مشروع التجلي الأعظم.. طفرة غير مسبوقة في سانت كاترين
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
غير مشروع التجلي الأعظم بسانت كاترين وجه الحياة في الوادي المقدس طوي أرض التجلي وأصبحت مدينة سانت كاترين محط انظار العالم مع اقتراب موعد إعلان الانتهاء من المشروع العملاق وخاصة ان مدينة سانت كاترين مصنفة مدينة تراث عالمي .
وقد شهدت مدينة سانت كاترين توفير جميع الخدمات السياحية والترفيهية للزوار بالإضافة لإنشاء منطقة بيوت بدوية تطوير النُزل البيئى.
و يُعد تطوير موقع التجلى الأعظم الذى أنشئ بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية فى مدينة سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء، من أهم المشروعات القومية العملاقة التى كلف بها الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتحظى بمتابعة مستمرة من الرئيس والحكومة المصرية لما له من أهمية كبيرة فى الترويج العالمى للمدينة كوجهة للسياحة الدينية، ومُلتقى للديانات السماوية الثلاث.
ويحتل تطوير موقع التجلى الأعظم أولوية قصوى على أجندة عمل الحكومة، فى إطار مشروع شامل لتنمية مدينة سانت كاترين، يهدف إلى تعظيم الاستفادة من مقوماتها السياحية، وطابعها الأثرى والدينى والبيئى الفريد، وبالتالى وضعها فى مكانتها اللائقة التى تستحقها هذه البقعة الطاهرة المقدسة.
تم تكليف الجهاز المركزى للتعمير بتنفيذ مشروع تطوير موقع «التجلى الأعظم» فى مدينة سانت كاترين بجنوب سيناء، بتكلفة تقدر بنحو ٣ مليارات جنيه، اوشكت التنفيذ علي الانتهاء.
مشروع تطوير موقع «التجلى الأعظم» يهدف إلى إنشاء «مزار روحانى» على الجبال المحيطة بالوادى المقدس فى مدينة سانت كاترين، حيث تجلى عز وجل للنبى موسى، عليه السلام، على ضوء المكانة العظيمة التى تتمتع بها المدينة، وكونها مقصدًا للسياحة الروحانية والجبلية والاستشفائية، على أن يتم توفير جميع الخدمات السياحية والترفيهية للزوار.
مكونات المشروع الجاري تنفيذها تتضمن: تطوير النُزل البيئى مصر سيناء، وإنشاء نزل بيئى جديد باسم «امتداد»، إلى جانب تدشين ساحة السلام وفندق جبلى، ومركز زوار ومجمع إدارى جديدين، فضلًا عن تطوير المنطقة السياحية، ومركز البلدة التراثية، ومنطقة البيوت البدوية، وإنشاء المنطقة السكنية الجديدة، وشبكات طرق ومرافق وأعمال وقاية من السيول.
و أن جميع تصميمات المبانى والمنشآت الجارى تنفيذها فى المشروع متوافقة مع البيئة، بهدف حماية البيئة الطبيعية فى مدينة سانت كاترين، والحفاظ على الطابع البيئى والبصرى للطبيعة البكر هناك، بما يؤهلها لتكون مقصدًا عالميًا للسياحة الروحانية.
من أهم المشروعات أيضًا مشروع درء أخطار السيول ومعالجة المخرّات التى تمت مراعاة مساراتها فى تصميم المخطط العام للمدينة، بحيث تصبح عنصرًا إيجابيًا ضمن شبكة المسارات واللاندسكيب بالمدينة.
المشروعات تشمل أيضًا تطوير منطقة إسكان البدو، من خلال تنسيق الموقع وإنشاء مركزين للخدمات، ووضع الدليل الإرشادى لتطوير المبانى السكنية القائمة وتطوير منطقة وادى الدير.
المشروع يتضمن تطوير النُزل البيئى القائم، وإنشاء «ساحة السلام»، وتطوير منطقة استراحة «السادات» على مساحة ١٢.٦ فدان، وربطهما ببعضهما البعض كمنطقة زيارة سياحية واحدة، فضلًا عن إنشاء مدرجات مشاهدة وحديقة متحفية فى الاستراحة.
وتم تصميم لاند سكيب فى مسار المشاة الرئيسى بوادى الأربعين، من مركز الزوار حتى مركز المدينة، وتطوير الحى السكنى الجديد فى الزيتونة، من خلال إضافة وحدات سكنية وخدمات لاستيعاب الكثافة السكنية المتوقعة للمدينة بعد التنمية.
الهدف الأسمى من المشروع هو تطوير منطقة سانت كاترين لتصبح من أفضل المدن السياحية فى العالم، باعتبارها مزارًا دينيًا وطبيًا بارزًا.
وتتفق تسمية المشروع بـ«التجلى الأعظم» مع قدسية المدينة الدينية التى تجمع بين الديانات السماوية الثلاث، ويقصدها السياح من مختلف الديانات حول العالم، إضافة للحفاظ على الحياة البيئية.
عملية التطوير تهدف بشكل أساسى إلى الحفاظ على الطبيعة وحماية البيئة فى سانت كاترين باعتبارها محمية طبيعية، وتزخر بمعالم دينية ذات قيمة تاريخية وروحانية وتعد ملتقى للديانات السماوية الثلاث.
كما أن المشروع سيوفر فرص عمل عديدة لسكان مدينة سانت كاترين، خاصة أنهم يعتمدون على السياحة فقط، وذلك من خلال إنشاء فنادق جديدة واستحداث مجموعة من الخدمات المرتبطة بحركة السياحة الوافدة.
أن الأعمال تشمل إنشاء المنتجع السياحي الجبلي، ويضم 4 فيلات، و17 شاليهاً، ومبنى استقبال، ومنطقة تجارية (بازارات) تضم 16 بازاراً، تدعم القاعدة الاقتصادية بالمدينة وتوفر متنفساً خدميا مع الحفاظ على الصورة البصرية الطبيعية والروحانية للمكان، وإنشاء نادٍ اجتماعي جديد على مساحة 1600 م2 لتوفير متنفس خدمي رياضي ترفيهي لأهالي المدينة.
يقول الشيخ احمد ابو راشد مستشار دير سانت كاترين للشئون البدو مشروع التجلي غير وجه الحياة في سانت كاترين للافضل مشيرا إلي إن مشروع التجلي يضم المنتجع السياحي الجبلي على استغلال الهضبة المميزة المطلة على المدينة بالكامل وعلى وادي الأربعين لإقامة مشروع صحي استشفائي عالمي، والاستفادة من الكوادر المحلية التي تتميز بها سانت كاترين في العلاج بالأعشاب الطبيعية.
واضاف ابو راشد ان المشروع يتضمن أيضاً انشاء فندق جبلي متكامل، يضم 150غرفة متنوعة وأجنحة، بواقع مبنى أرضى و4 أدوار تتمتع بإطلالات متعددة على دير سانت كاترين وهضبة التجلي ووادي الراحة، مع حديقة جبلية خلفية ذات تكوينات صخرية نادرة، ويقوم المشروع على استغلال التجويف الكبير الموجود في الجبل بوادي الراحة لإنشاء الفندق الجبلي، ليضم كافة المقومات التي تجعله فندقا عالميا يتمتع بإطلالات متعددة.
التطوير يشمل كذلك منطقة وادي الدير، أحد أهم مناطق سانت كاترين، لكونه الوادي المقدس الذي ذكرته كل الأديان السماوية، والذي أنشىء به دير سانت كاترين، والذي يظل مزاراً روحانياً وأثرياً على المستوى العالمي، ويشمل المشروع تنفيذ مسار للمشاة، ومسار للجمال، واستبدال الأرضيات بالتدبيش بالجرانيت المتماشي مع البيئة، وكذا تطوير مبرك الجمال القديم وإنشاء مبرك جديد لخدمة رحلة جبل موسي ودير سانت كاترين، وينتهي مسار وادي الدير بمركز الزوار والطريق الرئيسي.
ومن جانبه اكد الدكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء أن الإنجاز التي وصلت له مدينة سانت كاترين من خلال مشروع التجلي الأعظم يأتى تكليلا لمجهودات سابقة للمحافظة من خلال المحافظ السابق اللواء خالد فودة، ونظرا لأن المشروع يعد بؤره إهتمام من رئيس الجمهورية يجعلنا نسعي جاهدين للإنتهاء من تنفيذ المشروع في نهاية العام الجاري، وخاصة لما له من مردود سياحي يضع المدينة علي خارطة السياحة العالمية.
وأشار المحافظ إلي أن المرحلة الأولي تضم 18 مشروع منهم 10 مشروعات نسب التنفيذ فيها تخطي ال 85% وهم مركز الزوار الجديد وساحة ومبنى السلام والمجمع الإداري الجديد وتطوير المنطقة السياحية القديمة وإنشاء شبكة الطرق والمرافق لمدينة سانت كاترين بآلاف الكيلومترات وتطوير وادي الدير والحي السكني الجديد بالزيتونة وأعمال اللاند سكيب وتطوير منطقة إسكان البدو وتطوير مركز البلدة التراثي و5 مشروعات تتراوح ما بين 30 %الى 80% وهم محطة الكهرباء ومشروع حماية من أخطار السيول وهو من المشروعات التي تهتم بها الدولة حيث إنها تكافح أخطار الكوارث الطبيعية عن طريق إنشاء أعمال صناعية من مخرات للسيول وأنفاق وبرابخ وبحيرات تجميع للسيول طبقا لاحدث المعايير في العالم والنزل البيئي واستراحة كبار الزوار و3 مشروعات نسب تنفيذهم أقل من 25% وهم مشروعات بدأت بشهر أغسطس الماضي وهي في تعداد التخطيط العمراني والإنشاءات، وهم إزدواج الطريق والنزل البيئي القديم وتطوير الإرتكاز الأمني النبي صالح.
كما أكد محافظ جنوب سيناء على أن الجميع يعمل على قدم وساق للإنتهاء من المشروعات في توقيت مناسب يرقى لإفتتاح عالمي يدعى له المنظمات الدولية واليونسكو فهو يعد موروث ثقافي وخاصة أن رئيس الجمهورية تبنى مشروع تنسيق مسار خروج نبي الله موسى من مصر وبالفعل كلف الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء وعلى أثره كلف رئيس الوزراء لجنة بحثية على رأسها الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي ومجموعة من مراكز بحوث متنوعة من الإسكان والآثار والتراث بهدف توثيق المسار وتأكيد لرحلة نبي الله موسى لمصر.
كما أشار محافظ جنوب سيناء إلى أن حجم المشروع كبير ولا يمكن تحديد التكلفة النهائية في الوقت الحالي حيث أن الدولة واجهت أثار إرتفاع الأسعار وهي أثار عالمية مؤكدا على أن بالرغم من وجود الحرب التي تتعرض لها المنطقة لكن مشروع التجلي الأعظم لم يتوقف بتوجيهات رئيس الجمهورية والإصرار على تنفيذ المشروع وإتمامه في توقيته المناسب فهو نقلة ليست فقط في تاريخنا التراثي والثقافي لكن نقلة للسياحة العالمية بكل صورها سواء دينية أو سياحة المغامرة لمحبي تسلق الجبال ورحلات السفاري التي كان يعتمد عليها أهالي الوديان الجبلية بالمنطقة.
مشروع التجلي الاعظمالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جنوب سيناء الوادي المقدس التجلي سانت كاترين وجه الحياة مشروع التجلی الأعظم رئیس الجمهوریة التجلى الأعظم تطویر منطقة جنوب سیناء من المشروع تطویر موقع من خلال
إقرأ أيضاً:
الأهرامات تتجدد.. مصر تطلق مشروعًا بـ30 مليون دولار لإعادة إحياءها
يمثل مشروع تطوير هضبة الجيزة، حيث تقع الأهرامات الثلاثة وأبو الهول، أحد أكبر الاستثمارات السياحية في مصر خلال العقد الأخير، بتكلفة وصلت إلى 30 مليون دولار، ويهدف إلى توفير بيئة منظمة تحترم القيمة التاريخية للموقع، وتلبي توقعات ملايين الزوار، كما يسعى إلى الحد من الفوضى التي رافقت زيارة الأهرامات لعقود.
وبحسب تقرير مفصل لوكالة بلومبيرغ، يأتي هذا المشروع ثمرة اتفاق شراكة وُقّع في 2018 بين الحكومة المصرية وشركة “أوراسكوم بيراميدز إنترتينمنت” المملوكة للملياردير نجيب ساويرس، ويستعد المشروع لافتتاحه الرسمي في 3 يوليو 2025.
ووفق التقرير، أهم التغييرات التي أُدخلت تشمل نقل بوابة الدخول إلى “البوابة الكبرى” على طريق سريع يبعد نحو 2.5 كيلومتر عن موقع الأهرامات، مما ألغى الازدحام المروري الذي كان يقترب من المعالم الأثرية، ويبدأ الزوار رحلتهم من خلال قاعة عرض جديدة، ثم يصعدون إلى حافلات حديثة من نوع “اصعد وانزل” تنقلهم عبر مسارات منظمة إلى الأهرامات وأبو الهول، مع نقاط توقف مزودة بمرافق أساسية مثل دورات مياه حديثة، متاجر مرخصة للهدايا، ومقاهٍ مكيفة.
وبحسب التقرير، أضيفت كذلك مطاعم فاخرة منها مطعم “خوفو” المطل على الهرم الأكبر، المصنف ضمن أفضل مطاعم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويقدم نسخًا راقية من الأطباق المصرية التقليدية.
وعلى صعيد التجربة الشخصية، قالت مريم الجوهري، زائرة كندية ذات أصول مصرية، إن زيارتها الأخيرة بعد 15 عامًا كانت تجربة أكثر تنظيماً وراحة، مشيرة إلى أن المكان أصبح يشبه متحفًا عالميًا، بخلاف تجربتها السابقة التي تخللتها مشكلات مع الخيالة والباعة المتجولين.
ورغم الجهود لتنظيم عمل الخيالة والباعة، الذين تم نقلهم إلى منطقة معزولة، لا يزال البعض يحاول العودة إلى المداخل القديمة، ما يستدعي وقتًا لضبط هذا الجانب وتحسين راحة الزوار، وفق تصريحات عمرو جزارين، رئيس مجلس إدارة “أوراسكوم بيراميدز”.
وأشار عمرو جزارين إلى ضرورة مضاعفة أعداد الزوار، مع اعترافه بتأثير النزاعات الإقليمية على السياحة، لكنه أبدى تفاؤله بانعكاسات افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي بلغت تكلفته مليار دولار.
يذكر أن عدد زوار الأهرامات لا يزال دون الطموحات، فقد سجل 2.5 مليون زائر عام 2024، نصفهم من المصريين، مقارنة بـ12 مليون زائر للكولوسيوم في روما عام 2023، ومع ذلك، أعلنت وزارة السياحة ارتفاع عدد الزوار بنسبة 24% في أبريل 2025 مقارنة بالعام السابق، وهو مؤشر إيجابي رغم صعوبة عزل تأثير المشروع عن عوامل أخرى.
والمشروع لا يقتصر على الحفاظ على إرث عمره 4600 عام فحسب، بل يهدف لتحويله إلى مصدر متجدد للنمو الاقتصادي والعائدات السياحية في مصر، من خلال توفير بيئة سياحية راقية، تنظيم زمني متطور، وخدمات متميزة تلبي توقعات الزوار من مختلف أنحاء العالم.
وتعمل الحكومة المصرية على الاحتفاظ بعوائد بيع التذاكر، بينما تعتمد شركة “أوراسكوم بيراميدز” على الجولات الخاصة، الرعايات، وتأجير المحلات والمطاعم ضمن الموقع، في نموذج تشغيلي مبتكر.
هذا وتُعد أهرامات الجيزة، الواقعة على هضبة الجيزة غرب القاهرة، من أشهر وأعظم المعالم الأثرية في العالم، ورمزًا للحضارة المصرية القديمة. تضم الهضبة ثلاث أهرامات رئيسية هي: هرم خوفو (الهرم الأكبر)، وهرم خفرع، وهرم منقرع، إلى جانب تمثال أبو الهول الشهير، وتم بناء الأهرامات قبل حوالي 4600 سنة خلال عصر الدولة القديمة في مصر، وكانت مقابر ضخمة مخصصة للفراعنة، لا سيما هرم خوفو الذي يعتبر أحد عجائب الدنيا السبع القديمة ولا يزال يحير العلماء بفضل هندسته المعقدة ودقته الفائقة.
والأهرامات ليست فقط شاهدة على العبقرية الهندسية لمصر القديمة، بل تمثل أيضًا مركزًا روحيًا وتاريخيًا، حيث كان يُعتقد أنها تمهد للفراعنة طريقهم إلى الحياة الأخرى. على مدار آلاف السنين، جذبت الأهرامات ملايين الزوار من جميع أنحاء العالم، وأصبحت رمزًا للتراث الإنساني العالمي.
وزارة السياحة والآثار المصرية تعلن عن اكتشافات أثرية هامة في معابد الكرنك والأقصر تكشف أسرارًا جديدة
أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية عن اكتشاف نقوش أثرية جديدة داخل معبد أخ منو بمنطقة معابد الكرنك بالأقصر، تحمل تفاصيل طقوس دينية ملكية مكرسة للإله آمون، ضمن مشروع ترميم وتأهيل “المقاصير الجنوبية” بالمعبد. ويأتي هذا الكشف بالتعاون مع المركز المصري الفرنسي لدراسة معابد الكرنك (CFEETK)، حيث شملت أعمال الترميم تنظيف وترميم دقيق بالإضافة إلى توثيق كامل للنقوش والمناظر.
وقال محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار بالمجلس الأعلى للآثار، إن النقوش تبرز طقوسًا دينية كان يؤديها الملك تحتمس الثالث تقربًا للإله آمون، كما زُين الممر الرئيسي للمعبد بمشاهد من احتفال “حب سد” (عيد اليوبيل) الذي يؤرخ لتكريس المعبد كـ”معبد لملايين السنين” مكرسًا للإله آمون-رع وآلهة الكرنك.
وأضاف الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن المشروع يهدف إلى رفع كفاءة الخدمات السياحية، شملت تحسين تجربة الزوار ووضع لافتات إرشادية، بالإضافة إلى تيسير الزيارة لذوي الهمم عبر إنشاء رامبات خاصة.
من جانب آخر، تمكنت بعثة الحفائر المصرية في منطقة العساسيف من اكتشاف توابيت خشبية صغيرة مخصصة للأطفال، رغم تضررها، فيما يجري الاستعداد لدراسة العظام داخلها لتحديد التفاصيل التاريخية والعمرية، الأمر الذي يعزز فهم موقع الحفائر.
وفي منطقة نجع أبو عصبة، كشفت البعثة عن سور ضخم من الطوب اللبن يعود لعهد الملك من خبر رع من الأسرة الـ21، إضافة إلى بوابة حجرية، وورش صناعية، وأفران لصناعة تماثيل البرونز، وورش لصناعة الجعة، مما يوضح أهمية المنطقة كمنطقة صناعية قديمة.
وشملت الاكتشافات أيضًا تماثيل أوزويرية برونزية، عملات وتمائم، إضافة إلى أوستراكات من الحجر الجيري والفخار وخواتم مخروطية منقوشة تحمل اسم “المشرف على البيت خونسو”.
وتُعد هذه الاكتشافات إضافة مهمة للتاريخ الحضاري المصري القديم، وتفتح آفاقًا جديدة لفهم الطقوس الدينية والحياة الاقتصادية والصناعية في الأقصر عبر العصور.