توفير الطاقة الكهربائية والتصنيع
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
أقترح على الحكومة لترشيد استهلاك الكهرباء بطريقة التنمية المستدامة وهى أن يتم إنارة الطرق والشوارع فى جميع أنحاء الجمهورية باستخدام الطاقة الشمسية أسوة بالصين، كل عمود إنارة فى الشوارع به خلية طاقة شمسية وبطارية تشحن نهارا وتضئ ليلا وبذلك نوفر مليارات الدولارات.
يمكن أن نصنع هذه الخلايا الشمسية حيث إنها تصنع من الرمال الزجاجية البيضاء والتى تتوفر فى مصر فى منطقة أبوزنيمة بنسبة نقاء 98%.
ومن الممكن إنشاء مصنع هناك فى أبوزنيمة بالشراكة مع الصين، هم بالتكنولوجيا والخبرة والمعدات ونحن بالأرض والمواد الخام المتوفرة عندنا؛ لنكون أكبر مورد فى العالم لهذا المنتج الهام والذى يدخل أيضا فى العديد من الصناعات ورقائق الكمبيوتر والزجاج وغيرها حيث إن الرمال البيضاء الخام متوفرة فى مصر بنسبة نقاء 98%، وغرب الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة نقاء 67%، واول مرحلة فى التصنيع وهى الغسيل لفصل ال 2% شوائب عن ال98% فيتضاعف السعر عشرين ضعفا، ثم عملية تصنيع الألواح الشمسية وشرائح الكمبيوتر والرقائق الإلكترونية والزجاج وغيرها فيتضاعف السعر 20 مرة أخرى.
نحن لدينا ثروات طبيعية، ولكن لا نملك تكنولوچيا التصنيع ولا معدات التصنيع ولا الخبرة فى هذه المجالات، والحل هو الشراكة مع الصين وإقامة وإنشاء مصانع على أرض المواد الخام بسيناء.
إن ألواح الخلايا الشمسية أو الخلايا الفولتضوئية photovoltaic cells. من خلالها يتم تحويل أشعة الشمس مباشرة إلى كهرباء، عن طريق استخدام أشباه الموصلات مثل السليكون الذى يستخرج من الرمال البيضاء النقية. وبصفة عامة مواد هذه الخلايا إما مادة بلورية سميكة كالسيليكون البلورى Crystalline Silicon أو مادة لابلورية رقيقة كمادة السيلكون اللابلورى (Amorphous Silicon a-Si) و Cadmium (Telluride CdTe)أو (Copper Indium Diselenide CuInSe^2, or CIS) أو مواد مترسبة كطبقات فوق شرائح من شبه الموصلات تتكون من أرسنيد (زرنيخيد) الجاليوم (Gallium Arsenide GaAs).
وتعتبر طاقاتها شكلا من الطاقة المتجددة والنظيفة، لأنه لا يسفر عن تشغيلها نفايات ملوثة ولا ضوضاء ولا إشعاعات ولا حتى تحتاج لوقود. لكن كلفتها الابتدائية مرتفعة مقارنة بمصادر الطاقة الأخرى. فى حالة عدم توفر المواد الخام ومصانع للتصنيع وفى حالة إنشاء هذه المصانع على أرض المادة الخام من الرمال البيضاء ستنخفض التكلفة بدرجة كبيرة جداً، وحيث إن لدينا أيضا المناخ الذى لا تغيب عنه الشمس وإن الخلايا الشمسية تولّد كهرباء مستمرة ومباشرة وأيضاً تشحن هذا الطاقة فى بطاريات لاستخدامها ليلاً (كما هو فى البطاريات السائلة والجافة العادية)، فبذلك نوفر الغاز والمليارات التى تتكلفها إنارة الطرق والشوارع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الطاقة الكهربائية الحكومة التنمية المستدامة طاقة شمسية مصر الخلايا الشمسية
إقرأ أيضاً:
مؤتمر الطاقات المتجددة في يومه الثاني يستعرض أبحاثاً تطبيقيةً حول تحسين الشبكات الكهربائية والاستخدام الأمثل لمصادر الطاقة
دمشق-سانا
تواصلت لليوم الثاني على التوالي في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق فعاليات المؤتمر الدولي الهندسي الثالث للطاقات المتجددة، المقام تحت عنوان “الطاقات المتجددة.. حلول واستراتيجيات”، بمشاركة نخبة من الباحثين والخبراء من داخل سوريا وخارجها، وطلاب دراسات عليا وشركات متخصصة في هذا المجال.
واستعرض المشاركون خلال جلسات اليوم مجموعةً من الأبحاث العلمية والتطبيقية في مجال الطاقة المتجددة والكهربائية، حيث قدمت الدكتورة عبير زين من قسم الطاقة الكهربائية في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق، عرضاً ركزت فيه على الاختيار الأمثل لتغذية أبراج الاتصالات في المناطق النائية باستخدام مصادر طاقة متجددة، مبينة أن التنوع الجغرافي في سوريا يتيح اعتماد حلول مختلفة، مثل الخلايا الشمسية والعنفات الريحية بحسب الموقع وكمون الرياح.
ومن كلية الهندسة المدنية بجامعة حلب قدمت الدكتورة تسنيم مقرش بحثاً تناولت فيه أهمية نمذجة انتقال الحرارة باستخدام مادة “البولي يوريثين” كعازل حراري ضمن الجدران، وأن إضافة المادة يؤدي إلى خفض عامل التوصيل الحراري بنسبة 86 بالمئة وانخفاض درجة الحرارة بمقدار 11 درجة مئوية، ما يسهم في تقليل استهلاك الطاقة وتحسين كفاءة الأبنية.
وفيما يخص تحسين كفاءة الشبكات الكهربائية، قدم طالب الدكتوراه حسن بوشيه دراسةً حول تحسين التوتر في شبكات التوزيع الكهربائية باستخدام نظام متعدد العملاء، موضحاً أن الهدف هو جعل الشبكة “ذكية” قادرة على معالجة الانقطاعات والاضطرابات بشكل آلي قبل وصولها إلى أحمال مرتفعة.
كما طرحت المهندسة سلمى ظاظا طالبة ماجستير بحثاً تضمن الاستفادة من الطاقة الضائعة في منظومات التكييف عبر استخدام المضخات الحرارية لتأمين وظائف التبريد والتدفئة في آنٍ معاً، ما يحقق وفراً طاقياً ملحوظاً.
ومن المركز الوطني لبحوث الطاقة، عرضت المهندسة غنوة محمد دراسةً اقتصاديةً لتحليل جدوى إنشاء محطة كهرضوئية باستطاعة 200 ميغاواط مدعومة بنظام تخزين طاقة باستطاعة 50 ميغاواط، حيث أوضحت أن دمج البطاريات مع المشروع يعزز استقرار الشبكة ويخفض التكاليف على المدى البعيد.
كما عرض المهندس محمود عرعور من المركز السوري للدراسات وأبحاث الطاقة البديلة، تجربةً في تحسين كفاءة إنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام محلل كهربائي يعمل بمزيج من هيدروكسيد الصوديوم والكحول الإيثيلي، حيث تم رفع الكفاءة من 49 بالمئة إلى 60 بالمئة.
من جانبها أوضحت المهندسة نور الحمصي طالبة ماجستير خلال مناقشتها لمشروعها تحسين الأداء الطاقي للتدفئة الأرضية الشمسية مع مضخة حرارية باستخدام مواد ال “بي سي إم” لقدرتها العالية على تخزين الحرارة وتحريرها باستبدال المرجل بالمضخة الحرارية لتخفيض استخدام الوقود والكهرباء، والتي تعمل على الطاقة الشمسية، لذلك ستكون المنظومة هي منظومة متكاملة لتحسين الأداء الطاقي والحراري والاقتصادي.
وناقش الطالب بهندسة الطاقة الكهربائية خليل النعمان، مشروعاً لتحويل خطوط المشاة إلى مصدر لتوليد الطاقة الكهربائية، مستوحى من تجربة شركة Pavegen البريطانية، حيث يتم توليد طاقة نظيفة من حركة المشاة، مع إمكانية حقن الفائض في الشبكة العامة.
وقدم المهندس صباح الدين الطويل من جامعة ساوث ويلز البريطانية مشروعاً بعنوان الطاقة الشمسية المجتمعية، الذي يدعو سكان المباني إلى اعتماد أنظمة شمسية مشتركة، ما يحقق وفراً في التكاليف، ويزيد من فعالية استخدام الطاقة عبر العدادات الذكية، وتقسيم الحمل بين المشتركين.
وكانت فعاليات المؤتمر انطلقت أمس وتختتم غداً، بهدف تعزيز البحث العلمي في مجال الطاقات المتجددة وتطبيقاتها، ودعم توجه الاستثمار في هذا المجال بشكل صحيح ومدروس، وإيجاد حلول فنية لتعزيز استقرار ورفع وثوقية الشبكة الكهربائية، وتجنب حالات التعتيم العام.
تابعوا أخبار سانا على