فوائد مذهلة لشرب الماء على الريق ستفاجئك!
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
يمنح الماء الجسم العديد من الفوائد الصحية، وخاصةً في حالة شربه على الريق يوميًا، وذلك حسب دراسة حديثة.
ووفق الدراسة التي نشرت في “المجلة الدولية للبحوث البيئية والصحة العامة”، وجد الباحثون أن “كمية صغيرة من الماء (200 مل) كانت كافية لتخفيف الشعور بالعطش وتخفيف الغضب والتعب”.
في حين أظهرت النتائج أن شرب كمية أكبر (500 مل) ضروري لتحسين الذاكرة بشكل كبير جدا، كما أن شرب كميات أقل من ذلك لن يضفي أي تحسن على الحالة المزاجية أو الذاكرة.
روتين صحي
واعتمدت الدراسة على عدم شرب المشاركين للماء لمدة 12 ساعة طوال الليل، ثم تم إعطاؤهم كميات متفاوتة منه لقياس الحالة المزاجية والذاكرة ومستويات العطش.
وينصح الخبراء بالحرص على وجود إبريق من الماء بجوار السرير للمحافظة على روتين الشرب يوميا عند الاستيقاظ، لافتين إلى أن شرب كميات كافية من الماء خلال النهار يساعد في الحصول على نوم أكثر راحة في الليل.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
الذاكرة المثقوبة
#الذاكرة_المثقوبة
د. #هاشم_غرايبه
لا يمكن إنكار أن الوضع المزري للعالم الإسلامي اليوم يتحمل مسؤوليته النظام السياسي، فليس هنالك فقر في الموارد ولا نقص في الكفاءات البشرية، يبرر التخلف والتبعية.
الأنظمة جميعها تنتهج الليبرالية وليس من بينها من يتبع المنهج الإسلامي، ومع ذلك تدّعي أن ما يعيقها هو الدين، ربما اكتسبت ذلك من القوى العلمانية العربية (القوميين واليساريين) الذين رددوا هذه الذريعة لتبرير فشلهم، واعتقادا أن التضييق على الدين يقطع المدد عن منافسيهم (الإخوان المسلمين).
على أنه من الصعب الإقتناع بأن دوام هذه الحالة طوال القرن المنصرم، أمر عرضي أو غير مقصود بذاته، وإلا لكان هنالك تباين بين قطر وآخر، لكنها جميعا متماثلة بالفشل الذريع، رغم التباين في نظام الحكم ملكية كانت أم جمهورية أم أميرية، لكنها جميعا وبلا استثناء لا تملك استقلالها الإقتصادي، سواء منها الفاحشة الثراء أو المدقعة الفقر.
ظلت أهم واجبات الأنظمة التي التزمت بها وعلى الدوام، محاربة أية حالة من التوحد على أساس إسلامي، اتبعت في ذلك مسارين معاً: توسيع شقة الخلاف السني الشيعي، ومحاربة الإسلام السياسي بالقمع المباشر وباختراقه من قبل جماعات تدعي الحرص على الإسلام فيما هي فعليا تمنع النهضة بموجبه.
في المسار الأول كان العمل دؤوبا على تخويف الأغلبية السنية من الخطر الشيعي لتبرير التحالف مع العدو الرئيس للأمة (التحالف الصهيو – صليبي) ضد إيران، فيما كان الأمر سهلا لدى الأقلية الشيعية، اذ كان يكفي إذكاء الحقد الثأري بتأجيج العواطف على حدث تاريخي مضى وانتهى منذ قرون، لذلك تم تشجيع إقامة مهرجانات اللطم والتطبير كطقوس وتقاليد جُعِلت من صلب العقيدة بل بديلا عنها، تستعاد فيها مأساة كربلاء سنويا، لدوام تحميل السنة وزر ما حدث ومنع أية محاولة لرأب الصدع.
أما المسار الثاني والذي تركز على الشق السُنّي، فقد تم تضمين القوانين نصوصاً تُجرّم الدعوة لانتهاج الإسلام في الحكم أو تشكيل حزب سياسي تحت عنوان إسلامي، بحجة أن ذلك يستبعد دور المسيحيين، كما ابتدعت تهمة الإرهاب الرهيبة المخصصة للمسلمين وغير المسبوقة في التاريخ البشري، وتعتبر كل مسلم يلجأ الى السلاح لمقاومة المحتلين أو حتى من يطالب دعويا بالجهاد لطرد المحتلين إرهابيا، وتجيز قتله على الشبهة، وتبدأ العقوبة بالإعدام بالإغتيال عن بعد، كما يجوز قصف المشتبه به مع عائلته أو الحي المشتبه بوجوده فيه، أما إذا اعتقل، فمحاكمته تكون أمام محكمة عسكرية رغم أنه مدني، حتى لا تخضع للإجراءات القضائية المعتادة، ولا يشترط لإدانته ثبوت قيامه بفعل جرمي، بل تكفي النوايا والأفكار.
على دموية هذا الإجراء، فلم تفلح في ثني المسلمين عن دينهم، بل قد تكون الإستجابة معاكسة، لكن ما نجحت أجهزة استخبارات الأنظمة فيه بتخطيط من سادتها في الغرب، هو إختراق العقيدة بجماعات التكفير السلفية وجماعات الصوفية القبورية، ففي مصر أنشأت المخابرات جماعة التكفير والهجرة، وفي السعودية الوهابية الجامية، وفي بلاد الشام الأحباش.
ما يكشف ارتباط هذه الجماعات المشبوه، هو التزامهم بالأسس التي حددها كلينتون للإسلام المقبول (المعتدل) وهي: دفاعهم عن الأنظمة القائمة بدعوى طاعة ولي الأمر، وتصديهم للمفكرين الذين يسعون لنهضة الأمة، وتعظيمهم للمظاهر والطقوس الماضوية لإماتة العقيدة وإبقائها تقوم على العبادات الفردية.
الآن ، وانتقالا الى المرحلة الجديدة المتمثلة بإعلان التحالف الرباعي (الخليجي – المصري)، أن مثلث الشر في النسخة الأحدث يتكون من إيران – تركيا – حماس!، وواضح أن إغفال أساس الشرور في المنطقة وهو الكيان اللقيط يدل على أنه هو الذي حدد هذا المثلث، وبما يخدم أهدافه.
لذلك رأينا هجوما من الأنظمة العربية عموما، ومن أنظمة التحالف الرباعي عصوصا،على المكون السني المستهدف من وراء هذا التحالف وهو: حما.س وكل من يؤيدها.
ولذلك سيكون من السهل كشف العملاء المنبثين بين الصفوف .. أنهم كل من يشارك بهذه المؤامرة، بغض النظر عن الزي الذي يرتديه: القومي الإنتهازي أم اليساري الطفيلي أم الأصولي المتشدد.