بريطانيا: لدينا معلومات استخبارية قد تستخدم ضد إسرائيل في الجنائية الدولية
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
كشفت وزارة الدفاع البريطانية أن المعلومات الاستخبارية التي جمعتها طائرات الاستطلاع التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني خلال عملية استطلاعها فوق قطاع غزة قد تستخدم كأدلة ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية، في حال طلبت المحكمة ذلك رسميا.
وذكرت صحيفة التايمز البريطانية أن الوزارة أوضحت في بيانها أن مقاطع الفيديو أو الصور التي تم الحصول عليها دون قصد، والتي قد تظهر جرائم حرب مشتبها بها، يمكن أن تُسلم إلى المحكمة الجنائية الدولية إذا تم تقديم طلب رسمي بذلك.
وأفاد بيان وزارة الدفاع بأن الطائرات غير المسلحة تنفذ مهام استطلاع شبه يومية فوق قطاع غزة، بهدف مساعدة إسرائيل في تحديد مواقع الأسرى الموجودين في القطاع منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقد بدأت مهام الاستطلاع الجوية البريطانية في ديسمبر/كانون الأول 2023، بعد أسابيع من عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحماس– على مستوطنات ومعسكرات غلاف غزة.
وقال مصدر في وزارة الدفاع البريطانية للجزيرة إن الحكومة البريطانية ستنظر في أي طلب رسمي من الجنائية الدولية لتقديم معلومات تتعلق بالتحقيقات في جرائم الحرب، وذلك في إطار التزاماتها الدولية.
"شادو أر 1"ورغم أن وزارة الدفاع لم تكشف رسميا عن نوع الطائرات أو عددها، فإنه يعتقد أن طائرات من طراز "شادو أر 1″، المجهزة بأجهزة استشعار كهروضوئية متقدمة وأنظمة تحليل إلكتروني، تعمل في المنطقة حاليا، حيث تقوم بجمع وتحليل البيانات خلال الطلعة الجوية. ويُشغل هذه الطائرات السرب 14 التابع لسلاح الجو الملكي البريطاني المتمركز في قاعدة وادينغتون.
ووفقا لمصدر عسكري، فإن طائرات "شادو أر 1" لا تستطيع تغطية كل مناطق غزة، لكنها تتمتع بقدرة عالية على مراقبة قوافل المركبات والمباني السكنية، تمكّنها من جمع معلومات دقيقة عن الأهداف المحددة.
وتشمل الطائرات الأخرى التي تعمل في المنطقة طائرات "بوسيدون بي-8" للمراقبة البحرية وطائرات "ريفيت جوينت" لجمع الإشارات الإلكترونية، التي تساعد في التقاط المعلومات من شبكات الاتصال والرادارات.
وقال الباحث الكندي ستيفان واتكينز، الذي يرصد تحركات الطائرات والسفن، إن الطائرات البريطانية نفذت أكثر من 250 مهمة استطلاع بالقرب من غزة بين ديسمبر/كانون الأول 2023 ويونيو/حزيران 2024. وأضاف واتكينز أن هذه الطلعات، التي تحدث شبه يوميا، قد تجمع عن غير قصد أدلة على جرائم حرب محتملة في المنطقة.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين كبار، منهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، بتهمة المسؤولية عن جرائم ضد الإنسانية.
وفي يوليو/تموز الماضي، قررت الحكومة البريطانية عدم الطعن في حق المحكمة الجنائية الدولية في إصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو، فأثار القرار استياء الحكومة الإسرائيلية، خاصة بعد اتهامها بقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين في غزة.
ووثق عمال إغاثة في غزة مشاهد مؤلمة لضحايا الهجمات الإسرائيلية، من بينهم أطفال بحروق شديدة وأطراف مبتورة، مما يضيف إلى الأدلة التي يمكن أن تستخدم في التحقيقات.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بدعم أميركي مطلق على قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 140 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط دمار هائل للبينة التحتية ومجاعة كارثية تهدد القطاع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المحکمة الجنائیة الدولیة وزارة الدفاع الأول 2023
إقرأ أيضاً:
نجل نتنياهو: هربت من إسرائيل خوفا من معارضي والدي
قال يائير، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، إن خشيته على حياته من المعارضين لوالده دفعته لمغادرة إسرائيل مطلع العام 2023 والتوجه إلى الولايات المتحدة.
وعلى مدى أكثر من عام أثار يائير جدلا لوجوده بولاية ميامي الأميركية حتى أثناء حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وللمرة الأولى قال يائير -في مقابلة مع قناة "تي أو في" (TOV) المحلية بثت مساء الاثنين- إنه "غادر إسرائيل خوفا على حياته".
وأضاف: "كانت تلك الليلة عندما قام بنيامين نتنياهو بطرد وزير الدفاع يوآف غالانت من منصبه، ما أثار ردود فعل غاضبة في إسرائيل".
وأردف "كنت وحدي في المنزل، وفي لحظة ما خشيت بشدة أن يقتحم المتظاهرون المنزل، لقد تسلقوا الأسوار حاملين المشاعل، وهو تكتيك أعتبره فاشيا".
وقال إنه سمع تهديدات بقتله، ورأى أن الشرطة لا تفعل شيئا، وكان من الواضح أن هناك أوامر عليا للسماح بحدوث ذلك.
وتابع: "بعد تلك الحادثة شعرت بالحاجة إلى الابتعاد حفاظا على سلامتي".
وادعى يائير أنه عندما انتقل إلى أميركا، شنت حركة كابلان الاحتجاجية (المعارضة لقوانين الحد من سلطات القضاء) عملية مراقبة ضده باستخدام محققين خاصين كلفوا ملايين الدولارات.
كما أشار إلى أن هناك مليشيات تعمل كوحدات عسكرية ممولة من أفراد "مختلين عقليا" -بعضهم داخل وخارج مصحات عقلية- يستخدمون الاحتجاجات "كغطاء لإرهاب يهدف لجعل حياتك لا تُطاق حتى تستسلم".
إسرائيل مثل إيرانوقارن ما بين إسرائيل وإيران قائلا "تشبه إسرائيل اليوم إيران في بعض النواحي.. في إيران هناك وهم الديمقراطية، لكن الجميع يعلم أنها مجرد مظهر، فالسلطة بيد رجال دين غير منتخبين يديرون البلاد حقا، وفي إسرائيل تلعب المحكمة العليا دورا مشابها؛ هيئة غير منتخبة ذات سلطة هائلة".
إعلانوتابع: "لا يمكن أن يستمر الوضع الحالي لأن إسرائيل ليست ديمقراطية في الواقع في الوقت الحالي".
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل كانت قد شهدت من يناير/كانون الثاني وحتى السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 مظاهرات غير مسبوقة ضد الحكومة لمحاولاتها الحد من سلطات القضاء، وبدأت لاحقا مظاهرات أخرى تطالب بإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
وتدعو الحكومة الإسرائيلية بزعامة نتنياهو إلى سن قوانين تحد من سلطات المحكمة العليا ومنعها من التدخل في قرارات الحكومة أو الكنيست الذي يسيطر عليه اليمين الإسرائيلي.