حزب الله يتخلى عن شرط هدنة غزة لوقف إطلاق النار في لبنان
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
لم تعد تشترط قيادات جماعة حزب الله اللبنانية، تطبيق هدنة في قطاع غزة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان، في تراجع عن تعهد دأبت الجماعة على تكراره بمواصلة القتال، حتى توقف إسرائيل هجومها على حركة حماس المتحالفة معها والمدعومة أيضاً من إيران.
وأكدت قيادات حزب الله، باستمرار أن الأعمال القتالية عبر الحدود لن تتوقف حتى تنهي إسرائيل الحرب في غزة.
وبدأت الجماعة في إطلاق الصواريخ على إسرائيل بعد يوم من هجوم قادته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي.
Hezbollah officials drop Gaza truce as condition for Lebanon ceasefire - https://t.co/ariSV8JaUJ
— John Lothian (@JohnLothian) October 9, 2024ولكن نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، فك ذلك الرابط في خطاب بثه التلفزيون، أمس الثلاثاء، على الرغم من تعهده بمواصلة دعم جانب حماس والفلسطينيين في معركتهم ضد إسرائيل.
وقال قاسم إنه يدعم جهود رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، حليف حزب الله، للتوصل إلى هدنة، دون وضع شروط مسبقة.
وأصبح قاسم الآن المسؤول الأعلى في حزب الله بعد مقتل الأمين العام حسن نصر الله في غارة إسرائيلية، وأضاف "نؤيد الحراك السياسي الذي يقوده بري بعنوانه الأساس وقف إطلاق النار". موضحاً "إن تابع العدو حربه، فالميدان يحسم ونحن أهل الميدان ولن نستجدي حلاً".
هدنة بدون غزةوقبل يومين، تحدث قياديان أقل مرتبة في حزب الله عن هدنة في لبنان من دون ربطها بغزة.
ولم يعلن حزب الله صراحة تغيير موقفه، ولم تعلق الجماعة على هذا التقرير.
وقال سامي أبو زهري القيادي الكبير في حماس، إن "أعضاء الحركة لا يزالون واثقين من موقف حزب الله، من ربط أي اتفاق بوقف الحرب في غزة"، مستشهداً ببيانات سابقة لحزب الله.
ولكن مسؤولاً بالحكومة اللبنانية طلب عدم نشر اسمه، قال إن "حزب الله عدل عن موقفه بسبب مجموعة من الضغوط، بما في ذلك النزوح الجماعي للأفراد من الدوائر الانتخابية الرئيسية حيث يعيش أنصار الجماعة الشيعية في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت".
وأضاف المسؤول أن "القرار جاء أيضاً بسبب تكثيف إسرائيل حملتها البرية، واعتراض بعض الأطراف السياسية اللبنانية على موقف حزب الله".
وفي الأيام القليلة الماضية، دعا مشرعون كبار من الطوائف الأخرى في المشهد السياسي اللبناني، إلى إصدار قرار لإنهاء القتال لا يربط مستقبل لبنان بحرب غزة. وكان لبنان يعاني بالفعل من أزمة اقتصادية قبل أحدث جولة في الصراع.
وقال الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، أول أمس الإثنين: "لن نربط مصيرنا بمصير غزة".
وقال السياسي المسيحي سليمان فرنجية، الحليف المقرب لحزب الله، لصحافيين أمس إن: "الأولوية هي وقف الهجوم الإسرائيلي".
وأضاف "يجب أن نخرج موحدين في لبنان والأهم أن يخرج لبنان منتصراً".
حلول سياسيةوقبل هذه التعليقات، كانت هناك مؤشرات من قيادات أخرى على أن حزب الله قد يغير موقفه. وقال محمود قماطي القيادي في حزب الله للتلفزيون الرسمي العراقي الأحد الماضي: إن "الجماعة ستكون مستعدة لبدء استكشاف الحلول السياسية، وإنها تأتي بعد وقف العدوان الصهيوني على لبنان"، مجدداً من دون ذكر غزة.
وقال دبلوماسيون لاحظوا هذا التحول، إن حزب الله ربما تأخر كثيراً في خلق زخم دبلوماسي.
وكثفت إسرائيل هجومها بإرسال قوات برية إلى مناطق جديدة عبر الحدود بين إسرائيل ولبنان، فضلاً عن مواصلة شن الغارات الجوية على بيروت وأماكن أخرى.
وقال أحد الدبلوماسيين المعنيين بالشأن اللبناني، إن "المنطق الحاكم الذي تتبناه إسرائيل الآن أصبح عسكرياً لا دبلوماسياً".
وقال دبلوماسي غربي كبير إن "لا مؤشرات على وقف إطلاق النار تلوح في الأفق، وإن الموقف الذي يعبر عنه المسؤولون اللبنانيون تطور من موقفهم السابق، الذي ركز بشكل صارم على وقف إطلاق النار في غزة عندما بدأت القنابل تتساقط على بيروت".
وقال مهند الحاج علي، الخبير في مركز كارنيجي للشرق الأوسط، إن "إسرائيل تمكنت من أن تكون صاحبة اليد العليا، من خلال تكثيف الضغوط على حزب الله عسكرياً"، مضيفاً أن "حزب الله يمارس لعبة سياسية... لكن هذا ليس كافياً بالنسبة للإسرائيليين. الأمر لا يسير على هذا النحو".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حزب الله حماس الفلسطينيين لبنان عام على حرب غزة إسرائيل وحزب الله لبنان حماس وقف إطلاق النار حزب الله فی لبنان
إقرأ أيضاً:
مصادر: إسرائيل تقبل إنهاء الحرب إذا أوقف خامنئي إطلاق النار
نقلت صحيفة يديعوت أحرنوت عن مصادر إسرائيلية قولها إن إسرائيل ستقبل بوقف إطلاق النار إذا أوقف المرشد الإيراني إطلاق النار وقال إنه يريد إنهاء الحرب.
وأضافت الصحيفة نقلا عن المصادر أن تل أبيب ترغب بإنهاء الصراع بأسرع وقت وربما هذا الأسبوع وأنها لا تريد حرب استنزاف، لكنها مستعدة لذلك.
كما وقالت المصادر إن إسرائيل ترى فرصة ضئيلة للدخول في مفاوضات لاتفاق نووي حاليا وخاصة وأنها نجحت في تدمير مئات الكيلوغرامات من اليورانيوم الإيراني المخصب.
وعلى الصعيد العسكري، قالت المصادر للصحيفة إن إيران تملك الآن نحو مئتي منصة إطلاق صواريخ ونحو ألف وخمسمئة صاروخ.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصدر إسرائيلي قوله إن إسرائيل "تعتقد أن الرسائل التي بعثتها إيران عقب الهجوم الأميركي (لا تبشر بالخير)".
ونقلت "هآرتس" عن المصدر قوله إن إسرائيل "تأمل أن يتغير موقف خامنئي من إجراء محادثات بعد الضربات الأميركية".
ولم يستبعد المصدر "احتمال التصعيد في الأيام المقبلة إذا شرعت إيران في تنفيذ تهديداتها باستهداف المواقع الأميركية".
وكان المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون قد قال خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، الأحد، إن الولايات المتحدة أنقذت العالم من كارثة نووية.
وأوضح دانون أن "إيران استخدمت المفاوضات للتمويه لكسب وقت لبناء صواريخ وتخصيب اليورانيوم.
وأضاف: "تكلفة عدم التحرك كانت لتصبح كارثية. هذا هو ما يبدو عليه آخر خط دفاع عندما تفشل كل الخطوط الأخرى".
وشدد على أنه "إذا أصبحت إيران دولة نووية كان ذلك سيصبح حكما بالإعدام".