مجموعة المعارف توسع عروضها بإطلاق برامج التدريب على الذكاء الاصطناعي المعتمدة دولياً بالشراكة مع “سيرتنكسس”
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
تزامناً من انعقاد فعاليات معرض جيتكس جلوبال 2024 في دبي، أعلنت “مجموعة المعارف”، المؤسسة الإقليمية التابعة لـ “نما للتعليم”، الذراع الأكاديمية لشركة “نما القابضة”، عن توسيع عروضها التدريبية بإطلاق برامج الذكاء الاصطناعي المعتمدة دولياً، وذلك تماشياً مع رؤيتها في تقديم حلول تعليمية وتدريبية عالمية المستوى.
وبموجب هذه الشراكة، ستقدم “مجموعة المعارف” شهادات وبرامج ومنتجات “سيرتنكسس” (CertNexus)، عبر أسواق مختلفة، ما يضمن معايير اعتماد معترف بها دولياً مع الاستفادة من خبرة الأولى في إطلاق برامج تدريبية عالية الجودة متاحة للأفراد والمؤسسات والشركات، وتشمل برامج تدريبية مثل (AIBIZ) الذي يركز على أساسيات الذكاء الاصطناعي، وشهادة ممارسي علم البيانات المؤهلين ((CDSP، وشهادة (CEET) للمتخصصين في التكنولوجيا الناشئة مع التركيز على الجوانب الأخلاقية، وشهادة في تقنيات إنترنت الأشياء، والعديد من البرامج الأخرى. كما توفر دورات “سيرتنكسس” التفاعلية تعليم عملي مع تطبيقات يمكن استخدامها لحل مشاكل أو الارتقاء بالأداء في مواقف وظروف واقعية، ما يضمن المعرفة العملية القابلة للتنفيذ في العمل أو الحياة اليومية، وتتناسب مع احتياجات مشهد التكنولوجيا المتطور.
تعمل هذه البرامج على رفد الموظفين بأفضل المهارات في فئتها لتتناسب مع حلول التكنولوجيا المهمة للأعمال في مؤسساتهم وشركاتهم كما توفر لرواد الأعمال ومديري المشاريع وموظفي الامتثال وأصحاب المصلحة الآخرين المعرفة اللازمة التي تساعدهم في اتخاذ قرارات مدروسة وإدارة المشاريع بنجاح.
وقال الدكتور أحمد بدر، الرئيس التنفيذي لمجموعة المعارف: “يسرنا التعاون مع “سيرتنكسس” لتقديم شهادات عالمية لعملائنا، ونهدف، من خلال هذا التعاون، إلى تقديم شهادات الذكاء الاصطناعي في المنطقة وخارجها، وإعداد القوى العاملة المستقبلية لتحقيق التميز والتفوق في العصر الرقمي في العديد من القطاعات، حيث ستسهم هذه الشراكة في دعم مهمتنا الرامية إلى توفير برامج تدريبية عالية الجودة لتعزيز المعرفة وتبادل الأفكار على المستوى المحلي والعالمي.”
وأضاف الدكتور أحمد: “في ظل التغيرات التي تفرضها الثورة الصناعية الرابعة واقتصاد البيانات، أصبحت الشركات تعتمد بشكل متزايد على حلول تقنية تأتي من مصادر متعددة وكذلك على البرامج المفتوحة المصدر، لأنها تتيح مرونة وتعاوناً أكبر وتساعد في تحقيق نتائج عالية الجودة. ويعتمد النجاح أو الفشل في تطبيق تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي أو علم البيانات لتطوير الأعمال أو تطبيق ابتكار عالي القيمة باستخدام حلول انترنت الأشياء أو الحفاظ على وصول آمن لحماية بيانات العملاء عبر بروتوكولات الأمان، بشكل كبير على الأشخاص الذين يديرونها ويشغلونها، فهم المسؤولون عن تحقيق الفائدة القصوى للشركة، ولكنهم أيضاً قد يمثلون مصدراً للمخاطر إذا لم يتم تنفيذ هذه الحلول بشكل صحيح وآمن. وبات اكتساب المهارات المتعلقة بالتقنيات الحديثة والناشئة أمراً حيوياً وملحاً أكثر من أي وقت مضى، بعد أن أصبحت التكنولوجيا الأساس الذي تعتمد عليه معظم الصناعات لحل مشكلاتها وتطوير أعمالها.”
من جانبه، قال سكوت داميكو، نائب رئيس المبيعات العالمية في لوجيكال أوبريشنز وسيرتنكسس: “سعداءٌ بتعاوننا مع “مجموعة المعارف”، أحدث شريك معتمد للتدريب، حيث قمنا بتطوير دورات وشهادات ومؤهلات مصغرة توفر معايير رائدة في عالم التقنيات الناشئة. ويؤكد توسيع الشركة لبرامجها التعليمية عبر إدراج هذه الدورات التدريبية أهمية الحصول على شهادات في المهارات المتعلقة بالتكنولوجيا الناشئة، ويبرز الحاجة الملحة لتطوير هذه المهارات في السوق. ويسرنا العمل مع الشركة لدعم جهودها في توفير تدريبات وشهادات متقدمة في مجال التقنيات الناشئة عالية المخاطر، والتي تلعب دوراً مهماً في نجاح الأعمال التي تتعامل معها.”
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی مجموعة المعارف
إقرأ أيضاً:
ماذا وراء خطة نتنياهو بشأن غزة التي “لا ترضي أحدا”؟
#سواليف
نشرت شبكة “CNN”، مساء السبت، تحليلا سلط الضوء على #خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين #نتنياهو بشأن قطاع #غزة والتي “لا ترضي أحدا”.
وذكرت القناة أنه وبعد مرور ما يقرب من عامين على حرب غزة، صوّت مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على توسع عسكري جديد للسيطرة على مدينة غزة.
وهذه الخطة التي بادر بها ودفع بها نتنياهو نفسه، تكشف بلا شك عن مناوراته السياسية الداخلية أكثر مما تكشف عن أي استراتيجية عسكرية مدروسة جيدا.
مقالات ذات صلةوأفادت الشبكة بأنه تم اعتماد الخطة رغم الاعتراض الشديد من القيادة العسكرية الإسرائيلية والتحذيرات الخطيرة من أنها قد تفاقم #الأزمة_الإنسانية وتعرض الخمسين رهينة المتبقين في غزة للخطر.
ويأتي هذا التوسع الكبير في الحرب أيضا على خلفية تراجع كبير في الدعم العالمي لإسرائيل، وتراجع في التأييد الشعبي الداخلي لاستمرار الحرب.
ومع ذلك، دفع نتنياهو بخطته قدما لما لها من فائدة واحدة على الأقل غير معلنة: إنها تمنحه وقتا للكفاح من أجل بقائه السياسي.
ومع شركائه الحاليين في الائتلاف اليميني المتطرف، فإن هذا يعني إطالة أمد الحرب، علما أن حلفاء نتنياهو إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش أحبطا مرارا وتكرارا التقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار وأجهضوه مهددين بانهيار حكومته إذا انتهت الحرب.
وفي الواقع، لا ترقى خطة نتنياهو لمحاصرة مدينة غزة إلى مستوى مطالب شركائه في الائتلاف، إذ يدفع بن غفير وسموتريتش باتجاه احتلال كامل للقطاع المحاصر كخطوة أولى لإعادة بناء المستوطنات اليهودية في غزة، وفي نهاية المطاف ضمها، كما أنها أقل مما روج له نتنياهو نفسه قبل الاجتماع.
وفي مقابلة الخميس، صرح نتنياهو لقناة “فوكس نيوز” بأن إسرائيل تنوي السيطرة على غزة بأكملها، كما لو أنه حسم أمره باحتلالها بالكامل.
وبدلا من ذلك، اختار نتنياهو الترويج لخطة تدريجية تركز فقط على مدينة غزة في الوقت الحالي دون السيطرة على مخيمات أخرى قريبة، حيث يعتقد أن العديد من الرهائن الإسرائيليين العشرين المتبقين محتجزون.
كما تعمد نتنياهو تحديد موعد نهائي فضفاض نسبيا لبدء العملية (بعد شهرين) تاركا الباب مواربا أمام دفعة دبلوماسية أخرى لإعادة إطلاق صفقة تبادل الرهائن لوقف إطلاق النار وإلغاء العملية برمتها.
والآن، يبدي شركاؤه اليمينيون غضبهم من القرار، مدعين أن الخطة غير كافية وأن تصعيد الحرب وحده يكفي.
وقال مصدر مقرب من سموتريتش: “قد يبدو الاقتراح الذي قاده نتنياهو ووافق عليه مجلس الوزراء جيدا، لكنه في الواقع مجرد تكرار لما حدث.. هذا القرار دون معنى وليس أخلاقيا ولا صهيونيا”.
ولفتت الشبكة الأمريكية إلى أن خطة نتنياهو الأخيرة لم ترض شركاءه في الائتلاف ولا القيادة العسكرية الإسرائيلية.
وخلال اجتماع مجلس الوزراء الماراثوني الذي استمر 10 ساعات، قدم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، معارضة الجيش القاطعة لخطط الحكومة لإعادة احتلال القطاع.
وحذر كبير جنرالات الجيش الإسرائيلي من أن أي عملية عسكرية جديدة ستعرض كلا من الرهائن المتبقين والجنود الإسرائيليين للخطر، محذرا من أن غزة ستصبح فخا من شأنه أن يفاقم استنزاف قوات الجيش الإسرائيلي المنهكة أصلا جراء ما يقرب من عامين من القتال المتواصل، وأنه يعمق الأزمة الإنسانية الفلسطينية.
وتعكس المخاوف العسكرية مشاعر الرأي العام الإسرائيلي على نطاق واسع: فوفقا لاستطلاعات رأي متكررة، يؤيد غالبية الإسرائيليين اتفاق وقف إطلاق نار من شأنه إعادة الرهائن وإنهاء الحرب، لكن عملية صنع القرار الحالية لنتنياهو منفصلة عن كل من المشورة العسكرية والإرادة الشعبية، بل مدفوعة كما يقول المحللون والمعارضون السياسيون، بضرورة البقاء السياسي الضيقة.
كما تضع خطة الاستيلاء على غزة نتنياهو وإسرائيل في عزلة دولية غير مسبوقة، فعلى الرغم من الحرية المطلقة التي منحها له البيت الأبيض بقيادة الرئيس ترامب في حرب غزة، إلا أن المجاعة وأزمة الجوع المتزايدة قد قللت بالفعل من الشرعية العالمية لحرب إسرائيل، وكانت التداعيات الإضافية لقرار الحكومة الأخير سريعة وواضحة حيث أعلنت ألمانيا ثاني أهم حليف استراتيجي لإسرائيل بعد الولايات المتحدة، أنها ستعلق بعض صادراتها العسكرية إلى إسرائيل مما مهد الطريق أمام دول الاتحاد الأوروبي الأخرى لمزيد من تخفيض مستوى العلاقات.
ووفق “CNN” يمضي نتنياهو قدما بـ”خطة لا ترضي أحدا” فحلفاء إسرائيل في الخارج، وقيادتها العسكرية، وجمهور يريد إنهاء الحرب من جهة، ومن جهة أخرى شركاؤه المتشددون المستاؤون الذين يرون أنها لا تكفي.
والجمهور الذي تخدمه هذه الخطة هو نتنياهو نفسه بالأساس فهي تمنحه مزيدا من الوقت لتجنب الخيار الحتمي بين وقف إطلاق نار حقيقي قد ينقذ الرهائن أو تصعيد عسكري شامل يرضي ائتلافه، إنها أكثر من مجرد خطوة استراتيجية بل مناورة كلاسيكية أخرى من نتنياهو لإطالة أمد الحرب مع إدامة الأذى والمعاناة لسكان غزة والرهائن الإسرائيليين على حد سواء وكل ذلك من أجل بقائه السياسي.