أسعار الذهب والفضة تواصل الهبوط بعد أكبر موجة بيع منذ 12 سنة
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
واصلت أسعار الذهب والفضة تراجعها الأربعاء، بعد أكبر موجة بيع تشهدها سوق المعادن الثمينة منذ أكثر من عشر سنوات، إذ عمد المستثمرون إلى جني الأرباح وسط مخاوف من أن الارتفاعات الأخيرة جعلت الأسعار مبالغاً فيها.
تراجع الذهب الفوري بنسبة وصلت إلى 3% ليتداول قرب مستوى 4,000 دولار للأونصة، قبل أن يقلّص خسائره لاحقاً.
كما واصلت الفضة خسائرها بعد تراجعها بنسبة 8.7% خلال الجلسة السابقة. وجاءت هذه التراجعات بعد أن أظهرت المؤشرات الفنية أن موجة الصعود القوية للمعادن الثمينة كانت في منطقة مبالغ فيها فنياً.
تصحيح حاد بعد صعود قياسي
أوقف هذا التراجع المفاجئ مسار الصعود المستمر منذ أشهر، والذي دفع الذهب والفضة إلى تسجيل مستويات قياسية جديدة خلال الأيام الماضية.
أنهى الذهب تسعة أسابيع متتالية من المكاسب، فيما لا تزال الأسعار مرتفعة بنحو 55% منذ بداية العام، مدعومة بمشتريات البنوك المركزية، وتدفّقات قوية إلى صناديق المؤشرات المتداولة، إضافة إلى الطلب المتزايد على الملاذات الآمنة في ظل التوترات التجارية والجيوسياسية.
وقال نيكولاس فرابيل، رئيس الأسواق المؤسسية العالمية في شركة "إيه بي سي ريفاينري" (ABC Refinery) في سيدني: "ربما فكّر الناس ببساطة: ما الذي يمنعنا؟ معظمنا في مراكز شراء بمستويات ممتازة، لذا الوقت مناسب لجني الأرباح".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسعار الذهب الذهب الفضة المعادن الثمينة المستثمرون
إقرأ أيضاً:
استقرار أسعار الذهب في مصر وسط ترقب بيانات التضخم
استقرت أسعار الذهب في مصر اليوم الأربعاء 22 أكتوبر 2025 بعد التراجع الذي شهدته أمس، متأثرة بانخفاض سعر الأونصة عالميًا وسجل عيار 21 – الأكثر تداولًا في السوق المحلية – نحو 5600 جنيه للجرام في بداية تعاملات اليوم.
الأسعار في السوق المحلية:
عيار 24: 6400 جنيه
عيار 21: 5600 جنيه
عيار 18: 4800 جنيه
الجنيه الذهب: 44,800 جنيه
ويعود استقرار الأسعار إلى هدوء حركة الأونصة عالميًا وثبات سعر الصرف محليًا، فيما يتوقع خبراء أن تبقى التحركات السعرية محدودة حتى صدور بيانات التضخم الأمريكية التي يُرتقب أن توجه الأسواق خلال الأيام المقبلة.
ولا يزال الذهب يمتلك فرصة لمواصلة الصعود إذا ما جاءت بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي المقرر صدورها الجمعة — بعد تأجيلها بسبب الإغلاق الحكومي — دون التوقعات. وتشير التقديرات إلى ارتفاع المؤشر بنسبة 3.1% على أساس سنوي في سبتمبر، بينما قد يؤدي أي ارتفاع أكبر من المتوقع إلى تعزيز الدولار الأمريكي وبالتالي الضغط على الذهب بسبب العلاقة العكسية بين الطرفين.
جاء هذا التراجع في الوقت الذي تبنى فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لهجة أكثر تصالحًا بشأن العلاقات التجارية مع الصين، مؤكدًا أنه يتطلع إلى اتفاق "قوي وعادل" مع بكين، ولقاء بنّاء مع الرئيس شي جين بينغ خلال القمة المرتقبة في كوريا الجنوبية الأسبوع المقبل.
كما من المتوقع أن يجتمع وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت مع نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينغ في ماليزيا لاحقًا هذا الأسبوع، وسط استمرار التوترات التجارية، في ظل تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 100% على السلع الصينية اعتبارًا من 1 نوفمبر.
وقال أولي هانسن، استراتيجي السلع في ساكسو بنك، إن المتداولين أصبحوا أكثر حذرًا خلال الجلستين الماضيتين مع تصاعد المخاوف من تصحيح الأسعار، موضحًا أن "قوة السوق الحقيقية تظهر خلال فترات التراجع"، وأن الطلب القوي سيظل عاملًا داعمًا للحد من أي هبوط حاد.
وأشار إلى أن غياب تقرير لجنة تداول العقود الآجلة للسلع الأمريكية (CFTC) نتيجة الإغلاق الحكومي حرم المتعاملين من بيانات دقيقة حول مراكزهم، ما قد يتسبب في تحركات غير متوازنة بالسوق.
كما ساهم تراجع التوترات بين الولايات المتحدة والصين إلى جانب انتهاء موسم الشراء في الهند في زيادة الضغوط على المعادن الثمينة.
وبحلول الساعة 10:18 صباحًا بتوقيت لندن، تراجعت الفضة الفورية بنسبة 5.4% إلى 49.62 دولار للأوقية بعد هبوطها بأكثر من 6% خلال الجلسة، فيما انخفض الذهب بنسبة 2.1% ليسجل نحو 4265.96 دولار للأونصة.