وقال مصدر في العاصمة صنعاء في تصريحات أوردتها صحيفة الوطن السعودية إن هذه الرتب العسكرية، التي يقدمها الحوثيون كهبات وهدايا، تكون لأشخاص لا يحملون مؤهلا دراسيا أو خبرات عسكرية، لافتا إلى أن هذا الأمر ليس غريبا أو جديدا، فالحوثيون كرّموا أحد أبرز المجرمين والقتلة، ويدعى أبوعلي الحاكم، بمنحه رتبة لواء، بينما لم يلتحق بالقطاع العسكري من قبل، ولم يعمل فيه، وكل خبراته السابقة كانت أنه مهرب مخدرات وحرامي اغنام وأسطوانات، وكان في أحد السجون بتهم مختلفة جراء جرائم ارتكبها، ومثبتة ضده.

الاعتداء

أوضح المصدر أن الأسماء التي ظهرت خلال الأسابيع الماضية برتب عسكرية كبيرة في جهات أمنية تابعة للحوثيين في صنعاء كان من ضمنهم مطاردون وأرباب سوابق ومجرمون، وأبرزهم: عايد شمعان الذي اعتدى على أحد مشايخ عمران في 2020، وقتله وطفلين من أبنائه في جريمة بشعة أمام المواطنين في أحد الطرق العامة، بينما تم منحه رتبة لواء في الأمن المركزي بصنعاء، وكذلك القيادي الحوثي «أبو ناجي»، مشرف المنطقة الأمنية في ضاحية صرف، الذي قتل الشيخ القبلي أحمد سالم السكني، وروج الحوثيون لهروبه، والوعد بمطاردته، بينما كان محميا منهم في صنعاء، وظهر أخيرا برتبة لواء.

وأشار المصدر إلى أن من يسفك الدماء ويقتل الأبرياء ويمارس الإرهاب ضد الآخرين في أعين الحوثيين هو العظيم والبطل، وهو مَن يستحق التكريم والهبات والهدايا.

حماية

نوه المصدر إلى أن الحوثيين يختارون المجرمين من أصحاب السوابق والخبرات الإجرامية وخريجي السجون، لتنفيذ مخططات وجرائم تحت إشرافهم ومتابعتهم، والتي تطول الأبرياء، وأن هناك قضايا كبيرة شهدتها اليمن، خاصة في مناطق سيطرة الحوثيين، خلال الفترات السابقة، ومنها قضايا قتل عدد من المشايخ والمسؤولين والمعارضين للسياسات الحوثية.

وعلى الرغم من معرفة الجناة تماما، والتقدم ببلاغات لمراكز الشرطة ضد هؤلاء المجرمين، فإن المسؤولين في تلك المراكز يتظاهرون بملاحقة المجرمين ومطاردتهم، إلا أن كل ذلك يذهب في مهب الريح، فبعد عدة أيام أو أسابيع نجد قيادات حوثية، في مقدمتهم أبوعلي الحاكم ومحمد الحوثي، يتواصلون بمشايخ القبائل وعقلاء اليمن، للتدخل في الصلح، ومحاولة إرضاء أهالي المجني عليهم، بينما الحوثيون هم مَن نفذوا تلك العمليات، ويحرصون على تقديم تعويضات، للتنازل، مما يكشف أن مَن يقف خلف تلك الممارسات والاعتداءات والجرائم هم القيادات الحوثية.


وفي تلك الأثناء التي تتم فيها تداولات ومشاورات الصلح، يكون الجاني فعليا محميا، ويشاع أنه هارب وتتم ملاحقته، حتى أصبح هذا السيناريو معروفا لدى الجميع.

  

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

ذمار.. الحوثيون يختطفون الشيخ "المقدشي" ووالد الأخير يقدم قطع سلاح ورهائن لوقف أي تحركات ضد قبيلته

اعتقلت جماعة الحوثي والد قيادي في الجماعة وزعيم قبلي بمحافظة ذمار جنوب العاصمة صنعاء، بعد يوم من انتفاضة لقبيلة "عنس" ضد جبايات حوثية كبيرة، قوبلت برفض مجتمعي واسع.

 

وقالت مصادر إن جماعة الحوثي اعتقلت الزعيم القبلي الشيخ حسين المقدشي والد القيادي الحوثي "محمد المقدشي" الذي عينته الجماعة في وقت سابق محافظا لمحافظة ذمار، لتفرج عنه بعد ساعات من اعتقاله، عقب تهديدات قبلية بالتصعيد في حال مواصلة اختطافه.

 

وأشارت المصادر إلى أن الزعيم القبلي الشيخ محمد حسين المقدشي وضع عشرين قطعة سلاح "كلاشنكوف" مع 4 رهائن"، للجنة شكلتها وزارة الداخلية بحكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، لوقف أي تحركات أمنية ضد قبلية عنس بعد يوم واحد من اقتلاع مكتب جبايات غير قانونية في منطقة سامة وطرد العاملين فيه وإحراق تلك المكاتب، من قبل العشرات من مسلحي قبلية عنس على خلفية فرض رسوم غير قانونية تصل الى 15 ألف ريال في شاحنة "النيس" يتم نقلها من المنطقة.

 

ووفق المصادر المحلية التي تحدثت لـ "الموقع بوست" فإن الزعيم القبلي ومستشار المكتب السياسي للحوثيين محمد المقدشي، أرجع أمر حل مشكلة الجبايات المفروضة على نقل "النيس" من منطقة "سامة" شرقي مدينة ذمار، الى عضو المجلس السياسي القيادي محمد علي الحوثي.

 

ويوم أمس الأول، هاجم العشرات من المسلحين، من أبناء قبيلة عنس بمحافظة ذمار، مكتبًا خاصًا لرسوم نقل النيس بمنطقة "قاع سامة" شرقي مدينة ذمار، وقاموا باقتلاعه وطرد العاملين فيه، رفضًا لجبايات حوثية كبيرة فرضت على أجور نقل وشراء "النيس" من منطقتهم، مما يرفع تكاليف بيعه.

 

 

جاء ذلك بعد سلسلة من المطالبات بإلغاء المكتب، ووقف الرسوم الإضافية التي كانت تفرض على بائعي "النيس" تحت مسمى "مكتب"، وتصل إلى ألف ريال عن كل متر مكعب.

 

وكان الزعيم القبلي الموالي لجماعة الحوثي، محمد حسين المقدشي، قد حذر في وقت سابق من مغبة اختلاق المشاكل والقلاقل في محافظة ذمار، مؤكدًا أن الخلاف القائم ليس مع الدولة، بل هو اعتراض أبناء المنطقة على تصرفات شخصية تتعلق بجبايات غير رسمية.

 

وأكد المقدشي، أن الخلاف ينحصر في قيام شخص يدعى "الجمل" بفرض جبايات قدرها 15 ألف ريال على كل شاحنة من "النيس" تنقل من المنطقة، وهو أمر يرفضه المجتمع بشكل قاطع، مشددًا على ضرورة عدم تسييس هذا الموضوع الواضح بطبيعته.

 

ووجه المقدشي رسالة مباشرة إلى محافظ ذمار الحالي محمد البخيتي، ومدير أمن المحافظة التابعين لجماعة الحوثي، عبر صفحته بموقع فيسبوك، قائلاً: "الوضع العام لا يتحمل أي مشاكل ولا قلاقل في المنطقة، ونحن أمام عدوان طواغيت الأرض على بلادنا، فلا تختلقوا مشكلة في منطقتنا بعذر النيس".

 

وأشار المقدشي إلى أن اعتراض المواطنين لم يكن على "ركاز" أو إيرادات رسمية، وإنما على "أمور غير رسمية"، محملا المسؤولين المعنيين في المحافظة كامل المسؤولية عن أي مشكلة قد تحدث.


مقالات مشابهة

  • اقتحام ونهب بالقوة.. شركتان في صنعاء تتهمان الحوثيين بالاستيلاء على ما تبقى من ممتلكاتهما
  • مليشيا الحوثي تختطف عريساً قبل 24 ساعة من يوم زفافه وتقوم بتصفيته وإخفاء جثته
  • رسائل عسكرية من البحر الأحمر.. طارق صالح يتفقد القوات في الجُزر الاستراتيجية
  • الحوثيون يرفعون أسعار الكتب الدراسية في صنعاء ومناطق سيطرتهم (وثيقة)
  • محافظ البنك المركزي: انتقال مقرات البنوك إلى عدن وقطع علاقاتها مع الحوثيين بشكل نهائي
  • ذمار.. الحوثيون يختطفون الشيخ "المقدشي" ووالد الأخير يقدم قطع سلاح ورهائن لوقف أي تحركات ضد قبيلته
  • محافظة صنعاء تحيي ذكرى رحيل العلامة السيد بدر الدين الحوثي بفعاليات ثقافية
  • إسرائيل: فشل محاولة اغتيال رئيس أركان الحوثيين في صنعاء
  • محافظ البنك المركزي: البنوك نقلت مقراتها إلى عدن وتعهدت بقطع علاقاتها مع الحوثيين
  • فعالية خطابية في محافظة صنعاء إحياءً لذكرى رحيل العلامة بدر الدين الحوثي