كتب ميشال نصر في" الديار": في وقت تستمر «اسرائيل» في ضربها الاراضي اللبنانية، بقيت المعارضة على مواقفها رافضة  بدورها لسلاح حزب الله داخل الدولة، مستمرة في حركة لقاءاتها واتصالاتها الهادفة الى انجاز الاستحقاق الرئاسي، على وقع مواقف اميركية لافتة و "نافرة».مصادر في الخارجية الاميركية اشارت الى ان المطلوب اليوم لبنانيا احداث تغيير في التوازنات السياسية الداخلية، ذلك ان اي تغيير في الواقع الميداني جنوبا، سواء عبر دخول عسكري ام تطبيق للقرار 1701، لن يكون ذات قيمة ما لم يتغير الوضع السياسي، واهم تجليات هذا التغيير هو في المؤسسات الدستورية، وتحديدا الحكومة تركيبة وبيانا وزاريا، وهو امر بدا واضحا في دعوة واشنطن القوى اللبنانية الى «اغتنام الفرصة» لاحداث التغيير.

  وفي هذا الاطار، اكدت المصادر في ما خص الملف الرئاسي ان «اختيار الرئيس العتيد يعود لحلفائها اللبنانيين، فزمن فرض حزب الله لارادته انتهى» بحسب المصادر الاميركية، متابعة بان «جهاد ازعور شخصية يمكن لواشنطن التعامل معها من اجل مستقبل لبنان، الا انه يتعين على اي شخص في حال فاز في الانتخابات الرئاسية، ان يكون له موقف واضح من الحزب»، كاشفة ان واشنطن «ترغب في رؤية حل ديبلوماسي للقتال في جنوب لبنان، لكنها تؤيد ما تعتبره حق «تل ابيب» في ضرب بنية حزب الله».المصادر التي توقعت أسابيع صعبة مفتوحة على كل الاحتمالات، بما فيها وصولا إلى استعمال أسلحة غير تقليدية واغتيالات على مستوى القادة وزعماء دول في المنطقة، جزمت بان الحرب الحالية لن تتوقف قبل حصول تغيير جذري في التوازنات والمعادلات، عبر القضاء على ما تسميه أذرع إيران في المنطقة، فهي تخاض بتفويض اطلسي لـ «تل ابيب» بالتنفيذ من دون رادع أقله من تحت الطاولة، اما من فوقها «مسرحيات» عن مفاوضات تهدئة ووقف إطلاق النار، وهي امور لم تعد تجدي نفعا ويجب عدم التوقف عندها.    وختمت المصادر بالتأكيد على ان الرهان على نتائج الانتخابات الاميركية، كعامل مؤثر في مسار الحرب هو في غير محله، فقرار «الدولة العميقة» في الولايات المتحدة الاميركية متخذ ولا رجوع عنه مهما بلغت التكلفة، حتى وان استدعى في مرحلة لاحقة تدخلا اميركيا – اطلسيا مباشرا، وهو المرجح بعد استلام الرئيس الجديد لمهامه، وهو ما فتح الباب امام الحديث عن ملامح مقايضة اميركية – «اسرائيلية»، عنوانها تخفيف «تل ابيب» ردها على الهجوم الصاروخي الايراني ودوزنته بما يجنب حربا اقليمية شاملة، مقابل التسليم لـ «تل ابيب» بالاستمرار في حربها على حزب الله.  

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله تل ابیب

إقرأ أيضاً:

تصعيد إسرائيلي متجدّد في لبنان.. ضغط على حزب الله؟!

منذ التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل نهاية العام الماضي، لم تهدأ "جبهة لبنان" يومًا، بفعل الخروقات والاعتداءات الإسرائيلية اليومية، التي استهدفت مختلف المناطق اللبنانية، وليس الواقعة جنوب الليطاني فحسب، في حين انتقل "حزب الله" إلى ممارسة سياسة "النأي بالنفس" ربما، تحت عنوان "الصبر الاستراتيجي" الذي يبدو أنّه شكّل بديلاً عن معادلات الردع التي كانت قائمة قبل الحرب الأخيرة.
 
مع ذلك، يمكن القول إنّ فترة الحرب الإسرائيلية المباشرة على إيران، شكّلت ما يصحّ وصفه بـ"استراحة المحارب" على الجبهة اللبنانية، التي يقول خصوم "حزب الله" إنّها لطالما خاضت الحروب بالوكالة والنيابة عن إيران، إلا أنّه بمجرد انتهاء الحرب الإيرانية الإسرائيلية، أو بالحد الأدنى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، عاد التصعيد الإسرائيلي في لبنان إلى ذروته، مع غارات متسلسلة، وأحزمة نارية، وعمليات استهداف متتالية.
 
يطرح ذلك الكثير من علامات الاستفهام عن الأسباب والخلفيات، خصوصًا أنّه يتزامن مع عودة الحديث بجدّية عن ملف سلاح "حزب الله"، وضرورة تسليمه إلى الدولة اللبنانية، بما ينسجم مع الشعار الذي رفعه "العهد"، وهو حصر السلاح بيد الدولة، وفي ضوء ترقّب زيارة ثانية خلال أيام للموفد الأميركي توماس برّاك، يُعتقَد أنها يجب أن تقدّم إجابات حول آلية تطبيق الاتفاقات، فكيف يُفهَم هذا "التقاطع" بين كلّ أركان هذه الصورة؟
 
ضغط على "حزب الله"
 
في المبدأ، يمكن القول إن التصعيد الإسرائيلي المتجدّد في لبنان، والذي شهد على سبيل المثال خلال عطلة نهاية الأسبوع، العديد من الضربات والأحزمة النارية في مناطق عدّة، ليس بأمر جديد، إذ اعتاد اللبنانيون على تكرار مثل هذه الضربات، بمناسبة ومن دونها، حتى إنّ إسرائيل لم تعد تتكبّد عناء "تبرير" قصفها للعديد من المنشآت والمناطق كما كانت تفعل في السابق، وهو ما يتناغم مع مبدأ "حرية الحركة" الذي سعت لتكريسه منذ اليوم الأول.
 
مع ذلك، ثمّة بُعدٌ آخر في التصعيد الإسرائيلي المتجدّد، لا يمكن القفز فوقه، قوامه أنّ هذه الغارات والضربات تشكّل في مكانٍ ما "محاولة للضغط" من جانب إسرائيل ومعها الولايات المتحدة، على "حزب الله" الذي يبدو "مُحرَجًا" أمام بيئته في ظلّ صمته المستمرّ إزاء الاعتداءات والخروقات الإسرائيلية، حتى لو كانت قيادة الحزب تكرّر أنّ كلّ الخيارات تبقى مفتوحة وواردة، بما في ذلك العودة إلى العمل المقاوم.
 
وليس سرًا أن هذا الضغط مرتبط عمليًا بملف تسليم السلاح، فإسرائيل توجّه للحزب مرّة أخرى رسالة واضحة تُفيد أنّ تسليم السلاح ليس مجرّد خيار مطروح أمامه، يمكنه أن يماطل في تنفيذه، أو يعرقله، بل هو جزء من مسار كامل ومن خارطة طريق واضحة، بدأت تسلك طريقها منذ انتهاء الحرب الإسرائيلية على لبنان رسميًا، وإن استمرّت فصولاً حتى يومنا هذا، وقد يُفرَض كأمر واقع، يصعب التراجع عنه لاحقًا.
 
الضغط السياسي يتمّم العسكري
 
بالتوازي مع التصعيد الإسرائيلي المتصاعد ميدانيًا، ثمّة من يرى أنّ الضغوط على "حزب الله" لا تقتصر على الضربات العسكرية، بل تتجاوزها إلى مسارٍ سياسيٍّ متكامل، يتولّاه الأميركيون في العلن كما في الكواليس. ولعلّ عودة الموفد الأميركي توماس برّاك إلى بيروت في الأيام المقبلة، تمثّل مؤشّرًا إضافيًا على ذلك، لا سيّما أن الرجل لم يُخفِ، في زيارته السابقة، تمسّكه بالعنوان الأساسي نفسه: مستقبل سلاح "حزب الله"، باعتباره مفتاحًا لأيّ تسوية ممكنة في لبنان، وربما شرطًا إلزاميًا لتثبيت الهدنة على الجبهة الجنوبية.
 
ويُفترض أن يطرح الموفد الأميركي خلال زيارته المنتظرة، التي سيلتقي خلالها رؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان، سلسلة ضمانات، أمنية وسياسية، تُطلَب من الدولة اللبنانية، لضبط الجبهة ومنع أيّ تصعيد جديد، في مقابل التزامٍ مبدئي من إسرائيل بوقف استهداف الداخل اللبناني. غير أنّ تلك "الضمانات" سرعان ما تنكشف عن مطلب واضح: تفعيل النقاش الجدّي حول سلاح "حزب الله"، تحت عنوان توسيع صلاحيات الدولة وبسط سيادتها.
 
وفي وقتٍ يصرّ "حزب الله" على أنّ موضوع سلاحه غير مطروح للنقاش في الوقت الحاضر، ويشير إلى "أولوية" انسحاب إسرائيل من الأراضي التي تحتلّها، ووقف اعتداءاتها على السيادة اللبنانية، قبل البحث بأيّ خطوات من أيّ نوع كانت، يرى البعض أنّ ما يزيد من حساسيّة هذه الضغوط، توقيتُها المتقاطع مع حالة الإنهاك التي تعيشها البلاد سياسيًا واقتصاديًا، وهو ما يجعل أيّ حوار حول "سلاح المقاومة" اليوم محاطًا بمخاطر جدّية، أبرزها إمكان تفجّر الساحة الداخلية سياسيًا وشعبيًا من جديد، تبدأ بإعادة إنتاج انقسامٍ داخلي حاد، ولا تنتهي باحتمال التمهيد لتسويات "قسرية" لا تُرضي أيًّا من الأطراف.
 
يبدو واضحًا أنّ ما يجري على الساحة اللبنانية ليس مجرّد تصعيد أمني أو تطوّر عابر في سياق المواجهة الإسرائيلية مع "حزب الله"، بل هو أقرب إلى ممارسة منهجية للضغط المركّب، أمنيًا وسياسيًا، في إطار مسار طويل، قد يكون الهدف منه إعادة رسم المعادلات التي قامت منذ ما بعد 2006، وربما قبل ذلك. لكن، هل يمكن لمثل هذا الضغط المركّب أن يفرض تسوية جديدة، أم أنّه سينفجر على الجميع، في لحظة قد تفلت فيها الأمور من الأيدي، قبل أن تنضج أيّ تسوية على نار هادئة؟ المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة طهران تجمّد دور "حزب الله": لا تصعيد في لبنان Lebanon 24 طهران تجمّد دور "حزب الله": لا تصعيد في لبنان 30/06/2025 12:00:34 30/06/2025 12:00:34 Lebanon 24 Lebanon 24 "أمل" و"حزب الله" جنوبًا: تحذير من التصعيد الإسرائيلي ودعوة الحكومة للتحرك الدولي Lebanon 24 "أمل" و"حزب الله" جنوبًا: تحذير من التصعيد الإسرائيلي ودعوة الحكومة للتحرك الدولي 30/06/2025 12:00:34 30/06/2025 12:00:34 Lebanon 24 Lebanon 24 حضور فرنسي متجدد في لبنان: ثغرة في فترة الانتظار Lebanon 24 حضور فرنسي متجدد في لبنان: ثغرة في فترة الانتظار 30/06/2025 12:00:34 30/06/2025 12:00:34 Lebanon 24 Lebanon 24 سفارات تعمم بتصعيد الحملة على "حزب الله"؟ Lebanon 24 سفارات تعمم بتصعيد الحملة على "حزب الله"؟ 30/06/2025 12:00:34 30/06/2025 12:00:34 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص مقالات لبنان24 تابع قد يعجبك أيضاً رسالة تحذيرية... موظفو القطاع العام ينفذون إضراباً لثلاثة أيام Lebanon 24 رسالة تحذيرية... موظفو القطاع العام ينفذون إضراباً لثلاثة أيام 04:30 | 2025-06-30 30/06/2025 04:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 جلسة تشريعية في البرلمان.. وتوقعات بمشادة سياسية Lebanon 24 جلسة تشريعية في البرلمان.. وتوقعات بمشادة سياسية 04:02 | 2025-06-30 30/06/2025 04:02:00 Lebanon 24 Lebanon 24 موقف "حزب الله" ليس ليّناً Lebanon 24 موقف "حزب الله" ليس ليّناً 04:00 | 2025-06-30 30/06/2025 04:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 ابو الحسن: قرار وزير الزراعة صائب Lebanon 24 ابو الحسن: قرار وزير الزراعة صائب 04:42 | 2025-06-30 30/06/2025 04:42:00 Lebanon 24 Lebanon 24 عمليات دهم وتوقيف شخص في بلدة حورتعلا... هذا ما أعلنه الجيش Lebanon 24 عمليات دهم وتوقيف شخص في بلدة حورتعلا... هذا ما أعلنه الجيش 04:38 | 2025-06-30 30/06/2025 04:38:07 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة السياح والمغتربون يتجنبون سيارات الأجرة في مطار بيروت… ما الأسباب؟ Lebanon 24 السياح والمغتربون يتجنبون سيارات الأجرة في مطار بيروت… ما الأسباب؟ 09:30 | 2025-06-29 29/06/2025 09:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 إنفجار يهزّ واشنطن العاصمة... هذه المعلومات الأولية (فيديو) Lebanon 24 إنفجار يهزّ واشنطن العاصمة... هذه المعلومات الأولية (فيديو) 14:46 | 2025-06-29 29/06/2025 02:46:51 Lebanon 24 Lebanon 24 ضحّى بحياته لإنقاذ طفله.. هكذا قضى محمد غرقاً! Lebanon 24 ضحّى بحياته لإنقاذ طفله.. هكذا قضى محمد غرقاً! 06:57 | 2025-06-29 29/06/2025 06:57:57 Lebanon 24 Lebanon 24 قاسم يحسم النقاش مبكراً Lebanon 24 قاسم يحسم النقاش مبكراً 10:00 | 2025-06-29 29/06/2025 10:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 إطلالة بيضاء تسرق الأضواء.. ملكة جمال لبنان السابقة تتألق بفستان ضيّق شاهدوا الصور Lebanon 24 إطلالة بيضاء تسرق الأضواء.. ملكة جمال لبنان السابقة تتألق بفستان ضيّق شاهدوا الصور 07:25 | 2025-06-29 29/06/2025 07:25:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب حسين خليفة - Houssein Khalifa أيضاً في لبنان 04:30 | 2025-06-30 رسالة تحذيرية... موظفو القطاع العام ينفذون إضراباً لثلاثة أيام 04:02 | 2025-06-30 جلسة تشريعية في البرلمان.. وتوقعات بمشادة سياسية 04:00 | 2025-06-30 موقف "حزب الله" ليس ليّناً 04:42 | 2025-06-30 ابو الحسن: قرار وزير الزراعة صائب 04:38 | 2025-06-30 عمليات دهم وتوقيف شخص في بلدة حورتعلا... هذا ما أعلنه الجيش 04:34 | 2025-06-30 رجّي أكد لقائد "اليونيفيل" تمسك لبنان بتجديد ولايتها فيديو مُرتدية روب الاستحمام فقط.. فنانة شهيرة تُفاجئ جمهورها بإطلالتها على المسرح! (فيديو) Lebanon 24 مُرتدية روب الاستحمام فقط.. فنانة شهيرة تُفاجئ جمهورها بإطلالتها على المسرح! (فيديو) 03:05 | 2025-06-30 30/06/2025 12:00:34 Lebanon 24 Lebanon 24 سامر المصري يروي ما فعله به النظام السوري وينتقد زميله تيم حسن! (فيديو) Lebanon 24 سامر المصري يروي ما فعله به النظام السوري وينتقد زميله تيم حسن! (فيديو) 01:40 | 2025-06-28 30/06/2025 12:00:34 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو.. ماذا يحدث لجسمك بعد انفجار قنبلة نووية؟ Lebanon 24 بالفيديو.. ماذا يحدث لجسمك بعد انفجار قنبلة نووية؟ 04:10 | 2025-06-26 30/06/2025 12:00:34 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

مقالات مشابهة

  • بري لعقيص: ما تهددني
  • تصعيد إسرائيلي متجدّد في لبنان.. ضغط على حزب الله؟!
  • يعلن مكتب الصحة بالأمانه أن د. حنان حطرم تقدمت بطلب تغيير اسم صيدليتها
  • إجتماعات رئاسية تحضيرا للرد على الورقة الاميركية وحزب الله يستمهل جوابه لما بعد عاشوراء
  • هذه هي المحاور الاميركية الخمسة التي يتحرك ضمنها براك
  • لبنان .. ضبط مبالغ ضخمة بمطار بيروت على متن رحلة قادمة من أفريقيا
  • مسؤول في حزب الله.. إسرائيل تكشف هوية المستهدف جنوب لبنان
  • سفير واشنطن في تركيا: مخاوف أنقرة بشأن أمن حدودها مفهومة
  • تجدّد الحرب على لبنان.. هل يفعلها نتنياهو؟
  • هل يسّلم حزب الله سلاحه أم يُنتزَع منه؟