سورة الكهف، مصدر الهداية والطمأنينة في يوم الجمعة، تعد سورة الكهف من السور المكية التي تحمل في ثناياها العديد من الدروس والعبر التي تُغذي الروح وتقوي الإيمان.

 وقد خصص النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة لقراءة هذه السورة، مما يدل على عظم فضلها وأثرها في حياة المسلم. 

إن قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة تعتبر من السنن المستحبّة التي تجلب البركة والهدى، وتساعد المؤمن على مواجهة تحديات الحياة بكل ثقة وإيمان.

مكانة سورة الكهف في قلوب المؤمنين 
تتكون سورة الكهف من 110 آيات، وتتضمن ثلاث قصص رئيسية تحمل رسائل عميقة، هي: قصة أصحاب الكهف، وقصة موسى والخضر، وقصة ذو القرنين. كل قصة تتضمن معاني عميقة تدعو للتفكر والتأمل.سورة الكهف: مصدر الهداية والطمأنينة في يوم الجمعة

1. قصة أصحاب الكهف:
تتحدث عن مجموعة من الشباب الذين آمنوا بالله هربًا من ضغوطات مجتمعهم، فاختبؤوا في كهف، حيث ناموا لسنوات عديدة. 

هذه القصة تُظهر قوة الإيمان والثبات في وجه التحديات، وتُعلم المؤمنين أهمية التوكل على الله.


2. قصة موسى والخضر:
تحكي هذه القصة عن رحلة موسى عليه السلام مع الخضر، وكيف أن الأحداث التي تبدو غير مفهومة قد تحمل في طياتها حكمة كبيرة.

 هذه القصة تدعو المؤمنين للتفكر في حكم الله في كل ما يحدث حولهم.


3. قصة ذو القرنين:
تُظهر قصة ذو القرنين أهمية القوة في خدمة الناس، وكيف يمكن استخدام السلطة لتحقيق الخير، تُعزز هذه القصة من قيم العدل والرحمة.

 

فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة

1. نور يُضيء الحياة:
جاء في الحديث النبوي: "من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين." 

هذا النور هو تجسيد للهداية والطمأنينة في قلب المؤمن.


2. حماية من الفتن:
قراءة السورة تمنح المسلم دروسًا قيمة تساعده على مواجهة الفتن والتحديات التي قد يتعرض لها في حياته.


3. تقوية الإيمان:
القصص الواردة في السورة تُعزز من الإيمان والثقة بالله، مما يجعل المؤمن أكثر صبرًا وثباتًا.


4. تذكير بالقيم الأخلاقية:
السورة تذكّر المؤمنين بأهمية القيم الأخلاقية والعدالة في التعامل مع الآخرين.

فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة: نور وهدى للمؤمن كيفية قراءة سورة الكهف يوم الجمعة

1. التفرغ للقراءة:
يُفضل تخصيص وقت محدد لقراءة السورة، سواء كان ذلك في الصباح أو بعد صلاة الجمعة، مع التركيز على الفهم والتأمل.


2. التدبر:
يُستحب التوقف عند الآيات والتفكر في معانيها، وكيف يمكن تطبيق الدروس المستفادة في الحياة اليومية.


3. الدعاء بعد القراءة:
من الجيد أن يُدعى الله بعد قراءة السورة، حيث أن الدعاء بعد قراءة القرآن يكون له أثر كبير.

قصة أهل الكهف.. رحلة الإيمان والغموض عبر الزمن فضل قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة 


إن قراءة سورة الكهف يوم الجمعة تمثل فرصة عظيمة للمسلم للتقرب من الله وتجديد إيمانه. 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الكتف سورة الكهف فضل قراءة سورة الكهف قراءة سورة الكهف يوم الجمعة قراءة سورة الکهف یوم الجمعة والطمأنینة فی فی یوم الجمعة هذه القصة التی ت

إقرأ أيضاً:

الأزهر يوجه بترميم 100 أسطوانة نادرة للشيخ محمد رفعت.. لم تُذَع من قبل

وجَّه شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب، بترميم مئة أسطوانة نادرة تضم قراءات لم تُذَع من قبل لفضيلة الشيخ محمد رفعت، والتي عُثر عليها حديثًا، وجاء ذلك خلال لقائه مع السيدةَ هناء حسين رفعت، حفيدة الشيخ محمد رفعت، في مقر المشيخة.



وأكَّد الشيخ الطيب، أن الأزهر لن يدَّخر جهدًا في حفظ تراث قراءات الشيخ محمد رفعت وصونها ونشرها بالصورة التي تليق بمكانة الشيخ الراحل رحمه الله، كما شدد على أن هذه الخطوة تأتي انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التاريخية في حفظ التراث القرآني لكبار القراء، وتقديرًا لقيمة الشيخ رفعت الذي يُعد علمًا بارزًا في سماء دولة التلاوة.

واستقبل الطيب بمشيخة الأزهر الحاجة هناء حفيدة الشيخ رفعت، حيث عبر لها عن تقديره لإمام المقرئين، وحرصه على رعاية تلاواته وترميمها، كما حضر اللقاء الأستاذ صفوت عكاشة راعي تراث المقرئين، كما شرفت بحضوره، إلى جانب عدد من قيادات الأزهر ومسؤوليه.


كما وجَّه الطيب، قيادات الأزهر بدراسة إطلاق مشروع شامل لحفظ التراث القرآني لكبار المقرئين، والتواصل مع الجهات المعنية لجمع التلاوات والقراءات التي لم تُنشر بعد، توثيقًا لهذا التراث وصونًا له للأجيال القادمة، وتمثل التسجيلات الموجه بترميمها نسبة كبيرة من التسجيلات المتاحة لهذا الصوت الفريد، وبترميم هذه الأسطوانات سيتاح ما يقارب 70 بالمئة من قراءة الشيخ محمد رفعت للمصحف الشريف.

القارئ الشيخ محمد رفعت
ولد الشيخ محمد رفعت في القاهرة سنة (1882م)، وعندما بلغ السنتين من العمر فَقَدَ بصره؛ ولمَّا آنس منه والده توجُّهًا لكتاب الله، دفع به إلى أحد الكُتَّاب ليعلمه تجويد القرآن، وفرغه لذلك، فأفلح الطفل، وحفظ كتاب الله ولمَّا يبلغ العاشرة من عمره.

وعندما توفي والده، وقعت مسؤولية الأسرة على عاتقه؛ ومع ذلك استمر فيما بدأ به، حتى عُيِّن في سن الخامسة عشرة قارئًا في أحد مساجد القاهرة، وذاع صيته، ثم إن الشيخ رحمه الله لم يكتف بما وهبه الله من صوت شجيٍّ، بل وجَّه اهتمامه لدراسة علم القراءات القرآنية، وقراءة أمهات كتب التفسير، ليكون ذلك عونًا له على قراءة كتاب الله وتجويده.

امتاز الشيخ -علاوة على ما كان عليه من عذوبة صوت- بأنه كان صاحب مبدأ سامٍ وخلق رفيع؛ فكان عفيف النفس، زاهدًا بما في أيدي الناس؛ فكان يأبى أن يأخذ أجرًا على قراءة القرآن، وقد أصيب الشيخ محمد رفعت ببعض الأمراض التي ألزمته الفراش، وحالت بينه وبين تلاوة القرآن، وبقي ملازمًا لفراشه حتى وافته المنية سنة (1950م)، بعد أن أمضى جُلَّ حياته قارئًا لكتاب ربه، وحاملًا لراية قرآنه.

مقالات مشابهة

  • "الشؤون الإسلامية": تخصيص خطبة الجمعة القادمة عن عناية الإسلام بالمرأة وحفظه لحقوقها
  • ثواب عظيم في دقيقتين.. آيتين من سورة البقرة كل ليلة
  • الحكمة من النهي عن قراءة القرآن أثناء الركوع والسجود
  • لجنة الميكانيزم تبحث الجمعة النقاط العالقة.. زوار بري: مهمة كرم ليست مفتوحة
  • ثلاث سور تقرأها قبل النوم.. تخبرك الملائكة بالحل والمخرج من مصيبتك
  • الأزهر يوجه بترميم 100 أسطوانة نادرة للشيخ محمد رفعت.. لم تُذَع من قبل
  • الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة المقبلة.. «التطرف ليس في التدين فقط»
  • الشيخ الحذيفي يلقي خطبة الجمعة بجامع الملك فيصل أكبر المعالم الإسلامية بالعاصمة نواكشوط
  • العالمي للفتوى: "دعاء النور النبوي" يهذب النفس ويربط العبد بمقاصد الهداية
  • هل يجوز قراءة القرآن الكريم في غير اتجاه القبلة؟ «الإفتاء» تجيب