قال المستشار عبد الحكيم محسن الشربيني رئيس الدائرة الرابعة بمحكمة جنايات أسيوط قبل النطق بالحكم على معلم متهم بضرب تلميذة حتى الموت داخل فصل بمدرسة عبدالله النديم بمدينة أسيوط: "إن مهنة التعليم مهنة ربانية وقال الله تعالى "الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم " وان المعلمين هم ورثة الأنبياء بهم يرفع الجهل ويهتدي الناس إلى النور والعلم والمعرفة والمعلم ليس مجرد ناقل للعلم ولكنه مربي أجيال ومهنته هي صناعة الإنسان والمعلم في مرحلة التعليم الابتدائي هو مربي أولا ومعلم للمادة العلمية ثانيا ولذلك سميت وزارة التربية أولا ثم التعليم ، الترباوية لا تتمكن ولا تفرض بالغلظة ولا بالقسوة لان الأطفال في المرحلة الابتدائية لا يزالوا براعم لم تتفتح في بستان الحياة لم يتجاوزا الثانية عشر من العمر فالهيئة الترباوية تفرض بالخلق وشعور التلاميذ بالأمان والاطمئنان إلى معلمهم وزرع الشعور بداخلهم بأنه هو من سيدفعهم للأمام بعلمه ليصبحوا أجيالا صالحة .


وتابع رئيس المحكمة حديثه للمتهم : " أنت خرجت عن كل التعاليم تلك رغم انك معلم لغة عربية وتربية دينية متخذا من نفسك القسوة والاعتداء والضرب على التلاميذ وهم مازالوا في عمر الزهور شرعتا ومنهاجا في اثناء تعاملك معهم حتى كرهت إليهم العلم والذهاب إلى مدرستهم وكانت المجني عليها الطفلة ريناد سيد صلاح إحدى تلاميذك بل إحدى ضحاياك ولذلك وقد وقر في يقين المحكمة أن المتهم مصطفى عبد الصادق محمد في يوم 6 ديسمبر الماضي ضرب المجني عليها الطفلة ريناد سيد صلاح بعد أن خل بدورة الترباوي ورسالته التي اؤتمن عليها حال كونه موظفا عموميا معلما لغة عربية وكانت ضحيته الطفلة ريناد سيد صلاح التي داوم أفعال التهديد والوعيد قبلها مما بث الرعب في نفسها فلازمها الخوف وبتاريخ الواقعة تضرع بحديثها بفصلها الدراسي فكان عقابا لها ثلاث ضربات وقرن بكتفها الأيسر وضربها مستخدما في ذلك " عصا " مما تسبب لها بانفعال نفسي وارتجاف شديد أدى إلى هبوط في الدورة الدموية والذي اقترن مع حالتها المرضية والتي أودت بحياتها . 


وعاقبت الدائرة الرابعة بمحكمة جنايات أسيوط برئاسة المستشار عبد الحكيم محسن الشربيني وعضوية المستشارين عصام عبد الشكور وعلاء عامر وأمانة سر زكريا حافظ و لوئ بهي الدين و محمد علاء ، المتهم بالسجن 7 سنوات .
وكان المستشار خالد عبد الشكور المحامي العام الأول لنيابات جنوب أسيوط الكلية أحال معلم أول بمدرسة عبد الله النديم الابتدائية إلى محكمة الجنايات والمتهم بضرب تلميذة بالصف الخامس الابتدائي مما أدى إلى وفاتها داخل المدرسة.
ووجهت النيابة العامة للمتهم " مصطفى عبد الصادق محمد " معلم أول لغة عربية بمدرسة عبد الله النديم الابتدائية اتهام بأنه قام بضرب المجني عليها " ريناد سيد صلاح فراج " وانه اخل بدوره التربوي ورسالته التي اؤتمن عليها حال كونه موظفا عموما " معلم لغة عربية " وكانت ضحيته تلميذته ذات الأحد عشر عاما والتي داوم أفعال التهديد والوعيد قبلها مما بث الرعب في نفسها فلازمها الخوف منه وبتاريخ الواقعة تذرع بحديثها مع زميلاتها داخل الفصل فكال عقابا لها ثلاث ضربات بكتفها الأيمن والأيسر وظهرها مستخدما في ذلك " عصا " مما تسبب لها في انفعال نفسي وارتجاف شديد أدى إلى فرط في دينامكية الدورة الدموية والتي تضافرت مع علتها المرضية الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياتها .
وكانت النيابة العامة استمعت إلى شهادة 26 شخصا من بينهم والدي المجني عليها وإدارية بذات المدرسة و مدير إدارة حماية الطفل بحي غرب أسيوط و طبيب شرعي بمصلحة الطب الشرعي بأسيوط ومفتش مباحث قسم أول أسيوط و 20 تلميذا من زملاء المجني عليها بالمدرسة.

جنايات أسيوط تعاقب عاطلا بالسجن المشدد 6 سنوات لاتجاره في الممنوعات ألقت بالمولود من الحمام.. منة خدعها ابن الجيران بالحب وتعدى عليها ورفض الزواج منها


وتعود وقائع القضية إلى 6 ديسمبر الماضي تلقى اللواء عصام سعد محافظ أسيوط إخطارا من غرفة عمليات المحافظة بوفاة التلميذة " ريناد سيد صلاح " بالصف الخامس الابتدائي بمدرسة عبد الله النديم بحي غرب أسيوط بعد قيام مدرس بضربها خلال اليوم الدراسي ووجه المحافظ باتخاذ كافة الإجراءات القانونية والإدارية العاجلة وتوجيه وكيل الوزارة بإصدار قرار بإحالة مصطفى ع. المعلم المتهم بتسببه في وفاة الطفلة ومديرة المدرسة إلى الشئون القانونية بالمديرية بجانب ما تباشره النيابة العامة من تحقيقات في الواقعة ومحاسبة أي شخص يثبت تقصيره أو إهماله ، مؤكداً حرصه على تطبيق القانون على الجميع والمتابعة لما تسفر عنه تحقيقات النيابة العامة وتقرير الطب الشرعي في الواقعة حماية للحقوق.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أسيوط أخبار أسيوط جنايات أسيوط معلم

إقرأ أيضاً:

خلص عليها يوم الفرح.. عريس أنهي حياة زوجته في أسيوط والمحكمة قضت بالإعدام

في وقت تتزايد فيه المخاوف الأمنية والاجتماعية في مصر، تبرز الحوادث المأساوية التي تهز القرى والمدن، لتذكّر الجميع بأن الجريمة ليست مجرد أرقام في تقارير الشرطة، بل حياة بشرية تُزهق، وعائلات تتحطم، ومجتمعات تفقد الأمان النفسي والاجتماعي. 

الحادثة الأخيرة في قرية الفيما بمحافظة أسيوط، كانت حينما أقدم عريس شاب على قتل زوجته الصغيرة في أول أيام زواجه، صدمت الرأي العام، وأظهرت حجم التحديات التي تواجهها الأجهزة الأمنية والمجتمع في مواجهة جرائم القتل الأسرية المبنية على الشك والتطرف الذهني.

خلفية الحادثة

بدأت مأساة القرية بخبر قصير أرسله الجاني إلى الشرطة: "خلصت على مراتى…" بلاغ اعتبره البعض بداية كابوس حقيقي عند وصول الشرطة إلى بيت الزوجية، الذي كان من المفترض أن يكون عش حب، عُثر على العريس جالسًا بجانب جثة زوجته البالغة من العمر 16 عامًا، ورأسها موضوع قرب باب الحمّام، والسكين بجانبها. 

محمد، 24 سنة، طالب جامعي، لم يطرح أي أسئلة ولم يتحقق من أي أمر، بل قادته فكرة قاتلة مبنية على الشك، لينهي حياة فتاة صغيرة في لحظة واحدة، عاكسة مدى خطورة الاندفاع والشكوك الخاطئة في قرارات الإنسان.

أظهرت التحقيقات أن الضحية كانت بريئة من أي تصرف يثير الشك، إذ كشف الطب الشرعي أن غشاء البكارة سليم، والجرح حديث، وأن كل الاتهامات والأوهام التي بنى عليها الجاني قراره لم تكن لها أي أساس من الصحة. 

وأكدت التحريات أن الجاني لم يكن يعاني من أي اضطراب نفسي أو فقدان وعي، بل كان قرار القتل مدفوعًا بإدراك كامل وتصرف واعٍ في لحظة من الظلام الذهني.

الحكم القضائي وردود الفعل

قضت المحكمة بإعدام الجاني شنقًا، وهو حكم أعاد بعض الشعور بالعدالة لأهل الضحية والمجتمع، ورسم حدودًا واضحة بين السلوكيات المجرمة والمقبولة. 

هذا الحادث يسلط الضوء على ظاهرة خطيرة في بعض المجتمعات المحلية، حيث يمكن للشك والخوف المجتمعي والتصورات الخاطئة أن تتحول إلى كابوس يهدد حياة الأبرياء.

وأكد الخبراء الاجتماعيون أن التصدي لهذه الجرائم لا يتوقف عند العقوبة، بل يتطلب حملات توعية ودعم نفسي واجتماعي للشباب والأسر، بالإضافة إلى تعزيز الثقافة القانونية والحقوقية، لحماية المجتمع من الانحرافات الفردية التي قد تتحول إلى جرائم مأساوية.

الحادثة في الفيما ليست مجرد قصة مأساوية، بل تحذير لكل المجتمعات من آثار الانحراف الذهني والسلوكيات المتطرفة، وتجسيد لضرورة التدخل المبكر والتوعية والرقابة الأسرية والاجتماعية للحد من هذه الجرائم التي تهز النفوس وتترك أثرًا طويل الأمد على الأسرة والمجتمع.

من جانبه، قال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، أن المجتمع يشهد تصاعدًا مقلقًا في جرائم قتل النساء والعنف الأسري، مما يستدعي وقفة عاجلة لفهم جذور هذه الظواهر. وأوضح أن الأسرة لم تعد تقوم بدورها التربوي كما ينبغي، وأن التحولات الاجتماعية والتكنولوجية الحديثة ساهمت في ظهور أنماط غير مسبوقة من السلوكيات العنيفة والمنحرفة.

وأضاف في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن أي خلل في بناء الأسرة ينعكس مباشرة على سلوك الأبناء، مشددًا على أن حضور الأب والأم ومتابعتهما اليومية أهم من أي رفاهيات مادية، وأن كثرة أفراد الأسرة قد تُضعف قدرة الوالدين على المراقبة، ما يؤدي إلى ظهور سلوكيات منحرفة لدى الأطفال.

وأشار هندي إلى الدور الكبير للإنترنت في تشكيل سلوك الأطفال، حيث يقلدون الشخصيات التي يشاهدونها، خصوصًا المحتوى العنيف، ما قد يحول الأطفال من سلوك طبيعي إلى عدواني ومتعسف. 

وشدد على ضرورة تكاتف الأسرة والمجتمع والمؤسسات التعليمية والإعلامية لتعزيز التوعية ودعم الأبناء نفسيًا واجتماعيًا، لضمان نشأة أجيال أكثر أمانًا وسلوكًا متزنًا.

طباعة شارك أسيوط الفيما قرية الفيما

مقالات مشابهة

  • المخرج عصام نصار يوجه رسالة لـ إلهام شاهين .. تعرف عليها
  • صلاح يوجه رسالة من دون كلمات إلى جماهير ليفربول
  • محكمة النقض صاحبة كلمة الفصل في انتخابات مجلس النواب .. تفاصيل
  • إعلام الأسرى يكشف ظروفًا قاسية بحق أسرى غزة داخل سجن الرملة
  • خلص عليها يوم الفرح.. عريس أنهي حياة زوجته في أسيوط والمحكمة قضت بالإعدام
  • رئيس محكمة ديروط ونقابة المحامين يقفون دقيقة حدادا على وفاة المستشارين.. صور
  • تعلن محكمة شرق إب أن على المدعى عليها شاذية القواس الحضور الى المحكمة
  • وفاة معلم بمطروح نتيجة نزيف حاد بالمخ.. ونقيب المعلمين يوجه بمساندة أسرته
  • وفاة معلم بمطروح نتيجة نزيف حاد بالمخ.. ونقيب المعلمين يوجه بمساندة أسرته 
  • تعلن محكمة جنوب غرب الأمانة أن على المدعى عليها أمل عبدالوهاب محمد الحضور إلى المحكمة