صدى البلد:
2025-12-13@08:24:00 GMT

مصادر: وقف هدم مقابر منطقة الإمام الشافعي مؤقتا

تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT

علم موقع «صدى البلد» من مصدر مطلع أنه قد تقرر إيقاف الهدم مؤقتا داخل جبانة الإمام الشافعي، بناء على تدخل من وزير الثقافة الدكتور أحمد هنو الذي توصل لوضع «مؤقت» يتم فيه تقييم ومراجعة المدافن المرشحة للهدم للمحافظة على «بعضها» خلال الفترة المقبلة.

يذكر أن المهتمين بالتراث كانوا قد تفاجأوا بعمليات هدم لقبة الأمير محمد عبد الحليم باشا ابن محمد علي والي مصر، بمنطقة الإمام الشافعي والتي يعود تاريخ إنشائها لبدايات القرن الـ19.

 

قبة الأمير محمد عبد الحليم باشا قبل الهدمأثناء الهدم 


الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي كان حول أثرية القبة التي تعد طرازًا معماريًا متفردًا، خصوصًا مع عدم صدور بيانات صحفية من جانب وزارة الآثار، وجهاز التنسيق الحضاري، تؤكد من خلاله أو تنفي أثرية القبة التراثية، والتي يرجع تاريخ إنشائها للقرن الـ19، وهي ملك للأمير محمد عبد الحليم باشا، وقد دفنت فيها مستولدة محمد علي باشا واسمها نام شاذ قادين.

 

بمناسبة اختيار الكويت عاصمة للثقافة العربية.. الأديب طالب الرفاعي شخصية العام الثقافية خلال ديسمبر.. مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية يطلق دورته الرابعة بدار الأوبرا المصرية ندوة عمارة المسجد النبوي الشريف عبر العصور بمكتبة الإسكندرية أنشطة متنوعة لذوي الهمم بمركز الطفل للحضارة والإبداع خبير آثار يرصد قصة تعامد الشمس بأبو سمبل منذ عام 1874 وزير الثقافة: العدالة الثقافية تأتي في مقدمة أولويات القيادة السياسية عرفانا بإسهاماتهم|مهرجان أسوان يكرم عددا من الرموز في احتفالية معبد أبو سمبل بوكا.. كلب الأهرامات يعيد للأذهان واقعة تاريخية منسية في العصر الفرعوني| تعرف عليها المهندس محمد أبوسعدة يفوز بجائزة الشيخة اليازية في مجال تحفيز الوعي المجتمعى "حقوق وواجبات ذوي الهمم" ضمن لقاءات متنوعة للثقافة بمدارس جنوب سيناء قبة فريدة

 

وتعد القبة المهدمة دليل على استمرار الطراز المصري الإسلامي في عمائر القاهرة الجنائزية خلال القرن الـ19 والنصف الأول من القرن الـ20 سواء في تخطيطها أو منطقة انتقالها من الداخل والخارج أو في قطاع خوذتها وما تزدان به الخوذة من نقوش زخرفية بديعة في الجزء الأسفل منها. فضلًا عن التراكيب الفنية والنقوش الكتابية التي تزخر بها القبة، مما يجعل منها طرازًا فنيًا ومعماريًا متميزًا كان يجب الحفاظ عليه هو وأمثاله.

 

 

 

القبة التراثية قبل الهدم Messenger_creation_9E91239D-10BB-4351-8620-4F1D12401132_1 1000174986 Messenger_creation_A9ADDA16-4B54-4198-93FE-434F16DE411F_8 Messenger_creation_57147223-726C-46F3-B4A1-03E74DEE0D72_7 Messenger_creation_4D7B7C9E-4F3E-4EB3-B5C2-EA5392A6ABBE_6 Messenger_creation_75FC42D8-7B69-4243-A5B6-792F4C1FCEC5_5 Messenger_creation_37D7576C-37EA-4DE8-81AC-A0AD3224E274_2 Messenger_creation_753EC7C6-7D37-4A6D-A7A4-0DFE146AF489_1 Messenger_creation_42D60E8C-B20A-4CED-A35B-E90128A8A107_0 Messenger_creation_45EDD290-221D-44CE-A63B-AA8CFAF23C14_0 Messenger_creation_AC788EC6-5316-430B-9550-F61ABDE047FA_0 1729614444778 received_1228438721539878

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: هدم قبة أثرية الإمام الشافعي مقابر تراث جبانات Messenger creation

إقرأ أيضاً:

بين السياسة والدهاء.. أسرار علي ماهر باشا في إدارة مصر

علي ماهر باشا، ذلك الاسم الذي يرن صداه في صفحات التاريخ المصري، ليس مجرد سياسي عابر أو موظف حكومي، بل رجل عصامي وفذ، جمع بين الحنكة السياسية والدهاء الاستثنائي، حتى صار يعرف بين معاصريه بلقب "رجل الأزمات" و"رجل الساعة".

علي ماهر، ابن أسرة الشراكسة، ووريث إرث أبيه محمد ماهر باشا، الذي كان مثالا للشخصية القوية والمثابرة، تعلم من نشأته الأولى معنى الانضباط والمسؤولية، وكيفية الاعتماد على الذات منذ الصغر. 

فقد كان والده، رغم انشغاله الواسع بالمناصب الحكومية والعسكرية، يحرص على تربية أبنائه تربية واعية، يغرس فيهم الأخلاق الفاضلة، ويشجعهم على الاجتهاد الفكري والعملي، بل ويمنحهم فرصة إدارة شؤون المنزل كتمرين على القيادة والمسؤولية. 

ومن هذه البيئة المميزة خرج علي ماهر رجلا قادرا على مواجهة التحديات، ورئيسا وزراء مصر لأربع مرات، كان أولها في عام 1936 وآخرها في أعقاب ثورة يوليو 1952، حين كلف بتشكيل أول وزارة مصرية بعد الثورة.

نشأ علي باشا في القاهرة، متلقى تعليمه في المدارس الابتدائية فالتجهيزية، ثم الحربية التي كانت تعتمد النظام الفرنسي، ما أكسبه أساسا متينا من الانضباط والمنهجية. 

وكان والده دائما يختبر ذكاءه ودقة ملاحظاته، حتى وصل الأمر إلى برقية بسيطة عن حالة ابنته المريضة، فأجاب علي بكلمات مختصرة لكنها دقيقة، ما أثار إعجاب والده وأكسبه مكافأة رمزية، لكنه أثبت بلا شك أنه فتى ذو وعي ورؤية ناضجة، كل هذه التفاصيل الصغيرة في نشأته شكلت شخصية سياسية محنكة، قادرة على إدارة الأزمات بحكمة وبصيرة ثاقبة.

مسيرته المهنية بدأت من القضاء، حين شغل منصب قاض بمحكمة مصر الأهليه، ثم تدرج في مناصب النيابة العامة، فكانت له تجربة واسعة في مجال العدالة والقانون، قبل أن يتحول إلى الحياة السياسية بشكل كامل، مشاركا في ثورة 1919، ثم شاغلا منصب وكيلا لوزارة المعارف، وأخيرا رئيسا لمجلس الوزراء. 

لم تكن طريقه سهلة، فقد واجه محنا وتحديات جسام، منها توقيفه خلال الحرب العالمية الثانية بتهمة موالاته لقوى المحور، لكنه برهن دائما على صلابته وصلابة قناعاته، متمسكا بمبادئه الوطنية.

علي ماهر لم يكن مجرد سياسي متسلق للمناصب، بل كان رجل دولة بمعنى الكلمة، شغل منصب رئيس الديوان الملكي في عهد الملك فؤاد، وحصل على نيشان فؤاد الأول، وكان حاضرا في كل اللحظات الحرجة التي مرت بها مصر، يدير ملفات دقيقة بحكمة وذكاء.

عرف عنه قدرة غير عادية على معالجة المشكلات الصعبة، فتراه دائما في قلب الأحداث، مهيئا لحلول عملية وسريعة، ومراعيا لتوازن القوى ومصالح الوطن، لقد كان مثالا للقائد الذي يزن الأمور بعين سياسية، ويوازن بين الشجاعة والحكمة، بين الوطنية والدهاء، بين المبدأ والمرونة.

وعندما نتحدث عن علي ماهر باشا، يجب أن نتذكر أنه كان الأخ الشقيق لرئيس الوزراء أحمد ماهر باشا، وأن الأسرة كلها كانت مثالا للتفاني في خدمة الوطن. 

فقد عاش علي باشا حياة مليئة بالتحديات، وترك بصمة لا تمحى في تاريخ مصر الحديث، فقد تولى قيادة الحكومة في فترات حرجة، وشهد على الأحداث الكبرى التي شكلت مسار الأمة، من ثورة 1919 إلى ثورة 1952، مرورا بمختلف المحطات السياسية والاجتماعية التي صاغت هوية مصر الحديثة. 

وقد رحل عن عالمنا في 25 أغسطس 1960 في جنيف، لكنه ترك إرثا خالدا في القلوب قبل السجلات الرسمية، إرثا من الحكمة، الوطنية، والالتزام العميق بمصلحة مصر.

إن الحديث عن علي ماهر باشا هو الحديث عن روح مصرية صادقة، عن رجل تجسد فيه معنى الخدمة العامة والوفاء للوطن، عن شخصية توازن بين العاطفة والمنطق، بين العقل والوجدان، وتجعل من التاريخ شاهدا حيا على دورها العظيم في صياغة مصر الحديثة.

فكم نحن بحاجة اليوم، ونحن نعيد قراءة التاريخ، إلى مثل هذه الشخصيات التي لا تهاب الصعاب، وتضع الوطن فوق كل اعتبار، التي تعلمنا أن القيادة الحقيقية ليست مجرد منصب أو سلطة، بل رؤية، وضمير، وإصرار على العطاء المستمر، مهما عصفت بنا التحديات.

مقالات مشابهة

  • «أبوالهول» قال لى!!
  • "ساعة قبل الفجر".. نضال الشافعي في حكاية تكسر باب الصمت الزمني المخيف
  • 14 شهيدا في 24 ساعة .. العاصفة بغزة تحول مخيمات النازحين إلى مقابر مفتوحة
  • بين السياسة والدهاء.. أسرار علي ماهر باشا في إدارة مصر
  • تفاصيل بلاغ أسرة عبد الحليم حافظ لمنع إقامة حفل باسمه في الكويت
  • لا مفر إلى السعودية.. صلاح يواجه خيبة أمل جديدة
  • الجالية المصرية بالنمسا تثمن جهود القنصلية بقيادة المستشار محمد البحيري
  • أول تعليق لأسرة عبد الحليم حافظ على «ليلة حليم» في الكويت
  • مدير أوقاف البحيرة يلتقي بأئمة دفعة الإمام محمد عبده
  • ارتفاع عكورة دجلة يوقف جميع مشاريع الماء في نينوى مؤقتاً