19 أكتوبر، 2024

بغداد/المسلة: اقتحم مئات المتظاهرين العراقيين مكاتب قناة “إم بي سي” السعودية في بغداد بعد بث تقرير اعتبر مسيئًا للقادة الشهداء بوصفهم “إرهابيين”.

المحتجون الذين قُدر عددهم بين 400 و500 شخص، قاموا بتحطيم المعدات وحرق أجزاء من المبنى، ما استدعى تدخل قوات الدفاع المدني لإخماد الحريق، و القوات الأمنية.

القناة أثارت استياءً واسعًا في العراق، حيث يُنظر إلى التقرير باعتباره استفزازًا غير مبرر لمشاعر العراقيين.

وانتشر المحتجون وهم يحملون أعلام حزب الله اللبناني وقوات الحشد الشعبي، مما يبرز مدى تأثير التقرير في إشعال الغضب الشعبي.

هذه الحادثة تأتي في سياق توترات إقليمية أوسع، حيث تتصاعد الانتقادات السعودية لإسرائيل في أعقاب الحرب العنيفة في غزة.

وتأييد القضية الفلسطينية والجنوب اللبناني يسيطر على عاطفة الكثير من العراقيين، حيث يعتبرون هذه القضايا جزءًا من نضالهم ضد الظلم والاستعمار.

والتضامن مع الفلسطينيين وصمود أهل الجنوب اللبناني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي يشكل محورًا هامًا في الوعي الشعبي العراقي، إذ يُنظر إلى تلك القضايا على أنها امتداد لمبادئ الحرية والعدالة التي يؤمن بها العراقيون.

ويتجسد هذا الدعم في المواقف السياسية والشعبية، وحتى في الأنشطة الثقافية والأدبية التي تعبّر عن تضامنهم مع المقاومة والنضال العربي.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تدمن انتهاك الأجواء العراقية: من 1981 إلى 2025

17 يونيو، 2025

بغداد/المسلة: وجّه العراق اتهامًا رسميًا إلى إسرائيل بانتهاك سيادته الجوية إثر ضربات عسكرية استهدفت مواقع داخل الأراضي الإيرانية، نُفذت عبر المجال الجوي العراقي,

واعتبر  الخبير القانوني علي التميمي، ان مايحصل يعيد إلى الواجهة ملف احترام سيادة الدول في زمن التصعيدات الإقليمية المتزايدة.

وأكد التميمي أن هذه الخطوة ترتكز إلى نصوص صريحة في القانون الدولي، أبرزها مواد ميثاق الأمم المتحدة (1 و2 و18) التي تقرّ بالسيادة المطلقة للدول على أجوائها، مشيرًا إلى أن اتفاقية شيكاغو 1944 – المرجع الأهم في تنظيم القانون الجوي – تمنح الدول حق مراقبة أجوائها بشكل كامل وتنظيم عبور الطيران، مع بعض الاستثناءات التي لا تنطبق، بحسبه، على الحالة العراقية الأخيرة.

وواجه العراق في الأعوام الأخيرة محاولات متكررة من دول الجوار والمجتمع الدولي لاختبار حدود سيادته، سواء عبر غارات تركية شمالًا، أو استخدام الأجواء العراقية ممراً لصواريخ موجهة كما حدث في الضربة الأمريكية التي استهدفت قاسم سليماني قرب مطار بغداد في 3 كانون الثاني/يناير 2020، ما أثار حينها جدلًا واسعًا حول قدرة العراق الفعلية على فرض سيادته الجوية.

وشهدت الأعوام الماضية أكثر من 80 خرقًا موثقًا للمجال الجوي العراقي من قبل طيران مجهول الهوية أو مسير تابع لقوات أجنبية، وفق تقرير أصدرته لجنة الأمن والدفاع البرلمانية عام 2023، فيما اعتبر مراقبون أن استمرار هذه الانتهاكات يُضعف موقع العراق القانوني، ما لم يُقرن احتجاجاته الدبلوماسية بخطوات دولية ملموسة.

واستعرض التميمي الآليات القانونية المتاحة أمام بغداد، من التوجه إلى مجلس الأمن تحت بند التهديد للسلم الدولي وفق الفصل السابع، إلى تقديم دعوى في محكمة العدل الدولية استنادًا إلى المادة 32 من اتفاقية شيكاغو، مؤكدًا أن بإمكان العراق المطالبة بتعويضات معنوية ومادية، شريطة تقديم أدلة ملموسة على الضرر وانتهاك الاتفاقيات.

وأعاد هذا التصعيد إلى الذاكرة ملفًا مشابهًا وقع في 8 حزيران/يونيو 1981 حين شنّت إسرائيل غارة جوية مفاجئة على مفاعل تموز النووي العراقي، مخترقة الأجواء دون إنذار مسبق، وهو ما قوبل آنذاك بإدانة أممية واسعة لكن دون أي عقوبات فعليّة، ما ساهم في ترسيخ مبدأ “الخرق دون عقاب” في التعامل مع المجال الجوي العراقي.

ودعت جهات سياسية عراقية من طيف واسع، بينها نواب من كتلة “صادقون” و”دولة القانون”، إلى مراجعة الاتفاقات الأمنية والتحرك الجاد نحو تدويل ملف الانتهاكات، بينما طالب ناشطون على منصة X الحكومة بالكشف عن تفاصيل الاختراق الإسرائيلي الأخير، حيث كتب المدون مصطفى الياسري: “إذا سكتنا اليوم، غدًا نسمع الطائرات الإسرائيلية تحلق فوق بغداد”.

وانطلقت دعوات لفتح نقاش وطني حول معنى “السيادة” في العراق المعاصر، حيث كتب أستاذ القانون الدولي الدكتور هشام الدليمي: “متى تتحول السيادة من مصطلح دستوري إلى إرادة تنفيذية؟ وهل نملك حق الرد، أم نكتفي بالشكوى؟”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • “واتساب” تنفي نقل بيانات مستخدميها الإيرانيين إلى إسرائيل
  • الحشد الشعبي:سنغلق السفارة الأمريكية في بغداد
  • المؤتمر الشعبي اللبناني استنكر استشراء الفساد في الدوائر العقارية ومصلحة تسجيل السيارات
  • صوت الواقعية في زمن القنابل..الانتخابات على الأبواب والمدافع خلف الجدار
  • رحيل “ساعاتي”.. سادن التوثيق الرياضي في المملكة العربية السعودية
  • إسرائيل تدمن انتهاك الأجواء العراقية: من 1981 إلى 2025
  • نائب إطاري: الإمام “الغايب”زعلان لعدم قيام الحشد الشعبي بضرب إسرائيل لنصرة إيران!!
  • المالكي:إيران انتصرت على إسرائيل بشجاعة “علي أبن أبي طالب”!!
  • بغداد تبدأ أكبر مشروع لتأهيل شوارعها.. والأعظمية تدخل على خط “بغداد أجمل”
  • استمرار شراكة “بارنز” السعودية مع كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025