حسونة الطيب (أبوظبي)

أخبار ذات صلة الشيخة فاطمة: أصدق مشاعر المحبة والتبريكات للمرأة العُمانية «الصحفي الذكي».. يستقبل ضيوف «أبوظبي للإعلام» في جيتكس

توطيداً لاستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2030، قطعت الشركات الإماراتية أشواطاً بعيدة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث من المتوقع أن تسهم بنحو 14% في الناتج المحلي الإجمالي بحلول العام 2030، أي ما يعادل 367 مليار دولار تقريباً، بحسب مجلس الأعمال الأميركي الإماراتي.


ويقول المجلس إن الاستراتيجية تهدف لتحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071، وتعجيل تنفيذ البرامج والمشروعات التنموية لبلوغ المستقبل، والاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الخدمات وتحليل البيانات بمعدل 100% بحلول عام 2031، والارتقاء بالأداء الحكومي وتسريع الإنجاز وخلق بيئات عمل مبتكرة، وأن تكون حكومة الإمارات الأولى في العالم في استثمار الذكاء الاصطناعي بمختلف قطاعاتها الحيوية، وخلق سوق جديدة واعدة في المنطقة ذات قيمة اقتصادية عالية.

جي 42
ومن ضمن الشركات اللامعة في سماء الذكاء الاصطناعي، «جي 42»، الشركة العالمية الرائدة في توظيف وتسخير حلول وإمكانات الذكاء الاصطناعي، التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها.
وتعمل الشركة على توظيف تقنيات وحلول الذكاء الاصطناعي كقوة مؤثرة من أجل حياة أفضل، وأداة لتحسين مختلف جوانب الحياة.
وتعد جي 42 التابعة لشركة مبادلة، أحد عوامل التقدم والتطور على مستوى المنطقة وخارجها، حيث تعمل على توحيد الجهود مع الدول والشركات والأفراد من أجل دفع مسيرة التقدم الإنساني.
ويتعدد نشاط الشركة، ليشمل مجالات متنوعة من، الطب الجزيئي إلى السفر للفضاء، وغير ذلك. 

أيه آي كيو (AIQ)
ويندرج تحت مظلة جي 42 عدد من الشركات الأخرى، مثل أيه آي كيو (AIQ): تتخصص في مجال التكنولوجيا، وتقدم حلول الذكاء الاصطناعي المبتكرة والمتطورة في قطاع النفط والغاز لخارج الدولة.
والشركة مملوكة بنسبة 60% لأدنوك و40% لشركة جي 42.
طورت الشركة، حلولاً ونماذج للذكاء الاصطناعي تحلل البيانات الضخمة، وتسهم في إصدار توصيات في مجال حفر آبار النفط والغاز، وتقليل الانبعاثات، وتعزيز الإنتاجية، وتحديد إجراءات وتنبيهات خاصة بالسلامة في العمليات التشغيلية، مع تقليل تدخل العنصر البشري.

سبيس 42
سبيس 42 (SPACE42): مولود تمخض عن اندماج شركتي بيانات والياه سات، وهي شركة رائدة في مجال تكنولوجيا الفضاء ومدعومة بالذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع إمكانات واسعة للنمو والتكامل على المستوى العالمي.
وللشركة المقدرة على الاستفادة من الفرص الإقليمية والدولية في مجالات الحلول الجيومكانية، وحلول الاتصالات المتنقّلة والفضائية، والتحليل الذكي لقطاع الأعمال بفضل مكانتها المالية القوية، والإمكانات التكنولوجية المتقدِّمة والمدعومة بالذكاء الاصطناعي، ومحفظة منتجاتها المتنوّعة.
ومن المتوقع، أن تكون سبيس 42، واحدة من أكبر شركات الفضاء المُدرجة في أسواق المال على مستوى العالم.

بيانات «BAYANAT»
بخبرة تزيد على 45 عاماً، تتخطى إمكانيات شركة «بيانات»، رسم الخرائط والمسوحات التقليدية، لتشمل إنشاء بيانات من الأقمار الاصطناعية وتقنيات الرصد HAPS، وأنظمة الاستشعار المتخصصة ورصد الأرض وشبكة التطبيقات الجغرافية الوطنية.
كما تقدم، خدمة DaaS، المتخصصة في مجالات البنية التحتية الوطنية والبنية التحتية للنفط والغاز والبلديات.

الياه سات
الياه سات (yahsat): تملك الشركة، 5 أقمار صناعية تغطي أكثر من 80% من سكان العالم، توفر لهم خدمات الاتصالات والإنترنت والبث الفضائي وربط الشبكات وحلول الاتصالات المتنقلة.
كما تقدم، خدمة البث المباشر للمنازل «ياه لايف»، لأكثر من 100 مليون مشاهد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب غرب آسيا وأوروبا.
وتعمل الياه سات، على تعزيز مكانة الإمارات، كدولة رائدة في قطاع الاتصالات الفضائية، عبر الإنتاج المحلي لتقنيات الاتصالات الفضائية الرئيسية. 

كور 42  
كور 42 (CORE42): تهدف الشركة، وهي ثمرة اندماج بين جي 42 كلاود ومعهد إنسبشن وشركة إنجازات، للتركيز على توفير الحلول السحابية وإمكانات الذكاء الاصطناعي المؤسسية على مستوى الدولة.
ومن المتوقع أن تلعب الشركة دوراً حيوياً في المشهد التكنولوجي الراهن، عبر توفير منصة شاملة وقادرة على تحقيق أجندة التحول الرقمي للدولة، فضلاً عن ريادة الجهود المبذولة لتصدير ابتكارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للمؤسسات والحكومات حول العالم. 

خزنة
خزنة (Khazna): شركة رائدة في مجال توفير مراكز البيانات التجارية بالجملة في الإمارات، وهي واحدة من أكبر مشغلي البنية التحتية لمراكز البيانات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
كما تعمل على توفير أنظمة مُحكمة للعملاء لتخزين بيناتهم فيها بثقة وأمان.

أم 42
أم 42  (M42): تتميز الشركة بقدرات كبيرة تمكنها من إحداث تحول جذري في منظومة الرعاية الصحية، معتمدة على أحدث التقنيات الطبية المرتكزة على البيانات، مثل علم الجينوم والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى توفير مجموعة واسعة من أفضل الخدمات الخاصة بالمرضى على المستويين المحلي والعالمي، وشبكة من أحدث المرافق لتقديم أعلى مستوى من الرعاية الصحية.

بريسايت
بريسايت (Presight): تركز الشركة في أعمالها، على دعم التحول الرقمي في المنطقة، من خلال تحليلات البيانات الضخمة المُدعمة بالذكاء الاصطناعي.
وتعتبر بريسايت الشركة الرائدة في هذا القطاع على مستوى العالم، حيث تملك 10 حلول رائدة وما يزيد على 100 نموذج للذكاء الاصطناعي عبر منصة TAQ.

أم جي أكس
أم جي أكس (MGX): إحدى الشركات الرائدة الجديدة، التي ترصد 100 مليار دولار للاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي.
وتهدف الشركة لتسريع تبني الذكاء الاصطناعي، عبر خلق الشراكات على الصعيدين المحلي والعالمي.
كما تركز على ثلاثة محاور: البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، أشباه الموصلات، والتطبيقات والتقنيات الرئيسية الخاصة بالذكاء الاصطناعي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الشركات الإماراتية الإمارات الشارقة الذكاء الاصطناعي جي 42 شركة بيانات الياه سات كور 42 بالذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی على مستوى رائدة فی فی مجال

إقرأ أيضاً:

تربية الأبناء في عصر الذكاء الاصطناعي.. الموازنة بين الفرص والمسؤوليات

 

 

 

د. عبدالعزيز بن محمد الصوافي

في عالمٍ يتشكل فيه الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد ومتسارع، تواجه تربية الأبناء مجموعة جديدة من التحديات والفرص التي لم تكن معروفة سابقًا؛ حيث يكاد لا يمر يوما دون أن نسمع بظهور أدوات وتطبيقات جديدة قائمة على الذكاء الاصطناعي من أدوات التعلم المدعومة بالذكاء الاصطناعي والمساعدين الرقميين إلى المحتوى المُدار بالخوارزميات على منصات التواصل الاجتماعي، ينشأ أبناء اليوم منغمسين في بيئة رقمية مغرية ومختلفة تمامًا عن تلك التي عرفها آباؤهم.

لم يعد الذكاء الاصطناعي مجرد أداةٍ ثانوية أو حتى اختيارية يمكن تجنبها. فهو يُنظّم ما يشاهده الأبناء على اليوتيوب، ويُخصّص تجاربهم التعليمية في الفصول الدراسية، بل ويُشغّل حتى الشخصيات الافتراضية التي يتفاعلون معها في الألعاب الإلكترونية. في حين أن هذه التقنيات تُقدّم فوائد كثيرة مُحتملة وواعدة، مثل تحسين وتسريع عملية التعليم والتعلم، وسهولة وإمكانية الوصول لمصادر المعرفة المختلفة، والراحة وتقليل الجهد المبذول للحصول على المعرفة واكتسابها، إلا أنها تُثير أيضًا مخاوف بشأن الخصوصية، والسلامة، والتطور، والتواصل الاجتماعي.

ويُعدُّ وقت استخدام الشاشة (النقال أو الجهاز اللوحي) من أكثر التحديات إلحاحًا ووضوحًا. غالبًا ما تُصمّم المنصات المدعومة بالذكاء الاصطناعي لزيادة التفاعل إلى أقصى حد ممكن، وهو نهجٌ قد يؤدي إلى الإفراط في استخدام الشاشة. بالنسبة للعقول الشابة التي لا تزال تُطوّر مهارات التنظيم والتعلم الذاتي، قد يكون لهذا عواقب على تطور حواس الإدراك والانتباه لديهم، وجودة نومهم، وحتى صحتهم النفسية. لذا، يجب على الآباء توخي الحذر، ووضع حدود وتقنين الاستخدام، والتأكد من توازن الاستهلاك الرقمي مع اللعب البدني، والتفاعل المباشر مع اقرانهم، والاستكشاف غير المنظم. في البيئات الحقيقية.

وهناك مصدر قلق آخر يتمثل في خصوصية البيانات وانتهاكها؛ حيث تجمع العديد من الألعاب والتطبيقات والخدمات المدعومة بالذكاء الاصطناعي البيانات لتخصيص التجارب. وبينما يدعم التخصيص التعلم والتطور، فإنه يعني أيضًا تخزين معلومات الأطفال وتحليلها، وربما مشاركتها مع أطراف أخرى بشكل غير أخلاقي. وفي هذا السياق، تُعد الموافقة المستنيرة من الوالدين والالتزام الصارم بقوانين حماية البيانات، مثل قانون حماية خصوصية الأطفال على الإنترنت (COPPA)، ضمانات أساسية. يجب على الآباء معرفة البيانات التي يتم جمعها وكيفية استخدامها.

ومن الناحية الإيجابية، يُمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي حليفًا تعليميًا رائعًا ومسليا في نفس الوقت. فعلى سبيل المثال تستخدم منصات التعلم التكيفي، مثل أكاديمية خان (Khan) وأكاديمية دولينجو (Duolingo)، الذكاء الاصطناعي لتخصيص الدروس التعليمية بما يتناسب مع أنماط التعلم الفردية وسرعتها. بالنسبة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، يُقدم الذكاء الاصطناعي مجالات أكبر - فالمساعدون الصوتيون، وتقنيات التعرف على الكلام، والتطبيقات القائمة على التعلم الآلي، قادرة على كسر حواجز التواصل وإمكانية الوصول. وبهذه الطريقة، يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون أداةً لـ التعليم والتعلم الشامل.

ومع ذلك، من الضروري أن يظل التوجيه البشري محوريًا ولصيقًا. فلا يُمكن لأي ذكاء اصطناعي أن يُغني عن الوجود البشري، والحكم الأخلاقي، والذكاء العاطفي الذي يُقدمه الآباء والمعلمون ومقدمو الرعاية والخدمات التعليمية. وعليه يجب أن يكتسب ويتعلم الأبناء مهارات التفكير الناقد والتفكير التحليلي وممارستها على كل ما تنتجه وتقدمه لهم أدوات الذكاء الاصطناعي المختلفة من معلومات ومعارف وعدم قبولها بلا تمحيص أو تفكير. في هذا السياق، ُ تًعد قيم محو الأمية الإعلامية والرقمية، والمواطنة الرقمية، والتفكير الأخلاقي أكثر أهمية من أي وقت مضى؛ حيث يجب أن يُدرك الأبناء أن وراء كل اقتراح أو توصية رقمية من الذكاء الاصطناعي مجموعة من الافتراضات والخوارزميات والتحيزات المُحتملة من صنع الإنسان.

هناك أيضًا مسألة التنمية الاجتماعية. فالتفاعل مع أدوات الذكاء الاصطناعي ليس بديلًا عن العلاقات الإنسانية الحقيقية والواقعية (في المسجد والمدرسة والنادي والزيارات العائلية والمناسبات المجتمعية). فبينما قد تُوفر روبوتات الدردشة ممارسةً أساسيةً ومتزايدة للمحادثة، إلا أنها تفتقر إلى دقة وعمق التفاعل البشري الحقيقي الذي يحتاجه الأطفال في هذه المرحلة العمرية لنموهم المعرفي والعاطفي الحقيقي. لذا فإن تشجيع الأطفال على التفاعل مع أقرانهم، وتنمية قيم التعاطف، وممارسة حل المشكلات الواقعية أمرٌ أساسي في عصر الذكاء الاصطناعي.

للآباء والأمهات الذين يخوضون هذه التجربة الجديدة، إليكم بعض المبادئ المفيدة في هذا الشأن:

المشاركة: فهم منصات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي التي يستخدمها أطفالكم. وضع حدود: إنشاء مناطق خالية من الشاشات والتطبيقات وتشجيع الأنشطة البدنية والعقلية غير المتصلة بالإنترنت. تعليم الأخلاق الرقمية: مساعدة الأبناء على فهم الخصوصية والموافقة والسلوك المحترم على الإنترنت. القيادة بالقدوة: أن يكونوا قدوة لأبنائهم في الاستخدام السليم للتكنولوجيا والتفكير النقدي.

إنَّ تربية الأبناء في عصر الذكاء الاصطناعي لا تعني عزلهم عن التكنولوجيا فذلك أمر لا يمكن قبوله ولا يمكن تحقيقه بأي حال من الأحوال؛ بل تعني إعدادهم للتعايش معها بحكمة واستخدامها الاستخدام الأمثل. ومن خلال التوجيه الرصين والمحادثات والنقاشات التربوية معهم، يمكن لأبناء اليوم أن يكبروا ليصبحوا مواطنين رقميين مسؤولين، مُستعدين ليس فقط لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بحكمة، بل أيضًا لرسم مستقبله وتوجيه مساره نحو الأفضل.

** باحث أكاديمي

مقالات مشابهة

  • حقوق النشر.. معركة مستعرة بين عمالقة الذكاء الاصطناعي والمبدعين
  • ما هو Perplexity؟.. محرك بحث يقتحم ساحة الكبار ويشعل سباق الذكاء الاصطناعي
  • متى يُعد استخدام الذكاء الاصطناعي سرقة أدبية؟
  • تربية الأبناء في عصر الذكاء الاصطناعي.. الموازنة بين الفرص والمسؤوليات
  • عندما يبتزنا ويُهددنا الذكاء الاصطناعي
  • العمري: حتى الذكاء الاصطناعي لا يستطيع حل مشاكل النصر
  • حكم استفتاء شات جي بي تي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي .. أمين الفتوى يجيب
  • مساعد العمري: مشاكل النصر لا يحلها إلا الذكاء الاصطناعي.. فيديو
  • محمد القرقاوي: عضوية الذكاء الاصطناعي كاستشاري في مجلس الوزراء خطوة حكومية هي الأولى عالمياً
  • أكاديمي: دقة اتخاذ القرار في الذكاء الاصطناعي تتجاوز 90%