#الحلقة_الأخيرة
#محمد_طمليه
* احدهم نصب “ارجوحة” من خشب في الحي الذي اقيم فيه: ذلك الخشب الذي يستخدمه “معلمو الطوبار” في بناء البيوت والعمارات: ارجوحة بلا دهان وتنجيد, حبال و”خيش” فقط, واطفال يتوافدون صباح العيد.
* من اطرف ما حدث في حياتي انني كنت طفلا. اصدقائي حاليا لا يصدقون. احدهم يقول ساخرا:”لم يبق الا ان تزعم انك كنت تلميذا في مدرسة ابتدائىة, وتتلقى “عيديات” بعد “رمضان” مباشرة, ولك عين تغمضها اذا نظرت الى “عين الشمس”, و”اسنان حليب” سقطت اثر الوقوع عن مرتفعات.
* نعم, كنت طفلا, وكان لي ام حنونة في وضعية ارملة: ذهبت البارحة الى “السيفوي” من باب التسوق وما شابه, وابتسمت بين رفوف المواد التموينية اذ رأيت معلبات عديدة: هذه اصناف حصلت عليها الاسرة في السابق على شكل “معونات” وتعويضات ودعم لانقاذ ما يمكن انقاذه: الله لو انك الان معي يا “نسرين”.
* كان عند “ابو محمد الفران” تلفزيون اسود وابيض صغير, وكان هذا الرجل يسمح للاولاد ان يتفرجوا لقاء قرش واحد, وقرشين اذا رغب احد ان يتوغل في السهرة: نحن لا ننكر اننا تابعنا على “شاشة ابو محمد” – “غبشا وتشويشا في حلقات”. وكانت “نسرين” معنا, وكثيرا ما تبادلت معها قبلات في عتمة الزقاق. ثم جاءت الحلقة الاخيرة, وتزوجت “نسرين”. فيما اصابني “تبسط قدمين” جراء الصدمة.
* “خشب طوبار”, و”عمال مياومة” يحملون “الاسمنت المجبول” في “تنكات” على اكتفاهم, ويتأرجحون على “سقالات”, وتدوخ “نسرين” اذا فرطنا في العلوم..
* في قصة ل¯ “تشيخوف” ان شابا وصبية تأرجحا معا, وقال لها في غمرة النشوة:”احبك”.. ودائما تجيء “حلقة اخيرة”, ونكون قد تابعنا “غبشا” فقط..
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
محمود حميدة: يوسف شاهين كان أب ليا… وكان بيتعامل مع عنادي بحنية الأب
تحدث النجم محمود حميدة خلال ندوة المخرج الراحل يوسف شاهين بمهرجان الجونة السينمائي، عن علاقته بالمخرج الراحل قائلا: يوسف شاهين كان أب ليا والفرق في العمر بينه وبين والدي سنتين، وكان بيستقبل انفعلاتي زي والدي بالظبط لما بيوجهني لانه عارف اني حمار وعنيد مش بيقولي بشكل مباشر، وكان مبدع الله يرحمه".
وتحدثت يسرا عن عمق تأثيره على الممثلين الذين عملوا معه، قائلة:"أى فنان يشتغل مع يوسف شاهين بيتأثر بيه جدًا، تأثيره بيكون طاغٍ لدرجة إن بعض الممثلين ممكن يظهروا بطريقة مختلفة عن طبيعتهم، وده لأنه كان عنده قدرة غير عادية على إخراج طاقات الناس اللي حواليه".
وأضافت يسرا: "يوسف شاهين كان بيحب الممثلين جدًا، وكان يقف ورا الكاميرا بنفسه علشان يلقط مني التعبير اللي عايزه، من غير ما يطلبه بشكل مباشر. كان يعرف إزاي يوصلك للحالة اللي في دماغه من غير ما يقلّبك نسخة منه، وده الفرق بين التأثر بيه والتقليد."
واستعادت يسرا أحد المواقف المؤثرة التي جمعتها به أثناء تصوير أحد الأعمال، وقالت:"في مرة كنت مش فاهمة المشهد وقلت له: أنا مش عارفة أعمل إيه؟ رد عليّ وقال: أنا مش عايزك إنتي اللي تنوريني، أنا عايز نور رباني. وبعد ما صورنا المشهد لقيته قاعد لوحده ودمعة في عينه، وقال لي: ده مش دلع، أنا اتأثرت بجد."
وأكملت يسرا حديثها: "كان بيخليني أشارك في كل تفاصيل الشغل، حتى في الأمور الفنية الصغيرة، وكنت حاسة دايمًا إن الفيلم اللي بشتغل فيه معاه مكتوب لي أنا، ومصنوع بروحنا سوا، فيوسف شاهين كان بيملك نورًا خاصًا، طاقة بتعدي لكل اللي حواليه، وكان فعلاً بيصنع حالة فنية مش ممكن تتكرر".