وزير الإعلام العُماني يكرم الفائزين بجوائز مهرجان ظفار الدولي للمسرح
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
رعى الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي، وزير الإعلام حفل تكريم الفائزين بجوائز مهرجان ظفار الدولي للمسرح في دورته الأولى الذي نظمته بلدية ظفار بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب والجمعية العُمانية للمسرح، بمشاركة 350 فنانًا وفنانة من 50 دولة، واستمر 8 أيام.
اشتمل برنامج حفل الختام على تقديم عرض مرئي بعنوان "حصاد الدورة الأولى لمهرجان ظفار الدولي للمسرح" الذي ضمّ 35 عرضًا مسرحيًّا عبر 6 مسارات متنوعة شملت مجموعة من العروض المسرحية العُمانية والعربية والدولية.
وقام الدكتور عبدالله الحراصي راعي الحفل بتكريم الفرق المشاركة في المسارات المسرحية للمهرجان إلى جانب تكريم أعضاء لجان مشاهدة واختيار العروض المسرحية المشاركة، ومقدمي الدورات وحلقات العمل التدريبية المصاحبة للمهرجان.
تم الإعلان عن الفرق الفائزة بجوائز المهرجان في مساراتها الستة، حيث فازت مسرحية (موشكا) من سلطنة عُمان بجائزة مسابقة العروض الكبرى، بينما توّجت مسرحية (مع الشغل والجواز) من جمهورية مصر العربية بجائزة مسابقة المسرح الجماهيري، وفازت مسرحية (العالم الآخر) من دولة الإمارات العربية المتحدة بجائزة مسابقة مسرح الطفل.
كما فازت مسرحية (ألوان الطيف) من سلطنة عُمان بجائزة مسابقة مسرح الشارع والمساحات المسرحية المفتوحة، ومسرحية (فريمولوجيا) من المملكة الأردنية الهاشمية بجائزة مسابقة المسرح الثنائي، فيما حصلت على جائزة مسابقة المونودراما مسرحية (سجين رغبة) من سلطنة عُمان.
وشهد الحفل كذلك تكريم العروض الفائزة بجوائز لجنة التحكيم الخاصة في مجالات المؤثرات البصرية، والاستعراضات، والموسيقى، والأزياء، والإضاءة، بالإضافة إلى الديكور، والتأليف، والتمثيل، والإخراج على مستوى كل مسار.
وقال عمار بن عوبد غواص، مدير دائرة الفعاليات والتوعية ببلدية ظفار المنسق العام لمهرجان ظفار الدولي للمسرح: إنّ المهرجان يُعد تظاهرة فنية وثقافية استثنائية شهدتها سلطنة عُمان، إذ استقطب مواهب مسرحية من مختلف أنحاء العالم، مبينًا أن المسرح هو مرآة للمجتمع، ويتطلب الدعم والاهتمام به من جميع النواحي، من خلال إيجاد بيئة ثقافية غنية ومزدهرة تُسهم في تسليط الضوء على القضايا الاجتماعية والإنسانية.
وأكد على أهمية المهرجان في دعم الأنشطة المسرحية وتبادل الأفكار وتعزيز الحوار بين الشعوب عبر العروض المسرحية المتنوعة وحلقات العمل التدريبية، مبينًا أن المهرجان أتاح الفرصة للتواصل بين الفنانين والجمهور مع استضافة مجموعة من أبرز النجوم في عالم المسرح، ما أعطى انطباعًا قويًّا عن عمق الثقافة المسرحية في المنطقة والعالم.
وشهد المهرجان إقامة 3 حلقات عمل تدريبية في مجالات "التمثيل والإخراج والارتجال المسرحي" بمشاركة عدد من الخبراء والمختصين في الفنون المسرحية.
يُذكر أن مهرجان ظفار الدولي للمسرح هدف إلى تنشيط الحركة المسرحية على مستوى سلطنة عُمان وتكاملها مع الثقافة المسرحية العالمية، إلى جانب دعم وتعزيز السياحة المتخصصة من خلال استضافة الفرق المسرحية من مختلف أنحاء العالم فضلاً عن التبادل المعرفي والثقافي والفني في مجالات العمل المسرحي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عمان وزير الاعلام العمانى الوفد سلطنة عمان ظفار الدولی للمسرح بجائزة مسابقة
إقرأ أيضاً:
فرقة الزقازيق تقدم "زمكان" بالمهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية
بحضور جماهيري كبير، قدمت فرقة قصر ثقافة الزقازيق، عرضها المسرحي "زمكان"، على مسرح السامر بالعجوزة، ضمن فعاليات المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية، في دورته السابعة والأربعين، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، ضمن برامج وزارة الثقافة.
عرض "زمكان"
العرض تأليف محمد علي إبراهيم، وإخراج محمود عمران، وتدور أحداثه في عالم خيالي اسمه "زمكان"، تختلط فيه الأزمنة وتتحول الأساطير إلى وقائع.
ويعد تجربة تمزج بين التراث الشعبي والفلسفة في إطار من الكوميديا السوداء والاستعراض الغنائي، ويناقش عددا من القضايا المتعلقة بالهوية الثقافية، والتوريث الجمعي للخوف، وأهمية الحكاية كأداة مقاومة.
أشار المخرج محمود عمران أن النص يجمع بين الحكاية الشعبية والرمز، بين الشخصيات الأسطورية، ويطرح سؤالا فلسفيا: ماذا لو ضاعت الحكاية؟ فالحكاية ليست رفاهية، بل شكل من أشكال المقاومة.
وعن فكرة العرض قال: لم أكن أبحث عن عرض معقد أو موجه لشريحة محددة، ولكن كان هدفي من البداية تقديم عرض يفهمه ويستمتع به الجميع، كنت أبحث عن نص يستطيع أن يضحك البسيط، ويحرك المثقف، ويثير خيال الطفل، نص فيه "حدوتة"، ويحمل من ورائها فكرة.
أعربت الفنانة يمنى أيمن، بطلة العرض، عن سعادتها بالمشاركة في هذا العمل، موضحة أنها تجسد شخصية "العجوزة" التي ترمز إلى الحكمة والتجربة داخل سياق الأحداث.
وأكدت أن فريق العمل بذل جهدا كبيرا خلال فترة التحضير، حرصا على تقديم العرض بأفضل صورة ممكنة، خاصة أنه يعتمد في بنيته على الحكي، ويقدم "حدوتة" مستوحاة من عالم الأساطير.
وقال محمد سليم بطل العرض: أقدم شخصية "الأشكيف"، أحد العفاريت الأربعة في العمل، وهي شخصية تنتمي إلى عالم الكائنات الأسطورية وتحديدا إلى نوع "المستذئبين"، وهو مخلوق يتمتع بطبيعة غامضة.
وعن مشاركته الموسيقية في العرض، أوضح أنه قام بتلحين الأغاني السبعة التي يتضمنها العمل، والتي يغلب عليها الأسلوب الغربي، مع تركيز على الأداء التعبيري.
وأضاف أن الأغاني تنوعت بين المقاطع الأدائية التي تجسد أصوات العفاريت والبعبع، وشارك في غنائها إلى جانب ليلى وائل وحمزة محمد، في تجربة فنية تمزج بين التمثيل والغناء المعاصر.
من ناحيته، أعرب مصمم الإضاءة حسين علي عن سعادته بالتعاون مع المخرج محمود عمران، موضحا أن هذا العرض يعد التجربة الثانية التي تجمعهما على التوالي، وهو يعتبره الأب الروحي له في المسرح.
وأضاف أنه شارك بالتمثيل أيضا، أما الرؤية الإخراجية تميل إلى الطابع الفانتازي، وانعكس ذلك على تصميم الإضاءة التي جاءت لتتناسب مع طبيعة الشخصيات.
"زمكان" تمثيل: يوسف بسيوني، محمد الجندي، أدهم علاء، رنا خالد، لوچي حسام، محمد سليم، أحمد عاصي، زياد ياسر، أحمد غريب، محمد رمضان، بدر الزهار، أحمد الغندور، يمني إيمن، سارة حسام، يارا علي، مهند هاني، عمار إبراهيم، محمد شريف، يوسف أسامة، محمد وليد، فرح صلاح، مني أشرف، همسة محمود.
استعراضات وليد المصري، ملابس حسام عبد الحميد، ماكياج مارين أباظة، إكسسوارات لقاء محمود، ألحان محمد سليم، توزيع موسيقي كمال عتمان، غناء محمد سليم، حمدي محمد، أشعار هشام هديب، سينوغرافيا شاكر خليل، إضاءة حسين علي، مساعد مخرج بدر الزهار، ومخرج منفذ عمر النادي.
لجنة التحكيم
شهد العرض لجنة التحكيم المكونة من الناقد المسرحي د. محمد سمير الخطيب، الموسيقار د. طارق مهران، د. سيد خاطر، مهندس الديكور حازم شبل والمخرج أحمد البنهاوي، ومقرر لجنة التحكيم ومدير المهرجان الكاتب سامح عثمان.
وبحضور سمر الوزير، مدير عام الإدارة العامة للمسرح، والمخرج محمد الطايع، مدير النوادي.
المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية الـ47 يقام بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، والإدارة المركزية للشئون الفنية، برئاسة الفنان أحمد الشافعي، ويشارك به 26 عرضا مسرحيا من إنتاج الإدارة العامة للمسرح، وتقدم مجانا للجمهور حتى 5 يوليو المقبل، ويصدر عنه نشرة يومية، برئاسة تحرير الشاعر والناقد يسري حسان.
وتتواصل فعاليات المهرجان اليوم الأربعاء مع عرضين مسرحيين، الأول بعنوان "الطينة" لفرقة بيت ثقافة الطارف، تأليف كريم الشاوري، وإخراج جاسر حسين، ويعرض على مسرح قصر ثقافة روض الفرج في السادسة مساء.
بينما يستقبل مسرح السامر في التاسعة مساءً، عرض "حذاء مثقوب تحت المطر" لفرقة قصر ثقافة الشاطبي، عن نص "المسخ" لفرانز كافكا، تأليف محمد السوري، وإخراج سامح الحضري.