في مراحل حرجة من تاريخ مصر، تبرز شخصيات وطنية ذات كفاءة عالية تلتزم بأداء الواجب بكل إخلاص وتفانٍ. ومن بين هؤلاء، يقف اللواء عباس كامل كنموذج للرجل الوطني من طراز رفيع، الذي برز في كل المهام التي أُسندت إليه طوال مسيرته المهنية. أداؤه المتميز والكفاءة العالية جعلاه واحدًا من أعمدة الدولة في مجالات حساسة تتطلب يقظة ومهارة كبيرة.

 

على مدار مسيرته، تولى اللواء عباس كامل مناصب متعددة أثبت فيها كفاءة مبهرة. سواء خلال خدمته العسكرية أو أثناء رئاسته لمكتب رئيس الجمهورية، كان دائمًا على قدر المسؤولية، ملتزمًا بأعلى معايير الأداء. وفي وقت حساس جدًا، تولى رئاسة جهاز المخابرات العامة، وهو منصب يتطلب دقة كبيرة وحساسية في التعامل مع تحديات أمنية على الصعيدين الداخلي والخارجي. خلال هذه الفترة الحرجة، أبلى اللواء عباس كامل بلاءً حسنًا، حيث تمكن من حماية أمن البلاد وتعزيز قدرات الجهاز الاستخباراتي في مواجهة التهديدات المستمرة.

 

لقد حظيت بشرف التعامل مع اللواء عباس كامل خلال فترة عمله كمدير لمكتب رئيس الجمهورية. كان مثالًا حيًا للرجل المصري الجدع الأصيل، بدماثة خلقه وتواضعه الجم. على الرغم من مسؤوليته الكبيرة، تعامل مع الجميع بود واحترام، مما أكسبه حب وتقدير كل من حوله. إنسانيته وتواضعه في التعامل، بجانب قدراته المهنية، جعلت منه شخصية مميزة للغاية.

 

أصدر السيد رئيس الجمهورية مؤخرًا قرارًا بتعيين اللواء عباس كامل مستشارًا لرئيس الجمهورية ومنسقًا عامًا للأجهزة الأمنية، إضافة إلى كونه المبعوث الخاص لرئيس الجمهورية. هذا التكليف الجديد يأتي تتويجًا لسنوات من العطاء والإخلاص في خدمة الدولة، ويؤكد مدى الثقة الكبيرة التي يحظى بها من القيادة السياسية. كذلك، شهدت المؤسسة الأمنية المصرية تغييرًا بتولي السيد حسن محمود رشاد رئاسة جهاز المخابرات العامة، في إطار تعزيز دور الجهاز الوطني في حفظ أمن الدولة.

اللواء عباس كامل هو نموذج للرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فقد أثبت على مر مسيرته كفاءة عالية وتفانيًا لا مثيل له في خدمة مصر. سواء في رئاسة المخابرات أو في مهامه الجديدة، سيظل اللواء عباس كامل رمزًا للوطنية والإخلاص. ندعو الله أن يوفقه في مهامه المستقبلية، وأن يظل دائمًا درعًا حصينًا لأمن مصر واستقرارها.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اللواء عباس کامل

إقرأ أيضاً:

محمد عبد الجواد يكتب: فسيكفيكهم الله

منذ بدء الخليقة، شرّف الله مصر بأنها حائط الصد الأول للمنطقة ومقبرة الغزاة والمتربصين بدءا من الحيثيين والهكسوس والمغول والحملات الصليبية والحملة الفرنسية والإنجليز والعدوان الثلاثي وأخيرا إسرائيل، التي تلقنت درسا عام 1973 لم تنسه حتى اليوم ومازال كابوسا يطارد قادتها وشعبها في اليقظة والمنام.

مصر الأرض التي كرمها الله من فوق سبع سماوات ومشي على أرضها عدد كبير من الأنبياء منهم يوسف ويعقوب وموسى وعيسى، ودفن في أرضها عدد كبير من الصحابة في البهنسا بالمنيا والشهداء بالمنوفية واحتضنت آل البيت بعدما تآمر عليهم ملوك بني أمية فكانت لهم الملاذ الآمن من البطش والظلم والطغيان، فدعوا لها بإخلاص أن يحفظها الله،  لذلك كانت طوال تاريخها سلة غذاء العالم في أوقات القحط والجوع. 

مصر كنانة الله في أرضه ذُكرت في القرآن 5 مرات تصريحا وأكثر من 30 مرة تلميحا، ستظل محفوظة ومؤيدة وواحة للأمن والأمان، لذلك قال نبي الله يوسف ((ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين))، وقال كليم الله موسى ((اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم)) .

وستظل مصر رمانة الميزان في الشرق الأوسط والبوصلة التي توجه العالم الحائر في زمن التخبط والنور الذي يهدي الجميع في الظلام مهما تعرضت للمكائد والمؤامرات، لذا تخرج من كل كبوة تواجهها منتصرة بفضل الله وكرمه.

مصر التي حاولت قوى الشر إسقاطها والتحكم في مقدراتها بعد ثورة عام 2011 نجحت في الصمود في وجه الجميع وخرجت منتصرة مهما أثخنتها جراح الغدر من القريب قبل الغريب وضربت جحافل الإرهاب في مقتل وطهرت أرضها من دنسهم  في سيناء والصحراء الغربية ودفعت في سبيل ذلك الكثير من دماء أبنائها الذكية.

ولم تتوقف كتائب الشهداء ولم ينجح المتآمرون في جر شعبها إلى التناحر والانقسام ووقف الجميع صفا واحدا للدفاع عن الأرض والعرض ورفع علم بلدهم خفاقا إلى عنان السماء رغم المشاكل والأزمات الاقتصادية الخانقة التي أنهكت الشعب وتركت ندبات غائرة على وجهه وداخل روحه، لكنه بقي صامدا يدافع عن بلده في أحلك الظروف ولم يتخل عن وطنه رغم معاناته المريرة.

مصر التي راهن الجميع على سقوطها بإشعال الأزمات الاقتصادية أبت السقوط لأنها مؤيدة من الله إكراما لمن فيها من الغلابة والطيبين فلجأ المتربصون إلى سلاح آخر وهو افتعال الأزمات وإشعال الفوضى على حدودها.. ففي الغرب صراع شرس بين القبائل والمرتزقة داخل ليبيا ومن الجنوب الحرب الأهلية بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع، ومن الشرق تأجيج نار حرب الإبادة على غزة لإجبار أهلها على الفرار إلى سيناء لتنفيذ مخطط التهجير القذر. ويضاف إلى ذلك المواقف العربية المتخاذلة التي تظهر عكس ما تبطن وتمد يد العون للغرب وتضحي بالمصالح القومية العربية وحولتها إلى شعارات لدرجة أن الملوك والأمراء والرؤساء العرب يهرولون إلى أمريكا وأوروبا بسبب وبدون سبب ويتكاسلون عن المشاركة في القمة العربية التي من المفروض أن تناقش مستقبل ومصالح العرب في عالم ليس للضعيف فيه مكان ويزيدون الطين بلة بمنح تريليونات الدولارات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ويغدقون عليه الهدايا في الوقت الذي يبخلون فيه على أهل غزة ويرفضون مساعدة المنكوبين من أبناء جلدتهم بل ويتآمرون عليهم مع أعدائهم بلا خجل أو حياء ويظهرون في الأوقات الصعبة للعرب وكأنهم أموات على قيد الحياة ولا يعنيهم سوى تأمين كراسي حكمهم المهترئة التى نخرها سوس الظلم والإهانة والمهانة والنطاعة وحماية أموالهم التي كدسوها في بنوك الغرب بعد أن حرموا منها شعوبهم وضيقوا عليهم.

وفي كل مرة تثبت لهم مصر أنها تمرض ولا تموت وتخرج من كل محنة تتعرض لها أقوى مما كانت بفضل عناية ورعاية الله لها ولكنهم لا يستوعبون الدروس أبدا، لكنها تقول للجميع أنا الدليل الذي يقود الجميع مهما واجهت من مشاكل وتعرضت لمحن ومؤامرات تطبيقا لنص الآية الكريمة: ((فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم)).

مصر ستظل إلى يوم الدين حصن العرب وبوصلة الشرق الأوسط وحاضنة الجميع بلا مقابل، لأن هذا قدرها الذي شرفها الله به ويكفي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم  قال لأصحابه (( إذا فتح الله لكم مصر فاتخذوا منها جيشا فإنهم خير أجناد الأرض وهم في رباط إلى يوم الدين)) فمصر هي الدولة الوحيدة التي لا فرق فيها بين المسلم والمسيحي ويحتفل فيها المسيحي برمضان والأعياد الدينية ويحتفل فيها المسلمون بعيدي الميلاد والقيامة ولم تعرف العنصرية إليها سبيلا، بشكل عام اذا استثنينا بعض الموتورين دعاة الفتنة الذين يحاولون شق الصف وإشعال نار الفرقة لكن خابت مساعيهم وذهبت أدراج الرياح، لأنها كما قال الشيخ محمد متولي الشعراوي هي التي صدرت الإسلام وعلمت القرآن للبلد التي نزل فيه القرآن.

ورغم كل المحاولات والجهود التي تبذل لإضعاف مصر فإنها ستبقى قوية وعزيزة وعصية على الكسر والتطويع والاحتواء لأن من يحفظها ويرعاها هو الله وليس لأحد فضل في ذلك، لأن الله يسخر له من يخدمها ومن يريد كسرها يكسره ويقصمه الله مهما كانت قوته وجبروته، لأنها مصر قلب العالم بلد القرآن وقراء القرآن وستظل عامرة مهما تعرضت للمشاكل فهي البلد الوحيد في العالم الذي يستضيف 10 ملايين لاجئ وليس بها مخيمات والجميع يعيش حياته كأنه مواطن، لأن الله شرفها ذلك وأراد لها أن تكون قبلة الجميع تطعم وتعلم وتعالج وهي مأوي المشردين وستبقى يد الله تسندها إذا مالت وترفعها إذا وقعت وسيجعل لها السيادة على الجميع مهما عصفت بها المشاكل وزادت أعداد المتربصين والكارهين شاء من شاء وأبى من أبى.

طباعة شارك الحيثيين الهكسوس لمغول الحملات الصليبية الحملة الفرنسية إسرائيل

مقالات مشابهة

  • أنوار الصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام
  • الأنبا عمانوئيل يهنئ رئيس الجمهورية وقيادات الدولة بحلول العام الهجري الجديد
  • محمد عبد الجواد يكتب: فسيكفيكهم الله
  • رئاسة الجمهورية:وقف إطلاق النار إفشالاً للمشروع الصهيوني في المنطقة
  • مفتي الجمهورية يهنئ رئيس الوزراء وشيخ الأزهر والشعب المصري بالعام الهجري الجديد
  • بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك يهنئ رئيس الجمهورية وقيادات الدولة بحلول العام الهجري الجديد
  • السوداني: صنع في العراق مشروع وطني نراهن عليه
  • (أليكسي زورافليف) شخصية حقيقية وسياسي روسي معروف لكنه لم يكتب حرفاً واحداً من المقال المتصل برئيس الوزراء كامل إدريس
  • من صحفي وطني إلى رئيس مجلس الوزراء
  • رئيس المجلس الوطني للإعلام يتلقى كتاب شكر من رئاسة الجمهورية