الشهيد يحيى السنوار والشامتون من الحثالة
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
مضى إلى ربه الكريم في سبيل الحرية والكرامة والإنسانية دفاعا عن مقدسات الأمة أولى القبلتين وثالث الحرمين ما تراجع وما غيَّر وما بدَّل، صامدا صابرا محتسبا ((ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم وأموالهم بان لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويُقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقراَن ومن أو في بعهده من الله))التوبة -111-.
جسَّد الأسوة والقدوة في التضحية والفداء وأثبت في موكب الشهادة سهمه ونصيبه بيعا وشراء من الله الذي وهب الحياة واختار واصطفى لها من هم لها أهل.
إنه درب من الشهادة لا ينتهي ولا يتوقف يمضي عليه الرجال الأبطال الذين اصطفاهم الله رب العزة والجلال قال تعالى ((ان يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين امنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين))ال عمران-140-.
والقرح الذي يتألم له المؤمنون اصطفاء هؤلاء الرجال الذين يقدمون أرواحهم ودماءهم رخيصة من أجل أمتهم وأوطانهم حماية للعزة والكرامة وتنكيلا بالمجرمين والطغاة والظالمين.
السنوار اليوم عنوان من عناوين الشهادة، مضى على درب الرجال الذين وصفهم الله بقوله تعالى ((من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا))ومثله رجال سبقوه في الوفود على الله –حسن نصرالله وإسماعيل هنيه وصالح العارور وفؤاد شكر وقاسم سليماني وأبو مهدي المهندس وإبراهيم رئيسي، وغيرهم الكثير ممن اختاروا أن يكونوا رفقاء في سبيل نصرة القضايا العادلة التي ترضي الله سبحانه وتعالى، وقبلهم كان الإمام زيد بن علي والحسين السبط وإمام المتقين الإمام علي- كرم الله وجهه- ممن باعوا أنفسهم لله وفي سبيل إعلاء كلمته ومواجهة الإجرام والطغيان.
يكفي الشهيد القائد يحيى السنوار أنه لقي الله شهيدا على أيدي من لعنهم الله وأخزاهم وأخزى من ناصرهم في الدنيا قبل الآخرة وكتب عليهم الذلة والمهانة ولعنهم الأنبياء والرسل وشهدت عليهم أمم الأرض أنهم أساس كل خساسة وغدر وإجرام حتى في تعاملهم فيما بينهم.. فهل بعد هذا من شرف وعز وسمو؟.
يكفيه أيضا أنه اختار رضوان الله وجاهد في سبيله ومن أجل إعلاء كلمته ومن أجل الذود عن كرامة أمته وشرفها وعزتها ومن اجل تحرير المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم.
لم يساوم على تلك الكرامة ولم يخن دينه ووطنه، بل دافع دفاع الأبطال الشرفاء والشهداء الكرام، بخلاف أولئك الحثالة الذين باعوا العروبة والإسلام لليهود والنصارى وأذاقوا الشعوب ألوان الذل والهوان من أجل نيل رضا الأعداء عنهم، فهل هناك من مجال للمقارنة بين الأبطال والشرفاء والانذال والحثالة؟.
وحتى لا نكون في موقع التجني على هؤلاء الحثالة، سنورد رأي بعض كُتّاب اليهود فيهم، حيث وصف الكاتب اليهودي شاي جولدبيرغ الخونة من العملاء والحثالة قائلا (عندما تخون أنت كعربي أبناء شعبك بآراء عنصرية صهيونية فنحن نحبك مباشرة لكن كحبنا للكلاب، صحيح أننا نكره العرب لكننا عميقا في داخلنا نحترم أولئك الذين تمسكوا بما لديهم، أولئك الذين حافظوا على لغتهم وفكرهم، لهذا يمكنك أن تختار إما ككلب محبوب أو مكروه محترم حتى الأعداء لا يحبون الخونة) إما ذكره ابن اليهودية قد بينه الله ((قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم اكبر)).
إن هذا الوصف الذي قاله ابن اليهودية للعملاء والخونة وصف بسيط وهناك أو صاف قذرة ومنحطة لم نوردها ونستشهد بها حفاظا على مقام التذكير لمن لا تزال لديه ذرة كرامة.
السنوار الشهيد ليس الأول في مسيرة الشهادة في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس وليس آخرهم، فقد مضى قبله الكثير من الشرفاء من قادة حماس والجهاد والشعبية وفتح وحزب الله وفيلق القدس وقبلهم عزالدين القسام وعبدالقادر الحسيني وعمر المختار وعبدالقادر الجزائري وعنوان مسيرتهم “نحن لا نستسلم ننتصر أو نستشهد”.
إن هذه الدماء الزكية التي تراق من الأطفال والنساء والشيوخ هي تعميد وإثبات لصدق القول والعمل وتقديم الأسوة والقدوة، فمن لم يقتد بخير البشر محمد صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته الكرام، ولم يبذل النفس فداء لله، فليس له حظ في نيل درجات الشهداء الأبرار.
الأعراب اليوم بلحى وبغيرها وفي كل حادثة يظهرون من الشماتة ما يسودون به صحائفهم في الدنيا والآخرة، وصدق الله سبحانه وتعالي حين وصفهم ((الأعراب اشد كفرا ونفاقا واجدر ان لا يعلموا حدود ما انزل الله على رسوله)) التوبه-97-.
يتربصون بالمؤمنين الدوائر، كلما سقط شهيد أظهروا الشماتة وكسبوا الخزي والعار؛ أما الأحرار والشرفاء فقد ناصروا الحق وأذلوا الإجرام والمجرمين في كل بقاع الأرض، فقد بلغت المظاهرات المؤيدة لمظلومية الأشقاء على أرض فلسطين في أوروبا وحدها ما يزيد علي تسعة وعشرين ألف مظاهرة وقريبا ستسقط الأصنام التي نصبت لحماية اليهود والنصارى التي تسبح بحمد الحلف الصهيوني الصليبي من العرب والعجم.
الشهداء يرحلون إلى الله فرادى وجماعات والخونة والعملاء يسقطون في وحل الخزي والعار ولله در القائل:
فتى مات بين الطعن والضرب ميتة
تقوم مقام النصر إن فاته النصر
وما مات حتى مات مضرب سيفه
من الضرب واعتلت عليه القنا السمر
ألا في سبيل الله من عطلت له
فجاج سبيل الله وانثغر الثغر
ثوي طاهر الأردان لم تبق بقعة
غداة ثوي الا اشتهت انها قبر
عليك سلام الله وقفا فإنني
رأيت الكريم الحر ليس له عمر
استشهد السنوار وأكرم الله نزله من أجل أن يطهر الأرض من دنس الحلف الصهيوني الصليبي، فرحمه الله وأسكنه فسيح جناته ولعن الله اليهود والنصارى المجرمين المعتدين ولعن الله وأخزى الحثالة من الأذناب الذين باعوا ضمائرهم وإسلامهم.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
يحيى بن خالق: فضلت العين على العروض الأوروبية
العين (أبوظبي)
أعلن العين تعاقده رسمياً مع المدافع المغربي، يحيى بن خالق «23 عاماً» لمدة 4 مواسم حتى عام 2029، ليشارك ضمن قائمة «الزعيم» في كأس العالم للأندية 2025 التي تنطلق في يونيو الجاري.
وعبر بن خالق عن سعادته الكبيرة بانضمامه إلى العين، مؤكداً أن الخطوة تمثل حلماً مهماً للانتماء إلى أحد أندية النخبة على مستوى العالم، و«العين من أكبر الأندية في القارة الآسيوية، ومن أبرز الأسماء في كرة القدم العالمية، ولا يمكن لأحد أن ينكر ذلك، لذلك أنا سعيد جداً، بالانتماء إلى «الزعيم»، خصوصاً أنني أعرف النادي جيداً وأشجعه منذ أن كنت صغيراً».
وفضل اللاعب المغربي نادي العين على عروض عدة، من ضمنها هال سيتي الإنجليزي ونادٍ فرنسي وآخر إسباني، وقال: «بمجرد أن وصلني العرض الرسمي من العين، لم أتردد ولو للحظة، ووافقت فوراً، لأن الفريق يحظى بمكانة خاصة، وأي لاعب يحلم بارتداء شعاره، وما شجعني أكثر هو الطريقة الاحترافية التي تعامل بها النادي معي، وشعرت منذ البداية بأن العين هو الخيار الأنسب لي»
وأضاف: «لطالما كنت معجباً بعدد من لاعبي العين، مثل إسماعيل أحمد وعمر عبدالرحمن، والمهاجم أسامواه جيان، بالإضافة إلى نجوم المغرب الذين سبقوني إلى النادي، مثل سفيان العلودي، وسفيان رحيمي، وشعرت بأن قلبي يميل إلى هذا الصرح العملاق منذ فترة طويلة»
وأشار بن خالق إلى أن تجربة اللاعبين المغاربة السابقين مع العين كانت دافعاً كبيراً له، وقال: «ما حققه أولئك اللاعبون من إنجازات مع النادي منحني الحافز لأحذو حذوهم، وأطمح إلى حصد الألقاب مع العين، خاصة في ظل مشاركتنا المرتقبة في كأس العالم للأندية، التي ستكون نسخة استثنائية، ونتطلع للوصول إلى أبعد نقطة ممكنة»
وعن حديثه مع فلاديمير إيفيتش المدير الفني للفريق، قال: «هو مدرب كبير وتحدث إليّ بأسلوب راقٍ واحترافي منحني ثقة كبيرة، وأكد لي ثقته في قدراتي على تقديم الإضافة إلى «البنفسج»، وحديثه معي محفز ورائع، وأود أن أشكره، وأعده ببذل كل ما لدي حتى أكون على قدر ثقته»
وعن شخصيته خارج «المستطيل الأخضر»، قال: «أنا شخص بسيط ومحب للهدوء وأفضل قضاء الوقت مع عائلتي وأصدقائي، ولا أحب الخروج كثيراً، أما هوايتي المفضلة بعد كرة القدم فهي ركوب الخيل، وأعشق الخيول المغربية والعربية الأصيلة».
وفي ختام حديثه، وجّه بن خالق رسالة للجماهير، وقال: «أشكر كل من رحّب بي، وأرسل لي كلمات جميلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، محبتكم تعني لي الكثير»
وُلد يحيى بن خالق في المغرب، ونشأ في بيئة كروية ترعرع فيها حب الدفاع عن الألوان داخل «المستطيل الأخضر»، منذ سنواته الأولى، أظهر شغفاً لافتاً بلعب كرة القدم، وتميّز بقوته البدنية، وحسه القيادي، وقدرته على قراءة اللعب بذكاء وهدوء، ومُدافعاً صلباً، ويُجيد بن خالق التمركز الذكي، والكرات الهوائية، والتدخلات الحاسمة، يتمتع بشخصية هادئة ومتزنة، ويُعرف بروحه القتالية، مما جعله أحد الركائز الأساسية في الفرق التي مثّلها خلال مسيرته الاحترافية.
وبدأ خطواته الأولى مع نهضة بركان، قبل أن يواصل تألقه مع الجيش الملكي، حيث حقق نجاحات محلية وقارية لافتة، وجاء انضمامه إلى العين، ليكتب صفحة جديدة في مسيرته، وينتقل إلى أحد أبرز أندية القارة الآسيوية في مرحلة تمثل تحدياً وطموحاً جديداً له، خاصة، في ظل مشاركة الفريق بكأس العالم للأندية.
في سطور
الاسم: يحيى بن خالق
تاريخ الميلاد: 14 سبتمبر 2001
الجنسية: المغرب
الطول: 1.91 متراً
المركز: قلب دفاع
الأندية التي لعب لها: وداد سيرجيني إلى 2021، والفتح الرباطي «2021–2025»
النادي الحالي: العين «منذ مايو 2025»