإخبارية، بما في ذلك نيويورك تايمز وواشنطن بوست، أدرجت علامات تبويب كاملة في تطبيقاتها للهواتف المحمولة المصممة لمحاكاة تجربة التمرير في تطبيق تيك توك الترفيهي.

كما يمكن رؤية جيل جديد من الشراكات بين المبدعين أو المؤثرين والناشرين، مثل انضمام كيسي نيوتن من "بلاتفورمر" (Platformer) إلى نيويورك تايمز، أو عمل أليكس هيث مع "فوكس" (Vox)، وثمة مؤشر آخر إذ تقوم مؤسسات إخبارية مثل "أكسيوس" و"وايرد" و"بلومبيرغ" بمنح حقوق الامتياز لمراسليهم النجوم، وبناء علامات تجارية لمواهبهم، لأن الجمهور ينجذب إلى الأفراد.

ويرى موقع أدويك أن الآثار الناتجة عن هذا التحول أكثر أهمية من أي صحفي يصوّر فيديو أمام الكاميرا، فهي تعكس ظهور طريقة جديدة لتحقيق التوازن بين مزايا المؤسسات وجاذبية المؤثرين، ولقد قاوم الناشرون تاريخيا هذا التشتت لكن هناك أدلة متزايدة على أن الوسطية ممكنة وذات جدوى.

 

News outlets push vertical video to the homepage https://t.co/QM0aCHSLQo

— Nieman Lab (@NiemanLab) December 2, 2024

4. وسائل الإعلام التي يقودها مبدعون تتوسع

أدت ثورة "سبستاك" في بداية جائحة كورونا إلى ظهور موجة من الكتاب المبدعين المستقلين، لكن مؤخرا فقط بدؤوا في التوسع عبر بناء عمل مستدام يعتمد على جمهور محدود لكنه لديه ولاء كبير، وغالبا عبر اشتراكات مدفوعة.

وقد تكون هذه المؤسسات الناشرة محدودة وصغيرة، لكن استمراريتها تبدو أكثر ضمانا من استمرارية عمالقة الإعلام في الماضي، وحتى أثناء حدوث ذلك، بدت التقييمات التي تقدر بمليارات الدولارات لمواقع مثل "بَزفيد" (BuzzFeed) و"فايس" (Vice) و"فوكس" (Vox) و"بيزنيس إنسايدر" (Business Insider).

وربما تعلمت وسائل الإعلام من أخطائها، على الأقل إلى حد ما، وأصبح حاملو الشعلة الجدد أكثر ديمومة بكثير من أسلافهم.

أطلق 6 ناشرين حملات تسويقية لعلاماتهم التجارية هذا العام وكان العديد منهم يفعلون ذلك لأول مرة في تاريخ شركاتهم (شترستوك)5. وسائل الإعلام توسعت بالتسويق

على الرغم من اعتمادها على الإعلانات، كانت وسائل الإعلام تكره تسويق نفسها، لكن ذلك بدأ يتغير في العام الحالي، وفق أدويك، إذ أطلق 6 ناشرين حملات تسويقية لعلاماتهم التجارية هذا العام، وكان العديد منهم يفعلون ذلك لأول مرة في تاريخ شركاتهم.

وقامت وسائل إعلامية مثل "هيرست" (Hearst) و"وايريد" (Wired) و"روزترز" (Reuters) و"ماركت ووتش" (MarketWatch) و"إن بي سي نيوز" (NBC News) و"غارديان" (The Guardian) بدفع ثمن إعلانات ضخمة عبر الوسائط الرقمية والمادية في الأشهر الأخيرة، كل ذلك بهدف تشكيل هوية علاماتهم التجارية.

كما تقوم وسائل إعلام متميزة أخرى مثل "نيويورك تايمز" و"وول ستريت جورنال" و"بلومبيرغ" بالترويج لمؤسساتهم بانتظام.

وبالمثل، شهد هذا العام عمليات عديدة لإعادة تسمية العلامات التجارية لوسائل الإعلام، نتجت عن تركيز أكبر على كيفية نظرة المستهلكين إلى شركاتهم، مثل "إم إس إن بي سي" (MSNBC) التي أصبح اسمها "إم إس ناو" (MSNow).

وقال موقع أدويك إن هذا التحول تم نتيجة لتغير مشهد المعلومات، حيث اختفى الاكتشاف السلبي، وأصبح على وسائل الإعلام السعي بشكل استباقي وراء المستهلكين.

إعلان

مقالات مشابهة

  • أوقاف البحيرة تواصل عقد مقارئ القرآن الكريم
  • 5 مؤشرات تبعث على التفاؤل بشأن مستقبل الصحافة
  • في 12 ديسمبر الجاري.. ندوة علمية تتناول إرث سليمان بنخل
  • أسامة الجندي: القرآن الكريم نورٌ لا يشقى معه أحد
  • إرث سليمان”.. ندوة علمية تستعيد سيرة عالم وقاضٍ من نخل
  • الأوقاف تعقد ندوة علمية تثقيفية حول "خطورة الرشوة"
  • خطورة الرشوة.. ندوة علمية بكلية التربية طفولة مبكرة بجامعة المنوفية
  • نقيب الإعلاميين يدعو من جامعة الأزهر إلى الاعتماد على الوسائط الرقمية الحديثة
  • تجارة عين شمس تستضيف رئيس الجمعية الأمريكية للمحاسبة في محاضرة علمية
  • كليات قطاع الآداب والفنون والعلوم الإنسانية بجامعة القاهرة الأهلية تنظم ندوة علمية بعنوانالأشكال الحديثة للإدمان والغزو الفكري