هاريس تعلّق على الفرق بين رئاستها وولاية بايدن
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
أكدت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، المرشّحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة أنّها في حال فازت في الاقتراع فإنّ ولايتها "لن تكون استمرارا" لإدارة الرئيس جو بايدن.
وأضافت المرشحة الديمقراطية، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" قبل 20 يوما من الاستحقاق الرئاسي الأميركي "على غرار أيّ زعيم جديد يتولّى منصبه، سأحمل خبرتي وتجاربي المهنية وأفكاري الجديدة".
وقالت نائبة الرئيس، التي تحتفل الأحد المقبل بعيد ميلادها الستين "أنا أمثّل جيلا جديدا من القادة".
وانتهزت هاريس الفرصة لشنّ هجوم على منافسها الجمهوري دونالد ترامب، متّهمة إياه بـ"التقليل من شأن" الأميركيين.
وقالت "يجب أن يكون رئيس الولايات المتحدة قادرا على مواجهة الانتقادات من دون أن يهدّد أصحابها بإيداعهم السجن".
والمنافسة محتدمة جدا بين المرشحين للبيت الأبيض إذ تمكن ترامب بحسب استطلاعات الرأي من تعويض تقدم منافسته الطفيف ولا سيما في الولايات الشمالية الرئيسية.
في هذه الولايات بالتحديد، تركز نائبة الرئيس جهودها هذا الأسبوع. فقد عادت الأربعاء إلى بنسيلفانيا حيث كانت الاثنين أيضا بعد توقف في ميشيغن على أن تكون في ويسكنسن اليوم الخميس.
لكن نتيجة الانتخابات الرئاسية، قد تتقرر في مكان آخر في إحدى الولايات السبع الأخرى المحددة بوضوح.
ومن بين هذه الولايات جورجيا حيث صوت الأربعاء الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر عبر البريد بعد 15 يوما على احتفاله بعيد ميلاده المئة. وكان قد أعرب عن أمنيته بأن يكون لا يزال على قيد الحياة ليتمكن من التصويت لهاريس. وقد شكرته المرشحة الديمقراطية على دعمه لها.
ويواصل ترامب من جهته إجراء مقابلات كثيرة مع بودكاست جديد يبث الخميس. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كامالا هاريس الانتخابات الرئاسية الأميركية
إقرأ أيضاً:
ترامب يطعن في توقيعات بايدن النعسان عبر القلم الآلي.. فما هو هذا الجهاز؟
القلم الآلي، أو Autopen، جهاز ميكانيكي قديم يعود تسجيل اختراعه إلى عام 1803 في الولايات المتحدة. ويعمل الجهاز على استنساخ توقيع شخص معين باستخدام حبر حقيقي، ما يسمح بتوقيع عدد كبير من الوثائق خلال وقت قصير.
صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب هجومه على سلفه الديموقراطي جو بايدن، معلنًا أمس الجمعة 28 تشرين الثاني/نوفمبر أن كل الوثائق التي وُقّعت بواسطة "القلم الآلي" خلال الولاية السابقة أصبحت ملغاة وغير سارية المفعول.
ويأتي هذا الإعلان وسط تصاعد انتقادات ترامب لبايدن، إذ يواصل التشكيك بقدراته الذهنية وبشرعية القرارات التي اتخذها أثناء توليه الرئاسة، معتبرًا أن استخدام القلم الآلي بهذا الحجم يطرح علامات استفهام حول من كان يدير شؤون البيت الأبيض في تلك الفترة.
ترامب يصف بايدن بـ"النعسان"قال ترامب في منشور على منصة تروث سوشال إن "كل وثيقة وقعها جو بايدن النعسان باستخدام قلم آلي، ونسبتها نحو 92 بالمئة، أصبحت بحكم الملغاة ولم تعد سارية".
وأضاف أنه "يلغي كل الأوامر التنفيذية وكل ما لم يوقعه بايدن بيده مباشرة"، مدعيًا أن الأشخاص الذين شغّلوا القلم الآلي خلال ولاية بايدن تصرفوا على نحو غير قانوني، وأن ذلك يُسقط شرعية الوثائق التي صدرت بهذا الأسلوب.
ما هو القلم الآلي؟القلم الآلي، أو Autopen، جهاز ميكانيكي قديم يعود تسجيل اختراعه إلى عام 1803 في الولايات المتحدة. ويعمل الجهاز على استنساخ توقيع شخص معين باستخدام حبر حقيقي، ما يسمح بتوقيع عدد كبير من الوثائق خلال وقت قصير.
وقد أصبح هذا الجهاز جزءًا من العمل الإداري الرئاسي في البيت الأبيض، إذ يُستخدم لتوقيع الرسائل الروتينية والمراسلات الرسمية والمستندات التي تتطلب توقيعًا متكررًا من دون الحاجة لتنفيذ الفعل يدويًا في كل مرة.
وفق توجيه رسمي صدر عن وزارة العدل الأميركية في عام 2005، لا يشترط الدستور أن يقوم الرئيس شخصيًا بوضع توقيعه على القوانين التي يوافق عليها. ويتيح التوجيه للرئيس أن يوقع مشروع قانون عبر أمر مباشر إلى أحد مرؤوسيه لكي يضع توقيعه باستخدام القلم الآلي، ما دام القرار صادرًا عن الرئيس نفسه. ويعني ذلك أن التوقيع بواسطة Autopen يُعد قانونيًا ما دام الرئيس هو من أعطى أمر التوقيع.
استخدامه عبر التاريخ الرئاسيشهدت إدارات رئاسية عديدة استخدام القلم الآلي على مر العقود. وتشير سجلات مؤسسات بحثية أميركية إلى أن توماس جيفرسون استخدم نسخة مبكرة منه، كما استخدمه رؤساء مثل هاري ترومان وجيرالد فورد وليندون جونسون، الذي سمح بتصوير الجهاز داخل البيت الأبيض.
وفي العصر الحديث، استخدم جون كينيدي الجهاز في مهامه، كما اعتمد باراك أوباما على القلم الآلي لتوقيع قوانين مهمة، بينها تمديد العمل بقانون باتريوت، بينما كان خارج الولايات المتحدة. حتى دونالد ترامب نفسه أقرّ بأنه استخدم القلم الآلي لتوقيع أوراق وصفها بأنها غير مهمة.
هجوم سياسي لا يستند إلى أدلةيعتمد ترامب في هجومه على مزاعم بأن استخدام بايدن للقلم الآلي يثبت أن الرئيس الديموقراطي كان فاقد الأهلية الذهنية وأن موظفين في البيت الأبيض كانوا يتخذون القرارات بدلاً منه. غير أن هذه الادعاءات لم تُدعّم بأي أدلة ملموسة.
فقد أصدرت لجنة رقابية يقودها الجمهوريون تقريرًا في تشرين الأول/أكتوبر تضمّن ادعاءات واسعة حول توقيعات بايدن، لكنه خلا من أي وثائق تثبت وجود تلاعب أو أن مساعدي بايدن نفّذوا سياسات دون علمه.
في المقابل، وصف أعضاء اللجنة من الحزب الديموقراطي التقرير بأنه "مهزلة". من جهته، دافع بايدن عن استخدام القلم الآلي، مؤكداً أنه اتخذ كل القرارات بنفسه، وأن اللجوء إلى الجهاز كان ضروريًا بسبب حجم الملفات، خصوصًا في قضايا العفو الرئاسي.
حدود ما يستطيع ترامب فعلهيمكن للرئيس الأميركي أن يلغى الأوامر التنفيذية التي أصدرها سلفه، سواء وُقعت يدويًا أو بواسطة القلم الآلي، وهو ما يتوافق مع الصلاحيات الدستورية المعروفة.
لكن خبراء قانونيين أوضحوا أن سلطة الرئيس لا تمتد إلى القوانين التي أقرّها الكونغرس أو قرارات العفو التي صدرت خلال ولاية بايدن، حتى لو وُقعت عبر القلم الآلي، ما دام بايدن هو من أصدر أمر التوقيع. و
أكد الخبير القانوني المحافظ إد ويلان أن للرئيس حرية كاملة في التعامل مع الأوامر التنفيذية، لكنه لا يمتلك الحرية نفسها تجاه المستندات الأخرى التي اكتسبت قوة قانونية بمجرد تمريرها أو صدورها وفق الأصول.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة