الأسواق الآسيوية تتراجع بفعل ضغوط التكنولوجيا وترقب لبيانات التجارة اليابانية
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
شهدت مؤشرات الأسهم الآسيوية تراجعاً في تعاملات اليوم (الأربعاء) ، بعد مكاسب قوية على مدى اليومين الماضيين، وسط ضغوط من أسهم قطاع التكنولوجيا ومتابعة حذرة من المستثمرين لتطورات السياسة الاقتصادية في اليابان وبيانات التجارة الصادرة حديثاً.
وجاء التراجع في أعقاب أداء متباين في بورصة وول ستريت، حيث أغلق مؤشر ناسداك المركب منخفضاً بفعل تراجع في أسهم التكنولوجيا الكبرى، بينما استقر ستاندرد آند بورز 500 دون تغير يُذكر، وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بدعم من نتائج إيجابية للشركات؛ وفق ما نقله موقع (إنفستنج) الأمريكي.
وأظهرت بيانات وزارة المالية اليابانية أن الصادرات ارتفعت للمرة الأولى منذ خمسة أشهر، لكنها جاءت دون التقديرات، في حين قفزت الواردات بأكثر من المتوقع، ما أدى إلى عجز تجاري بلغ 234.6 مليار ين (1.54 مليار دولار)، مخالفاً التوقعات بتحقيق فائض.
وفي تعليق على الأرقام، قال محللون اقتصاديون إن البيانات تمثل إشارة إيجابية للنمو الاقتصادي، رغم استمرار ضعف الصادرات إلى الولايات المتحدة، متوقعين تحسناً تدريجياً في هذا الاتجاه خلال الفترة المقبلة.
كما تتابع الأسواق عن كثب التحولات السياسية في طوكيو، بعد أن أدت سناي تاكائيتشي اليمين الدستورية لتصبح أول رئيسة وزراء في تاريخ اليابان. وتضم حكومتها وزراء بارزين، من بينهم ساتسوكي كاتاياما وزيراً للمالية وتوشيميتسو موتيجي وزيراً للخارجية، بالإضافة إلى تعيين شينجيرو كويزومي وزيراً للدفاع.
وتعهدت تاكائيتشي باتباع نهج يشبه سياسات "آبينوميكس"، من خلال تعزيز الإنفاق المالي وضمان الأمن الاقتصادي، إلا أن الأسواق ما تزال متوجسة من قدرة الحكومة على تحقيق التوازن بين التحفيز الاقتصادي وضبط الدين العام، الذي يُعد من بين الأعلى عالمياً.
وتراجع مؤشر نيكي 225 بنسبة 0.5% ليغلق عند 49,066.75 نقطة، بعد أن سجل في الجلسة السابقة أعلى مستوى تاريخي عند 49,945.5 نقطة، فيما ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً بشكل طفيف.
وتجدد القلق بشأن العلاقات التجارية الأمريكية الصينية وارتفاع مرتقب للهند بدعم من اتفاق تجاري محتمل
وفي السياق العالمي، عادت الضغوط الجيوسياسية إلى الواجهة بعد تصريحات للرئيس دونالد ترامب أشار فيها إلى احتمال عدم عقد اجتماعه المرتقب مع الرئيس الصيني شي جين بينج رغم توقعه التوصل إلى "صفقة جيدة".
وأثارت تصريحاته مخاوف من عودة التصعيد التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم؛ ما تراجع على إثره ذلك مؤشر شنجهاي CSI 300 الصيني بنسبة 0.2%، وهبط مؤشر شنجهاي المركب بشكل طفيف، بينما انخفض مؤشر هانج سنج في هونج كونج بنسبة 0.5%، وقاد قطاع التكنولوجيا الخسائر بتراجع مؤشر هانج سنج للتكنولوجيا بنسبة 0.8%.
وفي أستراليا، خسر مؤشر S&P/ASX 200 نحو 0.9%، فيما استقر مؤشر ستريتس تايمز في سنغافورة دون تغير يُذكر.
أما في كوريا الجنوبية، فسجل مؤشر كوسبي ارتفاعاً بنسبة 0.4%، رغم بقائه دون مستوياته القياسية.
وفي الهند، ارتفعت عقود مؤشر نيفتي 50 الآجلة بنسبة 0.2% قبيل الافتتاح، بعد تقرير صحفي أفاد بأن الهند والولايات المتحدة بصدد إبرام اتفاق تجاري طال انتظاره، قد يؤدي إلى خفض الرسوم الجمركية على صادرات الهند إلى نحو 15-16% بدلاً من 50% حالياً، ما يمثل دفعة قوية للقطاعات التصديرية الهندية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التحفيز الاقتصادي مؤشرات الأسهم الآسيوية مكاسب قوية أسهم قطاع التكنولوجيا
إقرأ أيضاً:
الهند تحرز تقدما ملموسا في مفاوضات التجارة مع الولايات المتحدة
قالت الهند إنها تحرز تقدماً ملموساً في مفاوضاتها التجارية مع الولايات المتحدة، في إطار سعيها لإبرام اتفاق تجاري وخفض الرسوم الجمركية العقابية.
وأوضح مسؤول هندي للصحفيين في نيودلي، طالباً عدم الكشف عن هويته نظراً لسرية المناقشات، أن الجانبين قلّصا خلافاتهما بشأن القضايا المتعلقة بالتجارة، مضيفاً أنه لا توجد خلافات جوهرية بين الهند والولايات المتحدة في هذا الملف.
وأشار المسؤول إلى أن فريق المفاوضين الهندي عقد اجتماعات إيجابية مع مسؤولين في واشنطن الأسبوع الماضي.
ترمب يخفف لهجته تجاه نيودلهي
بعد أن فرض رسوماً جمركية بنسبة 50% على الهند وانتقدها بسبب شرائها النفط من روسيا، خفّف الرئيس الأميركي دونالد ترمب من لهجته خلال الأسابيع الأخيرة، وتحدث مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي مرتين على الأقل.
وقال ترمب الأسبوع الماضي إن الهند ستتوقف عن شراء النفط من روسيا، رغم أن العملية يُرجّح أن تكون تدريجية.
وعلى خلاف نفيها السابق، لم تعارض حكومة مودي بشكل مباشر تصريحات ترمب. وقالت نيودلهي الأسبوع الماضي، إن مشتريات الطاقة ستُتخذ بما يخدم مصالح المستهلكين، فيما ذكرت شركات التكرير الحكومية أنها تتوقع خفض مشترياتها من الطاقة الروسية، وأكد مسؤولون حكوميون أن لدى الهند القدرة على زيادة وارداتها من النفط الأميركي.
أصبحت الهند من كبار مستوردي النفط الخام الروسي بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا عام 2022، مستفيدة من الأسعار المخفّضة. ويشكّل النفط الروسي نحو ثلث إجمالي واردات الهند، رغم الضغوط الأميركية للحد من تدفقات الطاقة الروسية.