كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقدم بمطالبات رسمية إلى وزارة العدل للحصول على تعويضات مالية تصل إلى 230 مليون دولار، بدعوى أن التحقيقات الفيدرالية التي استهدفته في فترات سابقة كانت ذات دوافع سياسية وانطوت على انتهاكات لحقوقه.


ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة دون الكشف عن هويتها، أن ترامب قدم مطالبتين إداريتين -وهي خطوة إجرائية تسبق عادةً رفع دعاوى قضائية- تشمل الأولى التحقيق في تدخل روسيا في انتخابات 2016، أما الثانية فتركز على مداهمة مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) لمقره في مارالاجو؛ وما وصفه بـ"الاضطهاد القضائي المتعمد" في قضية الوثائق السرية.


ورغم هذا التحرك، صرّح ترامب للصحفيين بأنه غير منخرط شخصياً في هذا الملف، قائلًا: "أنا لا أتحدث مع محام حول هذا الأمر، كل ما أعرفه أن وزارة العدل تدين لي بالكثير من المال، لكني لا أسعى للحصول على أموال، إذا تم تعويضي، فسأتبرع بها إلى جهة خيرية".


وأضاف ترامب مهاجمًا وزارة العدل: "انظروا إلى ما فعلوه، لقد زوّروا الانتخابات"، في إشارة إلى مزاعمه المستمرة -التي لم تثبت صحتها- بشأن تزوير نتائج انتخابات 2020، والتي خسرها أمام الرئيس السابق جو بايدن.


وأوضحت نيويورك تايمز في تقريرها أن المطالبة الأولى التي قدمها ترامب أواخر عام 2023 تستهدف التحقيقات التي قادها المحقق الخاص روبرت مولر بشأن علاقات محتملة بين حملته الانتخابية وروسيا، والتي خلصت إلى وجود تدخل روسي، لكنها لم تثبت تواطؤًا جنائيًا من جانب ترامب.


أما المطالبة الثانية، فقد قُدمت في منتصف عام 2024، وتتهم وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي بـانتهاك خصوصيته خلال عملية تفتيش مارالاجو وبـالملاحقة القضائية التعسفية في قضية الوثائق السرية التي وُجدت بحوزته بعد مغادرته البيت الأبيض.


وفي سؤال حول ما إذا كان مسؤولو وزارة العدل يواجهون تضارب مصالح في مراجعة هذه المطالبات، قال المتحدث باسم الوزارة، تشاد جيلمارتن: "في جميع الحالات، يلتزم موظفو وزارة العدل بإرشادات مسؤولي الأخلاقيات المهنيين".


وأضافت الصحيفة الأمريكية أنه رغم تأكيده ترامب على عدم رغبته في الحصول على تعويض مالي، إلا أن مطالباته القانونية قد تمثل تصعيدًا في المواجهة السياسية والقضائية مع المؤسسات الفيدرالية التي اتهمها مرارًا بتسييس العدالة.

طباعة شارك صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزارة العدل تعويضات مالية التحقيقات الفيدرالية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزارة العدل تعويضات مالية التحقيقات الفيدرالية

إقرأ أيضاً:

وزارة الطاقة الأمريكية تبدأ بشراء النفط لتغذية الاحتياطي الاستراتيجي.. نخبرك القصة

أعلنت وزارة الطاقة الأمريكية الثلاثاء أنها تتطلع إلى شراء مليون برميل من النفط الخام لتوريدها إلى الاحتياطي البترولي الاستراتيجي، في إطار سعيها للاستفادة من الانخفاض النسبي في أسعار الخام للمساعدة في تجديد المخزون.

ما اللافت في الأمر؟

قدم ترامب مشروع الضرائب والإنفاق متضمنا حوالي 171 مليون دولار للاحتياطي البترولي الاستراتيجي، بما في ذلك مشتريات النفط الخام، وهو مبلغ أقل بكثير من 1.3 مليار دولار كانت مدرجة في التشريع في الأصل.

الوضع الراهن
يعتبر احتياطي النفط الاستراتيجي الأمريكي عند أدنى مستوياته حاليا منذ الثمانينيات بعد أن قام الرئيس السابق جو بايدن باستخدامه للسيطرة على الأسعار في السوق بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

ولا يبدو ترامب مستعجلا لملء الاحتياط مجددا بسبب أسعار النفط في السوق، حيث كانت آخر توجيهاته لملء المخزون في عام 2020 عندما وصلت أسعار برميل النفط إلى 24 دولارا بعد جائحة كورونا.

ويبلغ سعر خام برنت 60.71 دولار للبرميل، الثلاثاء، فيما خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم نوفمبر تشرين الثاني، 57.23 دولار.
 
ما هو الاحتياطي النفطي الاستراتيجي؟

الاحتياطي النفطي الاستراتيجي (SPR) هو مخزون طوارئ للنفط يُخزن في خزانات تحت الأرض في الولايات المتحدة، يُدار من قبل وزارة الطاقة الأمريكية، ويُستخدم لمواجهة انقطاعات إمدادات النفط. يُعتبر أداة أساسية للأمن الأمريكي الخاص بالطاقة،  ويُعتبر الأكبر عالميًا بسعة قصوى تبلغ 714 مليون برميل.

لماذا أُنشئ؟

أُسس في 1975 بعد أزمة النفط 1973-1974 لتخفيف تأثير انقطاعات الإمدادات، وبدأت الولايات المتحدة بملء الاحتياطي بدءا من عام 1977 ووصل إلى أعلى مستوى في عام 2009 بحيث تجاوز السعة الكاملة ودخل مرحلة التخزين الإضافي بواقع 726 مليون برميل.

ما هي حالته الحالية؟

حتى حزيران/ يونيو 2025، بلغ المخزون 56.3% من السعة بواقع 402 مليون برميل، وهو أقل من السعة الكاملة (714 مليون برميل).



كم برميلا تستخدم الولايات المتحدة يوميا؟

تستهلك الولايات المتحدة حوالي 20 مليون برميل من النفط يوميًا، بحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، ويفترض أن تكون السعة الكاملة للاحتياطي كافية لاستخدام الولايات المتحدة من النفط لحوالي شهر، فيما الكمية الحالية تكفي إذا تم تكريرها لملء 620 مليون خزان سيارة ركاب صغيرة بالبنزين.

الموقع والتخزين

يتم تخزين النفط في أربع مواقع على طول ساحل خليج تكساس (بريان ماوند وبيج هيل) ولويزيانا (ويست هاكبيري وبايو تشوكتاو)، في كهوف ملحية تحت الأرض، مما يضمن السلامة والاستدامة. هذه الطريقة تُعتبر فعالة ورخيصة للحفاظ على النفط لفترات طويلة، حيث تكلف ما يصل إلى 10 مرات أقل من الخزانات فوق الأرض و 20 مرة أقل من مناجم الصخور الصلبة.

ولاستخراج النفط مجددا يتم ببساطة ضخ الماء داخل الكهوف ليقوم بطرد النفط إلى أعلى.

الاستخدام السابق

يمتلك الرئيس الأمريكي صلاحية واسعة لبيع أو إعارة النفط من الاحتياطي في حالات الطوارئ، وفقًا لقانون سياسة الطاقة والمحافظة (EPCA). تم استخدامه في عدة مناسبات، أبرزها:

◼ 1990-1991 تم بيع 21 مليون برميل من الاحتياطي خلال حرب الخليج.

◼ 2005 تم بيع 11 مليون برميل بسبب إعصار كاترينا الذي أوقف إنتاج النفط الخام والغاز الطبيعي.



◼ 2008 بعد إعصاري غوستاف وأيك، حيث تم استخراج 5.4 مليون برميل بعد تضرر منشآت النفط.

◼ 2011 تم بيع 30 مليون برميل إثر الربيع العربي وإضطرابات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

◼ نفذ بايدن العديد من المبيعات من احتياطي البترول الاستراتيجي بما في ذلك 180 مليون برميل في عام 2022 ، وهي الأكبر على الإطلاق ، في محاولة للسيطرة على ارتفاع أسعار البنزين بعد غزو روسيا لأوكرانيا.

كم يحتاج من أجل ملئه من جديد؟

قدر وزير الطاقة كريس رايت أن الأمر سيكلف 20 مليار دولار وعاما كاملا لإعادة ملء الاحتياطي إلى المستوى الذي كان عليه قبل المبيعات. وخصص مشروع قانون الضرائب والإنفاق الذي قدمه ترامب حوالي 1.5 مليار دولار للمشتريات وصيانة المخزون الاستراتيجي.

مقالات مشابهة

  • ترمب يطالب وزارة العدل 230 مليون دولار كتعويضات
  • نيويورك تايمز: ترامب يطالب وزارة العدل الأمريكية بتعويض قدره 230 مليون دولار
  • وزارة الطاقة الأمريكية تبدأ بشراء النفط لتغذية الاحتياطي الاستراتيجي.. نخبرك القصة
  • عن الجريمة التي هزّت عنجر... توقيف سوريّ وهذا ما توصّلت إليه التحقيقات
  • إيران:(400) مليون دولار سنويا قيمة “الاستشارات الهندسية”التي نقدمها للعراق
  • نيويورك تايمز: إدارة ترامب تضغط على نتنياهو لعدم تقويض الاتفاق مع حماس
  • نيويورك تايمز: قلق أميركي من انسحاب نتنياهو من اتفاق غزة
  • نيويورك تايمز: هناك قلق أميركي من انسحاب نتنياهو من اتفاق غزة
  • شعبة المحاجر تكرم الشركات التي حققت 2 مليون دولار صادرات خلال 2025